U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

45- تفسير سورة الجاثية من الآية 1 إلى الآية 20

   

45- تفسير سورة الجاثية من الآية 1 إلى الآية 20

بسم الله الرحمن الرحيم


حم ( ١-٤٥ ) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( ٢-٤٥ )

( ١-٤٥ ) القرآن ٩-٥١ . ( ٢-٤٥ ) آية مماثلة: القرآن ٩-٧أ٣

حم: أنظر التفسير في آخر الكتاب. العزيز الحكيم: العزيز ذو العزة والغلبة على كل شيء. وبالتالي عليكم أن تخشوه باتباع ما أنزل في كتابه. الحكيم في تدبير شؤون كل شيء. وبالتالي عليكم بالاعتقاد أن كل القرآن علم وحكمة.


● إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٣-٤٥ ) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( ٤-٤٥ ) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ٥-٤٥ )

( ٣-٤٥ ) آيات الله ٤٢-١٢ج١- ٣ب . ( ٤-٤٥ ) آيات الله ٤٢-٢٠أ-٢١أ- ٣ب . ( ٥-٤٥ ) آيات الله ٤٢-١٧ب-١٩أ- ٣أ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ط

لآيات: آيات دالة على وجود الخالق. يبث: ينتشر ويفرق في الأرض. يوقنون: يوقنون بوجود الله. رزق: أي مطر يرزق به العباد. وتصريف الرياح: أي تقليبها في مهابها واتجاهاتها وأحوالها وأشكالها. يعقلون: أي يتوصلون بعقولهم إلى أن ذلك من آيات الله لا يمكن أن يحدث لوحده.


● تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ( ٦-٤٥ )

محمد ٣ ٩-٢١ب . القرآن ٩-٨د


● وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ( ٧-٤٥ ) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( ٨-٤٥ ) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُؤًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( ٩-٤٥ ) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ١٠-٤٥ )

( ٧-٤٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٢-٢٢ب٥ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥ت . القرآن ٩-٤٢ر٤ . ( ٨-٤٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥ت . القرآن ٩-٤٢ر٤ . ( ٩-٤٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٢ . يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٧ . القرآن ٩-٤٢غ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ ) . ( ١٠-٤٥ ) الشرك ٥٧-٣٧ع١-٣٧ن** . القرآن ٩-٤٢غ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٢ )

ويل : عذاب وشقاء. وقيل واد في جهنم. أفاك: كذاب. فبشره: أي بشره ما دام لا يخاف. وهذا استهزاء لأن الأصل: أنذره. أولئك: أي كل الأفاكين الآثمين. من ورائهم جهنم: أي من وراء حياتهم الدنيا سيكونون في جهنم. ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا: أي ما كسبوا من أموال وأولاد وجاه ... لن يدفع عنهم شيئا من عذاب الله. ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء: أي وشركاؤهم الذين اتخذوهم أربابا لن ينفعوهم أيضا.


● هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٍ ( ١١-٤٥ )

آيات الله ٤٢-٤ص١ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ ) . القرآن ٩-٢٠أ-٤٢ز٣

رجز: لون سيء من العذاب الشديد.


● اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ١٢-٤٥ ) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ١٣-٤٥ )

( ١٢-٤٥ ) نعم الله على الناس ٥٢-٢١أ . ( ١٣-٤٥ ) آيات الله ٤٢-٣أ-١٢ح . القرآن والعلم ٤٥-١٨ب

الفلك : السفن. بأمره: أي لتجري الفلك بالرياح بأمر الله. يعني بما شاء وقدر. ولتبتغوا من فضله: أي الفلك تساعدكم لتسعوا طالبين الرزق في البحار بالصيد وبالتجارة في سائر البلدان. تشكرون: تشكرون بتوحيد الله وإطاعته. جميعا منه: أي منه تعالى. أما السماوات بين السقوف فسخرها لأرواح موتى المؤمنين وسجين لأرواح موتى الكافرين . والتسخير من الدلائل القوية على وجود الله. لآيات: آيات دالة على وجود الله وتوحيده. يتفكرون: يتفكرون في الخلق.


● قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( ١٤-٤٥ ) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ( ١٥-٤٥ )

( ١٤-٤٥ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩خ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت١٧ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ت . ( ١٥-٤٥ ) الناس ٥٠-٣٣ج . يوم الحساب ١١٤-٣٢ج . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

الآية ( ١٤-٤٥ ) يمكن تطبيقها في حالات مختلفة: في بداية الإسلام في أي منطقة نظرا لقلة عدد المسلمين كما حدث في بداية الدعوة أو عندما ينتصر الإسلام انتصارا ساحقا على أعدائه وتكون المغفرة هنا من مكارم الأخلاق. لا يرجون أيام الله: أي الأيام التي سيجزي الله فيها قوما بما كانوا يكسبون كما هو مفسر في تتمة الآية. والجزاء في الدنيا هو انتصار المؤمنين على الكافرين انتصارا ساحقا. والجزاء في الآخرة هو لما يجزي الله كلا بما كانوا يعملون. ونشير أن أيام الله في الجنة ليس فيها إلا نوره ظاهر لأهلها. فلنفسه: أي لأجل أن ينال ثواب عمله. ومن أساء فعليها: أي أساء إليها بذلك العمل لأنه سيعاقب.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ( ١٦-٤٥ ) وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( ١٧-٤٥ )

( ١٦-٤٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-٢أ-٢ج-١٠ت٤ . التوراة ٦-٥أ . ( ١٧-٤٥ ) بنو إسرائيل ٥٥-١١ب . التوراة ٦-٦ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١د

الكتاب: التوراة. وبعد موسى أوتي داوود الزبور وعيسى الإنجيل. والحكم: أي ما في التوراة من حكم الله وشريعته بين بني إسرائيل. والنبوءة: تلقوا كثيرا من الأنبياء من يوسف إلى عيسى عليهم السلام. الطيبات : ما طاب من الحلال. وفضلناهم: أي بما أعطيناهم من نبوة وكتب. يعني في زمان أنبيائهم . فضلهم الله بما أعطاهم ولم يعطه للناس. وهذا هو معنى التفضيل. أما خير الناس فهم أمة محمد ﷺ خير أمة أخرجت على الإطلاق . وأعطاها الله ما لم يعط أحدا من العالمين: آتاها القرآن كلامه المباشر والمحفوظ إلى يوم القيامة. بينات من الأمر: أي ما يبين لهم شرع الله. ويدخل في ذلك البشرى ببعث محمد ﷺ . بغيا: حسدا وعداوة وطلبا في الاستعلاء. فما اختلف بنو إسرائيل حتى نزل عليهم هدى الله أي التوراة والإنجيل. والاختلاف هنا هو مع الدين الحق بالتكذيب والافتراء على الله وتعاليمه حتى نشأت منهم عن ذلك فرق كثيرة.


● ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٨-٤٥ ) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمُ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ( ١٩-٤٥ )

( ١٨-٤٥ ) محمد ٣ ٩-٢٧ب٢-٣٦ب ت٤ . العالمون والجاهلون ٦٦-٢ . شريعة الله ٨٦-٩ث . ( ١٩-٤٥ ) محمد ٣ ٩-٤٣ث . طبيعة الكافرين ٦٢-١٧-٢٠ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت١١ب . الولي ١ ( ٥٨ ) ١٣ب

شريعة من الأمر: أي مذهب من أمر الدين. لن يغنوا عنك من الله شيئا: أي لن يدفعوا عنك من عذاب الله شيئا. الظالمين: الظالمين من اليهود والمنافقين والمشركين وغيرهم. أولياء: أنصار. وليا : من يتولى أمر الحماية وغيرها.


هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( ٢٠-٤٥ )

القرآن ٩-١٢أ-١٤-٢٠أ

هذا: أي القرآن. بصائر: أي به يبصر الإنسان الحق من عند الله. وسمي أيضا روحا من أمر الله. يوقنون: أي بوجود الله.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة