U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

توضيحات آخر الكتاب-01

   

توضيحات آخر الكتاب

" تفسير القرآن الكريم ومراجع فصول الذكر الحكيم" 

في القرآن حروف مركبة تركيبا غريبا في أول تسعة وعشرين سورة

الحروف التي تبدأ بها الآية الأولى من السورة جاءت في عشر سور: ألر: السور رقم ١٠-١١-١٢-١٤-١٥. ألمر: السورة رقم ١٣. طس: السورة رقم ٢٧. ص: السورة رقم ٣٨. ق: السورة رقم ٥٠. ن: السورة رقم ٦٨

الحروف التي تُكَون الآية الأولى بكاملها جاءت في ثمانية عشر سورة: ألم: السور رقم ٢-٣-٢٩-٣٠-٣١-٣٢. ألمص: السورة رقم ٧. كهيعص: السورة رقم ١٩. طه: السورة رقم ٢٠. طسم: السورتان رقم ٢٦-٢٨. يس: السورة رقم ٣٦. حم: السور رقم ٤٠-٤١-٤٣-٤٤-٤٥-٤٦

الحروف التي تُكَون آيتين جاءت في سورة واحدة: حم (١) عسق (٢): السورة رقم ٤٢

الحروف التي استعملت أيضا كعناوين لبعض السور جاءت في أربع سور: ص: السورة رقم ٣٨. ق: السورة رقم ٥٠. طه: السورة رقم ٢٠. يس: السورة رقم ٣٦

تفسير معنى هذه الحروف:

القرآن لم يعط أي تفسير مباشر لهذه الحروف. وقيل فيها الكثير. وجاءت كلها في سياق البسملة. وهذا قد يعني والله أعلم أنها متصلة بمعانيها. فإذا قلت " باسم الله الرحمان الرحيم حم" فقد يكون معنى ذلك " باسم الله حم" أو " باسم حم". وتكون هذه الحروف ربما من أسماء الله تعالى والله أعلم. ويكون سبحانه قدم صفتين من أسمائه الحسنى (الرحمان الرحيم) على هذه الأسماء الغريبة إن كانت كذلك. كالذي يقول مثلا " باسم جلالة الملك فلان ". بل قيل هذه الحروف من أسماء الله العظمى. وذكر ذلك القرطبي وقال إن فواتح السور من أسماء الله. وكذا قال سالم بن عبد الله وإسماعيل ابن عبد الرحمان السدي الكبير وغيرهم عن ابن عباس أيضا.

وإذا كانت معاني أسماء الله الحسنى تترجم من لغة إلى لغة ( واللغات كثيرة: لغات الإنس ولغات الجن ولغات الملائكة ) فربما هذه الأسماء التي في أوائل بعض السور إن كانت فعلا كذلك ينطق بها على هذا الشكل كل من في السماوات والأرض. ثم إن اللغة العربية لغة أهل الجنة مما يميزها عن غيرها ويميز حروفها عن باقي الحروف.

وقيل أيضا أن هذه الحروف من أسماء القرآن. وقيل أسماء سور لكن لا يبدو أنها كذلك لأن نفس الحروف نجدها في كثير من السور مثل " ألم- ألر- حم- طسم" اللهم إن كانت تخرج من مصدر في أم الكتاب مرقم بنفس الحروف. ومعظم السور لا تبدأ بها. أما تسمية بعضها بها مثل " ص- ق- طه- يس " فلأنها تبدأ بتلك الحروف. وفي الحقيقة والله أعلم هي سورة الله طه ( أي اسم الله طه ) وسورة الله يس وسورة الله ص وسورة الله ق كسورة الرحمان وسورة الأعلى. ففي هاتين السورتين ذُكر الرحمان والأعلى.

أما من قال أنها أسماء للقرآن فربما يقتبس ذلك من قوله تعالى" ألم ذلك الكتاب " (البقرة) "ألمص كتاب أنزل إليك " (الأعراف) " ألر كتاب أنزلناه إليك" (إبراهيم) " ألر كتاب أحكمت آياته" (هود) " ألر تلك آيات الكتاب" (يونس- يوسف) " ألر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين "(الحجر)" ألم تلك آيات الكتاب الحكيم" (لقمان)" طسم تلك آيات الكتاب المبين" (الشعراء- القصص)" طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين" (النمل)" ألمر تلك آيات الكتاب" (الرعد) " حم تنزيل الكتاب " (غافر- الجاثية- الأحقاف) " حم تنزيل من الرحمان" (فصلت) "ألم تنزيل الكتاب" (السجدة) لكن " ألم" في سورة آل عمران أتبعها الله باسم جلالته ﴿ باسم الله الرحمان الرحيم ألم (١) الله لا إله إلا هو الحي القيوم (٢)﴾فيتبين أننا إذا فسرنا الحروف بما يليها من الآيات فتارة هذه الآيات تذكر القرآن أو آياته وتارة تذكر الله كما في سورة آل عمران، وتارة تذكر قسمه بالقرآن كقوله ﴿ يس(١) والقرآن الحكيم(٢)﴾ (يس)﴿ ص والقرآن ذي الذكر﴾(ص)﴿ ق والقرآن المجيد ﴾ (ق)﴿حم(١) والكتاب المبين(٢)﴾ (الزخرف).والقسم هنا منفصل عن هذه الحروف. وهذا يبين أنها ليست تسمية للقرآن بل ليس حتى معطوفا عليها.

وتارة يقسم الله بعد هذه الحروف بغير القرآن كقوله﴿ ن والقلم وما يسطرون ﴾(القلم). وتارة تكون الآيات التي تليها لا علاقة لها بالقرآن ولا باسم الله كقوله﴿ ألم(١) أحسب الناس (العنكبوت)﴿ ألم(١) غلبت الروم (٢)﴾(الروم)﴿ طه(١) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى(٢)﴾(طه)﴿ كهيعص(١) ذكر رحمت ربك(٢)﴾(مريم) ﴿ حم(١) عسق(٢) كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك ﴾(الشورى)

وهذا يبين أن تفسير هذه الحروف بالآيات التي تليها لا يؤدي إلى خاتمة مقنعة ومنطقية. ولا يبقى إلا أن نفسرها بما قبلها أي بالبسملة. فتكون من أسماء الله أو على الأقل أسماؤه تعالى في عالم الحروف والقرآن واللوح المحفوظ والله أعلم. وعلينا أن نقرأها كحروف: مثلا " ألف لام ميم". والدليل على ذلك في سورة " ن": فنقرأ "نون" والقلم وما يسطرون". فالقافية توحي لنا بمثل هذه القراءة كما في قوله أيضا " يس" والقرآن الحكيم" و" يس" من أسماء الله كما قال مالك عن زيد بن أسلم.ثم تجب قراءة القرآن بعد البسملة لأن الله أمر بذلك وليكتمل المعنى﴿ اقرأ باسم ربك﴾(١-٩٦) بل هذا يبدو ضروريا في السور التي تبدأ بتلك الحروف والله أعلم.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة