U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

11- تفسير سورة هود من الآية 110 إلى الآية 123

   

11- تفسير سورة هود من الآية 110 إلى الآية 123

● وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ( ١١٠-١١ ) وَإِن كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمُ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( ١١١-١١ )

( ١١٠-١١ ) الكتاب الخالد ٣-١٧ح . التوراة ٦-٦ث . ( ١١١-١١ ) يوم الحساب ١١٤-٣٢ت . التوراة ٦-٦ث . العليم . ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب٢

فاختلف فيه: أي بالتكذيب والافتراء على الله. والكلمة التي سبقت هي تأخير القضاء والحكم إلى يوم القيامة. لقضي بينهم: أي في الدنيا في ذلك الاختلاف. هذه الآية بينت لكفار قريش أن شكهم في القرآن كاختلاف بني إسرائيل وشكهم في التوراة وأن الله سيقضي بين الكل يوم القيامة. مريب: شك مبالغ فيه. وإن كلا: أي كل هؤلاء الذين اختلفوا في كتاب الله وشكوا. لما: إلا. كقوله تع الى: " إن كل نفس لما عليها حافظ ( ٤-٨٦ ) ". أعمالهم: أي الجزاء على أعمالهم.


فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( ١١٢-١١ )

محمد ٣ ٩-٢٧أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٤ت . شريعة الله ٨٦-٧أ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ

فاستقم كما أمرت: أي لا تمل إلى غير ما أمرناك به. تاب: أي رجع إلى الله مؤمنا. ولا تطغوا: ولا تطغوا بالظلم وتجاوز حدود الله.


وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ( ١١٣-١١ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦س . شريعة الله ٨٦-٧أ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت٩ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . الولي ١ ( ٥٨ ) ٦

ولا تركنوا إلى الذين ظلموا: أي لا تميلوا أو لا تجعلوا قلوبكم أو أعمالكم تميل إلى ما عليه الظالمون. وأعظم الظلم الشرك. فتمسكم النار: أي في الآخرة. أولياء: أنصار أو أرباب أو من يتولى أموركم. لا تنصرون: أي لا أحد سينصركم أو يدافع عنكم.


وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ( ١١٤-١١ )

طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . الخير والشر ٧٤-٤أ . التوبة ٧٥-٥ب٤ . ذكر الله ٧٦-١٢ث١ . الصلاة٧٨-١٧ب-١٧ث

وأقم الصلاة: هذا أمر. يعني صلاة الفريضة. طرفي النهار: أي أوله وآخره. ففي الطرف الأول صلاة الصبح. وفي الطرف الثاني صلاة المغرب. فطرفا النهار هما فلق الصبح الذي يسبق الشروق ثم الشفق الذي هو بقية ضوء الشمس بعد غروبها. أما الليل فلا أشعة فيه. وزلفا من الليل: أي ساعات منه القريبة من النهار ( أزلف: قرب ) . وفيها صلاة الفريضة صلاة العشاء وصلاة القيام التي كانت واجبة على النبي ﷺ . الحسنات: هي الصلوات هنا على حسب السياق. واللفظ عام. يذهبن السيئات: أي يكفرنها. ذلك: أي كل ما قيل من الاستقامة وعدم الطغيان وعدم الركون إلى الذين ظلموا والصلوات في أوقاتها. للذاكرين: أي للذين يتعظون ويذكرون الله وأوامره.


وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ( ١١٥-١١ )

محمد ٣ ٩-٣٠ش٣ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧د١ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ١٠

واصبر: أي على ما أمرك به الله وعلى أذى قومك. لا يضيع أجر المحسنين: أي سيعطيهم إياهم. المحسنين: الذين يحسنون العبادة.


فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمُ أُوْلُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ( ١١٦-١١ )

القرون القديمة٥٣-٥أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٥ . الأجر في الدنيا ١٠٨-١٠

فلولا: فهلا. القرون: أي الأمم التي كانت في القرون الماضية. أولوا بقية: أي أصحاب فضل ودين وخير. ظلموا: أي أشركوا. ما أترفوا فيه: أي ما نعموا فيه من الأموال فبطروا.


● وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ( ١١٧-١١ )

العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١٠

توضيح لما جاء في الآية السابقة: " إلا قليلا ممن أنجينا ". أي إن الله أهلك الآخرين الذين كانوا مفسدين غير مصلحين. والقرية هي المدينة ( وكل تجمع سكني ) لقوله تعالى عن موسى والخضر عليهما السلام ﴿ فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ ( ٧٧-١٨ ) ثم قال ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ( ٨٢-١٨ )


● وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ( ١١٨-١١ ) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( ١١٩-١١ )

( ١١٨-١١ ) الهداية ٤٨-١١ت** . الناس ٥٠-١غ٢-١٧أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٩-٣٠-٣١ . ( ١١٩-١١ ) الهداية ٤٨-١١ت**-١٣ . الناس ٥٠-١غ٢-١٧أ . جهنم ١١٥-أ١أ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠ت

مختلفين: أي الذين اختلفوا عن دين الله واتبعوا غيره كما قال تعالى عن الكفار في آية أخرى: " إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ( ٨-٥١ ) ". أما من آمن به فليس بمختلف عن الإسلام. ولم يرد الله أن يجعل الناس كلهم أمة واحدة بل ليكونوا درجات عنده في الآخرة حسب إيمانهم وأعمالهم. فتركهم يختلفون في هذا المجال ولا يرحم إلا المؤمنين به لأنهم لم يختلفوا مع ما أنزل. وخلقهم ليرحمهم على قدر إيمانهم وأعمالهم. ورحمته هي الجنة. وتمت: أي تحققت. وتمت هذه الكلمة الإلهية صدقا وعدلا . واختلاف الناس في الدين يصدقها . لأملأن جهنم ...: لأملأن كل مقاعدها المخصصة للجن والإنس.


وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ( ١٢٠-١١ )

محمد ٣ ٩-٤٠ج-٤٠خ . القرآن ٩-٧ر٥-٨ط

وكلا نقص عليك: أي كل ما تحتاج إليه من أنباء الرسل نقصه عليك. ما نثبت به فؤادك: أي ليطمئن قلبك وتصبر على أذى الكفار كما صبر من كان قبلك من الرسل. في هذه: أي في سورة هود.


● وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمُ إِنَّا عَامِلُونَ ( ١٢١-١١ ) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ( ١٢٢-١١ )

( ١٢١-١١ ) محمد ٣ ٩-٣٦ب خ . أعمال الكافرين ٦٣-١ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ح . ( ١٢٢-١١ ) محمد ٣ ٩-٣٦ب ب٨ . أعمال الكافرين ٦٣-١ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ح

على مكانتكم: أي وفق حالتكم. إنا عاملون: عاملون على حالتنا أي بما أمرنا الله. أنا والمؤمنون. وانتظروا: أي انتظروا العاقبة.


وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( ١٢٣-١١ )

محمد ٣ ٩-٣٠خ . أعمال الكافرين ٦٣-١ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ح . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٧ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٤ب . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١ . الحاضر ١ ( ٤٥ ) ٢ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣- .٦س

ولله غيب السماوات والأرض: ومن هذا الغيب ما تنتظرون أيها المشركون. يرجع الأمر كله: أي يصير إليه أو يرد إليه القضاء والحكم والتصرف في كل شيء. أو تتصرف الأمور كما شاء وترجع دائما وكل لحظة إلى ما يريد. وهو الذي سيحكم في ما عملتم وعملنا. فاعبده ...: فاعبده لأن الأمر كله يرجع إليه. وهذا ختام منطقي لما ذكر.

*****


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة