U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

24- تفسير سورة النور من الآية 43 إلى الآية 64

   

24- تفسير سورة النور من الآية 43 إلى الآية 64

● أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ( ٤٣-٢٤ )

الله والخلق ٤٠-٣١أ-٣٣ب . القرآن والعلم ٤٥-٢١ظ٢**-٢١غ** . الأمثال ٤٦-٢٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٧

يزجي سحابا: أي يسوقه برفق ( خلافا للسحب الطبقية التي تثيرها الرياح ) . يؤلف بينه: يضم بعضه إلى بعض. ركاما: أي مجتمعا بعضه فوق بعض. الودق: المطر. السحب الركامية ليست طبقات بعضها فوق بعض وإنما كتلة واحدة ألف الله بينها ليصبح أعلاها في المنطقة الباردة من الجو فيتحول البخار البارد إلى قطرات ماء تمر عبرها لقوله تعالى: " من خلاله ". من جبال فيها من برد: هذا النوع من السحب كالجبال في علوها قد ترتفع قممها إلى مستوى تتجمد فيه القطرات المائية لانخفاض درجة الحرارة هناك فتصبح بردا . برد: حبوب ثلجية. فيصيب به: بالبرد ( أو الودق أي المطر ) . سنا برقه: أي ضوء ولمعان برقه. والضمير راجع بلا شك إلى البرد آخر المذكورين ( وقيل إلى السحاب ) . وخصوصا وقيل أنه اكتشف حاليا علاقة البرق بالبرد. قيل أن البرق يحدث عندما يصرف الله البرد عن نزول بعضه أو كله إلى الأرض . أي عندما يأتي تيار ساخن ليلتقي به ويرغمه على العودة إلى الأعلى ينتج عن ذلك رعد وبرق، أي تفاعلات أو اصطدامات كهربائية ترى وتسمع . يذهب بالأبصار: أي يأخذها بسرعة فيعميهم.


يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُوْلِي الْأَبْصَارِ ( ٤٤-٢٤ )

آيات الله ٤٢-١٥ث- ٣أ . القرآن والعلم ٤٥-١٠ث-٢٩أث

يقلب: التقليب هو تغيير هيأة إلى ضدها. فالليل ضد النهار. ذلك: أي تقليب الليل والنهار. لعبرة: لعبرة لأن هذا التقليب المفيد للكائنات هو من تسخير الله. فلا تسخير بدون مسخر. لأولي الأبصار: أي الذين يفقهون ما يبصرون فيعلمون أن كل ذلك من آيات الله.


● وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٤٥-٢٤ )

الله والخلق ٤٠-٤٨ث-٥٠ص . القرآن والعلم ٤٥-١٧-٢١ق-٢٥ت . الخالق ١ ( ١٩ ) ٥ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٥

ماء: أي من ماء مهين وهو النطفة. ثم خلق الجسد يحتاج لكثير من الماء. وخلق آدم من تراب مبلل بالماء وهو الطين. فمنهم: استعمل ضمير العقلاء تغليبا لأن من ضمن الدواب من يمشي على رجلين كالإنسان.


● لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٤٦-٢٤ )

القرآن ٩-٢٠ج . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ت . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩-٣٠

مبينات: موضحات. والله يهدي من يشاء ...: أي رغم الآيات المبينات التي أنزل الله فهو من يهدي إلى صراطه.


وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ( ٤٧-٢٤ )

محمد ٣ ٩-٣٨أب . المنافقون ٥٨-١٠

ويقولون آمنا: يتعلق الأمر بالمنافقين كما يفهم من الآية. ثم يتولى فريق منهم: أي هؤلاء يعرضون علانية عن إطاعة الله ورسوله ﷺ . فكانوا يتحاشون حكمه ﷺ إذا لم يكن في صالحهم كما في الآيتين التاليتين ( ٤٨-٤٩-٢٤ ) .


● وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ( ٤٨-٢٤ ) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ( ٤٩-٢٤ ) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( ٥٠-٢٤ )

( ٤٨-٤٩-٢٤ ) محمد ٣ ٩-٣٨أث . ( ٥٠-٢٤ ) محمد ٣ ٩-٣٨أث . المنافقون ٥٨-١٥أ١

مذعنين: طائعين مسرعين. مرض: أي هنا كفر ونفاق. ارتابوا: أي شكوا في نبوة النبي ﷺ . يحيف: أي يجور ويظلم. كانوا يتحاشون حكم النبي ﷺ إذا لم يكن في صالحهم . الظالمون: ظالمون لأنهم يأبون الحكم بالعدل إذا لم يكن الحق لهم. لذلك لا يأتون النبي ﷺ في مثل هذه الحالة.


● إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ٥١-٢٤ ) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ( ٥٢-٢٤ )

( ٥١-٢٤ ) محمد ٣ ٩-٣٥أخ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٢أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-١٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك١١ . ( ٥٢-٢٤ ) محمد ٣ ٩-٣٥أخ١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١١-٦ك١١

المفلحون: الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة. الفائزون: أي بالجنة في مقابل الخاسرين.


● وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( ٥٣-٢٤ )

المنافقون ٥٨-٧-١٩ش . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢

جهد أيمانهم: أي بأقوى أيمانهم وأغلظها. أمرتهم: أمرتهم بالجهاد. طاعة معروفة: أي إطاعتكم معروفة بالنفاق والكذب أو إطاعة معروفة للنبي ﷺ أولى من أيمانكم. خبير بما تعملون: وفي السياق: عليم بأنكم تقولون ما لا تفعلون فتخالفون بالفعل ما تقسمون عليه.


● قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ( ٥٤-٢٤ )

محمد ٣ ٩-٣٢ب-٣٤ت-٣٥أخ٠-٣٥أخ٢-٣٩أخ٤ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك٦-٦ك٨

ما حمل: أي من التبليغ والقدوة. ما حملتم: أي من الاستجابة والطاعة. البلاغ المبين: التبليغ الواضح بالأدلة.


● وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمُ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( ٥٥-٢٤ )

الإسلام ٤٧-١ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١٠ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧أ٧ . الكتاب الخالد ٣-١٥ت . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٦

الفاسقون: الخارجون عن إطاعة الله.


● وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( ٥٦-٢٤ )

محمد ٣ ٩-٣٥أخ١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك١٠ . الصلاة٧٨-٦ . الإنفاق ٨١-٢

لعلكم ترحمون: ورحمة الله هي الغفران والجنة.


لَا تَحْسِبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( ٥٧-٢٤ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب ش . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٠ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٤ . جهنم ١١٥-أ٤د

لا تحسبن الذين كفروا معجزين: أي لا تحسبهم معجزين لنا حتى لا نقدر عليهم. فهم غير معجزين.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ٥٨-٢٤ ) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ٥٩-٢٤ )

( ٥٨-٢٤ ) آيات الله ٤٢-١ . الصلاة٧٨-١٧ب-١٧ت . النكاح ٨٩-٣١أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤ . ( ٥٩-٢٤ ) آيات الله ٤٢-١ . النكاح ٨٩-٣١أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

الحلم: هو البلوغ. ثلاث عورات لكم: أي هذه هي أوقات عوراتكم والتي لا يجوز أن ينظر إليها. فليستأذنكم الأطفال والذين ملكت أيمانكم من العبيد والإيماء. يستأذنون ثلاث مرات لكيلا ينظروا إليكم وأنتم واضعون ثيابكم. جناح: إثم وحرج. بعدهن: أي لا إثم عليكم ولا عليهم أن يدخلوا عليكم خارج هذه الأوقات. طوافون عليكم: أي للخدمة وغيرها. بعضكم على بعض: أي بعضكم يطوف على بعض. أما إذا بلغوا الحلم فعليهم أن يستأذنوا كل مرة كالكبار . عليم حكيم: عليم بكم حكيم في تشريعه.


وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( ٦٠-٢٤ )

الرجل والمرأة ٨٨-١٢ب . النكاح ٨٩-٣١ب . الزنا ٩٥-٣ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٣** . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٥

والقواعد من النساء: أي اللاتي قعدن عن المحيض بسبب كبرهن. لا يرجون نكاحا: أي يئسن منه لكبرهن. فلا إثم عليهن أن يضعن من الثياب ما فرض الله على غيرهن من الشابات كالجلباب والرداء مثلا غير مظهرات لزينة. جناح: إثم وحرج. وأن يستعففن: أي بأن لا يضعن تلك الثياب رغم جواز ذلك. وذلك خير لهن في الأجر. سميع عليم: ومن ذلك سميع لما يقلن وعليم بكل ما يفعلن.


● لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمُ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمُ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمُ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمُ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمُ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( ٦١-٢٤ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٩أ٧-٢٩أ٨-٣٥ب . آيات الله ٤٢-٢أ

حرج: أي إثم يفضح صاحبه. قيل أن هؤلاء المضرورين كانوا يتحرجون بالأكل مع الأصحاء فنزلت الآية تخبر بأن ليس عليهم حرج ولا على كل الناس أن يأكلوا من البيوت التي تتعلق بهم. أي بيوتهم أو بيوت آبائهم ... الخ. ما ملكتم مفاتحه: أي البيوت التي عندكم مفاتحها. يعني وكلتم بحفظها. صديقكم: وهو الذي يصدقك وتصدقه في المودة. جناح: إثم وحرج. أشتاتا: أي متفرقين. فسلموا على أنفسكم: يتعلق الأمر هنا بالسلام على المؤمنين. كقول: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " - الآيات: وهي تعاليم الله هنا. لعلكم تعقلون: أي تعقلون هذه التعاليم فتصير معاملاتكم عقلانية.


● إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( ٦٢-٢٤ )

محمد ر ٣ ٩-٣٥أض-٣٥ب ج-٣٥ب ذ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

أمر جامع: أي أمر مهم يهمهم كلهم.


لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ٦٣-٢٤ )

محمد ٣ ٩-٣٥أخ٣-٣٥أس . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣٠ث

لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم ...: أي لا تنادوه وتصيحوا باسمه كما تنادون أنفسكم. بل قولوا: " يا رسول الله " يا نبي الله " بصوت منخفض وباحترام. يتسللون: أي يخرجون متسللين شيئا فشيئا لكيلا ينتبه إليهم أحد. لواذا: أي مستترين بشيء ما أو ببعضهم البعض. فتنة: فتنة في دينهم وقلوبهم كالنفاق والكفر. عذاب أليم: أي من الله.


● أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ٦٤-٢٤ )

محمد ٣ ٩-٣٥أخ٣ . يوم الحساب ١١٤-٢٦ب-٣٠ث٧ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٤-٣٠ث- ١ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

قد يعلم ما أنتم عليه: أي ما أنتم عليه من الإيمان والنفاق فيجازيكم. أي حذار ! إياكم أن تفعلوا ما لا يرضى. فهو يعلم ويرى ! والخطاب للمنافقين ويهم الكل. ويوم يرجعون إليه: أي كل من في السماوات والأرض. والله بكل شيء عليم: ومن ذلك أعمال خلقه وسرائر قلوبهم.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة