U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

32- تفسير سورة السجدة من الآية 1 إلى الآية 14

   

32- تفسير سورة السجدة من الآية 1 إلى الآية 14

بسم الله الرحمن الرحيم


الم ( ١ -٣٢ ) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٢-٣٢ )

( ١-٣٢ ) القرآن ٩-٥١ . ( ٢-٣٢ ) القرآن ٩-٣٨أ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢

الم: أنظر التفسير في آخر الكتاب. الكتاب :القرآن. ريب: شك. العالمين: تشمل كل عالم موجود من الأحياء وهم الملائكة والروح والجن والإنس والحيوانات والحشرات وغيرها بمختلف أشكالها. وكل الأحياء الذين في الآخرة أيضا.


● أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ( ٣-٣٢ )

الناس ٥٠-٤٢ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٢ . القرآن ٩-١٩ب-٣٩ذ

افتراه: أي الكتاب الذي هو القرآن. بل هو الحق: أي القرآن. لتنذر: أي لتخوف من عذاب الله . قوما: هم قريش وسائر العرب. وقد يدخل فيهم أيضا كل من لم يأته رسول قبل محمد ﷺ .


● اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ( ٤-٣٢ )

القرآن والعلم ٤٥-٦ب-٦ر-٦ض-١٩ . الناس ٥٠-١٦ب-٤٢ . ذو العرش ١ ( ١٠ ) ١ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٨ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٦

وما بينهما : بين السماوات السبع وعالم الأرض أي بين سقف السماء الأولى والحلقة الأرضية الأولى. ستة أيام : ست مراحل. أنظر تفاصيل عن هذه الأيام في كتاب قصة الوجود ٣٤ج٦ . استوى على العرش : ارتفع فوق المستوى الذي فيه العرش في بعد لا يعلمه إلا هو. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. ولي : من يتولى أمر الحماية وغيرها. ولا شفيع: فلا يشفع عنده إلا بإذنه.


● يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ( ٥-٣٢ ) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ٦-٣٢ )

( ٥-٣٢ ) القرآن والعلم ٤٥-١٩ . ذو العرش ١ ( ١٠ ) ١ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥ . ( ٦-٣٢ ) ذو العرش ١ ( ١٠ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢

يدبر الأمر : يقدره ويقضيه. يوم كان مقداره ألف سنة: يدبر الله أمر الأرض من السماء التي تبعد عنها بمسافة خمسمائة سنة. كل كوكب في الحلقة الأرضية يبعد عن مكان تدبير أموره بمسافة مقدارها خمسمائة سنة لا أقل ولا أكثر . هذا يعني إذا كان هذا الكوكب في أعلى الحلقة فمكان تدبير أموره يوجد في أعلى العالم البيني الذي فوق تلك الحلقة مباشرة . وإذا كان في أسفلها فمكان تدبير أموره في أسفل الحلقة البينية . وإذا كان في الوسط كان ديوانه في الوسط أيضا . وإذا كان في اليمين كان ديوانه فوقه في اليمين ... وهكذا . أنظر تفسير ذلك في كتاب قصة الوجود ٢٧ب٥ . ذلك: أي ذلك الخالق الذي يدبر الأمر من السماء إلى الأرض. عالم الغيب: الغيب هو ما يغيب عن حواس الخلق في الزمان والمكان. ومن الغيب ما يحدث بين السماء والأرض من تدبير الأمر. والشهادة: هي ما يراه الخلق. ومن عالم الشهادة ما يظهر للناس بعد تدبير الأمر. والغيب والشهادة أنواع: أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. العزيز الرحيم: الغالب على كل شيء. الرحيم بخلقه عند تدبير أمره.


● الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ( ٧-٣٢ ) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ( ٨-٣٢ ) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ( ٩-٣٢ )

( ٧-٣٢ ) الله والخلق ٤٠-٥٢ت . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ح-٢٢خ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٢ . ( ٨-٣٢ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٢د٣ . ( ٩-٣٢ ) الله والخلق ٤٠-٥٠ر . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ط . الأمثال ٤٦-٥١أ . الناس ٥٠-١٩ث . نعم الله على الناس ٥٢-٢

نسله: ذريته. سلالة: خلاصة. مهين : حقير. سواه: أي سوى بين أعضائه فأصبحت متناسبة متكاملة لا يطغى بعضها على بعض. ونفخ فيه من روحه: أي نفخ الله الحياة من روحه في روح آدم. وبالتالي بنو آدم ورثوا الحياة من أبيهم. والسمع والبصر والأفئدة يكونون بعد نفخ الروح جوهر الإنسان في الجنين. فهذه الروح تحيي الجسد وحواسه فتصبح النفس ترى وتحس بحواس الجسم الحي. أنظر تفاصيل عن الأرواح في كتاب قصة الوجود. قليلا ما تشكرون: أي لا تشكرون الله أيها المشركون. وإن كان الخطاب للناس فقليل من عباد الله الشكور. والشكر يكون بإخلاص العبادة لله دون شرك وبإطاعته.


● وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ( ١٠-٣٢ ) قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ( ١١-٣٢ )

( ١٠-٣٢ ) اعتقادات الكافرين ٦٠- .٣٩ب . ( ١١-٣٢ ) الموت ١١٠-١٤أ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

ضللنا في الأرض: أي ضعنا فيها واختلطنا بالتراب. أإنا لفي خلق جديد: أي هل سنكون في خلق جديد ؟ قل يتوفاكم: أي لن تضيعوا في التراب بل يتوفاكم ملك الموت. يتوفاكم: أي يقبض أرواحكم. وأصل التوفي أخذ الشيء بتمامه. ملك الموت: هو عزرائيل أي عبد الله. وملائكة الموت أعوان له يسلمون له أرواح من توفوهم. وقيل المراد بملك الموت الجنس وعلى رأسهم عزرائيل. وكل بكم: أي وكل ب معرفة آجالكم و قبض أنفسكم. ترجعون: أي ترجعون أحياء للحساب والجزاء.


● وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ( ١٢-٣٢ )

يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٦

سيريد المجرمون العودة إلى الأرض وفرصة أخرى لعبادة الله. المجرمون: المجرمون في المعتقد كالمشركين والكافرين وفي الأعمال. ناكسوا رءوسهم: أي مطرقوها خجلا وندما وخزيا. أبصرنا وسمعنا: أي أبصرنا وسمعنا اليوم كل ما كنا نكذب به فأصبحنا من الموقنين. فارجعنا: أي إلى الأرض لنختبر مرة أخرى.


وَلَوْ شِئنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( ١٣-٣٢ )

الهداية ٤٨-١١ت-١٣ . الجن ٤٩-٣٩أ . جهنم ١١٥-أ١أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٥٢ث- ٣٠

ولو شئنا ...: هذا إخبار الله الناس في دنياهم عن حقيقة الهداية ردا على مثل هؤلاء الذين ألقوا في النار يطلبون العودة إلى الدنيا لاختبار آخر كما في السياق. لو شاء لهدى الكل ولكن لم يشأ إلا أن يهدي بشروط جعلها مفتاح هدايته. لآتينا كل نفس هداها: أي لجعلنا كل نفس تهتدي تماما إلى الله دون كفر أو شرك أو معاصي أو ذنوب. حق القول مني ...: أي سبقت كلمتي ضد من كفر بي فأصبح حقا علي أن أدخله النار. لأملأن جهنم ...: لأملأن كل مقاعدها المخصصة للجن والإنس. من الجنة والناس أجمعين: أي الكافرين منهم .


● فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ١٤-٣٢ )

جهنم ١١٥-ب٤٠أ-ب٤٠ت-ت٤ ( ٩ )

نسيناكم: أي لن نذكركم برحمتنا أبدا. بما كنتم تعملون: أي من أعمال الشرك والشر.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة