U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 1 إلى الآية 20

   

3- تفسير سورة آل عمران من الآية 1 إلى الآية 20

بسم الله الرحمن الرحيم


● الم ( ١-٣ )

القرآن ٩-٥١

الم: أنظر التفسير في آخر الكتاب.


● اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ( ٢-٣ )

القيوم ١ ( ٤٤ ) . الإله- الواحد ١ ( ٣ )

الحي القيوم: هو الحي بنفسه القيوم لغيره . والقائم على كل شيء. أي على وجوده واستمراريته.


● نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ( ٣-٣ )

الناس ٥٠-١٧خ . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٦ . الله يوحي ١ ( ٣٧ ) ٤

الكتاب: هو هنا القرآن. بالحق: كان النبي ﷺ يقول في خطبته " إن أصدق الحديث كتاب الله « . لما بين يديه: أي لما سبقه من الكتب كالتوراة والإنجيل وﻻ يزال موجودا.


مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ( ٤-٣ )

آيات الله ٤٢-٤ص١ . الناس ٥٠-١٧خ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . المنتقم ١ ( ٧٦ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٤ . جهنم ١١٥

من قبل: أي قبل تنزيل القرآن. الفرقان: الذي يفرق بين الحق والباطل، بين الحلال والحرام.


● إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ( ٥-٣ ) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٦-٣ )

( ٥-٣ ) العليم ١ ( ٣٩ ) ٤ب . ( ٦-٣ ) الله والخلق ٤٠-٥٠ذ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٤ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١


● هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ( ٧-٣ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٢ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ث . ذكر الله ٧٦-١٥ب . القرآن ٩-٩ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٧ . الآيات المتشابهات عن ذات الله ١ ( ٨٠ ) . مقدمة الكتاب ٠-٥

محكمات: واضحات الدلالة لا يشتبه تفسيرهن على الناس. أم الكتاب: أي أصله المعتمد عليه. لا يرد إلى غيره. متشابهات: أي يتشابه تفسيرهن على الناس. وهي درجات. زيغ: ميل عن الحق. ابتغاء: أي طلبا. وما يعلم تأويل المتشابه إلا الله. والوقف هنا. تأويله: أي تفسيره على حقيقته. والراسخون في العلم يكتفون بالإيمان بكل ذلك. والراسخون: أي المتمكنون. كل: أي المحكم والمتشابه. الألباب: العقول.

● رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ( ٨-٣ ) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( ٩-٣ )

( ٨-٣ ) الهداية ٤٨-٤٨ . أدعية المؤمنين ٦٩-٨ب . القرآن ٩-٩ . الوهاب ١ ( ٥٣ ) ٠-٣ . ( ٩-٣ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١٩أ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٤

لا تزغ قلوبنا: أي لا تملها عن الحق. الوهاب: الذي يعطي دون مقابل. لا ريب: لا شك. فالمؤمنون عليهم أن يدعوا بهذا الدعاء لكيلا يكونوا كالذين في قلوبهم زيغ في مجال تأويل القرآن وفي أي مجال.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمُ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ( ١٠-٣ ) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( ١١-٣ )

( ١٠-٣ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦أ . جهنم ١١٥-أ٧ت . ( ١١-٣ ) موسى ٢٦-٦٤ث . الأمثال ٤٦-١٥ز . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٥أ

لن تغني عنهم ...: أي لن تدفع عنهم شيئا من عذاب الله. كدأب: كعادة أو كمثل. آل فرعون: أهل بيته وأعوانه.


● قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ( ١٢-٣ ) قَدْ كَانَ لَكُمُ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُوْلِي الْأَبْصَارِ ( ١٣-٣ )

( ١٢-٣ ) محمد ٣ ٩-٣٦ب ب٥ . التنبؤات ٤٤-ب٤ب٤ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أخ٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٥-٢٢ . جهنم ١١٥-ب٥ت-ت٣ . ( ١٣-٣ ) آيات الله ٤٢-٣أ-٤٥ب . بنو إسرائيل ٥٥-١٢ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ص١ت . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٤-٣٩ث . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٣

للذين كفروا: قيل هم اليهود في هذه الآية والآية عامة على كل الكفار. وتحشرون: أي تجمعون. آية: أي معجزة حيث كان المسلمون قلة. ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا والمشركون ألفا. كان في ذلك آية لليهود وأيضا لكل الناس ولكل من حضر المعركة. ولقد رأى النبي ﷺ رؤيا في هذا الشأن. ويتعلق الأمر بغزوة بدر. وبدر بئر لرجل قيل اسمه بدر بن النارين . ويوجد بين مكة والمدينة. و نزل تنبؤ بالنصر في هذه المعركة . وقيل هذا النصر صادف انتصار الروم على أعدائهم الفرس ( كما قيل أيضا أن انتصار الروم وقع في عام الحديبية ) . فئتين: جماعتين. التقتا: التقتا يوم بدر. وأخرى: أي فئة كفار مكة. يرونهم مثليهم رأي العين: أي يرونهم مثليهم أثناء القتال لأن الفئتين التقتا والتقت السيوف وكانت الفئة الأولى تقاتل في سبيل الله. كان المسلمون يرون أنفسهم مثلي الكفار عددا طوال القتال. أي من أول المعركة إلى آخرها كانوا يرون أن عددهم يظل دائما ضعف عدد المشركين. فكان ذلك يزيد في حماسهم باستمرار. أما الكفار فكانوا في المقابل يرون المسلمين أثناء القتال مثليهم في العدد مهما قتل من هؤلاء أو من هؤلاء. أي يرون أن عدد المسلمين يظل دائما ضعف عددهم فخلق ذلك الرعب في قلوبهم. رأي العين: أي دون إحصاء. فكان العدد المرئي من هؤلاء وهؤلاء مخالفا للواقع. وكان هذا تأييدا من الله بنصره للمؤمنين: أي تشجيع المسلمين وتخويف المشركين. أما قبل المعركة فقلل الله عدد المحاربين في أعين أعدائهم. لأولي الأبصار: أي الذين يعلمون حقيقة ما يبصرون.

● زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ( ١٤-٣ )

الحياة الدنيا ١٠٥-١٢ . عند الله ١ ( ٦٦ ) ١

المقنطرة: المضاعفة والمجمعة أي المال الممدود. المسومة: أي المعلمة الحسان. والحرث: هو كل ما يحرث. متاع: هو كل ما ينتفع به انتفاعا غير باق. المآب: المرجع وهو الجنة.


● قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ( ١٥-٣ ) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( ١٦-٣ ) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ( ١٧-٣ )

( ١٥-٣ ) الجنة ١١٧-ب١٠-ت٤٨ث٢ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤ . أحباء الله- الودود ١ ( ٦٠ ) ٢ . ( ١٦-٣ ) أدعية المؤمنين ٦٩-٨ث . ( ١٧-٣ ) أدعية المؤمنين ٦٩-٥ث٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٨-١٠-١٢-٢٨-٣٩ح-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٢ث . الإنفاق ٨١-١٣

بخير من ذلكم: أي من الدنيا وزينتها المذكورة في الآية السابقة. ذلكم: أي ذلك. فالمخاطبون كثر. الذين يقولون: معطوفة على الذين اتقوا. الصابرين والصادقين ... هي صفات لهم. والقانتين: أي الخاضعون والمطيعون لله. بالأسحار: ج سحر وهو آخر الليل إلى طلوع الفجر.


● شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ١٨-٣ )

العالمون والجاهلون ٦٦-أ٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ث . الملائكة ٢-٣ب . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ت . المؤمن ١ ( ١٣ ) . القيوم ١ ( ٤٤ ) . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ٣ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ١ . الشهيد- المقيت ١ ( ٦٩ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

وأولوا العلم: العلماء شاهدون على وحدانية الله وعدله. بالقسط: بالعدل. العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في تدبير كل أمر. وبالتالي قادر على إقامة القسط.


● إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( ١٩-٣ )

آيات الله ٤٢-٤ش . الإسلام ٤٧-١-٨-٢٦ب . أهل الكتاب ٥٤-٨ب٣ . قدرات الله-الحسيب ١ ( ١٦ ) ٤

الدين: هو العقيدة طلبا للجزاء. الإسلام: هو الخضوع لله وحده لا شريك له مع الامتثال لأوامره. وهو دين واحد. وشرائعه مختلفة مع مختلف الرسل. وسيعذب الله في النار من أتى بغيره. إلا من بعد ما جاءهم العلم: أي كانوا على ملة واحدة. فلما نزلت التوراة آمن بعضهم وكفر الآخر. وكذلك لما نزل الإنجيل . ومنهم من كفر بهما جميعا. العلم: أي كتب الله. بغيا: حسدا وعداوة وطلبا في الاستعلاء. بآيات الله: أي بالقرآن وكل آيات الله.


● فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ( ٢٠-٣ )

محمد ٣ ٩-٢٨ج-٣٤ت-٣٦ب ز-٣٩ب د . الإسلام ٤٧-٢٦ت . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤

حاجوك: أي كذبوك بحججهم. أسلمت وجهي: أي أخضعت قصدي لله ودينه دون شرك. ومن اتبعن: ومن اتبعني أسلموا أيضا قصدهم لله. والأميين: الذين ليس لديهم كتاب سماوي كالعرب حينها. تولوا: أعرضوا. والله بصير بالعباد: أي يبصرهم ويبصر أعمالهم وإعراضهم أو إسلامهم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة