U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

44- تفسير سورة الدخان من الآية 1 إلى الآية 16

   

44- تفسير سورة الدخان من الآية 1 إلى الآية 16

بسم الله الرحمن الرحيم


حم ( ١-٤٤ ) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ( ٢-٤٤ )

( ١-٤٤ ) القرآن ٩-٥١ . ( ٢-٤٤ ) القرآن ٩-٧د . الله يقسم ١ ( ٧٨ ) ٣

حم: أنظر التفسير في آخر الكتاب. والكتاب المبين: أي المظهر للحق والهدى. أقسم الله بالقرآن الواضح بأدلته.


● إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ( ٣-٤٤ ) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ( ٤-٤٤ ) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ( ٥-٤٤ ) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( ٦-٤٤ )

( ٣-٤٤ ) ما يباركه الله في القرآن ٤١-١ . الناس ٥٠-١٣ب . القرآن ٩-٧د . الرسل ١٠-٢ . ( ٤-٤٤ ) الكتاب الخالد ٣-٣ . القرآن ٩-٧د . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٢ . ( ٦-٤٤ ) القرآن ٩-٧د . الرسل ١٠-٢ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥

أنزلناه: أي القرآن الكتاب المبين. وأنزل جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل به جبريل عليه السلام بحسب الوقائع على النبي ﷺ في ثلاث وعشرين سنة. ليلة مباركة: مباركة لأن ثواب قيامها عظيم فيه خير كثير ولأن القرآن نزل فيها رحمة للناس أجمعين وهي ليلة سلام. ليلة القدر. ليلة لها قدرها وشرفها وفضلها على سائر الليالي. إنا كنا منذرين: أي مخوفين من عذابنا. وفي القرآن إنذار. ولقد أرسل الله رسلا باستمرار لإنذار الناس. يفرق: أي من اللوح المحفوظ. أمر حكيم: كل أوامر الله حكيمة. إنا كنا مرسلين: أي مرسلي الملائكة بأمرنا الذي فرق وبالقرآن. رحمة من ربك: أي رحمة بتنزيل القرآن في تلك الليلة. السميع العليم: السميع لكل مسموع ومنه هنا أقوال الناس وأدعيتهم. العليم بهم وبأعمالهم ومعتقداتهم.


● رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ ( ٧-٤٤ ) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ( ٨ -٤٤ )

( ٧-٤٤ ) الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ( ٨-٤٤ ) الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . الناس ٥٠-١١ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٦-٧

وما بينهما : بين السماوات السبع وعالم الأرض أي بين سقف السماء الأولى والحلقة الأرضية الأولى. إن كنتم موقنين: موقنين أيها الناس بأن الله هو فعلا الرب الوحيد للسماوات والأرض لا شريك له.


● بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ( ٩-٤٤ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٣ب٣

يلعبون: أي مرحون لا يدرون عاقبة شكهم وكفرهم.


فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ( ١٠-٤٤ ) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ١١-٤٤ ) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ( ١٢-٤٤ ) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ( ١٣-٤٤ ) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ( ١٤-٤٤ ) إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ( ١٥-٤٤ ) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ ( ١٦-٤٤ )

( ١٠-١١-٤٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث . الساعة ١١١-١٢ث . ( ١٢-٤٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث . أدعية المؤمنين ٦٩-٨ذ . الساعة ١١١-١٢ث . ( ١٣-٤٤ ) محمد ٣ ٩-٢-٣٦أص٣ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث . الساعة ١١١-١٢ث . ( ١٤-٤٤ ) محمد ٣ ٩-٣٦أد-٣٦أص٣ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث . الساعة ١١١-١٢ث . ( ١٥-٤٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث-٢٨ج . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢٢ . الساعة ١١١-١٢ث . ( ١٦-٤٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ث . الساعة ١١١-١٢ث-١٤ب . يوم الحساب ١١٤-١٨د- ٤٨ز . جهنم ١١٥-أ٣ . المنتقم ١ ( ٧٦ ) ٢ب

فارتقب ...: أي فانتظر مراقبا السماء. والخطاب للنبي ﷺ . وهذا الدخان لم يظهر حتى الآن وهو من علامات الساعة كما جاء في الحديث. ولو ظهر في زمان الرسول ﷺ لأكده القرآن أو الحديث. وهو ليس تخيلا من أثر الجوع الشديد الذي أصاب قريش في زمن النبي ﷺ كما قيل. والآية فيها ترقب لأمر لم يحدث بعد وكذا حالة الناس يومئذ. وذكر محمد ﷺ في هذه الآيات سيؤكد للناس في زمن الأشراط أنه هو من أتى بهذا التنبؤ من عند الله لكن إيمانهم حينها لن ينفعهم لأن الدخان من بعض آيات الله التي لا ينفع معها الإيمان. لذلك قال تعالى: " أنى لهم الذكرى ..." أي إن الوقت قد فات لقبول التوبة كقوله تعالى عن فوات الأوان يوم القيامة: " يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( ٢٣-٨٩ ) " وكل الكافرين بمحمد ﷺ إلى يوم القيامة يدخلون في الذين تولوا عنه وقالوا معلم مجنون ( أي أن الجن تلقي عليه القرآن ) .

يوم تأتي السماء ...: أي فارتقب ذلك اليوم الذي يجيء فيه دخان من السماء. بدخان مبين: أي دخان ظاهر وعظيم. يغشى الناس: يغشاهم فيحيل بينهم وبين أن يروا أديم السماء لسواده ولأنه سيحيط بهم من كل ناحية بل يدخل إلى رئاتهم. هذا عذاب أليم: لا شك أنه دخان مؤلم خصوصا للكفار. أما المؤمن فلا يصيبه إلا بالزكمة. ربنا اكشف عنا العذاب ...: وهذا دعاء الناس يومئذ، كافرهم ومؤمنهم . إنا مؤمنون: أي مؤمنون بك يا ربنا لا شريك لك. أنى لهم الذكرى: أي من أين لهم أن يذكروا إذ أعرضوا عن رسول مبين ورموه بالجنون ؟ وقد جاءهم: أي جاء لكل الناس إلى يوم القيامة. رسول مبين: مبين بالأدلة القاطعة. تولوا : أعرضوا. معلم: أي يعلمه أحد ما. إنا كاشفوا العذاب: أي سنكشفه. وهذا تنبؤ بكشفه بعد حدوثه. أي لن يبقى الدخان إلى يوم الفناء. قليلا: قليلا في دنياكم. إنكم عائدون: أي عائدون إلينا يوم نبطش البطشة الكبرى لتعذيبكم في الآخرة. فإيمانهم وقتئذ لن ينفعهم. يوم نبطش البطشة الكبرى: أي يوم نأخذكم بالأخذة القوية يوم البعث والحساب.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة