U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

80- تفسير سورة عبس من الآية 1 إلى الآية 23

   

80- تفسير سورة عبس من الآية 1 إلى الآية 23

عَبَسَ وَتَوَلَّى ( ١-٨٠ ) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ( ٢-٨٠ ) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ( ٣-٨٠ ) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى ( ٤-٨٠ )

( ١-٢-٨٠ ) محمد ٣٩-٤٦س . ( ٣-٨٠ ) محمد ٣٩-٤٦س . ذكر الله ٧٦-١٣ج . ( ٤-٨٠ ) محمد ٣٩-٤٦س . الإسلام ٤٧-٨ . ذكر الله ٧٦-١٣ج

قصة الأعمى واجتهاد الرسول ﷺ . عبس: كلح وجهه. وتولى: أعرض بوجهه. الأعمى: هو ابن مكثوم. يزكى: أي يتطهر من الذنوب ودنس الجهل. يذكر: يتعظ. الذكرى: العظة.


● أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ( ٥-٨٠ ) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ( ٦-٨٠ ) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ( ٧-٨٠ )

محمد ٣٩-٤٦س

استغنى: أي عن هديك بغنى ماله. قيل هو الوليد بن المغيرة المخزومي. وقيل العباس وقيل غيرهما. فأنت له تصدى: أي تتعرض له لتحدثه. وما عليك ألا يزكى: أي وليس عليك شيء إن لم يؤمن ويتطهر من ذنوبه.


● وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ( ٨-٨٠ ) وَهُوَ يَخْشَى ( ٩-٨٠ ) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ( ١٠-٨٠ )

محمد ٣٩-٤٦س

جاءك يسعى: أي مسرعا. يخشى: أي يخشى الله. فأنت عنه تلهى: أي تتشاغل.

ما جاء في هذه الآيات ليس فيه عتاب للنبي ﷺ بالمفهوم المعروف. فهو ﷺ لم يخالف أبدا أمرا من أوامر الله ولم يقم بمعصية أبدا. كان ﷺ يختار ما يراه صوابا كما اختار بمشورة أصحابه أخذ الأسرى في بدر. فلا أحد يعلم يقينا الصواب في ذلك لأن الصواب هو ما يريده الله العليم بكل شيء. ونزلت الآيات في أسرى بدر وفي قصة الأعمى وفي غيرهما تصحح اجتهادات الرسول ﷺ . فلما عبس عبس لأجل الدعوة إذ كان منشغلا بدعوة إنسان إلى الإسلام. وعبسه إذن ليس ناتجا عن سوء خلق. لقد كان ذا خلق عظيم، حريصا على المؤمنين رؤوفا ورحيما بهم بشهادة الله نفسه. إن مثل هذه الآيات تبين رقابة الله على رسوله ﷺ وتؤكد وجوب اتباع كل ما جاء به من وحي واجتهاد.


كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ( ١١-٨٠ ) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ( ١٢-٨٠ ) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ( ١٣-٨٠ ) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ( ١٤-٨٠ ) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ( ١٥-٨٠ ) كِرَامٍ بَرَرَةٍ ( ١٦-٨٠ )

( ١١-٨٠ ) محمد ٣٩-٤٦س . القرآن ٩-٢٢أ-٢٢ز . ( ١٢-٨٠ ) محمد ٣٩-٤٦س . القرآن ٩-٢٢ز . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٩ . ( ١٣-١٤-١٥-١٦-٨٠ ) القرآن ٩-٧ج

كلا: أي لا تفعل مثل ذلك. تتصدى لمن استغنى وتتلهى عمن يريد الذكرى. إنها تذكرة: أي الذكرى المذكورة. فمن شاء ذكره: أي القرآن الذي فيه التذكرة. هذا كقوله تعالى: " كلا إنه تذكرة ( ٥٤-٧٤ ) فمن شاء ذكره ( ٥٥-٧٤ ) " . فمن شاء فعلا أن يذكر الله فليقرأ كلامه في صحف يكرمها ويعظمها ويضعها في أشرف مكان عنده ويستصغر نفسه بحضرتها. وأن تكون مطهرة من كل باطل وأخطاء ودنس ومن كل زيادة أو نقصان. مطهرة بأيدي سفرة: أي الكتبة البررة هم الذين يطهرونها من كل ذلك. فليأخذها إذن من عند هؤلاء ذوي الأخلاق الكريمة والصادقين لله الذين لا يحرفون كلامه ويكتبونه طبقا للأصل. وهم كتبة النبي ﷺ في زمانه وكل من تبعهم على نهجهم إلى يوم الدين. والآية أوحت بكتابة القرآن في صحف وليس فقط حفظه في الصدور. مكرمة: رفيعة القدر. مرفوعة: أي في أشرف مكان ومرفوعة الشأن والقدر بمعنى التعظيم. مطهرة: أي من كل دنس ومن كل باطل. سفرة: كتبة. كرام: ذوي الأخلاق الكريمة الحسنة. بررة: مطيعين لله صادقين له.

وقيل هذه الآيات تعني الملائكة مع أن الذي نزل بالقرآن هو جبريل عليه السلام وحده. فأنزله الله جملة واحدة من عنده إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل به جبريل على النبي ﷺ . وفي الصحيح الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة. أي سيكون مع هذا الصنف من الناس في الجنة والله أعلم. ولا شك أنها مرتبة عظيمة عند الله. أما ملائكة السماوات السبع فسيكونون في أطراف الجنة بينما الناس سيكونون في وسطها. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود.


● قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ ( ١٧-٨٠ ) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ( ١٨-٨٠ ) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ( ١٩-٨٠ ) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ( ٢٠-٨٠ ) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ ( ٢١-٨٠ ) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ ( ٢٢-٨٠ ) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ ( ٢٣-٨٠ )

( ١٧-٨٠ ) الإنسان ٥١-٢٣ت . ( ١٨-٨٠ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٢ر١ . الإنسان ٥١-٢٣ت . ( ١٩-٨٠ ) الكتاب الخالد ٣-٢٥س . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ر١ . الإنسان ٥١-٢٣ت . ( ٢٠-٨٠ ) الهداية ٤٨-٧ . الإنسان ٥١-٢٣ت . ( ٢١-٨٠ ) الإنسان ٥١-٢٣ت . ( ٢٢-٨٠ ) الإنسان ٥١-٦-٢٣ت . البعث ١١٣-٥ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٨ . ( ٢٣-٨٠ ) الإنسان ٥١-٦

قتل : لعن. الإنسان: يعني به أغلب الناس من الكفار. ما أكفره: هذا استفهام وتعجب. من أي شيء خلقه: أي من أي شيء خلقه الله. نطفة: قطرة. بالتقاء ماء الرجل بماء المرأة. فقدره: أي سواه بقدر وهيأه لما يصلح له. وفي النطفة قدر الله جميع تحولاتها. ثم السبيل يسره: أي يسره لما قدر له. فأقبره: أي صيره إلى القبر. أنشره: أحياه بعد موته. كلا: أي لا يشاء الله أن ينشره حتى ... لما يقض ما أمره: أي لما تنتهي مهمته التي أرادها الله له في الأرض أو يظهر دين الإسلام على الدين كله في كل الأرض .


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة