U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

63- تفسير سورة المنافقون من الآية 1 إلى الآية 11

   

63- تفسير سورة المنافقون من الآية 1 إلى الآية 11

بسم الله الرحمن الرحيم


● إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ( ١-٦٣ )

محمد ٣٩-٣٨أأ . المنافقون ٥٨-١٥خ٤ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٥ . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٥

نشهد: فيشهدون بألسنتهم لا بقلوبهم. والله يشهد: يشهد بأنهم كاذبون أي لا يعتقدون أن محمد ا ﷺ فعلا رسول الله .


اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٢-٦٣ ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ( ٣-٦٣ )

( ٢-٦٣ ) المنافقون ٥٨-١٥خ٢ . ( ٣-٦٣ ) الأمثال ٤٦-١٥ت . المنافقون ٥٨-١٠-١٥ب- ١٥ت-١٥خ٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢د

اتخذوا أيمانهم ...: هذا عندما يشهدون أو يحلفون. جنة: أي وقاية لهم من البلاء. فصدوا عن سبيل الله: أي فصدوا بأكاذيبهم يمكرون بها ضد الإسلام والمسلمين. ذلك: أي كذبهم ونفاقهم وصدهم عن سبيل الله يعني أعمالهم السيئة. آمنوا: أي أعلنوا الإيمان ليكون لهم جنة. كفروا: أي رفضوا تعاليم الله وعابوها. فطبع: ختم. فهم لا يفقهون: لا يفقهون ما الإيمان وما الإسلام.


● وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسِبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ( ٤-٦٣ )

محمد ٣ ٩-٣٨ب أ-٣٨ب ب . الأمثال ٤٦-١٧أ . المنافقون ٥٨-١٥خ١-١٥ذ-١٥ر-١٧أ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٧

كأنهم خشب مسندة: أي مسندة إلى شيء ما. والمعنى هو أنهم لا يبادرون إلى الجهاد وغير ذلك من نشاط الدعوة ويستندون إلى غيرهم كأنهم غير معنيين بذلك. وأقوالهم توحي بأنهم لن يجاهدوا. يحسبون كل صيحة عليهم: أي كل نداء يرعبهم ويخيل إليهم أنهم هم المقصودون لرفضهم الجهاد.قاتلهم الله:أي لعنهم وحاربهم. يؤفكون : يصرفون عن الحق.


● َوإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ( ٥-٦٣ ) سَوَاءٌ عَلَيْهِمُ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمُ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( ٦-٦٣ )

( ٥-٦٣ ) محمد ٣ ٩-٣٨أج . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٤ . ( ٦-٦٣ ) محمد ٣ ٩-٣٨أج-٣٨ب د . الهداية ٤٨-٣٤ث . المنافقون ٥٨-٨ث . الله لا يغفر للأشخاص التاليين ١ ( ٧٢ ) ٣

تعالوا: تعالوا تائبين. لووا رءوسهم: حركوها إعراضا واستهزاء. يصدون: يعرضون. سواء عليهم: أي ستكون نفس النتيجة عليهم وهي أن الله لن يغفر لهم. فهم يستوي عندهم استغفارك لهم وعدمه. إن الله لا يهدي ...: أي لو غفر الله لهم ما بدر منهم لهداهم إلى سبيله. لكنهم فاسقون لا يطيعونه. الفاسقين: الخارجون عن إطاعة الله.


هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ( ٧-٦٣ )

المنافقون ٥٨-١٥ت-١٨أ٢ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١-٣

كان المنافقون يُحرضون على عدم إعانة المؤمنين أصحاب النبي ﷺ . هم: أي عبد الله بن أبي وأتباعه من المنافقين. يقولون: يقولون لأصحابهم من الأنصار. على من عند رسول الله: أي من المهاجرين. حتى ينفضوا: أي يتفرقوا ويتخلوا عن النبي ﷺ لقلة أو عدم الإمكانيات. ولله خزائن السماوات والأرض: وبالتالي هو الرزاق. فإن لم ينفق أحد على المهاجرين فالله سيرزقهم من حيث لا تدرون. لا يفقهون: لا يفقهون بأن الرزق بيد الله وليس بيد الخلق.


● يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( ٨-٦٣ )

محمد ٣ ٩-٤٤ر . المنافقون ٥٨-١٥ت-١٨أ١ . الجهاد والقتال ٨٥-١٥ج١ . العزيز ١ ( ١٥ ) ١ب٢

كانوا يريدون إخراج المؤمنين من المدينة ( لما رجعوا من غزوة بني المصطلق ) . الأعز: الأقوى. وهذا من قول ابن أبي رأس المنافقين. ويعني بالأعز هو ومن معه. الأذل: يقصد به ابن أبي النبي ﷺ والمؤمنين. العزة: الغلبة والقوة.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمُ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( ٩-٦٣ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . ذكر الله ٧٦-٢٠ب

لا تلهكم: لا تشغلكم. أموالكم: أي التجارة وكل عمل لاكتساب الرزق. ولا أولادكم: أي لا يلهوكم بالاشتغال بهم في وقت الصلاة أو تعاطي الحرام لأجلهم. عن ذكر الله: أي عن الصلاة المفروضة وتدبر آيات القرآن واستحضار تعاليم الله في كل صغيرة وكبيرة. الخاسرون: وهم الذين ضيعوا الفرائض فخسروا يوم الحساب. لن يتمتعوا بأنفسهم في الآخرة بل سيكونون في سجن في نار جهنم.


وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ( ١٠-٦٣ ) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( ١١-٦٣ )

( ١٠-٦٣ ) أدعية الجاهلين ٦١-٥ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . التوبة ٧٥-٦أ . الإنفاق ٨١-٨ح . الموت ١١٠-١٢ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٣ج . ( ١١-٦٣ ) الإنفاق ٨١-٨ح . الموت ١١٠-٤-١٢ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢

وأنفقوا: أنفقوا بالزكاة والصدقات وعلى من كلفتم شرعا بالإنفاق عليه والإحسان. الصالحين: هم أهل الجنة. أجلها: أي أجل موتها. خبير بما تعملون: أي يعلم ما تفعلون وما ستفعلون. ولا داعي لأن يؤخركم إلى ما بعد أجلكم. فما منحكم من عمر كاف لتشهدوا على أنفسكم.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة