U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

14- تفسير سورة إبراهيم من الآية 21 إلى الآية 34

   

14- تفسير سورة إبراهيم من الآية 21 إلى الآية 34

وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ( ٢١-١٤ )

يوم الحساب ١١٤-٢٤أ-٤٨غ١٣ت

وبرزوا: ظهروا أي من قبورهم يوم القيامة. والفعل الماضي لتحقيق الوقوع. للذين استكبروا: أي استكبروا بأنفسهم. وهم القادة والرؤساء. مغنون عنا ...: أي دافعون عنا ... لو هدانا الله لهديناكم: وفعلا الله لا يهدي القوم الكافرين. أي لو جعلنا الله على صراطه لهديناكم. يعني لأرشدناكم ونصحناكم. فقد كنا ضالين بكفرنا فأضللناكم رغم أن الله بين الطريق للكل. أجزعنا: الجزع هو عندما لا تمتلك نفسك عند الشدائد والمصائب والعذاب ولا تصبر فتصيح وتبكي وتنوح وتظهر الحزن العميق ... محيص: مهرب من عذاب الله.


وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( ٢٢-١٤ )

موسى ٢٦-١٦ . الجن ٤٩-١٩ج٣-٢١ج-٢٨ت . الشرك ٥٧-٢١ج-٣٧ش٢**-٣٧ن . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٣ح . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١

وقال الشيطان: ذكر الشيطان هنا لأنه من ضمن من سيتبرؤون من الكفار. قضي الأمر: أي قضي بالفصل بين أهل الجنة وأهل النار. وما كان لي عليكم من سلطان: أي من قدرة أو تسلط على متابعتي قهرا. دعوتكم: أي دعوتكم بصوتي ووسوستي وحيلي. بمصرخكم: بمغيثكم من العذاب. بمصرخي: بمغيثي من العذاب. كفرت بما أشركتمون: لقد أشركتموني بأن استجبتم لي في معتقداتكم وأعمالكم. وبما أن لم يكن لي سلطان يرغمكم على ذلك فإني أتبرأ منكم ومن أفعالكم. من قبل: أي في الدنيا. إن الظالمين لهم عذاب أليم: هذا من تتمة كلام الشيطان لأنه كان دائما يعلم أن الكفار من الظالمين وأن لهم عذابا أليما. بل طلب من الله قبل نزوله إلى الأرض أن يغويهم ليجعلهم من أهل النار. الظالمين: وأعظم الظلم الشرك.


وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ( ٢٣-١٤ )

الجنة ١١٧-ت٤أ-ت٤٦ت . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٢٢

وأدخل الذين آمنوا...: هذا بخلاف ما سيحدث للكفار المذكور حالهم في الآيتين السابقتين. بإذن ربهم: بعد شفاعة سيد المرسلين محمد ﷺ سيأذن الله لهم بدخول الجنة. تحيتهم فيها سلام: أي بخلاف الجدال الذي سيكون بين الكفار والشياطين كما جاء في الآيتين السابقتين. فكل المؤمنين سيحيون بعضهم بعضا وأيضا من طرف الملائكة والخزنة ...


● أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ( ٢٤-١٤ ) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( ٢٥-١٤ )

( ٢٤-١٤ ) الكلمة الطيبة ٨٤-٤ . ( ٢٥-١٤ ) الكلمة الطيبة ٨٤-٤ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٣ . الأمثال ٤٦-١أ-١٩ . الناس ٥٠-٤٢

الشجرة هنا هي النخلة وتمثل الكلمة الطيبة. أصلها الحق والعدل والرحمة وفرعها في السماء أي مضمونها محفوظ لا يتغير مع الأهواء ولا يكذبها الباطل. تؤتي أكلها كل حين فتقع في النفوس فتؤثر فيها بكل خير. وينطبق المثل أيضا على المؤمن وأقواله وأذكاره. أكلها: مأكولها من الثمر ( وهو هنا التمر ) . كل حين: أي في كل وقت.


● وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ( ٢٦-١٤ )

الأمثال ٤٦-١٩ . الكلمة الطيبة ٨٤-٥

والشجرة هنا هي الحنظل وتمثل الكلمة الخبيثة. اجتثت: أي اقتلعت من أصلها. فدمغها الحق إذ لا أصل لها فزالت. وينطبق المثل أيضا على الكافر وأقواله.


● يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ( ٢٧-١٤ )

الهداية ٤٨-٣٥ب . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٢ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٤أ . الكلمة الطيبة ٨٤-٩ . الجنة ١١٧-ت٤٨ذ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢

استئناف في موضوع قول الحق. أما في الحياة الدنيا فيثبت الله المؤمنين على الحق بالقول الحق. وعند موتهم يثبتهم على الشهادة. أما في العالم الآخر فيثبتهم أولا عند سؤالهم في القبر. وعند بعثهم حيث يقوم الناس مفزوعين سيعلمون أنهم كانوا في كتاب الله. وفي الجنة سيهتدون إلى الطيب من القول وإلى صراط العزيز الحميد. أما الظالمون وأعظمهم المشركون فيضلهم الله عن كل ذلك. ويفعل الله ما يشاء: فشاء أن يهدي المؤمنين ويضل الظالمين.


● أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ( ٢٨-١٤ ) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ( ٢٩-١٤ )

( ٢٨-١٤ ) نعم الله على الناس ٥٢-٣٨ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ-٢٢أج . أعمال الكافرين ٦٣-١٩ . جهنم ١١٥-أ٤ح-ت٤ ( ٣١ ) . ( ٢٩-١٤ ) نعم الله على الناس ٥٢-٣٨ . أعمال الكافرين ٦٣-١٩ . جهنم ١١٥-أ٤خ-ب٥٦ث-ت٤ ( ٣١ )

الذين بدلوا: هذه الآية في صناديد كفار قريش وتبقى تقصد كل كافر إلى يوم الدين . نعمت الله: هي الإسلام وكل نعم الله ومنها ما أنعم على قريش من رزق ومن إقامتهم حول الحرم وأمنهم. وأحلوا قومهم: أي أنزلوهم. قومهم: أي من اتبعوهم منهم. البوار: الهلاك. جهنم يصلونها: يدخلونها ويقاسون حرها.


وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمُ إِلَى النَّارِ ( ٣٠-١٤ )

الشرك ٥٧-٢٣ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ج . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ )

وجعلوا ...: هذا بيان لكفر مشركي قريش المذكور في الآية السابقة. أندادا: أمثالا ونظراء. تمتعوا: تمتعوا في الدنيا بما بقي لكم من عمركم.


● قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ ( ٣١-١٤ )

الإنفاق ٨١-٦ج٣ . يوم الحساب ١١٤-٣٩

ولا خلال: أي ولا صداقة حميمة تنفع.


● اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ ( ٣٢-١٤ ) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ( ٣٣-١٤ ) وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ( ٣٤-١٤ )

( ٣٢-١٤ ) الله والخلق ٤٠-٤١ . نعم الله على الناس ٥٢-٢١ب-٢٩ . الخالق ١ ( ١٩ ) . ( ٣٣-١٤ ) القرآن والعلم ٤٥-٩ت . نعم الله على الناس ٥٢-١٨ . ( ٣٤-١٤ ) الإنسان ٥١-٢٣ث-٢٤ . نعم الله على الناس ٥٢-٦-١١

به: أي بالماء. الفلك: السفن. وتسخيرها هو جريها في البحر بأمره. بأمره: لولا أمره لما جرت في الاتجاه المقصود ولتلاعبت بها الرياح حتى في جو غير عاصف. ويدخل في أمره الرياح والأمواج والتيارات ... دائبين: دائمين في سيرهما لا يفتران. وبالتالي نفعهما لكم دائم. وآتاكم من كل ما سألتموه: أي ما من شيء تحتاجونه إلا وقد خلقه لكم. لا تحصوها: وبالتالي لا تقدروا فضل الله عليكم كما يجب. لظلوم كفار: فكفر الإنسان بنعم الله وشركه ظلم.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة