U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

18- تفسير سورة الكهف من الآية 27 إلى الآية 46

   

18- تفسير سورة الكهف من الآية 27 إلى الآية 46

● وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ( ٢٧-١٨ )

محمد ﷺ ٣ ٩- . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٩ . الولي- الوكيل ١ ( ٥٨ ) ٦

لا مبدل لكلماته: لا مبدل لوعوده وقضائه وأوامره وكلامه. ملتحدا: ملتجأ.


وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ( ٢٨-١٨ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ش٤-٣٥ب ت-٣٦ب ت٦ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٠د-١٠ش-١٢أ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ز . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . ذكر الله ٧٦-١١-١٥ح-١٦ج . الحياة الدنيا ١٠٥-١٤ج

واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم: أي مجالسة هؤلاء خير من زينة الدنيا ومجالسة أصحاب الثروة والشرف دون ذكر الله. يريدون وجهه: راغبون في عطف الله ورحمته عليهم في الدنيا والآخرة. أي بأن ينظر إليهم نظرة حب ورضا. ويدخل هنا رغبتهم في لقائه والنظر إليه. ولا تعد: أي ولا تصرف. ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا: قيل نزلت في عيينة بن حصن وأصحابه . فرطا: أي إسرافا.


وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ( ٢٩-١٨ )

الأمثال ٤٦-٢٨ . الهداية ٤٨-٨أ . جهنم ١١٥-أ٤خ-ب٢٨ت-ب٣٤ث . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٩ . القرآن ٩-١١أ-٤٠ب

وقل الحق من ربكم: أي قل بأن هذا القرآن هو الحق من ربكم. ومن شاء فليكفر: لكن من كفر فله عذاب أليم في الآخرة. فهي حرية مؤقتة . سرادقها: أي سورها وجدرها التي في قلبها النيران. وسيكون أهلها في حفرة داخل حفرة. كالمهل: كالنحاس المذاب أو دردي الزيت. مرتفقا: متكأ ومجتمعا ومجلسا.


● إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ( ٣٠-١٨ )

الجنة ١١٧-ب٦د . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ١٠


● أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ( ٣١-١٨ )

الجنة ١١٧-أ١٣**-ت١٤-ت٢٨ب-ت٢٩

أساور: هو ما يلبس في الذراع. خضرا: اللون الأخضر من الألوان التي تنفتح لها النفس وتهدأ. سندس: رقيق الديباج وهو الحرير. وإستبرق: غليظ الديباج. الأرائك: سرر مزينة فاخرة. مرتفقا: متكأ ومجتمعا ومجلسا.


● وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ( ٣٢-١٨ ) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ( ٣٣-١٨ ) وَكَانَ لَهُ ثُمُرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ( ٣٤-١٨ ) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ( ٣٥-١٨ ) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنقَلَبًا ( ٣٦-١٨ )

( ٣٢-١٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ش . الأمثال ٤٦-٣٧ . ( ٣٣-٣٤-٣٥-١٨ ) الأمثال ٤٦-٣٧ . ( ٣٦-١٨ ) الأمثال ٤٦-٣٧ . الشرك ٥٧-١٩ت٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٥-٣٧ . الساعة ١١١-٨ب . جهنم ١١٥-ب٨

قصة الرجلين التق ي والكافر. لأحدهما: وهو رجل كافر. وحففناهما: أحطناهما وأطفناهما. بينهما زرعا: أي بين الأعناب. كلتا الجنتين: أي كل واحدة منهما. أكلها: أي ثمارها التي تؤكل . ولم تظلم منه شيئا: لم تنقص من أكلها أي ثمارها ما يجب أن تؤتي. ثمر: أي مال مثمر. وأعز نفرا: أي أقوى أعوانا وعشيرة. ظالم لنفسه: أي بالكفر. تبيد هذه: أي أن تفنى هذه الجنة. وما أظن الساعة قائمة: أي لا أظنها ستقوم وتأتي. يعني ساعة البعث والحساب. ولئن رددت إلى ربي: أي إن رجعت إلى ربي. وكان هذا تهكما لأنه كان لا يؤمن بالبعث. خيرا منها منقلبا: أي خيرا من هذه الجنة مرجعا وعاقبة.


● قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ( ٣٧-١٨ ) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ( ٣٨-١٨ ) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ( ٣٩-١٨ ) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ( ٤٠-١٨ ) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ( ٤١-١٨ )

( ٣٧-١٨ ) الله والخلق ٤٠-٥٠ت . القرآن والعلم ٤٥-٢٢د١ . الأمثال ٤٦-٣٧ . ( ٣٨-١٨ ) الأمثال ٤٦-٣٧ . الشرك ٥٧-٣أ . الرب ١ ( ٢٢ ) ٢ . ( ٣٩-١٨ ) الأمثال ٤٦- . الله يخاطب المؤمنين ٧٣- . ذكر الله ٧٦- . القوي ١ ( ٢١ ) ٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١١أ . ( ٤٠-٤١-١٨ ) الأمثال ٤٦-٣٧

خلقك من تراب: أي أصلك من تراب. فالله خلق جدك آدم من تراب. نطفة: قطرة. بالتقاء ماء الرجل بماء المرأة. سواك رجلا: أي عدلك وكملك فصيرك رجلا. لكنا هو الله ربي: أي لكن أنا فالله هو ربي. ما شاء الله: أي ما شاء هو الذي سيكون. وهذا رد عليه حين قال عن جنته: " ما أظن أن تبيد هذه أبدا ". لا قوة إلا بالله: بدون فعله لا يمكن أن توجد أية قوة. وفي الصحيح " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله « . حسبانا من السماء: وهو ما يلقى من السماء إلى الأرض كالصواعق ونيرانها وكل عذاب مدمر يأتي منها. صعيدا: وجه الأرض كان عليه تراب أو لم يكن. زلقا: أي يزلق عليها لملاستها. بمعنى لن يبقى فيها شجر ولا نبات ولا أي شيء. غورا: غائرا ذاهبا في الأرض. فلن تستطيع له طلبا: أي لن تقدر على أن تتبعه لترده.


وَأُحِيطَ بِثُمُرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّيَ أَحَدًا ( ٤٢-١٨ ) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا ( ٤٣-١٨ ) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقُبًا ( ٤٤-١٨ )

( ٤٢-٤٣-١٨ ) الأمثال ٤٦-٣٧ . ( ٤٤-١٨ ) الأمثال ٤٦-٣٧ . الولي ١ ( ٥٨ ) ٤-٦ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٦

وأحيط بثمره: أي أهلك الله ماله ولم يعد مالكا لأي شيء. يقلب كفيه: أي يقلبهما ندما وتحسرا. على ما أنفق فيها: أي على المال الذي استثمره فيها. خاوية على عروشها: أي خالية من ثمرها وساقطة على سقوفها التي سقطت. أي كل ما كان يعلوها من نخل وأعناب أصبح في أسفلها وخاليا من الثمار. فئة: جماعة. وهذا رد على قوله: " وأعز نفرا ". لم يكن له من يجيره من عذاب الله. وما كان منتصرا: أي ما كان منتصرا لنفسه بقدرته. أو حتى لو كانت فئته موجودة وقت العقاب لما استطاعت منعه. هنالك الولاية لله الحق: أي الذي ينصر فعلا في هذه الحالات هو الله الحق وليس فئة من كفر به وبلقائه. خير ثوابا: أي هو من يثيب خير الثواب في الدنيا والآخرة. وخير عقبا: أي هو من يحسن عاقبة أي شيء في الدنيا والآخرة لمن آمن به. فجنة هذا الكافر كانت لها سوء العاقبة.


● وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ( ٤٥-١٨ )

الحياة الدنيا ١٠٥-١١ . القدير ١ ( ١٥ ) ٠-٣

فاختلط به نبات الأرض: أي بفضل الماء يلتف النبات بعضه ببعض حتى يغشي مساحة كبيرة من الأرض. هشيما: أي يابسا متفتتا. تذروه الرياح: أي تفرقه في جميع النواحي.فالحياة الدنيا مثل هذه الظاهرة من أولها إلى آخرها مصيرها إلى زوال طال الزمن أو قصر. مقتدرا: أي قادرا كامل القدرة. يعني قادر على تدبير كل شؤون خلقه وملكه . ومن قدرته إفناء كل شيء بعد إحيائه بما في ذلك الدنيا كلها.


● الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ( ٤٦-١٨ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٢٠ج٦ . الحياة الدنيا ١٠٥-١٢ . الجنة ١١٧-ب٦ع . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٧ب

والباقيات الصالحات: وهي ما بقي ثوابه خصوصا بعد موت صاحبه من عمل وأثر حسن. أملا: أي ما يأمله الإنسان عند ربه.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة