U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

13- تفسير سورة الرعد من الآية 1 إلى الآية 25

   

13- تفسير سورة الرعد من الآية 1 إلى الآية 25

بسم الله الرحمن الرحيم


● المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ( ١-١٣ )

القرآن ٩-١١أ-٥١ . الناس ٥٠-١٩ب

المر: أنظر التفسير في آخر الكتاب.


● اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ( ٢-١٣ )

الله والخلق ٤٠-٢٠ب . آيات الله ٤٢-٢ث-١٢خ٢-١٤ب . القرآن والعلم ٤٥-٦ت-٦ش . الناس ٥٠-٤٢ . ذو العرش ١ ( ١٠ ) ١** . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٧ . الخالق ١ ( ١٩ )

بغير عمد ترونها: بنى الله السماوات بغير عمد مرئية بخلاف الروضات التي في جنة الخلد. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. والسماوات هنا خصوصا النجوم والكواكب لأن السقوف السبعة مرفوعة جدا لا يراها الناس. استوى على العرش: ارتفع فوق المستوى الذي فيه العرش بمسافة هائلة وفي بعد لا يعلمه إلا هو. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. والقمر: والقمر هو كل كوكب ليس بشمس. يدبر الأمر: يتصرف في أمر كل شيء. يقدره ويقضيه.


● وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ٣-١٣ )

آيات الله ٤٢-١٢ذ-١٥ح-١٦-١٩د- ٣أ . القرآن والعلم ٤٥-١٠ذ-١٦-٢١ب-٢١ح-٢١ص

رواسي:: جبال كالأوتاد لكيلا يميد السطح بمن عليه. وأوجدها الخالق بعد مد الأرض. زوجين اثنين: صنفين اثنين. يغشي الليل النهار: أي يغطي النهار بظلمة الليل ويغطي الليل بضوء النهار.


● وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكْلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ٤-١٣ )

آيات الله ٤٢-١٩ذ- ٣أ . القرآن والعلم ٤٥-٢١د . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٣

قطع متجاورات: قطع متجاورات مختلفة سواء من حيث الشكل أم من حيث نوع التربة . وحاليا يقول علماء الأرض بأن في القشرة الأرضية قطع متجاورات تتحرك وهي ألواح الغلاف الصخري. صنوان: أي نخلات يجمعها أصل واحد. وغير صنوان: أي منفردة. لقوم يعقلون: فبعقولهم يتبين لهم أن ذلك من آيات الله الدالة على وجوده وصنعه ووحدانيته.


وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمُ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٥-١٣ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢٣ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩س . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . جهنم ١١٥-ب٣٠ج- ت٥

وإن تعجب: وإن تعجب يا محمد . أي من خلق الله. وقيل من تكذيبهم.


● وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ( ٦-١٣ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أط . الأمثال ٤٦-٣١ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٢٣ . الغفور- العفو ١ ( ٧٠ ) ٥ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٥أ

بالسيئة: أي بالعذاب. قبل الحسنة: أي بدل الرحمة الإلهية. خلت: مضت وانتهت. المثلات: العقوبات وهي عبر يعتبر بها. على ظلمهم: أي على شركهم واستعجال عذاب الله تهكما. وإن ربك لشديد العقاب: وقد خلت المثلات في هذا الصدد.


● وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ( ٧-١٣ )

الرسل ١٠-٣٨أ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ذ٣-٣٦أض١

آية: وهي هنا معجزة حسية. منذر: مخوف من عذاب الله.


● اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ( ٨-١٣ ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ( ٩-١٣ )

( ٨-١٣ ) الخالق ١ ( ١٩ ) ٢ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١١ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٨ . ( ٩-١٣ ) الأعلى ١ ( ٢٧ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤٥-٦٩

وما تغيض الأرحام وما تزداد: أي ما ينقص منها من دم أو إجهاض أو غير ذلك. وما تزداد بحملها بكل تفاصيله. بمقدار: بقدر وحد محسوب عنده بميزان. عالم الغيب والشهادة: ومن ذلك علمه بما تحمل كل أنثى كما في السياق. الكبير: الكبير في كل صفة من صفاته. المتعال: الذي يتعالى عن كل شيء . وهي كصفة المتكبر.


سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ( ١٠-١٣ ) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ( ١١-١٣ )

( ١٠-١٣ ) العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٤ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ . ( ١١-١٣ ) الناس ٥٠-٣٠-٣٦أ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧ب . الملائكة ٢-١٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٤ . الولي- الوالي ١ ( ٥٨ ) ٦-٨-١٦

سواء منكم: أي أنتم مستوون في ما يعلم الله عنكم من أعمالكم وأحوالكم وسرائركم. فهو عالم الغيب والشهادة كما جاء في الآية السابقة. بالليل: أي في ظلمته. وسارب: ظاهر أو ذاهب في سربه أي طريقه. له: أي لصالحه وليس كالحفظة الذين هم عليه يكتبون أعماله. والضمير يعود على من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل أو سارب بالنهار. أي الإنسان. معقبات: ملائكة يتعقبونه بالليل والنهار. من بين يديه: أثناء يقظته أو من أمامه. ومن خلفه: من ورائه أو أثناء نومه أو غفلته وسهوه. والمعنى أنهم يحيطون به ليلا ونهارا يتبعونه في يقظته ويحرسونه أثناء نومه. يحفظونه: أي يحمونه. من أمر الله: أي مما لم يكتب عليه من أمر الله. إن الله لا يغير ...: وسبب التغيير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء على أنفسنا أم على غيرنا. فإن انتهى قوم عن منكر كانوا يفعلونه حدث التغيير ونزلت عليهم نعمة من نعم الله. وكذلك إن هم قاموا بفعل خير جديد وداوموا عليه. أما إن تعاطوا لمنكر جديد أو تراجعوا عن فعل خير كانوا يفعلونه فالله يسلط عليهم عقابه أو يفتح عليهم باب خيانة أي نعمة أو نعما يستدرجهم بها حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذهم بغتة. وما لهم من دونه ...: أي ما لأي قوم من دون الله ... وال: ولي وناصر يدفع عنهم السوء.


● هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ( ١٢-١٣ ) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ( ١٣-١٣ )

( ١٢-١٣ ) الله والخلق ٤٠-٣٠أ-٣١أ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ظ٤ . الناس ٥٠-١٢ظ . ( ١٣-١٣ ) الله والخلق ٤٠-٣١أ-٣٢ . القرآن والعلم ٤٥-٢١غ . أعمال الكافرين ٦٣-١٠ . ذكر الله ٧٦-١٤ . الملائكة ٢-٣ح . الحميد ١ ( ٤ ) ١ج . القوي ١ ( ٢١ ) ٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٧

خوفا وطمعا: أي خوفا من الصواعق التي تنتج عن البرق وطمعا في نزول المطر. وينشئ: يخلق ويكون. الثقال: فالسحب لكثرة مائها ثقيلة وقريبة من الأرض وقممها مرتفعة. ويسبح الرعد بحمده: صوت الرعد تسبيح بحمد الله. فالأصوات الطبيعية تسبيح له تعالى. وهو تنزيه الله عن النقائص بكلمات علمها سبحانه لعباده ومختلف مخلوقاته. الصواعق: الصاعقة نار كهربائية قاتلة تحرق من نزلت عليه. المحال: الشدة والقوة والعقوبة والأخذ.


لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ( ١٤-١٣ )

الأمثال ٤٦-١٦ث . الشرك ٥٧-١٥ش٤أ-٢٤ج-٢٧ت . أدعية الجاهلين ٦١-١ . أدعية المؤمنين ٦٩-٣ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٨أ . المجيب ١ ( ٦٤ ) ٤

له دعوة الحق: أي إذا دعوته دعوت الحق الذي يستجيب. وقيل دعوة الحق: لا إله إلا الله. والمثل هنا عن الذي يدعو آلهة باطلة لا تستجيب كالذي يبسط كفيه إلى الماء دون أن يجمعهما. بالتالي لا يتمكن من جمع الماء في يديه ولا يصل إلى فمه. أي يطلبه بكفين مبسوطتين فترجع يداه فارغتين. في ضلال: أي دعاء لا يصل إلى مبتغاه.


وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ( ١٥-١٣ )

الله والخلق ٤٠-١١ . القرآن والعلم ٤٥-٢٩ت أ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٨أ-١٨ب

ولله يسجد: أي يخضع تماما لأمر الله ولا يخرج عن طبيعته التي أنشأه الله عليها. طوعا وكرها: أي أحب أم كره لاحتياجه حتما لله ورحمته ولتجنب عقابه. أي راض أو غير راض كقوله تعالى " قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا ( ٥٣-٩ ) ". فالذين يسجدون طوعا هم كل الذين أسلموا راضين بأمر الله بإرادتهم واختيارهم. منهم من جبل على الإيمان كالملائكة وبعض الجن والإنس في بعض الكواكب ( أنظر كتاب قصة الوجود ) وأيضا من آمنوا باختيارهم محبة في الله ودينه بعد ما تبين لهم الحق ككثير من بني آدم وغيرهم من اﻹنس والجن في كواكب أخرى. والذين يسجدون كرها هم كل الذين أسلموا فقط خوفا من عذاب الله أي بالرغم عنهم لما يروا من سوء عاقبة الكفر. أما الأجساد فتخضع لأمر الله. بالغدو والآصال: جمع غداة وأصيل. والغداة هي البكرة أول النهار. والأصيل هو العشي آخر النهار ما بعد العصر.


● قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ( ١٦-١٣ )

الشرك ٥٧-١٥ج٥-١٥ش٧ . العالمون والجاهلون ٦٦-ت٤ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣أ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢-٣ . القاهر١ ( ٥٠ ) ٠ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤٣

أولياء: أي أربابا تطلبون منهم العون. الظلمات: أي ظلمات الكفر والجهل.والنور: أي نور الإيمان. فالمؤمن يرى بنور الله. والكافر لا نور له فلا يبصر الحق. فتشابه الخلق عليهم: أي هل اختلط عليهم خلق الله بخلق آلهتهم فرأوا أن يعبدوها ؟ مع العلم أن الله هو من خلق كل شيء وجعل نظاما واحدا في خلقه . فهو الذي تجب عبادته وحده. الواحد: لا شريك له في أي شيء. ولا صاحبة له ولا ولد. القهار: شديد القهر ولا شيء يمنعه عن قهر ما يريد


● أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا تُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ( ١٧-١٣ )

الله والخلق ٤٠-٣٩أ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ص . الأمثال ٤٦-١أ-٢٦أ . نعم الله على الناس ٥٢-٣٤ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ٦

آية تقارن بمثل بين الحق ( الدائم ) والباطل ( الزائل ) . أودية بقدرها: أي بمقدار ملئها أو بقدر مياهها. فاحتمل السيل: حمل السيل أي الذي يسيل. زبدا: رغوة فوق الماء. رابيا: طالعا مرتفعا منتفخا. حلية: ما تحلى به النساء من ذهب وفضة وغير ذلك. متاع: متاع كالأواني والأسلحة وغيرها التي تصنع من الحديد والنحاس وغير ذلك. زبد مثله: هو هنا الخبث الطافي الذي يظهر عند إذابة المعادن. جفاء: أي مرميا به متفرقا. ما ينفع الناس: أي كالماء الصافي والمعادن النقية.


● لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ( ١٨-١٣ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٩أ-٤٨غ٣٧ . الجنة ١١٧-ب٧ . جهنم ١١٥-أ٤خ

الحسنى: من أسماء أو صفات الجنة. فهي الثواب الأحسن في الآخرة. والذين لم يستجيبوا له: أي لربهم بالإيمان به وإطاعة أمره. ما في الأرض جميعا: أي خيرات الأرض كلها. ومثله معه: أي لو أن لهم ضعف ما في الأرض ... لا يقبل منهم كفداء. لافتدوا به: أي لافتدوا به دون تردد لو كان يقبل منهم. سوء الحساب: أي حساب عسير لا غفران فيه. المهاد: الفراش.


● أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ( ١٩-١٣ )

العالمون والجاهلون ٦٦-ت٧أ . ذكر الله ٧٦-١٥ب

مقارنة بين العالم والجاهل . أعمى: أي لا يرى ولا يعلم بأن القرآن هو الحق من عند الله. الألباب: العقول.


الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ( ٢٠-١٣ ) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ( ٢١-١٣ ) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ( ٢٢-١٣ )

( ٢٠-١٣ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-١٨أ-٣٩ح . ( ٢١-١٣ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ت-٢٢ص-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٦ . ( ٢٢-١٣ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٨ب-٢٩-٣٩ج . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧ت . الخير والشر ٧٤-٣ . الإنفاق ٨١-٦ج٢ . الجنة ١١٧-أ١٣- ب

الذين يوفون ...: بيان لأوصاف أولي الألباب المذكورين في الآية السابقة. يوفون بعهد الله: أي يتمون ما أوصى به. ولا يخالفون عهودهم. ولا ينقضون الميثاق: أي لا ينقضون أي ميثاق في إطار الجائز والمشروع. وأعظم المواثيق ميثاق الإيمان. والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل: أي كتبليغ دين الله وصلة الأرحام. ابتغاء وجه ربهم: أي راغبون في عطف الله ورحمته عليهم في الدنيا والآخرة. بأن ينظر إليهم نظرة حب ورضا. ويدخل هنا رغبتهم في لقائه والنظر إليه. ويدرءون: يدفعون. عقبى الدار: أي عاقبتها المحمودة.


جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ ( ٢٣-١٣ ) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ( ٢٤-١٣ )

( ٢٣-١٣ ) الجنة ١١٧-ت٥٣–ت٣٨ . ( ٢٤-١٣ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٥أ . الجنة ١١٧-أ١٣-ت١٢-ت٣٨

جنات عدن ...: هذا بيان لعقبى الدار المذكورة في الآية السابقة. عدن: جنات أعدت للإقامة. عقبى الدار: أي عاقبتها المحمودة.


● وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ( ٢٥-١٣ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . جهنم ١١٥-أ٤ح-ت٤ ( ٢٧ )

وهؤلاء في مقابل الذين يوفون بعهد الله الذين في الآية السابقة. والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه: وهم الفاسقون. وأعظمهم من أهل الكتاب. لقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل ( بل ورفع الطور فوقهم بميثاقهم ) في أمور عديدة. فنقضوا عهده بإفساد وصيته وأمره بتحريف وكتمان ما فيهما. ويدخل في هذه الآية أيضا كل من عاهد الله في شيء فنقض عهده سواء تجاه نفسه كنذر أو تجاه الناس كالحكام وأولياء الأمور وعامة الناس الذين ينكثون عهودهم وأيمانهم. ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل: أي كتبليغ كلامه وآياته وكتبه وكصلة الرحم وكل ما أمر الله بوصله. اللعنة: هي الطرد من رحمة الله. سوء الدار: هو ما سيسوؤهم من العذاب في الآخرة أي جهنم. في مقابل عقبى الدار للمؤمنين.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة