U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

31- تفسير سورة لقمان من الآية 20 إلى الآية 34

   

31- تفسير سورة لقمان من الآية 20 إلى الآية 34

● أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ( ٢٠-٣١ ) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمُ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ( ٢١-٣١ )

( ٢٠-٣١ ) نعم الله على الناس ٥٢-٧-١٧أ . أجزاء آية مماثلة: الإنسان ٥١-١٢ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٢ . ( ٢١-٣١ ) الجن ٤٩-٢٠ب . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٢ب

سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض: سخر كل ذلك سواء قبل الموت أم بعده في السماوات . وأسبغ: أكمل وأتم. ظاهرة وباطنة: أي نعم تعلمونها وتشعرون بها وأخرى لا تعلمونها. فهذه الأخيرة أيضا لو زالت لهلك الإنسان أو وقع خلل في كيانه. ويدخل أيضا في النعم الباطنة ما في عالم الغيب. بغير علم: أي عن جهل تام. هدى: هدى من رسول. كتاب: كتاب منزل من عند الله. منير: منير يضيء الطريق إلى الحق. أو لو كان الشيطان يدعوهم ...: أي ما وجدوا عليه آباءهم من شرك وأعمال سيئة هو من دعوة الشيطان لهم. السعير : النار التي تسعر وتشتد.


● وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ( ٢٢-٣١ )

الأمثال ٤٦-١١ . الإسلام ٤٧-٨-١٤ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١

ومن يسلم وجهه إلى الله: أي من يخضع قصده ووجهته لله ودينه دون شرك. بالعروة الوثقى: أي بالحبل المتين الذي لا يقطع ويوصل إلى الجنة وهو الإسلام. عاقبة الأمور: أي مصيرها. فيجازي الله من أسلم وأحسن.


● وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( ٢٣-٣١ ) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمُ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ( ٢٤-٣١ )

( ٢٣-٣١ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب أ١ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٣-٢٤ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦ . ( ٢٤-٣١ ) الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٣ . يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٤

بذات الصدور : ذات الصدور هي ما تحتويه القلوب. نمتعهم قليلا: أي في الدنيا. نضطرهم: نلجئهم بالرغم عنهم. عذاب غليظ: أي شديد وعظيم لا ينتهي.


وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( ٢٥-٣١ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-١٣ث . طبيعة الكافرين ٦٢-١٣أ** . ذكر الله ٧٦-٢٢ت٧

ولئن سألتهم: أي إن سألت المشركين. قل الحمد لله: الحمد لله الذي يعترف به حتى المشركون بأنه هو خالق كل شيء. فأظهر الحجة عليهم. والحمد لله هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله.


● لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( ٢٦-٣١ )

الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢١ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١


● وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( ٢٧-٣١ )

قدرات الله ١ ( ١٦ ) ٧ . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

قال الخضر لموسى: " ما علمي وعلمك في علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر « أقلام: أقلام لتكتب كلام الله. يمده: يزيده أو تنصب فيه سبعة أبحر من مداد. والرقم سبعة عند العرب يدل على الكثير. كلمات الله: كلامه وعلمه ومعلوماته. عزيز: الغالب الذي لا يعجزه أي شيء. حكيم: وكلماته كلها حكمة.


● مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمُ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ( ٢٨-٣١ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٢ث . الناس ٥٠-١ب . البعث ١١٣-٦ت . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ )

سيكون البعث مماثلا لبعث فرد واحد كما حدث في الخلق الأول. سميع بصير: يسمع أقوالكم ويبصر أعمالكم. فاحذروه لأن بعثكم هين كبعث نفس واحدة !


● أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( ٢٩-٣١ )

القرآن والعلم ٤٥-٩ث-١٠خ . الكتاب الخالد ٣-٥ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢

يولج الليل في النهار ...: يدخل .... وبهذا التداخل المستمر يزداد كل منهما بما نقص من الآخر مع تعاقب الصيف والشتاء ( وفي الشتاء يتعدى ظل الأرض محورها ) وما يقع في شمال الأرض يقع عكسه في الجنوب على الدوام . إذن ولوج الليل في النهار وولوج النهار في الليل حركتان دائمتان في نفس الوقت. والقمر: هو كل كوكب ليس بشمس ويعكس ضوءها. أجل مسمى: أي مكتوب في اللوح المحفوظ. وهو يوم الفناء. وأن الله بما تعملون خبير: أي ألم تر أن الله بما تعملون خبير... بما تعملون خبير: يعلم تفاصيل أعمالكم ومقاصدكم منها.


ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ( ٣٠-٣١ )

الأعلى ١ ( ٢٧ ) ١** . الكبير ١ ( ٢٩ ) . الحق ١ ( ٤٢ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٨

ذلك: أي ما ذكر وهو أن الله يولج الليل في النهار ... فالله يستشهد بذلك ليبين أنه هو الحق. الحق: أي الإله الحق والمعبود الحق. الحقيقي. الباطل: أي كذب لا وجود له إلا في مخيلات المشركين. العلي: العلي فوق عرشه. وعرشه فوق الخلق كالقبة. الكبير: أي لا شيء أكبر منه . فالسماوات السبع لسن إلا كحلقة ملقاة في فلاة بالنسبة للكرسي والكرسي كذلك بالنسبة للعرش. والله أعظم وأكبر. فمن يولج الليل في النهار والنهار في الليل ويسخر الشمس والقمر كما في سياق الآية وغير ذلك إلا العلي الكبير ؟


● أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ( ٣١-٣١ ) وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمُ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ( ٣٢-٣١ )

( ٣١-٣١ ) آيات الله ٤٢-٣ج-٢٦ب . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ج . ( ٣٢-٣١ ) آيات الله ٤٢-٤أ . الأمثال ٤٦-٢٥ . الإنسان ٥١- . طبيعة الكافرين ٦٢-٢١ت٣ب . أدعية المؤمنين ٦٩-٣ح

الفلك : السفن. بنعمت الله: أي بلطفه ورحمته. والسفن التي تجري من نعم الله. لولا لطفه لما جرت في الاتجاه المقصود ولتلاعبت بها الرياح. من آياته: من آياته في البحر. صبار شكور: أي صابر على مواجهة البحار وأهوالها شكور على فوائدها و ما يستخرج منها. والآية عامة: صبار في الضراء على قضاء الله شكور على نعمائه. موج كالظلل: ج ظلة. وهي ما يستظل به من الحر مثلا. والظلل طبقات بعضها فوق بعض. وتعني هنا أمواج كثيرة في موج واحد. إن سقط موج ظهر مكانه آخر من شدة العاصفة فيغشى هؤلاء القوم مدة طويلة. مخلصين له الدين: أي مخلصين له الدعاء لا يدعون غيره ولا يخطر ببالهم إله آخر. مقتصد: أي متوسط في الإخلاص حسب السياق. مرة يدعو الله ومرة يدعو غيره. وما يجحد بآياتنا: أي كالتي يريها الله لمن يواجه البحار. ختار: غدار. وحسب السياق خان عهده مع الله لما دعاه لينجيه. فلما نجاه أشرك به. كفور: أي كفر بنعمة الإنجاء من الغرق. وهذا في مقابل الصبار الشكور الذي يؤمن بآيات الله ويعرفها.


● يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ( ٣٣-٣١ )

الجن ٤٩-١٩ج٢-٣١ب . الناس ٥٠-٣٨ح . يوم الحساب ١١٤-٢-٣٨أ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١

لا يجزي والد عن ولده ...: أي لا يدفع أو يقضي عنه شيئا. ولا يغرنكم بالله الغرور: الغرور بالله هو أن يعمل الإنسان المعاصي ويتمنى مسبقا على الله المغفرة دون توبة نصوح. الغرور: هو الشيطان. المخادع.


● إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( ٣٤-٣١ )

الموت ١١٠-٨ . الساعة ١١١-٤ب . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٦

ويعلم ما في الأرحام: أما الإنسان إلى قيام الساعة فلن يعلم بعلمه الحديث إلا القليل . ماذا تكسب غدا: أي من خير وشر في الأرزاق وغيرها ومن حسنات وسيئات. بأي أرض تموت: أي في أي بلد أو في أي مكان من نفس بلدتها إن كانت ستموت فيها. عليم خبير: عليم بهذه الأشياء وبكل شيء. خبير ببواطن وتفاصيل هذه الأمور وغيرها.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة