U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

34- تفسير سورة سبأ من الآية 1 إلى الآية 21

   
v
34- تفسير سورة سبأ من الآية 1 إلى الآية 21

● الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ( ١-٣٤ )

ذكر الله ٧٦- . الحميد ١ ( ٤ ) ٢أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٣ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

الحمد لله: هو الرضا بقضائه والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. وله الحمد: أي يملك صفة الحميد على كل خلقه. ولا يسعهم إلا أن يحمدوه. ومن لم يحمده في الدنيا فقد خسر نفسه. في الآخرة: أي يوم البعث وفي جنة الخلد.


● يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ( ٢-٣٤ )

القرآن والعلم ٤٥-٢١ض . العليم ١ ( ٣٩ ) ٧ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

يلج في الأرض: أي يدخل فيها. ومن ذلك كل ما ينزل من السماء ما يراه الإنسان كماء المطر وما لا يراه وكل ما يدفن فيها كالأموات والكنوز. يخرج منها: يخرج كالنبات والمعادن والصهير البركاني والغازات ... الخ. ينزل من السماء: أي من خزائن الله ومن الملائكة والجن والكتب والأرواح الجدد والعقاب كالصواعق والحجر وغير ذلك من أمر الله. يعرج: يصعد. كالغازات والملائكة وأرواح الأموات وأخبار الأرض وأهلها وأعمالهم ...الخ. الرحيم الغفور: الذي يرحم عباده فلا يعذبهم حتى ييأسوا هم من رحمته. ويغفر لمن تاب.


● وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ( ٣-٣٤ )

الساعة ١١١-٨ب . الجنة ١١٧-أ٤ . الكتاب الخالد ٣-١ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ٦

عالم الغيب: نعت لربي. ومن علمه بالغيب أنه لا يخفى عليه أي شيء صغيرا كان أو كبيرا. بالتالي سيقيم الساعة ليحاسب خلقه عن علم. يعزب: يغيب. مثقال : وزن. ذرة : صغار النمل. كتاب مبين: هو اللوح المحفوظ. مبين: أي علم الله في خلقه ليس فقط في نفسه تعالى بل مكتوب أيضا في كتاب مستقل موجود عنده.


لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ( ٤-٣٤ ) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٍ ( ٥-٣٤ )

( ٤-٣٤ ) الساعة ١١١-٨ب . الجنة ١١٧-أ٤ . ( ٥-٣٤ ) آيات الله ٤٢-٤ص٤ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ )

ليجزي ...: أي لتأتينكم الساعة ليجزي الله الذين آمنوا ... كريم : حسن من كرم الله وهو الجنة. سعوا في آياتنا معاجزين: أي سعوا ليعجزوا أدلتنا ويبطلوها. رجز أليم: أي لون من العذاب الشديد المؤلم. وهو عذاب أليم من رجز.


وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ( ٦-٣٤ )

العالمون والجاهلون ٦٦-أ٤خ . القرآن ٩-١١ت . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥

ويرى الذين أوتوا العلم ...: هذا في مقابل الذين سعوا في آيات الله معاجزين. والذين أوتوا العلم هنا هم الذين علموا من مصادر أخرى غير الذي أنزل على النبي ﷺ كما هو مبين في الآية نفسها. وهم علماء أهل الكتاب. والآية عامة قد تشمل كل من له علم بعلوم الله. العزيز الحميد: العزيز الغالب الحميد المحمود في كل الأحوال.


● وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمُ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ( ٧-٣٤ ) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ( ٨-٣٤ )

( ٧-٣٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ذ . ( ٨-٣٤ ) محمد ٣ ٩-٣٦أخ-٣٦أد . الإسلام ٤٧-٨ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٨أ-٣٩ذ . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ت-١١ذ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٦ )

رجل: يقصدون به محمد ا ﷺ . مزقتم كل ممزق: أي قطعتم وفرقتم في التراب. افترى على الله كذبا: أي يقول بأنه رسول من عند الله وأن الله يبعث من في القبور. جنة: جنون. في العذاب: وأول عذاب الله للكفار المعيشة الضنك ثم عذاب سجين بعد الموت يعرضون على النار. أي الأموات ليسوا ممزقين كل ممزق بعد موتهم كأجسادهم التي تظل في الأرض كما يعتقد الذين كفروا ( كما جاء في الآية السابقة ) . ويوم القيامة سيصلون النار. والضلال البعيد: أي عن الحق وصراط الله. فضلال الكفار يستمر ويزداد بعد موتهم وفي الآخرة أيضا.


● أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ( ٩-٣٤ )

آيات الله ٤٢-٣ث-٢٩أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠أ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٤أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ب

ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض: أي ما يحيط بهم من كل جانب من السماء والأرض. نخسف بهم: نغور بهم. كسفا: قطعة. أي ليسوا في مأمن من المكان الذي هم فيه والذي تحيط به السماء والأرض. لآية: أي دالة على قدرة الله وهيمنته على عباده. منيب : راجع إلى ربه بالتوبة.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ( ١٠-٣٤ ) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( ١١-٣٤ )

( ١٠-٣٤ ) داوود ٢٩-٦أ-٧أ . ( ١١-٣٤ ) داوود ٢٩-٧أ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٧

فضلا: إضافة إلى ما أعطاه الله من علم ونبوة فقد زاده فضلا وهو ما أوضحه في تتمة الآية: وهو أمره تعالى للطير والجبال أن تؤوب معه. أوبي معه: سبحي معه ورجعي معه التسبيح. وألنا له الحديد: أي يصير الحديد لينا في يده كالعجين. سابغات: أي دروعا واسعات. وقدر في السرد: أي قدر في نسج حلق الدروع فلا تثقل أو تخفف أكثر مما يجب. واعملوا صالحا: هذا خطاب لداوود ليخبر به أهله وقومه.


وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ( ١٢-٣٤ ) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ( ١٣-٣٤ )

( ١٢-٣٤ ) سليمان ٣٠-٩أ-٩ث٣-٩ج . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٧ت . ( ١٣-٣٤ ) سليمان ٣٠-٨-٩ث٣ . الأمثال ٤٦-٢٥ . الناس ٥٠-١٩ث . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل١٢-٦ل١٣

ولسليمان الريح : أي آتينا سليمان فضلا أيضا كأبيه فسخرنا له الريح. قيل كانت تحمله بجنوده وموكبه. غدوها شهر: أي جريها في الصباح إلى الزوال مسيرة شهر. ورواحها شهر: أي سيرها من الزوال إلى الغروب مسيرة شهر. وأسلنا له عين القطر: أي أنبع له الله عين النحاس المذاب يسيل كما يسيل الماء. بين يديه: أي بأمر سليمان. بإذن ربه: بإذن الله. بإذن ربه: أي بإذن الله ( والرب هنا الله . ولو كان سليمان لقيل "بإذنه" ) . يزغ: يمل ويعدل ويخرج عن إطاعتنا. نذقه: نذقه في الدنيا قبل الآخرة أي مباشرة بعد عصيانه. السعير: النار التي تسعر وتشتد. محاريب: بنايات مرتفعة أو مساجد ومصليات. وتماثيل: صور مجسمة لما خلق الله. وجفان كالجواب: أي قصاع كبار للأكل كل قصعة كالحوض الكبير في حجمها. وقدور راسيات: أي ثابتات على المواقد لعظم حجمها. والقدور هي الأواني التي يطبخ فيها الطعام. اعملوا آل داوود شكرا: أي كونوا شاكرين لله بعملكم.


● فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ( ١٤-٣٤ )

سليمان ٣٠-١٧ . الجن ٤٩-٣-٣٠ح . الموت ١١٠-٣ت . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ

قضينا عليه الموت: قضينا تنفيذ موت سليمان. أي أمتناه. ما دلهم: الضمير لمن كانوا حوله من الجن والإنس. دابة الأرض: وهي هنا الأرضة التي تأكل الخشب. منسأته : أي عصاه التي كان يتوكأ عليها. فظل زمنا ميتا متكئا على منسأته دون أن يتنبهوا لموته. خر: سقط. تبينت الجن: أي تبين لهم عجزهم لما تحققوا من موت سليمان. لو كانوا يعلمون الغيب: ومنه موت سليمان بمدة وهم لا يعلمون. العذاب: وهو هنا العمل الشاق وآخرون في الأصفاد.


● لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسَاكِنِهِمُ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ( ١٥-٣٤ ) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكْلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ( ١٦-٣٤ ) ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ يُجَازَى إِلَّا الْكَفُورُ ( ١٧-٣٤ )

( ١٥-٣٤ ) المعجزات ٤٣-٦ . الأمثال ٤٦-٣٢ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٦ . الغفور١ ( ٧٠ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٦ . ( ١٦-١٧-٣٤ ) الأمثال ٤٦-٣٢

قص ة أهل سبأ وكفرهم . لسبأ: أي أهل سبأ. قيل سموا باسم جد لهم من العرب: سبأ بن يشحب بن يعرب بن قحطان. مساكنهم: مساكنهم باليمن. آية: أي معجزة عجيبة من عند الله مقابل إيمانهم به وشكره. جنتان عن يمين وشمال: أي هنا جنتان لا ينقطع ثمارهما بإذن الله عن يمين مساكنهم وشمالها. أو عن يمين وشمال كل مسكن. كلوا من رزق ربكم ...: لا شك أن هذا كان من كلام نبيهم مقابل دوام آية الجنان التي عرضت عليهم مسبقا. بلدة طيبة: أي كثيرة الثمار والنبات. بلدة طيبة ورب غفور: أي عرض عليهم الله نعم الدنيا والمغفرة إن شكروه أي أطاعوه. فأعرضوا: أي كفروا بالله ورسله. سيل العرم: هو سيل السد إذا فتح أو مطر غزير أي فيضان. أكل خمط: أي مر وبشع. وأثل: وهو ضرب من الخشب يشبه شجر الطرفاء. سدر: شجر النبق أو الضال. جزيناهم: بمعنى هنا عاقبناهم. وهل يجازى إلا الكفور: هذا سؤال يؤكد جوابه. أي هل في ذلك شك أن لا يعاقب إلا الكفور الذي يكفر بالله ونعمه ؟


● وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِي وَأَيَّامًا آمِنِينَ ( ١٨-٣٤ ) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمُ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ( ١٩-٣٤ )

( ١٨-٣٤ ) ما يباركه الله في القرآن ٤١-١٢ . الأمثال ٤٦-٣٢ . ( ١٩-٣٤ ) الأمثال ٤٦-٣٢ . أدعية الجاهلين ٦١-٤ب . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣٤

بينهم: أي بين سبأ باليمن ... باركنا فيها: هي الشام لكثرة خيراتها وأنبيائها ( أي القرى الشامية ) . قرى ظاهرة: أي متواصلة متقاربة أو مرتفعة. وقدرنا فيها السير: أي كان سيرهم من قرية إلى أخرى على قدر أمنهم وزادهم دون مشقة أو خوف. باعد بين أسفارنا: أي طلبوا من الله استهزاء وكفرا بالنعمة: اجعل سفرنا من قرية إلى التي تليها طويلا. ومزقناهم كل ممزق: أي فرقناهم وفرقنا شملهم في البلاد. لآيات: آيات دالة على عقاب الله لمن كفر بنعمه. صبار شكور: صبار في الضراء على قضاء الله شكور على نعمائه. وفي السياق الذي يصبر على إطاعة الله ويشكره على ما أنعم عليه. فأهل سبأ لم يصبروا على إطاعة الله وكفروا بنعمه العظيمة.


● وَلَقَدْ صَدَقَ عَلَيْهِمُ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( ٢٠-٣٤ ) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ( ٢١-٣٤ )

( ٢٠-٣٤ ) الأمثال ٤٦-٣٢ . الجن ٤٩-٢٨ح . ( ٢١-٣٤ ) الهداية ٤٨-٤٢ت . الجن ٤٩-٢٨ج . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣٠أ . الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٢ب

صدق عليهم إبليس ظنه: أي كان مصابا لما اعتقد أنه سيأخذ من ذرية آدم نصيبا إلى النار. ومنهم كفار سبأ. إلا فريقا من المؤمنين: أي اتبعه أهل سبأ إلا فريقا من المؤمنين. والآية عامة على كل من اتبع الشيطان. والآية التالية " وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ ... " تؤكد ذلك. عليهم: أي على الكفار. من سلطان: أي من قدرة أو تسلط على متابعته قهرا. لنعلم: أي لنميز ونظهر في عالم الشهادة مع علمنا بذلك في عالم الغيب. يعني بلونا الإنسان بالشيطان لنميز من يؤمن ممن يشك. فيتركه الله يحوم حول الإنسان ليدعوه إلى الكفر فيتميز أتباعه عن المؤمنين. والإيمان بالآخرة يشمل الإيمان بالله لا شريك له والاستعداد لها. وربك على كل شيء حفيظ: والحفظ يتطلب العلم والرقابة الدائمة والقدرة على الحفظ وعلى منع ما يناقضه. ومن حفظ الله حفظه لبني آدم من تسلط الشيطان والجن عليهم قهرا. أما من كفر من تلقاء نفسه فيسلط عليه الشيطان ويصبح في قبضته. بل ويحفظ الله أيضا هذا التسلط ما دام الكافر لا يريد أن يتوب.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة