U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

72- تفسير سورة الجن من الآية 16 إلى الآية 28

   

72- تفسير سورة الجن من الآية 16 إلى الآية 28

● وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( ١٦-٧٢ ) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ نَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ( ١٧-٧٢ )

( ١٦-٧٢ ) الإسلام ٤٧-٨ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤س١ . التوبة ٧٥-٧ . الابتلاء ١٠٦-٣أ . ( ١٧-٧٢ ) الجن ٤٩-٣٩ج . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤س١-٤س٣ . التوبة ٧٥-٧ . ذكر الله ٧٦-١٨خ . الابتلاء ١٠٦-٣أ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ )

لو استقاموا: أي كل القاسطين من الجن والإنس لو استقاموا. الطريقة: هي هنا طريقة الله لعباده وهي هداه.غدقا: كثيرا. لنفتنهم فيه: أي لنختبرهم في ذلك هل سيكونون شاكرين أم كافرين بالنعمة. والمراد بماء المطر في الآية سعة الرزق أيضا . نسلكه: ندخله. صعدا: أي شاقا في ازدياد.


● وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ( ١٨-٧٢ )

الإسلام ٤٧-١٨ . الجن ٤٩-٣٢ . الشرك ٥٧-١٠ . المساجد ٧٩-١ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

المساجد لله: أي ليست لملك أحد. فهي لله وحده ولا يعبد فيها غيره.


● وَإِنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا ( ١٩-٧٢ ) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ( ٢٠-٧٢ ) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ( ٢١-٧٢ ) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ( ٢٢-٧٢ ) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ( ٢٣-٧٢ )

( ١٩-٧٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣١-٣٧أ . الجن ٤٩-٣٢ . ( ٢٠-٧٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٧أ**-٣٧ث . ( ٢١-٧٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤خ١-٣٤ذ٢-٣٧أ** . ( ٢٢-٧٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠خ-٣٢ت١-٣٧أ . الولي- ١ ( ٥٨ ) ٦-٨ . ( ٢٣-٧٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ت١-٣٧أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك٩ . جهنم ١١٥-ب٥٦ث-ت٤ ( ٢٤ ) -ت٤ ( ٢٥ ) -ت٥

هذا من تتمة كلام الله منذ قوله: " فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ....". عبد الله: هو هنا محمد ﷺ . فهو عبد من عباد الله قام يدعوه دون شرك بلا شك في المسجد الحرام مستجيبا لأمره لكل عباده: " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " ( ١٨-٧٢ ) . ويبدو أن هذه أول مرة يشهر فيها النبي ﷺ إسلامه بدعائه في المسجد الحرام. مما أثار فضول المشركين واستغرابهم لما رأوه يعبد الله دون شرك. يدعوه: يدعو الله ويصلي. كادوا: أي كل من يعرض عن ذكر ربه كما في سياق هذه الآيات وهم مشركو قريش. لذلك قال ﷺ بعد ذلك أو عليه أن يقول حسب القراءات: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ( ٢٠-٧٢ ) . كادوا يكونون عليه لبدا: أي لكثرة ازدحامهم حول إنسان يدعو الله وحده لأول مرة في زمانهم حول الكعبة. كان هذا شيئا جديدا عليهم أثار فضولهم واستغرابهم. فكادوا يسقطون عليه بتدافعهم حوله. وقيل أيضا ولكون هذه الآية في سورة الجن أنها نزلت في نفر منهم كانوا يتدافعون حول الرسول ﷺ متراكمين من ازدحامهم حوله لأجل الاستماع إلى القرآن لكن التفسير الأول هو الأرجح خصوصا بعد قوله تعالى لنبيه : قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ( ٢١-٧٢ ) أي لكم يا قريش. رشدا: هدى. يجيرني: يقيني ويحميني. ملتحدا: ملتجأ. إلا بلاغا من الله ...: أي لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا بلاغا من الله ورسالاته. أبدا: أي إلى ما لا نهاية له في الزمن.


● حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا ( ٢٤-٧٢ )

يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٠

ما يوعدون: أي إما العذاب في الدنيا أو الساعة. فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا: ففي الدنيا سيدخل الناس في دين الله أفواجا. وفي الآخرة سيتبين للكافرين العدد الهائل من المسلمين والملائكة.


● قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّيَ أَمَدًا ( ٢٥-٧٢ ) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ( ٢٦-٧٢ ) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ( ٢٧-٧٢ ) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ( ٢٨-٧٢ )

( ٢٥-٧٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤ر٥ . الساعة ١١١-٤ت . يوم الحساب ١١٤-٧ . ( ٢٦-٧٢ ) الرسل ١٠-١٨ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٤ث . ( ٢٧-٧٢ ) الرسل ١٠-١٨ . ( ٢٨-٧٢ ) القرآن والعلم ٤٥- . الرسل ١٠-٦ت-١٨ . قدرات الله- المحصي ١ ( ١٦ ) ١** . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣٠أ . المحيط ١ ( ٤٠ ) ٣

إن أدري: أي ما أدري. ما توعدون: أي ما توعدون من العذاب. أمدا: أي زمنا طويلا. عالم الغيب: نعت لربي المذكور في الآية السابقة. والغيب هو ما يغيب عن الخلق وحواسهم في الزمان والمكان. وهو أنواع: أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. ومن الغيب في السياق هو أن الرسول ﷺ لا يعلم أقريب ما يوعدون أم يجعل له الله أمدا. فلا يظهر على غيبه: أي لا يطلع على شيء من غيبه. من رسول: أي من سيستعمل هذا الغيب في رسالته. أما غير الرسل فلا يبين الله لهم أي شيء من ذلك. يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا: أي يجعل الله ملائكة رصدا يقتحمون ذات رسوله ليكونوا حراسا على كل ما يدخل في قلبه ونفسه من وحي ليمنعوا ما ليس من الله وليكونوا شهداء على أن الذي بلغه هو حق. من بين يديه ومن خلفه: من أمامه ومن خلفه ومن حيث يشعر ومن حيث لا يشعر. رصدا: حرسا من الملائكة يحفظون رسول الله وكذا الوحي من الشياطين. ليعلم: ليعلم الله في عالم الشهادة من هؤلاء الملائكة ﻷنه جعلهم شهودا على التبليغ ويحرسون الرسل. أما علمه من قبل نفسه فهو بكل شيء عليم منذ الأزل. قد أبلغوا رسالات ربهم: أي أن الرسل بلغوا دون زيادة أو نقصان أو تخليط من الشياطين. فالله يجعل شهداء على رسله وعلى من أرسل إليهم. وكفى به شهيدا. وأحاط: أي بعلمه وصفاته. بما لديهم: بما لدى الرسل من كل شيء: من علم ووحي وقدرات وإمكانيات. وأحصى كل شيء عددا: أحصى عدد كل الأشياء وعدد كل شيء بما في ذلك عدد الملائكة وكل الخلق. فأحاط بكل ذلك علما.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة