U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

71- تفسير سورة نوح من الآية 15 إلى الآية 28

   

71- تفسير سورة نوح من الآية 15 إلى الآية 28

أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ( ١٥-٧١ ) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ( ١٦-٧١ )

( ١٥-٧١ ) نوح ١٣-٨ . الله والخلق ٤٠-١٧ز . القرآن والعلم ٤٥-٦ز-٩أ-٢٩أت . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ( ١٦-٧١ ) نوح ١٣-٨ . القرآن والعلم ٤٥-٩أ

ألم تروا ...: وهذا لا يعني أن الإنسان أو الجان بإمكانهما رؤية السماوات السبع في حياتهما الدنيا، فهي مرفوعة جدا . " ألم تروا" هنا كقوله " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل" أو قوله " ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ". وهذا للإخبار لا للمعاينة. طباقا: كل سماء مطبقة على الأخرى. والسماوات حلقات وسط بعض كما بينت في كتاب قصة الوجود. وجعل القمر فيهن: أي في قلبهن. والمعنى: في السماء الدنيا لأنها الأدنى. ولا توجد الكواكب إلا فيها. وقد زينها الله بمصابيح. والقمر هو كل كوكب ليس بشمس ويعكس ضوءها بما في ذلك أرضنا وقمرها وكواكب المجموعة الشمسية. سراجا : نجما وقادا وهو هنا الشمس.


● وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ( ١٧-٧١ ) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمُ إِخْرَاجًا ( ١٨-٧١ )

( ١٧-٧١ ) نوح ١٣-٨ . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ت . الناس ٥٠-٥ . ( ١٨-٧١ ) نوح ١٣-٨ . الناس ٥٠-٥ . الموت ١١٠-٩ . البعث ١١٣-٤ح-٨د

أنبتكم من الأرض: أي خلقكم ورزقكم منها فتنمون على ظهرها كما ينبت النبات. ويخرجكم إخراجا: أي ستخرجون فعلا من الأرض.


● وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا ( ١٩-٧١ ) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا ( ٢٠-٧١ )

( ١٩-٧١ ) نوح ١٣-٨ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ث . نعم الله على الناس ٥٢-١٩ب . ( ٢٠-٧١ ) نوح ١٣-٨ . القرآن والعلم ٤٥-٢١ث . نعم الله على الناس ٥٢-١٩ب-١٩ت

بساطا: فراشا منبسطا. لتسلكوا منها: فتبسيط الأرض يجعلكم تسيرون في سبل فجاج بين الجبال. سبلا فجاجا: طرقا واسعات.


قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا ( ٢١-٧١ ) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ( ٢٢-٧١ ) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وُدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرً ا ( ٢٣-٧١ ) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ( ٢٤-٧١ )

( ٢١-٧١ ) نوح ١٣-٨ . النكاح ٨٩-٣٥ . ( ٢٢-٧١ ) نوح ١٣-٨ . أعمال الكافرين ٦٣-٣٤ . ( ٢٣-٧١ ) نوح ١٣-٨ . الشرك ٥٧-١٩د١ . ( ٢٤-٧١ ) نوح ١٣-٨ . الهداية ٤٨-٣٦أ-٤٣أ-٤٤ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ب . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨ت٦

قال نوح رب ...: أعيد ذكر اسم نوح هنا لأن خطابه تحول إلى مناجاة الله. واتبعوا من لم يزده ...: أي اتبع قومه كبراءهم وأغنياءهم الكافرين. خسارا: وهو الخسران في الآخرة أي لم يزده ماله وولده إلا عذابا وهبوطا أكثر في دركات جهنم. مكرا كبارا: أي عظيما في غاية ما يكون المكر. وقالوا لا تذرن: أي لا تتركوا. وهذا من قول كبرائهم لأتباعهم يقوله نوح لربه. وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر أسماء لأصنامهم. قيل كانوا رجالا صالحين بين آدم ونوح. وقيل أولاد آدم عليه السلام والله أعلم. فلما ماتوا دفعهم الشيطان إلى عبادة صورهم. ويبدو أن هذا كله من كلام نوح: واتبعوا ... ومكروا ... وقالوا .. وقد أضلوا. وقد أضلوا كثيرا: أي أضلوا بالأصنام. الظالمين: أي الظالمين أنفسهم بالشرك.


مِمَّا خَطِيئَاتِهِمُ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ( ٢٥-٧١ )

نوح ١٣-١٩ج . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ج . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٧ )

مما خطيئاتهم: أي بسبب خطاياهم. أغرقوا فأدخلوا نارا: أي من غرقهم صاروا إلى سجين وعذابه يعرضون على النار غدوا وعشيا. ذلك جزاء كل كافر بعد موته. وبعد بعثه يدخل النار ببدنه. ولم يجدوا من ينصرهم ويدفع عنهم الهلاك والعذاب.


وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ( ٢٦-٧١ ) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ( ٢٧-٧١ ) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ( ٢٨-٧١ )

( ٢٦-٧١ ) نوح ١٣-٩-١٠ . ( ٢٧-٧١ ) نوح ١٣-٩ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٤ . أعمال الكافرين ٦٣-١٣ح . ( ٢٨-٧١ ) نوح ١٣-٩ . الهداية ٤٨-٣٦أ . الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ب

وقال نوح رب ...: أعيد ذكر اسم نوح هنا لأن الله أدخل بين كلامه خبرا عن مصير قومه الكافرين " مما خطيئاتهم أغرقوا ..." لا تذر: لا تترك. ديارا: أي صاحب دار. وربما المقصود هو أن لا تترك لا الكافر ولا داره أو كل كافر يتحرك في الأرض. إن تذرهم: أي إن تتركهم ولا تهلكهم. فاجرا: أي كاذبا مائلا عن الحق. ولوالدي: قال ابن عباس: لم يكفر لنوحٍ أب ما بينه وبين آدم عليه السلام. ولمن دخل بيتي مؤمنا: أي من أصبح من أهل بيتي وهو مؤمن. فمنهم المؤمن ومنهم الكافر كامرأته. أما ابنه كنعان فأعلمه الله بكفره بعد غرقه. وأيضا من آمن من أصهاره وأحفاده لأنهم كانوا يدخلون بيته وركبوا معه سفينته. وللمؤمنين ...: أي من غير أهل بيته أيضا إلى يوم القيامة. الظالمين: الظالمين أنفسهم بالشرك. تبارا: هلاكا ودمارا وخسرانا.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة