U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

32- تفسير سورة السجدة من الآية 15 إلى الآية 30

   

32- تفسير سورة السجدة من الآية 15 إلى الآية 30

● إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ( ١٥-٣٢ ) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ( ١٦-٣٢ ) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٧-٣٢ )

( ١٥-٣٢ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٥ . ذكر الله ٧٦-٨ . القرآن ٩-٢٨د . ( ١٦-٣٢ ) أدعية المؤمنين ٦٩-٥ث٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-١٥ . ( ١٧-٣٢ ) الجنة ١١٧-أ٨ذ

هذه آية في سورة السجدة تذكر المؤمنين بالسجود والتسبيح بحمد الله. أي تنزيهه عن النقائص وحمده على ذلك. والسجود هنا هو الخضوع التام لأمر الله وكلامه. والخرور يمثل سرعة الاستجابة. والسجود البدني مطلوب عند سماع آيات القرآن ومؤكد في الآيات التي تذكر به. وسبحوا بحمد ربهم : نزهوه عن كل نقص حامدينه على ذلك. تتجافى جنوبهم عن المضاجع: أي تنهض وترتفع عنها. والمضاجع هي الفرش التي يضطجع عليها. خوفا وطمعا: خوفا من عقابه وعذابه وطمعا في فضله ورحمته. ينفقون: ينفقون في إطاعة الله. فلا تعلم نفس: أي لا أحد. ما أخفي لهم: فأجر كل مؤمن في الجنة لا يراه أحد. وسيظل مخفيا عن الأنظار حتى يكتشفه المؤمن بنفسه. قرة أعين: أي ما يسر المرء فيقر النظر به ولا ينظر إلى غيره.


● أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ( ١٨-٣٢ ) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ١٩-٣٢ ) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ( ٢٠-٣٢ )

( ١٨-٣٢ ) العالمون والجاهلون ٦٦-ت٢ . ( ١٩-٣٢ ) الجنة ١١٧-أ١٣-ت٨ . ( ٢٠-٣٢ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أج . جهنم ١١٥-ب٤٠ث-ب٥٦ت**

فاسقا: خارجا عن إطاعة الله. نزلا : منزلا أو ضيافة. فسقوا : خرجوا عن إطاعة الله. أعيدوا فيها: أي أعيدوا بالمقامع. ولم يقل " أعيدوا إليها " لأن أجسامهم لم تخرج منها تماما. فهم دائما فيها. فما إن يتمكنوا من إخراج جزء من أجسامهم من الحميم وهم في حفرة الحميم أو من النار وهم في حفرة الجحيم حتى يتم إرجاعهم تماما إلى ما كانوا فيه بالمقامع. ( فكونهم يحاولون الخروج منها ولا يخرجون ثم كونهم يعادون فيها يقتضيان أنهم يتمكنون بإخراج جزء فقط من أجسامهم وهم مقيدون ) به: الضمير لعذاب النار.


وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( ٢١-٣٢ )

الله تجاه الكافرين ٦٤-١٧ت . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٦**-٧ . الآخرة ١١٢-١٢ . يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٢ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٣

ولنذيقنهم: أي لنذيقن الذين فسقوا. العذاب الأدنى: أي الأصغر. وهو عذاب الدنيا ومصائبها. العذاب الأكبر: وهو عذاب جهنم. لعلهم يرجعون: يرجعون إلى الله بالتوبة. هذه الآية تبين حرص الله على عباده ليعودوا إلى الإيمان لتجنب الخسران. ف العذاب الدنيوي قد يكون رحمة أيضا.


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ( ٢٢-٣٢ )

آيات الله ٤٢-٤ص٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ت . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥أ . جهنم ١١٥-أ٣-ت٤ ( ٣٢ ) . المنتقم ١ ( ٧٦ ) ٢ت

ومن أظلم: أي لنفسه. المجرمين: وهم الكافرون والمشركون المعرضون عن آيات الله. فالكفر بالله جرم في حقه.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ( ٢٣-٣٢ )

موسى ٢٦-٨٧ . الموت ١١٠-٢٦

محمد ﷺ ولقاؤه شخصيا بموسى عليه السلام. فلا تكن في مرية: أي في شك. من لقائه: وقد لقيه في ليلة الإسراء والمعراج. وقد تعني الآية أيضا يوم البعث لا شك فيه. وجعلناه: أي الكتاب ( التوراة ) .


وَجَعَلْنَا مِنْهُمُ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ( ٢٤-٣٢ ) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( ٢٥-٣٢ )

( ٢٤-٣٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٣ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧ر . ( ٢٥-٣٢ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٣ب . يوم الحساب ١١٤-٢٧ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١د

وجعلنا منهم: من للتبعيض وليس كلهم. يهدون بأمرنا: يهدون الناس بما أمرناهم في التوراة. لما صبروا: أي جزاء على صبرهم على البلاء جعلناهم أئمة الإيمان. فالله يرفع درجة المؤمنين الصابرين . بينهم: أي بين المؤمنين من بني إسرائيل وأئمتهم الذين يهدون بأمر الله وبين غيرهم منهم الذين لا يهدون ولا يهتدون. ف "منهم " كما رأينا في الآية السابقة للتبعيض.


● أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ( ٢٦-٣٢ )

آيات الله ٤٢-٢٩ت . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ف١

يهد: يتبين. القرون: الأمم جيل بعد جيل. يمشون في مساكنهم: أي هؤلاء العرب يسافرون ويمرون على تلك المساكن. لآيات: أي دلائل قوية على وجود الله وعقابه وأفعاله. أفلا يسمعون: أي للقرآن سماع تدبر واتعاظ.


● أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمُ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ( ٢٧-٣٢ )

الله والخلق ٤٠-٣٠ب-٤٢ . آيات الله ٤٢-١٩ت . القرآن والعلم ٤٥-٢٩ح

نسوق الماء: أي نسوق بالرياح السحاب الحامل للماء. الأرض الجرز: الأرض اليابسة التي لا نبات فيها أو قطع نباتها. أفلا يبصرون: أفلا يبصرون أن ما يحدث في الطبيعة ليس عبثا بل تسخير نافع للأرض. والتسخير يدل على وجود المسخر الذي يسخر السحاب والماء لإخراج الزرع لهم ولأنعامهم. وفي ذلك أيضا إحياء الأرض بعد موتها. كذلك سيحييهم الله أيضا.


● وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( ٢٨-٣٢ ) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ( ٢٩-٣٢ ) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ ( ٣٠-٣٢ )

( ٢٨-٣٢ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أخ١ . ( ٢٩-٣٢ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٧أخ١ . التوبة ٧٥-٦أ . يوم الحساب ١١٤-١٣ج . ( ٣٠-٣٢ ) محمد ٣ ٩-٣٦ب ب٨-٣٦ب ج

سأل الكفار عن وقت الفتح أي انتصار الإسلام على الشرك فأجابهم الله أن يوم الفتح الحقيقي هو يوم موتهم لا ينفعهم إيمانهم يومئذ ولا يؤخرون عن مصيرهم. والفتح هو القضاء أيضا. وقد يكون في الدنيا أو في الآخرة. ولا هم ينظرون: أي لا يمهلون. فأعرض عنهم: يعني هنا لا تبال بتكذيبهم. وانتظر: أي أمرنا فيهم. وهو نصر المسلمين على الكافرين. منتظرون: أي على شاكلتهم. ينتظرون ما سيحل بك من مكرهم أو من حوادث الزمان.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة