U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

15- تفسير سورة الحجر من الآية 1 إلى الآية 20

   

15- تفسير سورة الحجر من الآية 1 إلى الآية 20

بسم الله الرحمن الرحيم


● الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ ( ١-١٥ )

الكتاب الخالد ٣- . القرآن ٩-٨س١-٥١

الر: أنظر التفسير في آخر الكتاب. تلك آيات الكتاب: أي هذه الآيات من القرآن الذي كتب وفرض عليكم. أو أنها من أم الكتاب . وقرآن مبين: القرآن هو المقروء من كلام الله. مبين: أي كله حق واضح لا يكذبه أي شيء. وفيه بيان لكل شيء. أو الموضح بالبراهين.


رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ( ٢-١٥ ) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ( ٣-١٥ )

( ٢-١٥ ) الإسلام ٤٧-٢٩ب . ( ٣-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ج . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٣

من أعرض عن الإسلام في الدنيا تمناه في الآخرة. ربما يود ....: سيود الكافرون كلهم لو كانوا مسلمين حين يستحيل عليهم أن يكونوا كذلك. ولا يكون هذا التمني المستحيل وقوعه إلا بعد فوات الأوان أي عند الموت وفي كل مواطن يوم القيامة وباستمرار في جهنم. وقوله تعالى بعد ذلك: "ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون" يدل على أن هذا الأمر ليس في الدنيا وسيعلمونه في الآخرة. و"رب" هنا للتكثير أكثر مما هي للتقليل لأن يوم الحسرة سيكثر منهم هذا التمني ولا ينقطع. ذرهم: اتركهم. ويلههم الأمل: أي يشغلهم أملهم وما تتوقع أحلامهم وأمانيهم من حسنات الدنيا.


● وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ ( ٤-١٥ ) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ( ٥-١٥ )

( ٤-١٥ ) الكتاب الخالد ٣-١٤ت . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١٦ب . ( ٥-١٥ ) الكتاب الخالد ٣-٥ث . الموت ١١٠-٢١

فكوننا نذرهم يأكلون ويتمتعون ويلههم الأمل ( كما جاء في الآية السابقة ) يعني فقط أننا لا نهلك قرية إلا ولها كتاب معلوم. كتاب معلوم: أي أجل محدد مكتوب. ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون: أي لا تهلك قبل أجلها ولا تتأخر عنه.


● وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ( ٦-١٥ ) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ( ٧-١٥ ) مَا تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ ( ٨-١٥ )

( ٦-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أد . ( ٧-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٤ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٠ب١ . ( ٨-١٥ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٤ . الملائكة ٢-٢٤د

الذكر: الذي يذكرهم بربهم الواحد الأحد وهو القرآن. بالحق: والحق الذي ينزل به الملائكة ويراه الكفار هو أمر الله الذي هو هنا العذاب. وما كانوا إذا منظرين: أي في حالة تنزيل الملائكة بالعقاب. منظرين: ممهلين.


● إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ( ٩-١٥ )

التنبؤات ٤٤-ب٦ب . القرآن ٩-٧أ٢-٢٢أ-٢٦ . الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٢ب

هذا تصحيح لاستهزاء الكفار بقولهم: "يا أيها الذي نزل عليه الذكر". فالله هو من نزل الذكر بل وحفظه أيضا. وهذا تحدي لهم. الذكر: هو ما يذكر به الله ودينه. لحافظون: لحافظون في السماء والأرض . وعد الله بأن يحفظ القرآن من أي تحريف أو ضياع ومن كل شيء.


● وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ ( ١٠-١٥ ) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( ١١-١٥ ) كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ( ١٢-١٥ ) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ( ١٣-١٥ )

( ١٠-١٥ ) الرسل ١٠-٣ . ( ١١-١٥ ) الرسل ١٠-٣٥د . طبيعة الكافرين ٦٢-٤ . أعمال الكافرين ٦٣-١٦ . ( ١٢-١٥ ) القرآن ٩-٤٢ح . ( ١٣-١٥ ) القرآن ٩-٤٢ج-٤٢ح

شيع: أمم وفرق من الناس. جمع شيعة وهي الفرقة التي مذهبها واحد. كذلك نسلكه: أي كذلك ندخل القرآن ( وهو الذكر المذكور سابقا ) في قلوبهم بالاستهزاء وعدم الإيمان به كما في الآية قبل هذه. المجرمين: وهم هنا الكفار. وجرمهم هو ظلمهم للحق وإشراكهم بالله وما يترتب عليه من أعمال فاسدة. وقد خلت سنة الأولين: أي بتدميرهم جزاء على كفرهم. وهي سنة الله. خلت: مضت وانتهت.


وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ( ١٤-١٥ ) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ( ١٥-١٥ )

( ١٤-١٥ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨د١ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٢ . ( ١٥-١٥ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨د١-١٩ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٢

ولو فتحنا عليهم بابا من السماء: أي لو أعطيناهم القدرة ليعرجوا إلينا أي في اتجاه العرش. يعني لو فعلنا ذلك ليصدقوا ما نزل على الرسول ﷺ لما صدقوا. فظلوا فيه يعرجون: وظل عند العرب هي المداومة على الفعل بالنهار. أي إن ظلوا يصعدون وهم ينظرون بنور النهار ... سكرت: سحرت وخدعت. وقيل منعت من الإبصار. فلن يؤمنوا مع كل ما سيرون.


● وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ( ١٦-١٥ ) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ( ١٧-١٥ ) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ( ١٨-١٥ )

( ١٦-١٥ ) الله والخلق ٤٠-١٨ت . القرآن والعلم ٤٥-٧أ-٧ب . ( ١٧-١٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٧أ . الجن ٤٩-٢٣ت-٢٣ث٢-٣١ب . الحفيظ ١ ( ٤٨ ) ٢ب . ( ١٨-١٥ ) الجن ٤٩-٢٣ث٢

بروجا: منازل مشرفة لكوكبات النجوم. وزيناها للناظرين: زين الله السماء الدنيا بالنجوم والكواكب. وحفظناها: أي بالحرس وهم ملائكة وبالشهب لكيلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى ... رجيم: أي سيموت مرجوما كما حكم عليه. استرق السمع: أي سمعه اختلاسا. شهاب: كل مضيء متولد من النار. مبين: أي ربما شهاب مرئي وليس في عالم خفي كالجن.


● وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ( ١٩-١٥ ) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ ( ٢٠-١٥ )

( ١٩-١٥ ) الله والخلق ٤٠-٢٣خ-٥٢ث-٥٢ج . القرآن والعلم ٤٥-٢١ب-٢١ح٣-٢١ك٤** . ( ٢٠-١٥ ) نعم الله على الناس ٥٢-١٩د

استئناف في موضوع ما خلق الله. وكلمة " ألقينا " تدل على أن الجبال تكونت بشدة بلا شك من باطن الأرض إلى سطحها . رواسي: جبال كالأوتاد لكيلا يميد السطح بمن عليه. وأنبتنا فيها: فالنباتات هي أول الكائنات الحية على وجه الأرض. موزون: أي مقدر بميزان الله. معايش: أي ما تعيشون به. ومن لستم له برازقين: أي كالحيوانات في البر والأسماك في البحر والطيور في الجو.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة