U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

57- تفسير سورة الحديد من الآية 1 إلى الآية 15

   

57- تفسير سورة الحديد من الآية 1 إلى الآية 15

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ١-٥٧ )

الحميد ١ ( ٤ ) ١أ

سبح لله: نزه الله عن كل نقص. ما في السماوات والأرض: أي ما فيهما من شيء. ويدخل فيه الملائكة والروح والجن والإنس والحيوانات والجمادات وكل الظواهر الطبيعية. العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء.


● لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٢-٥٧ )

أجزاء آيات مماثلة: الملك ١ ( ٩ ) ٣ب . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٤ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣


● هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ٣-٥٧ )

الأول-الآخر ١ ( ٢٣ ) . الظاهر-الباطن ١ ( ٢٦ ) ٠ . الأعلى ١ ( ٢٧ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٦٩ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١

الأول: أي ليس قبله شيء. فكان الأول في الوجود مدة لا متناهية في الزمن. والآخر: أي ليس بعده شيء. وهو الحي الذي لا يموت والكل يموت بمشيئته. وبعد فناء الدنيا سيبقى وحده وما شاء. ولو شاء لأعدم كل شيء يومئذ. فالآخرة ستظل على حالها والسماوات والأرض ستطويان فقط. والظاهر: أي ظاهر فوق كل شيء بمعنى الأعلى . وبمعنى آخر أيضا: ظاهر للبعض ومحجوب عن البعض الآخر في نفس الوقت . والباطن: فهو في باطن كل شيء بصفاته . أما ذاته ففوق العرش . وبمعنى آخر أيضا: مختف عن البعض .


● هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( ٤-٥٧ )

القرآن والعلم ٤٥-٦ب . الحاضر ١ ( ٤٥ ) ٣أ . الخالق ١ ( ١٩ ) . ذو العرش ١ ( ١٠ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٧ث . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ

ستة أيام : ست مراحل. أنظر تفاصيل عن هذه الأيام في كتاب قصة الوجود ٣٤ج٦ . استوى على العرش : ارتفع فوق المستوى الذي فيه العرش في بعد لا يعلمه إلا هو. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. يلج في الأرض: أي يدخل فيها كماء المطر وما يدفن كالأموات والكنوز ... يخرج منها: يخرج كالنبات والمعادن والصهير البركاني والغازات ... الخ. ينزل من السماء: أي من خزائن الله والملائكة والجن والكتب والأرواح الجدد والعقاب كالصواعق والحجر وغير ذلك من أمر الله. يعرج: يصعد. كالغازات والملائكة وأرواح الأموات وأخبار الأرض وأهلها وأعمالهم ...الخ. وهو معكم: أي بصفاته البصير السميع الرقيب ...الخ.


● لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ( ٥-٥٧ )

أجزاء آيات مماثلة: الملك ١ ( ٩ ) ٣ب . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١

ترجع الأمور: أي يصير أو يرد إليه القضاء والحكم والتصرف في كل شيء. أو تتصرف الأمور كما شاء وترجع دائما وكل لحظة إلى ما يريد.


يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( ٦-٥٧ )

أجزاء آيات مماثلة: القرآن والعلم ٤٥-١٠خ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٣

يولج الليل في النهار ...: يدخل .... وبهذا التداخل المستمر يزداد كل منهما بما نقص من الآخر مع تعاقب الصيف والشتاء ( وفي الشتاء يتعدى ظل الأرض محورها ) وما يقع في شمال الأرض يقع عكسه في الجنوب على الدوام . إذن ولوج الليل في النهار وولوج النهار في الليل حركتان دائمتان في نفس الوقت. بذات الصدور: وهي ما في القلوب.


● آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ( ٧-٥٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أت . الإنفاق ٨١-٣-٨ر-١٠ب . الجنة ١١٧-ب١٤

مما جعلكم مستخلفين فيه: أي المال وخيرات الأرض. فكل ذلك من عند الله جعلكم خلفاء لمن كان قبلكم تتصرفون فيه. أجر كبير: وهو الجنة.


● وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٨-٥٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أت . الهداية ٤٨-٢ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٢ب

وقد أخذ ميثاقكم: أي يوم أشهدكم على أنفسكم ألست بربكم. فذاك ميثاق واثق الله به أرواح عباده وظل مسجلا في أغوار نفوسهم. أي إن الله فطرهم على التوحيد والميل إلى عبادته. إن كنتم مؤمنين: أي إن كنتم تصدقون أن الله أخذ عنكم الميثاق قبل وجودكم في الأرض. أو إن كنتم باقين على فطرتكم وهي الإيمان بالله.


● هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( ٩-٥٧ )

محمد ﷺ ٣ ٩-١٦-٣٢ر٣ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١د . القرآن ٩-٢٠ب . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠أ . البر- الرؤوف ١ ( ٧ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٦

بينات: واضحات تدل على أنها من عند الله. من الظلمات إلى النور: من ظلمات الجهل والكفر إلى نور الإيمان والعلم. وهذا النور وهذه الظلمات موجودين فعلا. وسيراهما الناس يوم القيامة . لرءوف رحيم: أي بإخراجكم هذا لأن عاقبته الجنة.


● وَمَا لَكُمُ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( ١٠-٥٧ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-١٠أ . الإنفاق ٨١-١-١١ث-١٥ت . الجنة ١١٧-ب١٧ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٥أ

في سبيل الله: أي في وجوه الخير. والسياق هنا كما يبدو من تتمة الآية هو الإنفاق في مستلزمات القتال والجهاد في سبيل الله. ولله ميراث السماوات والأرض: أي ما عندكم سيظل وراءكم بعد موتكم والله هو من سيرثه في النهاية ويرث كل ما في السماوات والأرض. فلماذا لا تنفقون في سبيله مع العلم أنكم ستؤجرون على ذلك كما هو مبين في آخر الآية ؟ لا يستوي منكم ...: أي في الأجر في الآخرة. من أنفق: أي من أنفق ماله في سبيل الله والقتال. الفتح: هو فتح مكة. ذلك لأن الجهاد قبله كان أشق لقلة المسلمين وضعف قوتهم. الحسنى: من أسماء أو صفات الجنة. فهي الثواب الأحسن في الآخرة. والله بما تعملون خبير: أي يعلم بتفاصيل أعمالكم ومقاصدكم منها.


مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفُهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ( ١١-٥٧ )

الإنفاق ٨١-١٠خ٢

من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا: هذه دعوة من الله إلى إقراضه وهو غني عن العالمين وإنما فتح هذا الباب ليجزي المحسنين. قرضا حسنا: قرضا من المال الحلال في سبيل الله دون من ولا رياء. فيضاعفه له: والحسنة بعشر أمثالها وأكثر. أجر كريم: أي حسن وهو الجنة.


يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( ١٢-٥٧ )

الرؤيا ١٠٩-٤ .يوم الحساب ١١٤-١٣ش٥-٤٧ض-٤٧ط . الجنة ١١٧-أ٦-ت٥أ- أ٩

يوم ترى المؤمنين والمؤمنات ...: أي الأجر الكريم الذي في الآية السابقة سيكون يوم القيامة يوم ترى المؤمنين ... وهذا حين يبعث الله ظلمة. فلا يرى إلا من أعطي نورا حسب إيمانه وأعماله. يسعى بين أيديهم وبأيمانهم: أي يسير بسرعة أمامهم. وجزء آخر منه في أيديهم اليمنى. في هذا الموقف يعطى المؤمن جزءا من نوره في يده على قدر حسنات إيمانه ويظل ما تبقى من الجسم دون نور حتى يمر على الصراط ويتقدم إلى الرحمان ليلحق بما تبقى من نوره وهو نور أعماله وليمد له في جسمه. بشراكم اليوم: هذه البشرى يوم يسعى نور المؤمنين بين أيديهم وبأيمانهم ستكون بعد المرور من الديوانين الأول والثاني اليسير. تجري: تجري الأنهار بلا شك تحت تأثير جاذبية رتق جعله الله في أدنى كل روضة إضافة إلى الذي جعله في أدنى الآخرة. وهذا الأخير يجذب إلى الأسفل سوائل الأنهار التي تنزل في الأعمدة خارج الروضات الجماعية. من تحتها الأنهار: أي أنهار تحت الغرف السفلية وأخرى تحت الغرف العلوية. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود.


يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ( ١٣-٥٧ )

المنافقون ٥٨-١٨ب٢-٢١د . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٤خ**

يوم يقول المنافقون والمنافقات: أي الأجر الكريم الذي في الآية قبل السابقة سيكون يوم القيامة يوم ترى المؤمنين ... ويوم يقول المنافقون والمنافقات .... انظرونا: أي انتظرونا لأن المؤمنين قد فاتوهم وتركوهم وراءهم. نقتبس من نوركم: أي نأخذ قبسا منه بمعنى نستضيء بنوركم إن انتظرتمونا. لكن لا أحد سيرى بنور الآخر يومئذ. قيل ارجعوا وراءكم: أي إلى حيث قسم النور. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. وهذا قول سيسمعه المنافقون دون أن يروا قائله لأنهم حينها في ظلمة. قد يكون من قول بعض المؤمنين لأن الملائكة بلا شك لن يكونوا معهم في هذا الموطن المظلم لأنهم من نور. فالتمسوا: فاطلبوا.

فضرب بينهم بسور: فسيبنى سور ويرفع بأمر الله كن فيكون بعد ابتعاد المؤمنين عن المنافقين تاركينهم وراءهم وهم يسعون وراء أنوارهم. وهو سور لن يفصل إلا بين هؤلاء وهؤلاء . وسيضرب بين أرض مجاورة لجدار جهنم الخلفي حيث سيكون فيها المؤمنون وبين التي سيظل فوقها المنافقون ينتظرون في العذاب دورهم للمرور هم أيضا على الصراط. وسيمد السور دون عوج، طوله كعرض الأرض التي رفعت من قبل بالمؤمنين وفيهم المنافقون ليس عن يمينها وعن شمالها إلا الهاوية. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. له باب: هو باب سيدخل منه المؤمنون إلى أرض آمنة. فإذا جاءه المنافقون وجدوه مغلقا. باطنه فيه الرحمة: أي باطنه حيث فيه المؤمنون. فهو سور الرحمة الذي سيقيهم من العذاب الذي سينزله الله على كل الكفار في ذلك الموطن. من قبله: من جهة ظاهره أي من خارج السور. وسيظل المنافقون خارجه في العذاب وفي ظلمة زمنا طويلا ينتظرون وقت المرور على الصراط. بعد ذلك ينهار السور ويختفي فيتقدم المنافقون هم أيضا إلى الصراط في ظلمة. العذاب: ويعلم الله كيف سيعذبهم آنذاك إضافة إلى الظلمة الشديدة التي سيكونون فيها والقيود التي سيوثقون بها فجأة. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود.


يُنَادُونَهُمُ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمُ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ( ١٤-٥٧ )

الجن ٤٩-١٩ج٢ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٤خ

ينادونهم: أي المنافقون ينادون المؤمنين من وراء السور. ألم نكن معكم: أي ألم نكن معكم في الدنيا نقوم بالفرائض مثلكم. فتنتم أنفسكم: أي بالنفاق. وتربصتم: أي كنتم تنتظرون للمؤمنين الدوائر. وارتبتم: أي شككتم في الدين والبعث والحساب. وغرتكم الأماني: أي خدعتكم الأباطيل وطول الأمل. أمر الله: أي أمر الله بموتكم. وغركم: أي خدعكم. الغرور: أي الشيطان. المخادع.


فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( ١٥-٥٧ )

الله تجاه الكافرين ٦٤-١٧ح . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٧ . جهنم ١١٥-أ١٤ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٤خ

فاليوم لا يؤخذ منكم ...: الأرجح أن يكون هذا من كلام الله للمنافقين وهم في العذاب من وراء السور معطوفا على الكلام السابق لأن هو الحكم في ذلك. أما أن يكون من تتمة كلام المؤمنين لوجود فاء التفريع فاحتمال ضعيف لأنهم أيضا رغم كونهم في باطن السور لم يمروا بعد على الصراط وليست لهم السلطة ليحكموا بالنار على غيرهم. لا يؤخذ منكم فدية: أي لا يؤخذ منكم عوض لتفتدوا به عذاب النار. أما حسناتكم لغير وجه الله فلا تقبل ولا تكفي لمحو الكفر والنفاق. الذين كفروا: أي الذين كفروا دون نفاق. وهؤلاء في تلك اللحظة تحتهم صم بكم وعمي فوق أرض لم ترفع بهم. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. مأواكم: أي منزلكم ومقامكم. مولاكم: أي هي التي ستتولى أمركم.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة