U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

18- تفسير سورة الكهف من الآية 47 إلى الآية 59

   

18- تفسير سورة الكهف من الآية 47 إلى الآية 59

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمُ أَحَدًا ( ٤٧-١٨ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٨ث٢-٢٨ج٣** . يوم الحساب ١١٤-٢١ص

ويوم نسير الجبال: وهذا هو سير الجبال الثاني أي يوم البعث. وستسير الجبال كلها لتختفي. بارزة: ظاهرة لا يسترها أي شيء. وليس فيها جبال ولا شجر ولا أي شيء إلا الخلائق كالجن والإنس والملائكة والحيوانات. وحشرناهم: جمعناهم أي بعد بعثهم. فلم نغادر: أي فلم نترك.


● وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمُ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمُ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ( ٤٨-١٨ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ج . البعث ١١٣-٦ب . يوم الحساب ١١٤-٢٤ج -٢٦أ١- ٤٨غ٢- ٤٨غ٣

صفا: أنظر كيفية تصفيف الصفوف في مختلف الدواوين في كتاب قصة الوجود. كما خلقناكم أول مرة: أي بنفس المقاييس. أنظر تفاصيل عن ذلك في كتاب قصة الوجود. هذا مثل قوله تعالى: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ( ١٠٤-٢١ ) موعدا: موعدا لحسابكم أمامنا.


وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ( ٤٩-١٨ )

يوم الحساب ١١٤-٣٠ث٥-٣١ب-٣٢ر٢-٤٨غ٣٣ . العدل ١ ( ٦٨ ) ٣

ووضع الكتاب: أي بعد الحشر العام والناس كلهم في الموقف الأول ستوضع فوق الأرض المبدلة في الأمام وفي كل موقف كل الصحف التي تخصه. والناس سيتقدمون بالتناوب إلى الأمام من موقف إلى الذي يليه حتى يأتي الإنسان فردا إلى الله. في كل موقف سيجد صحيفة من صحفه تخصه يلقاها منشورة. وهناك سيقرأها. وفي آخر المطاف ستتطاير لتجمع كتابا واحدا يعطى له إما بيمينه أو بشماله. المجرمين: وأعظمهم المشركون. ويقولون: أي أثناء قراءة صحفهم يقولون. صغيرة ولا كبيرة: أي من أعمالنا. حاضرا: حاضرا مجسدا. فالأعمال ستأتي مجسدة لتحمل على الظهور إن كانت سيئة ولتوضع في الميزان.


● وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ( ٥٠-١٨ )

الجن ٤٩-٥-٨ج-١٢ث٤ . الشرك ٥٧-١٩أ

الجن: الجن لا علاقة لهم بالملائكة. خلقوا من نار وفيهم الذكر والأنثى ولهم ذرية. أما الملائكة فخلقوا من نور وليس فيهم الذكر ولا الأنثى. ولا ذرية لهم. ففسق ...: أي خرج عن إطاعة أمر ربه. أولياء: أي من يتولون أموركم فتطيعونهم. بئس للظالمين بدلا: أي من اتبعهم فهو ظالم واستبدل ولاية الله بولاية الشياطين. بئس الاستبدال ذاك.


مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ( ٥١-١٨ )

الجن ٤٩-١-٢ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت-٢٢أح . الولي ١ ( ٥٨ ) ١٧

ما أشهدتهم: الضمير يعود على الجن المذكورين في الآية السابقة. بل لم يكن أحد من العقلاء موجودا أثناء خلق السماوات والأرض. وبلا شك لا يشهدهم خلق أي كوكب بعد ذلك. ولا خلق أنفسهم: أي ما أشهدت بعضهم خلق بعض. المضلين: المضلين كالشياطين. عضدا: أي أعوانا. والعضد هو غليظ الذراع. فالله هو الخالق الذي خلق كل شيء دون عون من أحد. وإن أراد أن يتخذ عضدا في أفعاله فلن يتخذه من المضلين.


وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا ( ٥٢-١٨ ) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ( ٥٣-١٨ )

( ٥٢-١٨ ) الشرك ٥٧-٣٧ث٢-٣٧ذ . ( ٥٣-١٨ ) جهنم ١١٥-ب٥ذ

ويوم يقول: أي يوم يقول الله. وهذا في موقف من مواقف يوم الحساب مجتمع فيه المشركون. أي في الديوان العسير حول جهنم بعد مرورهم من الديوان العام ديوان الكل. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود. موبقا: أي مهلكا حاجزا من نار يحول بينهم بحيث لن يروا آلهتهم وقتئذ. وسيرى المجرمون النار ( كما جاء في الآية التالية ) وسيظنون أنهم مواقعوها. المجرمون: وهم هنا المشركون. فظنوا: أي أيقنوا. والظن هو ما يعتقده الإنسان بيقين في قرارة نفسه كان معه برهان أو لم يكن. مواقعوها: أي سيقعون فيها ويصلونها. مصرفا: أي مهربا من حيث ينصرفون.


● وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ( ٥٤-١٨ )

الأمثال ٤٦-١ب . الإنسان ٥١-٢٨أ

صرفنا: كررنا بأساليب مختلفة. من كل مثل: أي مثلا من كل ما يبين الحق من عند الله. وكان الإنسان أكثر شيء جدلا: أي أكثر المخلوقات من يجادل في الحق.


● وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمُ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قِبَلًا ( ٥٥-١٨ )

الناس ٥٠-١٢ح . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨أ

سنة الأولين : سنة الأولين: الهلاك. أو يأتيهم العذاب قبلا: أي يواجهون عذابا شديدا.


● وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا ( ٥٦-١٨ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٣ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢

مبشرين: مبشرين بثواب الله. ومنذرين: مخوفين من عقاب الله. ويجادل الذين كفروا ...: هذه الآية مثال عما جاء في الآية قبل السابقة " وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ". ليدحضوا به الحق: ليزلق الحق فيزول. أنذروا: خوفوا.


وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمُ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ( ٥٧-١٨ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٨-١٨ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج١**-١٤ذ-٢١ج . الله تجاه الكافرين ٦٤-٩ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٥أ

ومن أظلم: أي من أظلم لنفسه. ما قدمت يداه: أي أعماله وخصوصا آثامه القبيحة فلا يخاف عدل الله وعقابه على ذلك. أكنة: أغطية. أن يفقهوه: أي القرآن. وقرا: صمم. وإن تدعهم إلى الهدى ...: أي لن يهتدوا لأن هم في علم الله لا يؤمنون فجعل في قلوبهم أكنة وفي آذانهم وقرا.


● وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ( ٥٨-١٨ )

الله تجاه الكافرين ٦٤-١٣ت٣ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١٤ . الرحمان ١ ( ٦ ) ٢ . الغفور ١ ( ٧٠ ) ١ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٨ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

ذو الرحمة: أي من يرحم. ويملك كل وسائل الرحمة. ومن رحمته نعيم الدنيا والآخرة أي الجنة. لو يؤاخذهم ...: المؤاخذة هنا هي الحساب العاجل. بما كسبوا: أي بالشرك بالله والكفر به وسائر الأعمال الظالمة. موئلا: ملجأ أو منجى.


وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمُهْلَكِهِمْ مَوْعِدًا ( ٥٩-١٨ )

التنبؤات ٤٤- أ٢. العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١١-٢١ذ-٢١ر٥

وتلك القرى: إشارة إلى القرى المدمرة. وكان بعضها معروفا لدى العرب وقريبا منهم. أهلكناهم: أي أهل القرى. كقوم هود وصالح ولوط وشعيب. ظلموا: وأعظم الظلم الشرك. لمهلكهم: أي لهلاكهم أو لوقت هلاكهم. موعدا: أي أخبرهم رسولهم بمجيء العذاب.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة