U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

40- تفسير سورة غافر من الآية 47 إلى الآية 66

   

40- تفسير سورة غافر من الآية 47 إلى الآية 66

● وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ ( ٤٧-٤٠ ) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ( ٤٨-٤٠ )

( ٤٧-٤٠ ) جهنم ١١٥-ب٤١ب . ( ٤٨-٤٠ ) جهنم ١١٥-ب٤١ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١٢

يتحاجون: أي يتخاصمون بحججهم. وهم المسرفون الذين ذكروا في الآية ٤٣. ويتعلق الأمر بكل أهل النار لقول خزنتها لهم: " قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ( ٥٠-٤٠ ) ". مغنون عنا ...: أي دافعون عنا ...


● وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ ( ٤٩-٤٠ ) قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ( ٥٠-٤٠ )

( ٤٩-٤٠ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ . جهنم ١١٥-ب٤١أ . ( ٥٠-٤٠ ) أدعية الجاهلين ٦١-٥ . جهنم ١١٥-ب٤١أ

لخزنة جهنم: وهم حراسها والقائمون عليها. ادعوا ربكم: وذلك لما علموا أن الله لن يستجيب لهم هم طامعين في شفاعة الخزنة أو أن الله منعهم أن يكلموه مباشرة لقوله " اخسئوا فيها ولا تكلمون " ( ١٠٨-٢٣ ) . يخفف: أي ينقص. يوما: مدة من الزمن. أي نطلب أن يكون لنا يوم لا عذاب فيه أو يوم عذابه مخفف. واليوم هو ما تتكرر مدته أو ما فيه من أحداث. وفي جهنم يطوف الكافر بين النار والحميم إلى الأبد. واليوم بالنسبة له قد يكون المدة التي يعاد فيها عذابه باستمرار بين النار والحميم فيطلب أن يصرف عنه ولو مرة واحدة. أما اليوم في اﻵخرة فألف سنة. بالبينات: بالحجج الواضحة. فادعوا: فادعوا أنتم أيها الكفار. وما دعاء الكافرين إلا في ضلال: أي دعاء لا يصل إلى مبتغاه.


● إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ( ٥١-٤٠ ) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ( ٥٢-٤٠ )

( ٥١-٤٠ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩خ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ت . يوم الحساب ١١٤-٢٠ص-٣٣ح . الرسل ١٠-٤٢ب . ( ٥٢-٤٠ ) يوم الحساب ١١٤-٣٤ . جهنم ١١٥-ب٤٩

لننصر رسلنا والذين آمنوا: لننصرهم عاجلا أو آجلا في الدنيا. ويوم يقوم الأشهاد: وهو يوم القيامة. الأشهاد : هم أعظم الشهود كالملائكة. الظالمين: وأعظمهم المشركون. ولهم اللعنة: أي الطرد من رحمة الله. ولهم سوء الدار: أي في الآخرة وهي جهنم.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ ( ٥٣-٤٠ ) هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ( ٥٤-٤٠ )

( ٥٣-٤٠ ) بنو إسرائيل ٥٥-٦أب . التوراة ٦-٢-٥ث . ( ٥٤-٤٠ ) التوراة ٦-٤أ

الهدى: أي الهدى إلى الصراط المستقيم كما قال تعالى: " وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ( ١٣-٣٢ ) ". أو أوتي موسى الكتاب الذي هو هدى. وكلا المعنيين صحيحان. الكتاب: التوراة. هدى وذكرى ...: أي لا يهتدي به ويتعظ من بني إسرائيل إلا أولوا الألباب. الألباب: العقول.


● فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ( ٥٥-٤٠ )

محمد ٣ ٩-٣٠ش١ . أدعية المؤمنين ٦٩-٨ث . ذكر الله ٧٦-١٢ث١ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١

واستغفر لذنبك: فالمؤمن عليه دائما الاستغفار حتى ولو كان معصوما ومغفورا له مسبقا مثل النبي ﷺ . وسبح بحمد ربك: والتسبيح بحمد الله قد يكون في صلاة مفروضة أو في نافلة أو في غير صلاة بقول "الحمد لله " أو "سبحان الله وبحمده ". وهو تنزيهه عن كل نقص بكلمات يحمد فيها على كل أفعاله.


● إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمُ إِنْ فِي صُدُورِهِمُ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( ٥٦-٤٠ )

محمد ٣ ٩-٣٠خ . آيات الله ٤٢-٤د . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢ح-١٤ط١-١٥ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٦ت-١٧ت . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٦

سلطان: حجة وبرهان. كبر: كبر عن متابعة الحق. ما هم ببالغيه: أي لن يبلغوا في الواقع ما تتمنى قلوبهم من استعلاء على الحق وأهله. فاستعذ بالله: فاستعذ من شرهم ومن كبرهم. السميع البصير: سميع لاستعاذتك بصير بك سميع لجدالهم بصير بهم.


● لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ٥٧-٤٠ )

الله والخلق ٤٠-٥٠ع . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ق . الناس ٥٠-١٩ت

أكبر: أعظم. أي خلق السماوات والأرض يحتاج إلى قدرات عظيمة. والله على كل شيء قدير. والذي خلق السماوات والأرض قادر على بعث الناس.


● وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ ( ٥٨-٤٠ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . العالمون والجاهلون ٦٦-ت٣أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ت

الأعمى والبصير : أي من يبصر الحق ومن لا يبصره. والذين آمنوا وعملوا الصالحات: فهؤلاء في كفة البصير. ولا المسيء: أي من ساءت أعماله. فهو في كفة الأعمى أي الكافر. قليلا ما تتذكرون: الخطاب لكل الناس حسب السياق. فلا يتذكر ويتعظ إلا المؤمنون. وعدم المساواة هنا في المصير. بعضهم في الجنة وبعضهم في النار.


● إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٥٩-٤٠ )

الناس ٥٠-١٩ب-٣٧ب . الساعة ١١١-٧أ

الساعة: أي ساعة البعث والحساب. ووقتها ينتظره الكل. لا ريب: لا شك.


● وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ( ٦٠-٤٠ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج-٢٢أخ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١خ . أدعية المؤمنين ٦٩-٤ت . جهنم ١١٥-ب٩-ت٤ ( ٣٠ )

داخرين: صاغرين. أذلاء.


● اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ( ٦١-٤٠ )

نعم الله على الناس ٥٢-٢٠ . الناس ٥٠-١٩ث . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ٣

لتسكنوا: لترتاحوا وتناموا. مبصرا : يبصر بضوء النهار من في الأرض. لا يشكرون: لا يشكرون بتوحيد الله وعبادته.


● ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ( ٦٢-٤٠ ) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ( ٦٣-٤٠ )

( ٦٢-٤٠ ) الله والخلق ٤٠-٣ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب . ( ٦٣-٤٠ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ب

تؤفكون : تصرفون عن الحق. كذلك ...: أي مثل هؤلاء ( وهم أهل مكة المشركون ) الذين أصرفوا عن الحق. يؤفك: يصرف عن الحق. يجحدون: يجحدون فلا يصدقون بآيات الله.


● اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( ٦٤-٤٠ )

القرآن والعلم ٤٥-٦ت-٢١خ . نعم الله على الناس ٥٢-٣-٩-١٩ب . ذكر الله ٧٦-٢٢أ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٠ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢

قرارا: أي مستقرا لكم أو لا تميد بكم. والسماء بناء: فالسماء بنيت بالمجرات والكواكب وسقفت بالسقوف. الطيبات: أي ما طاب من الحلال أو من غير الخبث. فتبارك : أي تعاظم وتعالى. والبركة هي الكثرة والاتساع. العالمين: العالمين تشمل كل عالم موجود من الأحياء وهم الملائكة والروح والجن والإنس والحيوانات والحشرات وغيرها بمختلف أشكالها. وكل الأحياء الذين في الآخرة أيضا.


● هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٦٥-٤٠ )

الناس ٥٠-١٢ض . أدعية المؤمنين ٦٩-٥أ . ذكر الله ٧٦-٢٢ت٦ . الحي ١ ( ٢٤ ) . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب

الحي: هو الحي معرف " بالألف واللام " . أي الذي لا يموت أبدا. المنفرد بالحياة الذاتية الحقيقية. مخلصين له الدين: أي دون شرك. الحمد لله رب العالمين: من بين تفاصيل الإخلاص لله الحمد له لأنه رب العالمين ورب كل شيء. وبالتالي لا شريك له. الحمد لله : هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله.


● قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِي الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٦٦-٤٠ )

محمد ٣ ٩-٢٥أ-٣٧ت . الإسلام ٤٧-٤ت

لما جاءني البينات: جاءت البينات والنهي عن الشرك بكلام الله في نفس الوقت. والنهي هنا فقط من باب التأكيد مصحوب بالأدلة. أما النبي ﷺ فلم يشرك بالله أبدا ولم يسجد لصنم قط. فكان على الفطرة حتى نزل عليه الوحي وأكد له النهي. أي الاستمرار على عدم الشرك. البينات : الحجج الواضحة. أسلم لرب العالمين: أخضع لله ولأوامره.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة