U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

72- تفسير سورة الجن من الآية 1 إلى الآية 15

   

72- تفسير سورة الجن من الآية 1 إلى الآية 15

بسم الله الرحمن الرحيم


● قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ( ١-٧٢ ) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ( ٢-٧٢ )

( ١-٧٢ ) الجن ٤٩-٣٣ب٢-٣٣ب٣ . القرآن ٩-٨ح-٨ص . ( ٢-٧٢ ) الإسلام ٤٧-٨ . الجن ٤٩-٣٣ب٣

استمع: أي للقرآن يقرأه النبي ﷺ في صلاته. نفر: النفر: جماعة من ثلاثة إلى عشرة. وقد يعتبر هؤلاء النفر رسلا إلى الجن لا يأخذون العلم إلا من رسل البشر. عجبا: أي عجيب في فصاحته وبلاغته وحقائقه ...الخ. الرشد: وهو الهدى والحق والصواب.


● وَإِنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ( ٣-٧٢ ) وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا ( ٤-٧٢ ) وَإِنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ( ٥-٧٢ )

( ٣-٧٢ ) الجن ٤٩-٣٣ب٣ . الشرك ٥٧-٦ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ١٧أ . ( ٤-٥-٧٢ ) الجن ٤٩-٣٣ب٣

تعالى جد ربنا: أي تعالت عظمة ربنا وجلاله وتنزهت عما ينسبون إليه من شركاء وأولاد. سفيهنا: جاهلنا. شططا: أي قولا جورا بعيدا عن الحق. وهو هنا حسب السياق الشرك بالله والافتراء عليه. وإنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن ...: أي كنا نعتقد أن لا أحد منهم يقدر أن يكذب على الله لما في ذلك من سوء العاقبة فصدقناهم. أما الآن فلن نشرك بربنا أحدا. فكان السفيه يقول أن لله صاحبة أو ولدا. وإبليس هو أيضا مقصود لأنه لا ينتهي هو وخدامه من إضلال بني آدم بذلك.


● وَإِنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ( ٦-٧٢ )

الجن ٤٩-١٦ . الشرك ٥٧-١٩ب

قد تكون هذه شهادة من الجن أنفسهم لأنهم كانوا يخاطبون بعضهم بعضا. وقيل قد تكون من كلام الله للإنس نزل كفاصل بين كلام الجن. يعوذون برجال من الجن: أي يستعيذون بهم ويستجيرون. رهقا: أي إثما وخوفا وجهلا.


وَإِنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمُ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا ( ٧-٧٢ )

الجن ٤٩-٧ث . البعث ١١٣-١٠

وإنهم ظنوا: أي الإنس يعني أكثرهم. فأكثر الناس لا يؤمنون. كما ظننتم: أي كما ظننتم أيها الجن يعني أكثركم. مع أن العلم بذلك وبعذاب جهنم قد وصلهم. فنفر من الجن كانوا يخاطبون قومهم من أول السورة إلى الآية أربعة أو خمسة عشر. وقيل هذه الآية قد تكون أيضا من كلام الله للإنس نزل كفاصل بين كلام الجن بعضهم لبعض.


● وَإِنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ( ٨-٧٢ ) وَإِنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ( ٩-٧٢ )

الجن ٤٩-٢٣ث٣

لمسنا السماء: أي طلبنا خبرها يعني للسمع إلى الملأ الأعلى. حرسا شديدا: أي ملائكة كثيرون وشديدون يحرسونها. وشهبا: ج شهاب وهو كل مضيء متولد من النار. مقاعد للسمع: أي أماكن قريبة من الملأ الأعلى. فكان الجن يقعدون هناك ويسمعون ما سيحدث لأهل الأرض. بخلاف الشياطين الذين كانوا دائما عن السمع معزولين. الآن: أي أثناء نزول القرآن وبعده . وقبل ذلك كان الجن يستمعون بخلاف الشياطين . والشياطين هم الجن المتمرد الذين مسخهم الله ونزعت منهم صفة التوبة فلا يفعلون إلا الشر. رصدا: أي راصدا يترقب في طريق كل من يصعد إلى تلك المقاعد ليرجمه.


● وَإِنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ( ١٠-٧٢ )

الجن ٤٩-٢٤

جهل الجن سبب اشتداد الحراسة في السماء. أشر: أي أعذاب من الله. بمن في الأرض: يدخل فيهم الجن والإنس. رشدا: أي خيرا وهدى بهذا التغيير الذي وقع في السماء. فقد منع الجن من السمع إلى الملأ الأعلى. وطبعا كان ذلك رحمة للعالمين بما فيهم الجن أنفسهم.


● وَإِنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ( ١١-٧٢ )

الجن ٤٩-٧ب-٣١أ

طرائق قددا: أي فرقا منفصلة على مذاهب وأحزاب شتى.


● وَإِنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا ( ١٢-٧٢ )

الجن ٤٩-٢٢ب . العزيز- القدير ١ ( ١٥ ) ٧ب

إن الجن يقرون بعجزهم تجاه قوة الله وسلطانه. وإنا ظننا ....: أي لن نقدر على الهرب من قضائه وقبضته. والظن هو الاعتقاد اليقيني المنبعث من النفس.


● وَإِنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ( ١٣-٧٢ )

الجن ٤٩-٧ت-٣٣ب٣ . الناس ٥٠-١٢ث

الهدى: أي هدي القرآن. فمن يؤمن بربه ...: يجوز أن يكون هذا من كلام الجن أو من كلام الله كما في الآية ١٤ من نفس السورة " فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ( ١٤-٧٢ ) ". فالجن كانوا يتكلمون بينهم والله يعقب على ذلك مخاطبا الناس . فلا يخاف بخسا: أي نقصان حسناته من الثواب ظلما. رهقا: أي زيادة سيئاته ظلما أو المبالغة في الجزاء عنها.


● وَإِنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ( ١٤-٧٢ ) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ( ١٥-٧٢ )

( ١٤-٧٢ ) الإسلام ٤٧-١١أ-١٤-٢٢ . الجن ٤٩-٧أ-٧ت-٣١أ** . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أح . ( ١٥-٧٢ ) الجن ٤٩-٣٩ث . جهنم ١١٥-أ٧ج

القاسطون : الجائرون العادلون عن الحق. وعكسه المقسطون وهم العادلون. أسلم: أي خضع لله وحده. فمن أسلم فأولئك ...: هذا بلا شك من كلام الله كتعقيب موجه للناس وللمشركين. تحروا: توخوا وقصدوا. رشدا : هدى. حطبا: وقودا.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة