U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

2- تفسير سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 20


2- تفسير سورة البقرة من الآية 1 إلى الآية 20

بسم الله الرحمن الرحيم


● الم ( ١-٢ )

القرآن ٩-٥١

الم: أنظر التفسير في آخر الكتاب.


● ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ( ٢-٢ )

القرآن ٩-٢٠-٣٨ . الصلاة ٧٨-٣ . الهداية ٤٨

ريب: شك.


● الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ( ٣-٢ ) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ( ٤-٢ ) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ٥-٢ )

( ٣-٢ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . الصلاة ٧٨-٣ . الكتاب الخالد ٣-٢٦ب . أعمال المؤمنين ٧١ – الإنفاق ٨١ . ( ٤-٢ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١٤-١٧أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . القرآن ٩ – التوراة ٦ – الإنجيل ٨ – الآخرة ١١٢ . ( ٥-٢ ) الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ر . الجنة ١١٧-ت٣٩ . الله الهادي ١ ( ٥٥ ) – الهداية ٤٨

أولئك: المتقون المؤمنون. ومن بينهم بعض من أهل الكتاب كما قيل . المفلحون: الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمُ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٦-٢ ) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( ٧-٢ )

( ٦-٢ ) طبيعة الكافرين ٦٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠ . محمد ﷺ ٣٩ . ( ٧-٢ ) طبيعة الكافرين ١٤ج-١٢د . الأمثال ٤٦- ١٥ت . الهداية ٤٨ . الهادي ١ ( ٥٥ ) . الله تجاه الكافرين ٦٤ . جهنم ١١٥

أ أنذرتهم: أي أأخفتهم من عقاب الله.


● وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ( ٨-٢ ) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يُخَادِعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ( ٩-٢ ) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ( ١٠-٢ )

( ٨-٢ ) المنافقون ٥٨-١ . ( ٩-٢ ) المنافقون ٥٨-١٥أ٢ . الناس ٥٠ . ( ١٠-٢ ) المنافقون ٥٨-٢١ت . طبيعة الكافرين -٦٢-١٢ج . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ر . جهنم ١١٥-ت٣

يخادعون الله: أي يواجهون تعاليمه وأوامره بالخداع خشية من المؤمنين وليس في قلوبهم إيمان ليعلموا أنه عليم بذات الصدور وأنه لا يخادع. فيظهرون الإيمان بما يراه الناس ويبطنون الكفر في قلوبهم. وهم المنافقون. مرض: نفاق وكفر وشك.


● وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ( ١١-٢ ) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ( ١٢-٢ )

المنافقون ٥٨-١٦ب

لا تفسدوا في الأرض ...: فهم يعملون بأعمال الكفار ويدعون الإصلاح. لا يشعرون: لا يظنون أنهم يفسدون.


● وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ( ١٣-٢ )

المنافقون ٥٨-٢ . طبيعة الكافرين -٦٢-١٣أث

لا يريدون أن يؤمنوا كما يؤمن المسلمون. السفهاء: ضعاف العقول والجهلة.


● وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمُ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ( ١٤-٢ ) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( ١٥-٢ )

( ١٤-٢ ) المنافقون ٥٨-١ . المؤمنون والمنافقون ١٠٤-أ . ( ١٥-٢ ) المنافقون ٥٨-٨ب-٨ث . الله تجاه الكافرين ٦٤ . الهداية ٤٨ . الهادي ١ ( ٥٥ )

خلوا: ذهبوا وانفردوا بهم. شياطينهم: من يزينون لهم الكفر ويضلونهم. معكم: أي في معتقداتكم. مستهزئون: أي لسنا جديين في إيماننا بدين المسلمين بل نسخر منهم. الله يستهزئ بهم: يستهزئ بهم في الدنيا حيث يضلهم وهم لا يشعرون وفي يوم القيامة حيث سيبقيهم مع المؤمنين إلى أن يعتقدوا أنهم منهم ثم يهوون إلى الدرك الأسفل من النار. ويمدهم: يطيل لهم المدة أي يمهلهم. طغيانهم: هو تجاوزهم الحد في الكفر فأصبحوا منافقين. يعمهون: أي دون تبصرة وتعقل.


● أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ( ١٦-٢ )

المنافقون ٥٨-١٥ث

اشتروا الضلالة بالهدى: أي تبعوا الضلالة وتركوا الهدى بعد أن وصلهم. فما ربحت تجارتهم: أي لم تربح لأن صاحبها في جهنم.


● مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ( ١٧-٢ ) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ( ١٨-٢ )

( ١٧-٢ ) المنافقون ٥٨-١٧ب . الأمثال ٤٦-١٧ب . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ . ( ١٨-٢ ) المنافقون ٥٨-١٥ث . الأمثال ٤٦-١٥ت . طبيعة الكافرين ٦٢- ١٤ج٧

إن المنافقين اشتروا الضلالة بالهدى وعزموا على خداع الله والمسلمين. ومثل ادعائهم الإيمان وعدم انتفاعهم به خصوصا في الآخرة كالذي استوقد نارا ولم ينتفع بضوئها لأن الله أطفأها بريحه ( أما نور المؤمنين يوم القيامة فسيكون في كيانهم لا يطفئه أي شيء ) . كذلك ذهب الله بنور بصيرتهم. أي النور الذي يهدي إلى الإيمان والجنة. فتركهم وكل حواسهم في ظلمات الكفر والجهل كما هو مبين في الآية التالية: " صم بكم عمي". وهذا شأنهم في الدنيا. أما يوم القيامة فسيرون اختفاء " نورهم " فجأة يوم يبعث الله ظلمة ويقسم النور بين عباده. استوقد: أوقد. نارا: نارا للإضاءة في ظلمة الليل. بنورهم: بالنور الذي يخصهم ويجعلهم يبصرون. صم: لا يسمعون كلام الله. بكم: لا يرددون كلام الله ولا يذكرونه. عمي: أي لا يبصرون الحق. لا يرجعون: لا يرجعون إلى دين الله ورؤية النور ما داموا فاقدين لحواسهم الروحية لكونهم يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان.


● أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ( ١٩-٢ ) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيه وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٢٠-٢ )

( ١٩-٢ ) المنافقون ٥٨-١٧ب . القرآن والعلم ٤٥-٢١غ . الله المحيط ١ ( ٤٠ ) ٤ . الأمثال ٤٦-١٧ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٣ . ( ٢٠-٢ ) المنافقون ٥٨-١٧ب . القرآن والعلم ٤٥-٢١غ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٦ . الأمثال ٤٦-١٧ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٣ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣

كصيب من السماء ...: أي ما يصيب الأرض من حوادث السماء. ومنه المطر والسحاب والليل ...الخ. أو كصيب: أي مثلهم أيضا كمثل من يمشي في صيب من السماء. فيه ظلمات: أي في الصيب. ومنه ظلمة الليل إضافة إلى ظلمة كثافة السحاب. فقوله تعالى: " كلما أضاء لهم " يبين أن هؤلاء المشاة في ظلمة شديدة. من الصواعق حذر الموت: أي حذر الموت من الصواعق ( هنا تقديم وتأخير ) . والحذر هنا هو الخوف. ومن شدة رعبهم وخوفهم من الموت لا يستطيعون أمام هذه الأهوال إلا أن يجعلوا أصابعهم في آذانهم لكيلا يسمعوا أصواتها المرعبة. والصاعقة نار كهربائية قاتلة تحرق من نزلت عليه. والله محيط بالكافرين: أي هؤلاء يجهلون أن كل ما يفعلون لا يدفع عنهم ما شاء الله. يخطف أبصارهم: أي يأخذها بسرعة حركته فيعميهم بلمعانه. مشوا فيه: أي في نور البرق أو في الصيب. ومدة مشيهم قصيرة جدا لأن ظهور البرق واختفاءه في غاية السرعة. فلا يضيء لهم إلا مدة كلمح بالبصر. قاموا: أي توقفوا وثبتوا في مكانهم.

المثل الثاني هذا يصف حالة المنافقين أكثر. فيبين أنهم يمشون فعلا في الدنيا في ظلمات كثيفة لا يبصرون الحق كما تركهم الله وقيل في المثل الأول. ولا يرون من النور إلا كما يضيء البرق في ليل حالك وعاصف. بل وأشد من ذلك فهم لا يرون هذا النور الخاطف الذي يكاد يعميهم كل مرة إلى الأبد إلا وهم في خوف ورعب شديد. فيرون الحق وهم مرعوبون لكن ذلك لا يدوم إلا كلمح بالبصر ثم يعودون إلى ضلالهم وظلماتهم حتى يأتي نور برق آخر لا يعلم وقت حدوثه إلا الله. وأثناء ضلالهم في ظلمات دنياهم يجعلون أصابعهم في آذانهم لا يريدون سماع ما يخيفهم من الله وأهله. ولو شاء الله لذهب أيضا وهم في الدنيا بسمعهم وأبصارهم الظاهرة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة