U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

31- تفسير سورة لقمان من الآية 1 إلى الآية 19

   

31- تفسير سورة لقمان من الآية 1 إلى الآية 19

بسم الله الرحمن الرحيم


الم ( ١-٣١ ) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ( ٢-٣١ ) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ( ٣-٣١ ) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( ٤-٣١ ) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ٥-٣١ )

( ١-٣١ ) القرآن ٩-٥١ . ( ٢-٣١ ) القرآن ٩-٨ت . ( ٣-٣١ ) الهداية ٤٨-٣٣ذ . أعمال المؤمنين ٧١-٧ب . القرآن ٩-١٤-٢٠أ . ( ٤-٣١ ) الهداية ٤٨-٣٣ذ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . ( ٥-٣١ ) الهداية ٤٨-٣٣ذ

الم: أنظر التفسير في آخر الكتاب. تلك آيات الكتاب: أي هذه الآيات من القرآن الذي كتب وفرض عليكم. أو أنها من أم الكتا ب. الحكيم: الحكيم في أحكامه وأوامره ونواهيه وأخباره ...الخ. المفلحون: الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.


● وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذُهَا هُزُؤًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( ٦-٣١ ) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذْنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( ٧-٣١ )

( ٦-٣١ ) الإنسان ٥١-١٢ب . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ ) -ت٤ ( ٣٢ ) . ( ٧-٣١ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب٥ . الأمثال ٤٦-١٥ث . الناس ٥٠-١٣د . الإنسان ٥١-١٢ب . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ ) ** . القرآن ٩-٤٢ر٢

يشتري: يشتري بماله. لهو الحديث ليضل عن سبيل الله: كل حديث يلهي ويضل عن سبيل الله بألفاظه ومعانيه وطريقة أدائه. فهو بالتالي كل غناء وكل شعر وكل كلام وكل كتاب وكل رواية وكل قصة وكل فن يستهزئ بتعاليم الدين مباشرة أو يناقضها. وقرا : صمم. فبشره: أي أعلمه. والتبشير هنا تهكم أي فبشره بالعذاب ما دام لا يؤمن به ولا ينذر.


● إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ( ٨-٣١ ) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٩-٣١ )

( ٨-٣١ ) الجنة ١١٧-أ١٣-ب٦ت-ت٢٤ . ( ٩-٣١ ) الجنة ١١٧-أ٧أ-ب٦ت-ت٢٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٥

العزيز الحكيم: أي الغالب الذي لا راد لتنفيذ وعده الحكيم في حكمه ومشيئته. ومن ذلك إدخال الذين آمنوا جنات النعيم.


● خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ( ١٠-٣١ ) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( ١١-٣١ )

( ١٠-٣١ ) الله والخلق ٤٠-٤٧أ-٤٨أ . القرآن والعلم ٤٥-٦ش-٢١ح٥-٢٥أ-٢٩أت . ( ١١-٣١ ) الله والخلق ٤٠-٥٩ . الإسلام ٤٧-٨ . الشرك ٥٧-١٥ج٤-٢٢أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ر . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٧

بغير عمد ترونها: أي بنى الله السماوات بغير عمد مرئية بخلاف الروضات التي في جنة الخلد. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. والسماوات هنا هي خصوصا النجوم والكواكب لأن السقوف السبعة لا يراها الناس. رواسي : جبال كالأوتاد لكيلا يميد سطح الأرض بمن عليه. تميد: تتحرك قشرتها وتمور. وبث : فرق ونشر. ف خلقت الحيوانات بعد خلق الجبال. وبعد النباتات طبعا. وخلقت قبل سقوف السماوات السبع وقبل استواء الله على العرش. أما الإنسان فخلق بعد استواء الله على العرش: أنظر في كتاب قصة الوجود ٣٢خ . من كل دابة = هذا تدقيق مهم يجعل كوكبنا هو الأعظم في الحلقة الأرضية. وخلق الله فيه أيضا كل أنواع الثمرات كما جاء في تتمة هذه الآية وآيات أخرى. وبينت في كتاب قصة الوجود أن الله خلق أنواعا كثيرة من الإنس في كواكب أخرى ينقصها عدد من الحيوانات والثمار على حسب بعدهم أو قربهم من كوكبنا الموجود في وسط أعلى الحلقة. زوج كريم: أي صنف حسن ذي ثمار كثيرة. هذا خلق الله: أي السماوات والأرض والجبال والدواب والأزواج. وخلق سبحانه ما لا نعلم أيضا. الظالمون: وهم هنا المشركون . ضلال مبين: أي ضلال واضح . فكيف يشركون بالله ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ؟


● وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنُ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ( ١٢-٣١ )

لقمان ٢٨-١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٣-٦ل١٤ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢١

لقمان: قيل كان قاضيا في عهد داوود والله أعلم . الحكمة: أي الصواب في القول والعمل الذي ينتج عن معرفة مآل الأمور وأسبابها. وهي أيضا المعرفة بأحكام وتفاصيل الدين. أي ما يجب أن نفعل وما لا يجوز فعله. فعلم لقمان بإلهام أن شكر الله من الحكمة. وهو أعظم العبادات. ومن كفر:أي لم يشكر ولم يعترف بنعم الله عليه. غني حميد: غني عن شكر العالمين. حميد يحمده الخلق لتفضله عليهم بنعم لا تحصى.


● وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ( ١٣-٣١ )

لقمان ٢٨-٢أ . الشرك ٥٧-٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢١أ

لظلم عظيم: أي للنفس. بالشرك يجعلها المشرك تنحني لمن لا حول له ولا قوة ويصيرها بذلك إلى النار. وقيل أن ابن لقمان كان كافرا فأسلم بمواعظ أبيه.


وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنُ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ( ١٤-٣١ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٧ت-٢٧ث٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٨ب-١٨ت . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١

بعد وصية لقمان لابنه تأتي وصية الله اعتراضية لكل ابن. ووصينا الإنسان: وصيناه بشكر الوالدين على حمله وتربيته بالبر بهما. وهنا على وهن: أي ضعفا على ضعف. فأضعف الأم ثقل حملها شيئا فشيئا ثم حملته بعد ولادته رضيعا. وكان هو أيضا ضعيفا في تلك المراحل. وفصاله: أي من الرضاعة. وإرضاع الأم لولدها مطلوب. اشكر لي ولوالديك: والشكر لله على نعمه يكون بعبادته. وللوالدين على تربيتهما يكون بالبر بهما. المصير: أي مصير الخلق. يعني سيحضرون أمام الله بعد موتهم وبعثهم.


● وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ١٥-٣١ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٥ث-١٨ث** . المؤمنون والمشركون ١٠٢-ب٧ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

جاهداك: أي ألحا عليك. ما ليس لك به علم: أي علم من الله. فلا تطعهما: أي في الشرك وأعماله. وصاحبهما: أي لا تهجرهما. معروفا: أي بما لا يناقض الشرع يعني بالبر والصلة والإحسان ... أناب إلي: أي رجع إلي بالتوبة والتوحيد دون شرك. ومن يتبع غير سبيل المؤمنين ( أي الذي اجتمعت عليه الأمة الإسلامية أيضا ) فله جهنم كما جاء في الآية ( ١١٥-٤ ) . مرجعكم: أي مرجع الإنسان ووالديه وكل الخلق.


● يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَال ُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ( ١٦-٣١ )

لقمان ٢٨-٢ب . الأمثال ٤٦-٢٧ . البعث ١١٣-٤د . يوم الحساب ١١٤-٣٢ز١ . القدير ١ ( ١٥ ) ٨ت . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٤

إن تك: ويتعلق الأمر بالحسنات والسيئا ت. مثقال : وزن. خردل: نبات له حب أسود صغير جدا. صخرة: قد تكون صخرة مركز الدنيا أو مركز مجرة أو صخور تدور في أفلاكها أو أية صخرة. أنظر تفسير ذلك في كتاب قصة الوجود. لطيف: أي عليم بدقائق الأشياء والأمور وإن كانت حبة من خردل. واللطيف هو أيضا من يرفق بعباده. خبير: خبير بكل حبة يأتي بها وخبير بكل شيء.


● يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ( ١٧-٣١ )

لقمان ٢٨-٢ت . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧ج-٢٠ج٥ . الصلاة٧٨-٢٩خ

المنكر : كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. واصبر على ما أصابك: أي على ما أصابك من سوء وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وأيضا على كل ما أصابك في دنياك. من عزم الأمور: أي مما عزم الله عليه من الأمور فأوجبها وألزمها بحيث لا بد أن تحدث.


● وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( ١٨-٣١ )

لقمان ٢٨-٢ث . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٩ث١-١٩ث٢ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٣

ولا تصعر خدك للناس: أي لا تمله تكبرا لتعرض عنهم. مرحا: اختيالا وفخرا. مختال : متكبر بما عنده.


وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ( ١٩-٣١ )

لقمان ٢٨-٢ج . القرآن والعلم ٤٥-٢٥ح . الأمثال ٤٦-٢٥ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٩ث٣-١٩ث٦ . الكلمة الطيبة ٨٤-٢

واقصد: أي توسط بين الإسراع والإبطاء. واغضض: اخفض وانقص. أنكر الأصوات لصوت الحمير: أي أقبحها لزفرتها وشهيقها بصوت مرتفع. يعني لا تكن مثل الحمار بصوتك.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة