U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

35- تفسير سورة فاطر من الآية 24 إلى الآية 45

   

35- تفسير سورة فاطر من الآية 24 إلى الآية 45

● إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ( ٢٤-٣٥ )

الرسل ١٠-٣٨ت

بشيرا: بشيرا بثواب الله. ونذيرا: نذيرا بعقاب الله. خلا: مضى وسلف.


● وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ( ٢٥-٣٥ ) ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ( ٢٦-٣٥ )

( ٢٥-٣٥ ) محمد ٣ ٩-٣٦أخ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ر٤ . ( ٢٦-٣٥ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ر٤

بالبينات: بالحجج الواضحة. وبالزبر: أي الصحف المكتوبة. وبالكتاب المنير: وهو الكتاب الذي ينير الطريق إلى الله. وأعظم الكتب قبل القرآن: التوراة والإنجيل. أخذت: أي هنا أهلكت بالعقاب. نكير: أي إنكاري عليهم بإهلاكهم.


● أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ( ٢٧-٣٥ )

الله والخلق ٤٠-٢٤أ-٤١ . الأمثال ٤٦-٢٥

ومن الجبال جدد بيض وحمر: أي ومن الجبال جبال ذات جدد أي طرائق وخطوط بيض وحمر تخالف لون الجبل. مختلف ألوانها: أي الجبال مختلف ألوانها أو تلك الجدد مختلف ألوانها في الشدة والضعف. وغرابيب سود: شديدة السواد ( وهي هنا جبال سود ) .


● وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ( ٢٨-٣٥ )

الله والخلق ٤٠-٤٨ج . القرآن والعلم ٤٥-٣ب . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٦

كذلك: أي مختلف ألوانه كالثمار والجبال. عزيز غفور: فالعلماء يخشون الله لأنه عزيز غالب على كل شيء. ويخشونه رجاء في المغفرة لأنه غفور لمن تاب. والعلماء أكثر خشية لله لعلمهم بقدرته.


● إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ( ٢٩-٣٥ ) لِيُوَفِّيَهُمُ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ( ٣٠-٣٥ )

( ٢٩-٣٥ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١١ب . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٥ . الإنفاق ٨١-٨ر . الجنة ١١٧-ب١٤ . القرآن ٩-٧أ١-٢٨أ . ( ٣٠-٣٥ ) الإنفاق ٨١-٨ر-١٠ج . الجنة ١١٧-ب١٤** . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٣ . الشكور ١ ( ٧٤ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١١

وأنفقوا: وأنفقوا في ما أوجب الله عليهم وفي ما يتطوعون به في أوجه الخير. يرجون تجارة لن تبور: أي يرجون ثوابا عن أعمالهم. يتمنون في مقابلها أن يدخلوا الجنة. وهي تجارة رابحة. لن تبور: أي لن تفسد. ليوفيهم: هذا بيان للتجارة التي لا تبور. ويزيدهم من فضله: أي فوق أجورهم سيعطيهم المزيد من فضله تكرما منه. غفور شكور: غفور لذنوب المؤمنين شكور لخضوعهم له فيزيدهم من فضله.


● وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ( ٣١-٣٥ )

التوراة ٦-١٢أ . الإنجيل ٨-٥ . القرآن ٩-١١أ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٠

مصدقا لما بين يديه: صدق القرآن التوراة التي أوتيها موسى والإنجيل الذي أوتيه عيسى عليهما السلام. لما بين يديه: أي لكتب الله المنزلة قبله ولا تزال موجودة وقت نزوله . لخبير بصير: لذلك جعل لكل أجل كتاب. فأنزل القرآن مصدقا للكتب السالفة ومهيمنا عليها متضمنا ما يصلح للبشر إلى قيام الساعة.


ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ( ٣٢-٣٥ )

الناس ٥٠-٢٠ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ب-٤٠ح** . القرآن ٩-٤١ . الوارث ١ ( ٣٣ ) ٢ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ١٣ . الله يختار ١ ( ٥٩ ) ٢

ثم أورثنا الكتاب: أي بعد وحيه للنبي ﷺ كما جاء في الآية السابقة. الكتاب: هو القرآن. اصطفينا: اخترنا. الذين اصطفينا: أي الذين اخترناهم ليرثوا القرآن. وهم أمة محمد ﷺ . ظالم لنفسه: ظالم بكفره فلم يشكر الله على أن جعله من ورثة القرآن أو ظالم بمعاصيه إن كانت من الكبائر. مقتصد: والمقتصدون متوسطون في الإيمان والأعمال. وقد يكونوا من أصحاب اليمين. سابق بالخيرات: أي سابق في كثير من أعمال الخير. فالذين اختارهم الله ليرثوا القرآن سيدخلون الجنة إن كانوا من السابقين وأصحاب اليمين. أما المسلمون الذين ظلموا أنفسهم باقتراف الكبائر فسيخرجون من النار بشفاعة الشافعين ويدخلون الجنة إلا ما شاء الله. أما الكفار من أية أمة فلا يدخلون الجنة أبدا. بإذن الله: ولا يأذن إلا لمن يستحق وهو أعلم به فيسهل عليه الطريق إليه إن قصده. فحياة المؤمن سلسلة من الاختبارات الروحانية إن نجح في واحدة سهل الله عليه اقتحام أخرى أعظم أجرا. ذلك: أي وراثة الكتاب مع الالتزام بتعاليمه والتسابق إلى فعل الخيرات.


جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ( ٣٣-٣٥ )

الجنة ١١٧-ت٢٩ . القرآن ٩-٤١

جنات عدن: هذا بيان للفضل الكبير في الآية السابقة. عدن : جنات أعدت للإقامة. أساور : ما يلبس في الذراع.


● وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ( ٣٤-٣٥ ) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ( ٣٥-٣٥ )

( ٣٤-٣٥ ) الجنة ١١٧-ت٤٧ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١١ . ( ٣٥-٣٥ ) الجنة ١١٧-أ١٣-ت٤١-ت٤٧

الحمد لله : هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. وسيحمده المؤمنون على أن أورثهم أرض أو روضات الجنة . وذلك مكتوب في الزبور. الحزن: هو كل ما ينشئ الحزن من أسباب ذاتية أو خارجية. لغفور شكور: فغفر لنا ذنوبنا وأدخلنا الجنة دار المقامة بفضله. وشكر إطاعتنا له وهو غني عنا وعنها. أحلنا: أي أنزلنا أو أعطانا هذه المنزلة. دار المقامة: أي دار الإقامة الدائمة. نصب : تعب. لغوب: هو الإعياء من التعب.


● وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( ٣٦-٣٥ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب١-٢٢ب٥ . جهنم ١١٥-ب٣٩-ب٤٢-ب٥٧

لا يقضى عليهم فيموتوا: وهذا يدل على أبدية خلودهم في النار.


● وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ( ٣٧-٣٥ )

الهداية ٤٨-٩ . جهنم ١١٥-ب٤٠أ-ب٥٦أ

يصطرخون: أي يستغيثون بصراخ وصوت عال. أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر: أي أولم نعطكم عمرا كافيا لتتعظوا فيه. وقد تذكر في مثل هذا العمر من تذكر. والتذكر هنا غايته هو الرجوع إلى دين الله. النذير: هو هنا كل ما ينذر بالموت والحساب ككتب الله والرسل والدعاة والمصائب ...الخ.


إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( ٣٨-٣٥ )

العليم ١ ( ٣٩ ) ٤ب- ٢٣

إن الله عالم غيب السماوات والأرض: فما جاء في الآيات السابقة من تفاصيل مصير المؤمنين والكافرين هو من الغيب. ذات الصدور: ذات الصدور هي ما في القلوب.


● هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمُ عِنْدَ رَبِّهِمُ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمُ إِلَّا خَسَارًا (٣٩-٣٥)

الناس ٥٠-٢١ . نعم الله على الناس ٥٢-٤ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٤ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٤ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٨أ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ١

خلائف في الأرض: أي الخلفاء في الأرض. و الخليفة هو من يخلف غيره في أمر ما أو يقوم مقامه. وأعظم خلافة هي خلافة الإنسان لله في الأرض في بعض الأمور تركها سبحانه تحت مسؤوليته ليحاسب عليها. فمن كفر: فمن كفر بهذه النعمة نعمة الخلافة في الأرض ولم يشكر الله عليها بذكره وإطاعة أمره. فعليه كفره: أي وزر كفره. مقتا : بغضا شديدا.


● قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا (٤٠-٣٥)

الشرك ٥٧-١٤ب١-١٥ج٤-١٥ز-٢٢ج . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ش

أرأيتم : أخبروني أو هل تصورتم ؟ شرك: أي شركة مع الله. آتيناهم: أي المشركين. كتابا: كتابا يأمرهم بالشرك. بينة: حجة ويقين. الظالمون: وهم هنا المشركون. غرورا: خداعا. كافترائهم بأن شركاءهم سيشفعون لهم.


● إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ( ٤١-٣٥ )

الله والخلق ٤٠-١٧ش-٥٢أ . القرآن والعلم ٤٥-٦ش . نعم الله على الناس ٥٢-١٦ب . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٣

يمسك السماوات والأرض أن تزولا: فلقد أحكمهما بمختلف القوى التي جعلها بينهما. ولولاه لرجع كل شيء رتقا بتساقط بعضهما على بعض ولزالتا أي اختفتا. وهذه القوى ستظل قائمة إلى يوم الفناء . أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. لذلك استثنى الله هذا الأمر بإذنه ﴿ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ( ٦٥-٢٢ ) والله يرينا اصطدام كواكب أخرى بعضها بعضا بإذنه ليرينا آياته. ولئن زالتا إن أمسكهما ...: أي لو ترك الله إمساكهما فزالتا ما أمسكهما أحد بعده. فمن يقدر على إرجاعهما كما كانتا ويمسكهما باستمرار ؟ بل وإن زالتا لن يبقى منهما ما يمسك لأنهما سيكونان قد اختفتا بانعدام كل القوى التي فيهما وفي ذراتهما. حليما غفورا: وبالتالي لا يعجل العقوبة بل ينتظر ويغفر لمن تاب. فيظل يمسك السماوات والأرض رغم كفر كثير من الناس.


● وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمُ إِلَّا نُفُورًا ( ٤٢-٣٥ ) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ( ٤٣-٣٥ )

( ٤٢-٣٥ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٢ . ( ٤٣-٣٥ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٢-١٧أأ . أعمال الكافرين ٦٣-٣٤ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢٤أ . الخير والشر ٧٤-٦ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢٢

جهد أيمانهم: أي بأقوى أيمانهم وأغلظها. لئن جاءهم نذير: كانوا لا يؤمنون بموسى ولا بعيسى عليهما السلام كما جاء في آيات أخرى. وقبل بعثة محمد ﷺ كانوا يزعمون أنهم لو أتاهم فعلا رسول من عند الله، الشيء الذي كانوا لا يؤمنون بوقوعه ولا بحقيقته لأنه من المستحيلات بالنسبة لهم، لاتبعوه وكانوا أهدى ... من إحدى الأمم: أي من واحدة من أمم النصارى واليهود وغيرهم ( يقصدون بها التي ضلت ) . بمعنى لن يضلوا كغيرهم ممن ضل من الأمم التي جاءها نذير. أي سيكونون أهدى من هؤلاء باتباع رسولهم. نذير: مخوف من عذاب الله. استكبارا: أي تكبروا عن الإيمان. ومكر السيئ: كانوا يمكرون الشر ضد المؤمنين. ولا يحيق: أي لا ينزل ولا يحيط. إلا بأهله: أي بمن مكروا السوء. ينظرون: ينتظرون. سنت الأولين : أي سيهلكون كما أهلك الأولون. فتلك عادة الله في الكافرين الظالمين. لسنت الله: أي ما سن واعتاد أن يحكم به. فلن تجد لسنت الله تبديلا: أي سنة الله لا تتبدل يعني لا يتغير منها شيء. فالعقاب نزل على المكذبين الأولين وسينزل كذلك على الآخرين. ولن تجد لسنت الله تحويلا: أي لا تتغير كلها إلى سنة غيرها أو ضدها.


● أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ( ٤٤-٣٥ )

القدير ١ ( ١٥ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٥ . القرون القديمة٥٣-٩

ليعجزه من شيء .....: لا يعجزه مثلا إهلاك كفار قريش وغير ذلك مما أراد فعله في السماوات أو في الأرض. عليما قديرا: عليما لا يخفى عليه أحوال عباده وأعمالهم. قديرا على كل شيء أراد فعله.


وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا ( ٤٥-٣٥ )

العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١٤ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤

ولو يؤاخذ الله الناس ...: المؤاخذة هنا هي الحساب العاجل. بما كسبوا: بما كسبوا من السيئات. أي بالشرك بالله والكفر به وسائر الأعمال الظالمة. ما ترك على ظهرها من دابة: أي لأهلك كل الكفار منذ زمن. فلا أبناء ولا ذرية بعد هلاك الآباء. أو لشمل الهلاك كل دواب الأرض بإمساك الأمطار والنبات وبشتى أنواع العقاب. وهنا يتبين أن الإنسان هو الغاية من خلق هذه الأرض بكل ما فيها من دواب. أو لأهلك الكفار بكفرهم والمؤمنين بتقصيرهم عن نهي الكافرين. على ظهرها: أي على الأرض. والدابة هي كل ما يدب على الأرض من إنسان وحيوان. مسمى: مسمى عند الله وفي اللوح المحفوظ. فإذا جاء أجلهم: أي أجل موتهم. فإن الله كان بعباده بصيرا: أي بصيرا بما فعلوا قبل الأجل المسمى. وسيحاسبهم على ذلك.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة