U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

42- تفسير سورة الشورى من الآية 1 إلى الآية 18

   

42- تفسير سورة الشورى من الآية 1 إلى الآية 18

بسم الله الرحمن الرحيم


حم ( ١-٤٢ ) عسق ( ٢-٤٢ ) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٣-٤٢ )

( ١-٢-٤٢ ) القرآن ٩-٥١ . ( ٣-٤٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-١٦ . الرسل ١٠-١٥أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

حم - عسق: أنظر التفسير في آخر الكتاب. كذلك: أي بمثل هذه الطريقة في الإيحاء يوحي إليك. العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء.


● لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ( ٤-٤٢ )

الأعلى ١ ( ٢٧ ) ٢ . العظيم ١ ( ٢٨ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٩ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

العلي: العلي فوق عرشه. العظيم: صفة تصف صفاته كلها بالعظمة. فذاته وصفاته وأفعاله عظيمة. أي كبيرة الشأن.


● يَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( ٥-٤٢ )

الله والخلق ٤٠-٦١ت . القرآن والعلم ٤٥-٦ظ . الملائكة ٢-٣ث-١٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

الكون إزاء عظمة الله. يتفطرن: يتشققن. من فوقهن: أي من جهتهن العليا التي من جهة العرش لأنهن على شكل حلقات. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. يسبحون: والتسبيح هو تنزيه الله عن النقائص بذكر أسمائه وتعظيمه وحمده. ويستغفرون لمن في الأرض : أما الملائكة فلا يذنبون . أما الذين في الأرض فهم كل من في الحلقة الأرضية من جن وإنس. ألا إن الله هو الغفور الرحيم: هذا رد معلن من الله تجاه استغفار الملائكة.


● وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ( ٦-٤٢ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧س . الشرك ٥٧-٣٥ث . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٢ب

أولياء: أي هنا أرباب. حفيظ عليهم: أي يحفظ أعمالهم ومعتقداتهم ليجازيهم عليها. وهذا الحفظ ليس في صالحهم بل عليهم. وما أنت عليهم بوكيل: أي لست موكلا بهم حتى يؤمنوا.


وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ( ٧-٤٢ )

يوم الحساب ١١٤-١-١٣ت-٢١ب-٢٢ج٣ . جهنم ١١٥-أ٤ت-أ٤س . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-١ . الجنة ١١٧- . القرآن ٩-٧ذ٥-١٩ز

وكذلك ...: ومثل هذه الطريقة التي أوحينا بها إلى من كانوا قبلك أوحينا إليك. قرآنا: وهو ما يقرأ من كلام الله. فأنزله الله ليقرأ. لتنذر: لتخوف من عقاب الله. أم القرى: هي مكة. وهي أم كل القرى. وهذا في أول رسالته ﷺ . لكل بلد قرى وأم قرى كما قال تعالى: "وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا ( ٥٩-٢٨ ) ". والقرية الأم هي أول القرى التي نشأت في بلد ما ثم نشأت حولها أخرى أو أن هذه القرى تابعة لها. وأول بيت وضع للناس هو الذي بمكة. يوم الجمع: هو اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين وكل أنواع الخلق. لا ريب: لا شك. فريق: أي فريق من الجن والإنس. السعير : النار التي تسعر وتشتد.


● وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ( ٨-٤٢ )

الهداية ٤٨-١١ت . الناس ٥٠-٢٩ب . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٤-١٧ت . الرحمان ١ ( ٦ ) ٩ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣١- ٣٥

لجعلهم: أي لجعل ناس الفريقين المذكورين في الآية السابقة. أمة واحدة: أي أمة على دين واحد وهو الإسلام. في رحمته: أي في الإسلام لأن ثوابه الجنة . ولا يرحم إلا من استحق رحمته وليس الظالمين . والظالمون: الظالمون في المعتقد كالشرك وفي الأعمال. ولي : من يتولى أمر الحماية وغيرها. والنصير هو من ينصر عند الطلب. والولي أوسع مجالا من الناصر.


● أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٩-٤٢ )

الشرك ٥٧-٦ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٥ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٣ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣

أولياء: أي أرباب يتولون أمورهم. الولي: أي الذي يتولى أمور العباد.


وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ( ١٠-٤٢ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠خ-٣٠ذ . الناس ٥٠-٢٩ت . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-١٣ز . التوبة ٧٥-١٢ . يوم الحساب ١١٤-٢٧ب . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ١١أ

وما اختلفتم فيه: أي وما اختلفتم فيه مع المشركين وأهل الكتاب أيضا في أمور الدين. ذلكم: أي الله بما تقدم من الصفات. أنيب : أرجع بالتوبة.


فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمُ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ( ١١-٤٢ )

الله والخلق ٤٠-١٧أ-٤٨ب-٤٨خ-٥٠ط-٦٠ظ . الأمثال ٤٦-٧-٥١أ . الناس ٥٠-١ز . نعم الله على الناس ٥٢-١٣ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) . المثل الأعلى ١ ( ٢٠ ) ٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٦

فاطر : خالق ومبدع. من أنفسكم أزواجا: فحواء خلقت من آدم. وكل النساء وكل الرجال بعضهم من بعض وكلهم من آدم. أزواجا: أصنافا أو ذكورا وإناثا. يذرؤكم فيه: أي في ذلك وهو أنه يكثركم من أزواجكم ويكثر أزواجكم منكم. يذرؤكم: يكثركم. ليس كمثله شيء: لا يوجد شيء يشبهه لا في ذاته ولا في صفاته.


● لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ١٢-٤٢ )

العليم ١ ( ٣٩ ) ١ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ٨أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٤

مقاليد السماوات والأرض: مفاتيح خزائنهما وحفظهما وكل أمر يخصهما. يبسط : يوسع. ويقدر : يضيق.


شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ( ١٣-٤٢ )

نوح ١٣-٢٩أ . إبراهيم ﷺ ١٧-٤ . موسى ٢٦-٧ . عيسى ٣٨-٩ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ث . الإسلام ٤٧-٢٥ . الهداية ٤٨-٣٣ب-٣٣خ . الناس ٥٠-١٧أ-١٧ذ . الشرك ٥٧-٢٦أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٥ج-١٣خ١ . المؤمنون والمشركون ١٠٢-أ١ . الرسل ١٠-١٤ت . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢١ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧أ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ١أ

شرع لكم: بين ما سن لكم. من الدين: من للتبعيض. الدين: هو كل ما يشرعه الله لعباده وعليهم إطاعته. أقيموا الدين: وهو الإسلام دون شرك لا دين غيره. أي لا تهملوه بل اجعلوه قائما بينكم في كل أحوالكم. ولا تتفرقوا فيه: أي لا تفرقوا بين الأنبياء بأن تؤمنوا ببعض وتكفروا ببعض. كبر على المشركين ...: أي عظم على أنفسهم وشق عليهم فيرفضون أن يتركوا أوثانهم ويوحدوا إلها واحدا. ما تدعوهم إليه: أي من توحيد الله ورفض كل شرك. يجتبي : يختار ويصطفي. ينيب : يرجع إلى الله بالتوبة.


وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ( ١٤-٤٢ )

الناس ٥٠-١٧أ . أهل الكتاب ٥٤-٨ب٣ . الكتاب الخالد ٣-١٧ح . التوراة ٦-٥ث . الرسل ١٠-١٤ت . الوارث ١ ( ٣٣ ) ٢

وما تفرقوا: لقد أوصى الأنبياء أقوامهم بأن لا يتفرقوا في الدين كما جاء في السياق وكان الناس أمة واحدة من المشركين. فتفرقوا لما جاءهم العلم بغيا بينهم أي حسدا بينهم وعداوة. وهذا يعني أن الاختلاف وقع في زمان الرسل. ثم الذين أورثوا الكتاب من بعدهم أي الذين لم يعاصروا الرسل تلك لفي شك مريب من العلم لما وصلهم من اختلاف الناس قبلهم. فالاختلاف يزيد في شك الناس خصوصا ضعاف الإيمان. بغيا: حسدا وعداوة وطلبا في الاستعلاء. ولولا كلمة سبقت من ربك: أي بتأخير العذاب والحساب. أجل مسمى: أي يوم الحساب. مريب: شك مبالغ فيه.


فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمُ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ( ١٥-٤٢ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٢١س-٣٠ط-٣٢ح٥-٣٢ح٦-٣٢ر٥-٣٦ب ت٤-٣٦ب خ-٣٩ب أ-٣٩ب خ-٣٩ب س٤ . المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١١ . التوراة ٦-١٣ . الإنجيل ٨-٩ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١ . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١ح . الرب ١ ( ٢٢ )

فلذلك: أي ما شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ........ أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. والدين هنا هو الإسلام لله لا شريك له. واستقم: أي لا تمل إلى غير ما أمرناك به. أهواءهم: أي أهواء الذين أورثوا الكتاب كما في السياق. من كتاب: أي كل كتب الله. وأمرت لأعدل بينكم: أي ألا أظلمكم في الدين وفي شؤون حياتكم. لا حجة بيننا وبينكم: أي لا نحاجوكم في الله ولا تحاجونا فيه ما دام ربنا وربكم ( طبعا باستثناء من قام بغير ما أمر به الله ) . الله يجمع بيننا: أي يجمع بيننا في ديوان مخصص لذلك يوم الحساب. وإليه المصير: أي المرجع.


وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ( ١٦-٤٢ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥ت . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٤-٣٢ )

والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له: أي الذين يجادلون المؤمنين الذين يستجيبون لله ولرسوله ليصدوهم عن استجابتهم تلك. داحضة: زالقة زاهقة. باطلة. عند ربهم: أي يوم القيامة. زاهقة


● اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ( ١٧-٤٢ ) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ( ١٨-٤٢ )

( ١٧-٤٢ ) الساعة ١١١-٤ت . القرآن ٩-٧أ٢-١١أ . ( ١٨-٤٢ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . إيمان المؤمنين ٦٨-١٦ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ر . الساعة ١١١-٨ث-٨ج

والميزان : أي عدل الله وشريعته بين عباده. قريب: أي تكون عن قريب. يمارون: يشكون ويجادلون. بعيد: بعيد عن الحق.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة