U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

12- تفسير سورة يوسف من الآية 84 إلى الآية 102

   

12- تفسير سورة يوسف من الآية 84 إلى الآية 102

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ( ٨٤-١٢ ) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ( ٨٥-١٢ ) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ( ٨٦-١٢ ) يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ ( ٨٧-١٢ )

( ٨٤-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٦ . القرآن والعلم ٤٥-٢٧ز . ( ٨٥-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٦ . ( ٨٦-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٦ . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٨ب . أدعية المؤمنين ٦٩-٥ح . الله ١ ( ١ ) ٣ . ( ٨٧-١٢ ) يوسف ٢٢- . اعتقادات الكافرين ٦٠- . الله يخاطب المؤمنين ٧٣- . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٦أ

وتولى: أي أعرض. يا أسفى: يا حزني. وابيضت عيناه: من كثرة البكاء والحزن أصابتهما غشاوة بيضاء فلم يعد يبصر. كظيم: كئيب حزين. تالله: قسم بالله. تفتأ تذكر: أي ستظل تذكر أو لا تزال تذكر. حرضا: أي ضعيف القوة إلى حد الهلاك. بثي: وهو الهم الشديد الذي نحتاج لأن نبثه إلى من يخفف عنا ثقله. وأعلم من الله ما لا تعلمون: فكان يعلم أن الله اجتبى يوسف نبيا وأن رؤياه حق وأنه حي وساجد له. فتحسسوا من يوسف وأخيه: أي فابحثوا عن أخبارهما. روح الله: أي فرجه ورحمته.


● فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ( ٨٨-١٢ ) قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ( ٨٩-١٢ ) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ( ٩٠-١٢ )

( ٨٨-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٧ . الإنفاق ٨١-١٠ب . الجنة ١١٧-ب١٤ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٩ . ( ٨٩-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٧ . ( ٩٠-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٧ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٣-٧دأ . الأجر في الدنيا ١٠٨-٧أ١-٧أ٥-٧أ٦ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ١٠

الضر: وهو هنا الجوع مع الفقر. ببضاعة: بثمن للقوت. مزجاة: أي مدفوعة وغير مقبولة لرداءتها. وأخيه: أي كانوا يعاملون بنيامين أيضا بإهانة. جاهلون: جاهلون بأن ما فعلتم كان جرما كبيرا عند الله. من الله علينا: من علينا بأن جمع بيننا بعد أن نجاني وأعطاني السلطة. لا يضيع أجر المحسنين: فيعطيهم إياهم عاجلا أو آجلا أو في الآخرة. وتقوى الله والصبر عليها من الإحسان.


● قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ( ٩١-١٢ ) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ( ٩٢-١٢ ) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمُ أَجْمَعِينَ ( ٩٣-١٢ )

( ٩١-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٨ . ( ٩٢-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٨ . التوبة ٧٥-١٢ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٤ ( ٩٣-١٢ ) يوسف ٢٢-٢٩

تالله: قسم بالله. آثرك: فضلك. لا تثريب: لا لوم ولا تعيير. يغفر الله لكم: أي سيغفر لكم لأني سامحتكم. بمعنى أنه لن يطلب أن يقتص له منهم. يأت بصيرا: فتن بأ لهم بشأن حال بصر أبيهم بوحي من الله.


● وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمُ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ( ٩٤-١٢ ) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ ( ٩٥-١٢ ) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمُ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ( ٩٦-١٢ ) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ( ٩٧-١٢ ) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( ٩٨-١٢ )

( ٩٤-١٢ ) يوسف ٢٢-٣٠. المعجزات ٤٣-٤ج . التنبؤات ٤٤-أ١٠. ( ٩٥-١٢ ) يوسف ٢٢-٣٠. ( ٩٦-١٢ ) يوسف ٢٢-٣٠. المعجزات ٤٣-٤ج . ( ٩٧-١٢ ) يوسف ٢٢-٣٠. ( ٩٨-١٢ ) يوسف ٢٢-٣٠. الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

فصلت: خرجت وفارقت مصر. العير: القافلة. لأجد ريح يوسف: وهذه معجزة. تفندون: تسفهون. تالله: قسم بالله. ضلالك: أي فقدان صوابك. البشير: وهو أحد أبناء يعقوب جاء بالبشرى. فارتد: رجع. إني أعلم من الله ما لا تعلمون: أي تحقيق رؤيا يوسف وأن الله اجتباه. سوف أستغفر لكم: أي في صلاتي.


● فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ( ٩٩-١٢ ) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ( ١٠٠-١٢ )

( ٩٩-١٢ ) يوسف ٢٢-٣١ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٢ . ( ١٠٠-١٢ ) يوسف ٢٢-٣١ . الجن ٤٩-١٩خ٥ . الرؤيا ١٠٩-٢ .اللطيف ١ ( ٨ ) . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٣٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤

وجمع شملهم ( وكان يعقوب قبل ذلك في بلاد كنعان ) . دخلوا على يوسف: أي إلى مجلسه. آوى: ضم. وهذا استقبال الحبيب لحبيبه بعد فراق دام سنين عديدة. ادخلوا مصر ...: أي ليكن دخولكم مصر وإقامتكم فيها إن شاء الله في أمن وأمان. آمنين: آمنين من القحط والفقر وسائر المكاره. ورفع أبويه: قيل أباه وأمه راحيل وقيل خالته والله أعلم. العرش: هو السرير المرتفع الذي يجلس عليه يوسف. وخروا له سجدا: أي سجود تكريم لأن الله أكرمه وسجود شكر لكرمه وعفوه. كانت تلك عادتهم في ذلك الزمن. وهذا السجود وقع بعد أن بشرهم بالأمن والأمان وبعد رفع أبويه على العرش. فتأثروا بكرمه وخلقه ومكانته عند الله فسجدوا. وللذكر فهم لم يسجدوا لمكانته في مصر كما لم يسجدوا في المرة السابقة لما عرف بنفسه. تأويل رؤياي: أي تحقيق ما رأيت في منامي. البدو: البادية. نزغ: أفسد. فأحال ذنبهم على الشيطان تكرما منه. لطيف لما يشاء: أي يبر ويرفق بمن يشاء من عباده. العليم الحكيم: العليم بخلقه الحكيم في صنعه.


● رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ( ١٠١-١٢ )

يوسف ٢٢-٣٢ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨خ . الموت ١١٠-١١ث . المعلم ١ ( ٣٨ ) ١٧ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٠. الولي ١ ( ٥٨ )

من الملك: أي حظا منه على مصر. فقد مكن الله له في الأرض. تأويل الأحاديث: الأحاديث كما رأينا هي الرؤى التنبئية بما لم يحدث بعد. والتأويل هنا هو تفسير ما سيقع حقا طبقا لما تنبئ به مع الاستعانة بأسرار الرؤى ورموزها. فاطر: خالق ومبدع. ولي: أي ناصري ومتولي أموري. مسلما: خاضعا لأمر الله دون شرك. بالصالحين: أي بأهل الجنة.


ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمُ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ( ١٠٢-١٢ )

يوسف ٢٢-٣٣ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٠خ . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ

ذلك: أي قصة يوسف. إليك: إليك يا محمد . وما كنت لديهم: أي مع إخوة يوسف. أجمعوا أمرهم: أي اتفقوا بالإجماع على إلقاء يوسف في الجب.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة