U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

69- تفسير سورة الحاقة من الآية 1 إلى الآية 18

   

69- تفسير سورة الحاقة من الآية 1 إلى الآية 18

بسم الله الرحمن الرحيم


الْحَاقَّةُ ( ١-٦٩ ) مَا الْحَاقَّةُ ( ٢-٦٩ ) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ ( ٣-٦٩ )

يوم الحساب ١١٤-١٣ح

الحاقة: هي هنا القيامة التي ستقع حقا وحتما وسيتحقق فيها ما أنكره الكفار.


● كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ ( ٤-٦٩ )

هود ١٤-٢ . صالح ١٥-٣ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤ح٢ت . الساعة ١١١-٨خ-١٤ب

ثمود: هم قوم صالح وهم أبناء ثمود بن عاثر بن سام بن نوح. و عاد: هم قوم هود وهم الخلفاء من بعد قوم نوح. وعاد هو ابن ارم بن عوص بن سام بن نوح. كانوا لا يؤمنون بالبعث . بالقارعة: من أوصاف يوم القيامة. ويشمل هذا اللفظ وقوعها المفاجئ وصيحتها أو النفخة في الصور التي ستوقظك من قبرك كمن يقرع عليك الباب يريد ملاقاتك. وقيل تقرع القلوب بأهوالها.


● فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ( ٥-٦٩ )

صالح ١٥-١٠ب

بالطاغية: بالصيحة المجاوزة للحد في الشدة.


● وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ( ٦-٦٩ ) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ( ٧-٦٩ )

( ٦-٦٩ ) هود ١٤-٨ت . ( ٧-٦٩ ) هود ١٤-٨ت . الأمثال ٤٦-٣١

بريح صرصر: أي شديدة البرد والسموم. عاتية: قوية شديدة العصف والهبوب. سخرها عليهم: سخرها الله ضدهم. حسوما: كانت تلك الأيام والليالي العصيبة متتابعة لا تنقطع أو مشؤومة. فترى القوم فيها: أي في تلك الريح ( أو في تلك الليالي والأيام ) . صرعى: موتى. أعجاز نخل: أي أصوله بلا فروعه. خاوية: بالية وفارغة. فكذلك كانت أجسادهم تبدو خفيفة تلعب بها الرياح فترمي بها هنا وهناك.


فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ ( ٨-٦٩ )

هود ١٤-٨ح . صالح ١٥-١٠ث . محمد ٣ ٩-٤٠خ

فهل ترى لهم من باقية: أي هل ترى بقي منهم شيء ؟ والآية عن عاد وثمود.


وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ ( ٩-٦٩ ) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً ( ١٠-٦٩ )

( ٩-٦٩ ) الإسلام ٤٧-٨ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت٥-١٢ . ( ١٠-٦٩ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت٥

وجاء فرعون: أي بعد الذين ذكروا في الآية وهم عاد وثمود. ومن قبله: أي الأمم قبل فرعون. والمؤتفكات : وهي مدائن قوم لوط. سميت بذلك لأنها ائتفكت بأهلها أي انقلبت بهم. بالخاطئة: أي بالخطايا وأعظمها الشرك بالله. أخذة رابية: أي مضاعفة وزائدة في الشدة على الأخذات العادية.


● إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ ( ١١-٦٩ ) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذْنٌ وَاعِيَةٌ ( ١٢-٦٩ )

نوح ١٣-١٧أ . آيات الله ٤٢-٣٠ث . ذكر الله ٧٦-٨

طغا الماء: كثر وعلا مستواه. حملناكم: حملناكم أيها البشر وأنتم في أصلاب الذين كانوا مع نوح. أي حملنا جنسكم في الجارية . ولولا ذلك لما كنتم أنتم ! الجارية: وهي سفينة نوح التي كانت تجري فوق مياه الطوفان. لنجعلها لكم تذكرة: لنجعل هذه القصة عظة تذكرون بها قدرة الله ورحمته عليكم كما رحم الذين نجاهم بفضل إيمانهم. وتعيها: تحفظها وتستوعبها. أذن واعية: أي حافظة تعي وتقدر الأمور حق قدرها.


● فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ( ١٣-٦٩ ) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ( ١٤-٦٩ ) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ( ١٥-٦٩ )

( ١٣-١٤-٦٩ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ث٦ . يوم الحساب ١١٤-١٨ب١ . ( ١٥-٦٩ ) الساعة ١١١-١٤ب . يوم الحساب ١١٤-١٨ب١

الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل. نفخة واحدة: وهي نفخة الفناء. يفزع ثم يموت أثناءها كل الخلق الذين في الدنيا. وهي النفخة التي ستسبق تغيير الأرض قبل بعث الناس. وحملت الأرض والجبال: سيحملن بأمر الله لكيلا يسقطن على الشمس ثم على المراكز الأخرى ثم على مركز الدنيا بفعل الجاذبية. والأرض هنا هي فقط سطحها الذي في بطنه الأموات. أما قعرها بحممه فسيدعه الله يتساقط على الشمس. فدكتا: أي فدقتا وسويتا وبسطتا. دكة واحدة: كل الجبال ومرتفعات الأرض والكواكب الحية ستدك في نفس الوقت بدكة واحدة لا تكرار لها فيصبحن منبسطات. الواقعة: أي التي ستقع حتما. وهي من أسماء يوم القيامة.


وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ( ١٦-٦٩ ) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ( ١٧-٦٩ )

( ١٦-٦٩ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ج٢ . يوم الحساب ١١٤-٢٠ت . ( ١٧-٦٩ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ج٢ . أدعية المؤمنين ٦٩-٧ . يوم الحساب ١١٤-٢٠ت-٢٠ج . ذو العرش ١ ( ١٠ ) ٥

وانشقت السماء: وهذا انشقاق السماوات المبدلة وهي يومئذ ممدودة. وهو الانشقاق الثاني انشقاق يوم البعث. ستنشق كل السماوات السبع من الوسط. أما انشقاقهن الأول فسيكون يوم الفناء وهن على شكل حلقات كقوله تعالى: " إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ( ١-٨٢ ) ". أو قوله: " فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ( ٣٧-٥٥ ) ". واهية: أي ضعيفة بلا شك لأن ذراتها لم تبدل كذرات الأرض. فالسماء لن تدك قبل طيها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. أرجائها: أي أطرافها وجوانبها. ثمانية: ثمانية أفراد كما بينت في كتاب قصة الوجود. ولا تناوب يومئذ بينهم. أما الآن فيحمله بالتناوب أربعة ويستريح أربعة.


● يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ( ١٨-٦٩ )

الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢١ح . يوم الحساب ١١٤-٢٤ذ

تعرضون: أي تعرضون على الله. لا تخفى منكم خافية: كل ما يمكن أن تخفوه عن غيركم لا يخفى على الله.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة