U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

67- تفسير سورة الملك من الآية 1 إلى الآية 17

   

67- تفسير سورة الملك من الآية 1 إلى الآية 17

بسم الله الرحمن الرحيم


● تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ١-٦٧ )

ذكر الله ٧٦-٢٢أ . الملك ١ ( ٩ ) ٢ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣

تبارك: أي تعاظم وتعالى. والبركة هي الكثرة والاتساع. الملك: أي ملك الدنيا والآخرة والوجود كله والتصرف والسلطان المطلق.


● الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمُ أَيُّكُمُ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ( ٢-٦٧ )

الناس ٥٠-٣٤أ . الحياة الدنيا ١٠٥-٤ . الابتلاء ١٠٦-٢ب . الموت ١١٠-١ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٤ج . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٦

خلق الموت: أي خلق ظاهرة الموت التي تكون أثناءها الروح جوهر الإنسان منفصلة عن نفسه الواعية. والنوم يشبه الموت إلا أن جسم النائم حي في الأرض وجسد الميت ميت فيها لكن روحه في السماء في قالب آخر. والحياة: هي تزويج النفس بالروح داخل نفس الجسد فتحيى النفس ويحيى الجسد بحيوية الروح. لقد خلقنا الله أمواتا في السماء ثم أحيانا في الأرض ثم يجعلنا أمواتا في البرزخ ثم يحيينا يوم البعث. ليبلوكم: أي ليختبركم. العزيز: الغالب على كل شيء. الغفور: أي لمن تاب.


● الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ( ٣-٦٧ ) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ( ٤-٦٧ )

( ٣-٦٧ ) القرآن والعلم ٤٥-٦ز-٢٩أ ب . الخالق ١ ( ١٩ ) ٠ . ( ٤-٦٧ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٩أ ب

طباقا: أي طبقة فوق طبقة. كل سماء طبقة على شكل حلقة. تفاوت: أي تباعد أكثر مما يجب في أجزاء السماء ( أو في أي شيء مخلوق ) أو عيب واضطراب. فارجع البصر: أي أعد بصرك باحثا ومتأملا. فطور: شقوق. أي لن ترى شقوقا في الحلقات السماوية رغم توسعهن السريع جدا. وقد تفسر " فطور" بالخلل. أي هل ترى فوقك خللا في السماء والكواكب والنجوم والمجرات ؟ كرتين: مرتين أي هنا رجعتين بالبصر. ينقلب: يرجع. خاسئا: أي ذليلا صاغرا لعدم وجود أي خلل أو شقوق. حسير: ضعيف قد بلغ منه الجهد من كثرة النظر وعدم وجود الخلل.


● وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ( ٥-٦٧ )

القرآن والعلم ٤٥-٧أ . الجن ٤٩-٢٣ب-٣٩ح . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢٠ )

السماء الدنيا: يتعلق الأمر هنا بالسماء الدنيا كلها وبثلثها الخالي أيضا . أنظر تفاصيل عن الثلث الخالي في كتاب قصة الوجود. رجوما: أي رجوما بالشهب. للشياطين: وهم الجن المتمرد الذين نزعت منهم صفة التوبة عقابا لهم على تمردهم على الله وأمره وعلى ما قاموا بفعله من شر وبالغوا فيه. وأعتدنا لهم: أي أعتدنا للشياطين في الآخرة ... السعير : النار التي تسعر وتشتد.


● وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( ٦-٦٧ )

الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٢ ) -أ٤د


● إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ( ٧-٦٧ ) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ( ٨-٦٧ ) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمُ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ( ٩-٦٧ )

( ٧-٦٧ ) جهنم ١١٥-أ١٠ب . ( ٨-٦٧ ) جهنم ١١٥-أ١٠ب-ب١٢ . ( ٩-٦٧ ) جهنم ١١٥ -ب١٢

شهيقا: أي صوتا منكرا كنهيق الحمير من شدة الغضب. تفور: تغلي. تكاد تميز من الغيظ: أي تكاد تتقطع وينفصل بعضها عن بعض من شدة الغضب. كلما ألقي فيها: إلقاء الكافرين في حفر النار سيكون بعد دخولهم جهنم من أبوابها. وهي حفر جماعية فيها عدد من الحفر الفردية. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. خزنتها: أي حراسها والمكلفون بها. نذير: مخوف من عذاب الله. إن أنتم: أي أنتم أيها الرسل. ضلال كبير: ضلال بعيد جدا عن الصواب.


● وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ( ١٠-٦٧ ) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ( ١١-٦٧ )

( ١٠-٦٧ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . جهنم ١١٥ -ب١٢ . ( ١١-٦٧ ) جهنم ١١٥ -ب١٢

لو كنا نسمع: أي نسمع سماع قبول. أو نعقل: أي نتفكر ونتدبر دون تكبر. السعير: النار التي تسعر وتشتد. فسحقا: أي فبعدا عن رحمة الله.


إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (١٢-٦٧)

طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ج-٣٩أ . الجنة ١١٧-ب١١

بالغيب: أي عن إيمان بالله دون أن يروه. مغفرة: أي لذنوبهم. وأجر كبير: وهو الجنة.


● وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمُ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( ١٣-٦٧ ) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ( ١٤-٦٧ )

( ١٣-٦٧ ) العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٣-٢٤ . ( ١٤-٦٧ ) العليم ١ ( ٣٩ ) ٥-٢٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٤

ذات الصدور: هي ما في القلوب. ألا يعلم من خلق: أي هل لا يعلم ؟ من خلق: الذي خلق وهو الله ؟ خلق الصدور ويعلم ما يروج فيها. اللطيف: اللطيف ذو اللطف والرفق . وله معنى آخر: الذي هو متسرب بصفاته ( ببصره وسمعه وعلمه ... ) في جمع الأشياء ولا يمنعه أي حاجز مهما كان صلبا. الخبير: العليم ببواطن الأمور وتصرفاتها.


● هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ( ١٥-٦٧ )

نعم الله على الناس ٥٢-١٩أ . البعث ١١٣-٢ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٤

جعل لكم الأرض ذلولا: أي سهل الله استقراركم عليها بجاذبيتها وجبالها وسبلها ومياهها ومناخها ... مناكبها: طرقها ومرتفعاتها ونواحيها. النشور: هو البعث والمرجع.


● أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ( ١٦-٦٧ ) أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ( ١٧-٦٧ )

( ١٦-٦٧ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت . ( ١٧-٦٧ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٣ت . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٠

من في السماء: وهو الله سبحانه وتعالى. وجنوده من الملائكة. يخسف بكم الأرض: أي يغور بكم الأرض. تمور: أي تذهب وتجيء فيتذبذب سطحها من جهة إلى أخرى بعد انشقاقه الذي حدث فجأة بأمر الله وأدى إلى الخسف بمن كان عليه. حاصبا: أي ريحا فيها حصباء وحجارة. فستعلمون كيف نذير: أي ستعلمون كيف سيتحقق تخويفي لكم بالعقاب. وهذه الآية عند الموت بعقاب الله. ومعناها واقع أيضا يوم الحساب.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة