U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

45- تفسير سورة الجاثية من الآية 21 إلى الآية 37

   

45- تفسير سورة الجاثية من الآية 21 إلى الآية 37

● أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءٌ مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ( ٢١-٤٥ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . العالمون والجاهلون ٦٦-ت١١ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٣ج

اجترحوا السيئات: اكتسبوها. والاجتراح هو الاكتساب أو كسبوا السيئات بجوارحهم. سواء محياهم ومماتهم: ... أي أنجعل الأشرار والأخيار في نفس المرتبة ونعاملهم بنفس الشكل في الدنيا والآخرة ؟ كلا. وبينت في كتاب قصة الوجود أن أنفس الناس في نشأتهم الأولى هي في مختلف الأرضين السبع حسب إيمانهم وأعمالهم والله أعلم. وبعد الموت روح الكافر تطرح في سجين وروح المؤمن تكون في جنة المأوى الدنيوية. أما في الآخرة فالمؤمنون في الأعلى في جنة الخلد والكافرون في الأسفل في جهنم.


● وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ٢٢-٤٥ )

الله والخلق ٤٠-٥١ث . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٤ت . يوم الحساب ١١٤-٣٢ح-٣٢ر

بالحق : بالحق الذي يهديك إلى الله والذي يترتب عليه الجزاء. ما من شيء في السماوات والأرض يخلقه الله إلا وهو حق ليس بباطل. أي دون عبث.


● أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَّكَّرُونَ ( ٢٣-٤٥ )

الأمثال ٤٦-١٥ت . الهداية ٤٨-٣٥ش-٣٥ص . الناس ٥٠-٤٢ . الشرك ٥٧-١٩ر-٣٥ح . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠د . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ر . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٤

إلهه هواه : يتبع هواه. وأضله الله على علم: أي أضله الله بعد أن بلغه علمه وأمره. أو أضله لأنه عليم بتفاصيل خبث نفسه . وختم على سمعه ....: فلا يسمع الحق سماع قبول ولا يبصره. فمن يهديه من بعد الله: أي فمن يهديه بعد أن أضله الله ؟


● وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمُ إِلَّا يَظُنُّونَ ( ٢٤-٤٥ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-١٠

إلا حياتنا الدنيا: أي لا آخرة تنتظر. نموت ونحيا: أي نموت ونحيا في هذه الحياة الدنيا فقط. يعني من مات مات إلى الأبد. إلا الدهر: أي إلا مرور الزمن. يعني لا يوجد من يميتنا غيره. وما لهم بذلك من علم: أي لم يتلقوا كتابا أو علما يقينا بذلك. يظنون: يعتقدون ذلك في قرارة أنفسهم دون دليل.


● وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمُ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( ٢٥-٤٥ ) قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ٢٦-٤٥ )

( ٢٥-٤٥ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ص . ( ٢٦-٤٥ ) الناس ٥٠-٥-١٩ت . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ص . يوم الحساب ١١٤-٢١ب . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ )

بينات: واضحات تدل على أنها من عند الله. يجمعكم إلى يوم القيامة: أي سيجمعكم مستقدميكم ومستأخريكم إلى يوم القيامة ( أي كل أجيالكم إلى يوم القيامة ) . أو يجمعكم إلى حكم ذلك اليوم. لا ريب: لا شك. أي سيتم جمع الكل يوم القيامة. لذلك لا تطلبوا أن يبعث آباؤكم قبل ذلك الموعد.


● وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ( ٢٧-٤٥ )

الساعة ١١١-١٤ج . يوم الحساب ١١٤-٤٨ر-٤٨غ٤٠ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ ) . الملك ١ ( ٩ ) ٣ب

ويوم تقوم الساعة: أي تتجلى بواقعها وما أخبر الله عنه فيها. وهي الساعة العظمى من الزمن التي ينتظرها الكل. يخسر المبطلون: أي لا يفوزون بالجنة بل يقذفون في النار. المبطلون: هم هنا الجاحدون بآيات الله يريدون إبطالها.


● وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٢٨-٤٥ )

يوم الحساب ١١٤-٢١ح-٢٦ب-٣١ح

أمة جاثية: أي أفرادها باركون على الركب. تدعى إلى كتابها: أي إلى كتاب أعمالها. يعني إلى صحف أعمال أفرادها. ستدعى إلى الموقف الذي ستكون فيه لوحدها. وعندما تفرغ المكان ستتقدم إليه أمة أخرى...الخ. وقال ﷺ : " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق " كما جاء في الصحيحين .


● هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٢٩-٤٥ )

يوم الحساب ١١٤-٣١أ . الملائكة ٢-١١

كتابنا: أي ما كتبنا نحن عنكم وأحصينا فيه أعمالكم. ينطق عليكم بالحق: ففي كل موقف من مواقف يوم القيامة تنشر صحيفة من صحف كل فرد ليقرأها لأنها تخص ذلك الموقف. وسيكون هناك موقف لكل الناس وكل الأمم، وموقف لكل أمة، وموقف للجماعات المختلفة ...الخ وموقف للأفراد. ثم تتطاير تلك الصحف في آخر المواقف لتجمع وتعطى لصاحبها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. ينطق: كل إنسان سيقرأ كتابه. سيقرأ بنطق كتابه في نفسه فيفهم كلماته ويتتبعها حتى وإن كان أميا في حياته الدنيا. نستنسخ: أي نأمر بنسخ ...


● فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ( ٣٠-٤٥ ) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ ( ٣١-٤٥ )

( ٣٠-٤٥ ) الجنة ١١٧-أ٩-ب٦ص . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠أ . ( ٣١-٤٥ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٤

في رحمته: وهي الجنة. والخلود في رحمته دليل على أن الخلود أبدي بعد الموت . الفوز المبين: الفوز الواضح. ويقابله الخسران المبين لأهل النار. أفلم تكن آياتي تتلى عليكم: توبيخ من الله للكفار يوم القيامة. فاستكبرتم: أي عن إطاعتي بالغيب. مجرمين: أي مشركين عاصين وظالمين لأنفسكم وللعباد.


● وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ( ٣٢-٤٥ )

الساعة ١١١-٨أ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣

تتمة خطاب الله للكفار يوم الحساب. لا ريب: لا شك. ما ندري ما الساعة ....: أي ليست من المسائل المعلومة لدينا. ليس لدينا تجاهها إلا الظن لا يصل إلى حد العلم الفاصل واليقين بأنها حق. يعني أكثرهم يقولون أن ظنهم بها ليس فيه على الأكثر إلا الشك. وإلا فمنهم من يجزم تماما بعدم مجيئها.


وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( ٣٣-٤٥ )

يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٣

وبدا لهم سيئات ما عملوا: فالسيئات ستكون مجسدة وظاهرة على أشكال معينة ليحملها أصحابها ولتوزن في الميزان. وحاق بهم: أي وأحاط بهم. ما كانوا به يستهزئون: أي عذاب الآخرة.


● وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ( ٣٤-٤٥ ) ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُؤًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( ٣٥-٤٥ )

( ٣٤-٤٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٩أ . جهنم ١١٥-ب٥٣ب-ت٤ ( ٩ ) . ( ٣٥-٤٥ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١٠ح . جهنم ١١٥-ب٥٣ب-ب٥٦ت

ننساكم: أي نترككم في العذاب إلى الأبد. ونسيان الله لهم يعني فقط أنه بعد حين من الزمن لن يعد يكلمهم. وسيحسون هم بأنهم منسيون. وستطبق جهنم عليهم وتغلق بعد انزوائها. أنظر التفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. ومأواكم: منزلكم ومقامكم. وما لكم من ناصرين: أي من ناصرين ليشفعوا لكم. ذلكم: أي نسيانكم في النار. وغرتكم : خدعتكم. فاليوم لا يخرجون منها: أي من جهنم. ولا هم يستعتبون : لا تعطى لهم فرصة ليطلبوا العتبى ورضا الله.


فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٣٦-٤٥ ) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٣٧-٤٥ )

( ٣٦-٤٥ ) ذكر الله ٧٦-٢٢ت١ . الحميد ١ ( ٤ ) ٢ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ( ٣٧-٤٥ ) المتكبر ١ ( ١٨ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

فلله الحمد : هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. العالمين: العالمين تشمل كل عالم موجود من الأحياء وهم الملائكة والروح والجن والإنس والحيوانات والحشرات وغيرها بمختلف أشكالها. وكل الأحياء الذين في الآخرة أيضا. الكبرياء: العظمة والجلال والتعالي. العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة