U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

19- تفسير سورة مريم من الآية 39 إلى الآية 63

   

19- تفسير سورة مريم من الآية 39 إلى الآية 63

وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٣٩-١٩ )

طبيعة الكافرين ٦٢-١١ر-١٢أ-١٣ث . يوم الحساب ١١٤-١٣ر

وأنذرهم: وخوفهم من عقاب الله . يوم الحسرة: أي يتحسر فيه كل من قصر أو فرط أو أساء في دين الله. وأعظم الحسرة حسرة الكفار. قضي الأمر: أي انتهى حساب الخلق فريق في الجنة وفريق في السعير. وهم: أي اليوم في الدنيا. في غفلة: أي لا يستوعبون هول مصيرهم الذي ينتظرهم.


● إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ( ٤٠-١٩ )

الوارث ١ ( ٣٣ ) ١ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦


وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ( ٤١-١٩ )

إبراهيم ﷺ ١٧-٥ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٠خ

واذكر في الكتاب: أي اذكر للناس ذكر إبراهيم في القرآن بأنه كان صديقا نبيا. صديقا: الصديق الذي يصدق بالله دون أي شك.


● إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا ( ٤٢-١٩ ) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا ( ٤٣-١٩ ) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا ( ٤٤-١٩ ) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ( ٤٥-١٩ ) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ( ٤٦-١٩ )

( ٤٢-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦أ . الشرك ٥٧-١٥س . ( ٤٣-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦أ . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٨ب . ( ٤٤-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦أ . الجن ٤٩-٨ج-١٥ت-٣١ب . الشرك ٥٧-١٩أ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب٥ . ( ٤٥-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦أ . الجن ٤٩-١٢ث٥ . ( ٤٦-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦أ

ولا يغني عنك شيئا: لا يدفع عنك ضرا. أهدك: أرشدك. سويا: مستقيما. لا تعبد الشيطان: أي لا تعصى الله. فهذا العصيان من عبادتك وإطاعتك للشيطان لأنه هو من يوحي لك به. كان للرحمان عصيا: وبالتالي الشيطان بعصيانه للرحمان يأمر بما يبعد عن رحمته. عذاب من الرحمان: أي في الدنيا وفي الآخرة. وذكر اسم الرحمان يبين أن من عذبه فقد خرج من دائرة رحمته الذي هو أرحم الراحمين. وهم الكافرون والمشركون الذين لن تصلهم رحمة الله في الآخرة أبدا. فتكون للشيطان وليا: أي من نصيبه ومعه قرينا في النار. أراغب ....: أترفض آلهتي. مليا: دهرا طويلا.


● قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا ( ٤٧-١٩ ) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ( ٤٨-١٩ )

( ٤٧-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦ب . ( ٤٨-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٦ب . أدعية المؤمنين ٦٩-٦-١٨ج٣

أراد إبراهي م المغ فرة لأبيه . سلام عليك: تمنى إبراهيم لأبيه السلامة من أي سوء اعتقادا منه أن الله سيغفر له إن استغفر له. أو قد تكون تحية فراق مع تركه بسلام. حفيا: برا لطيفا. وأدعو ربي: أي أعبده وأدعوه. عسى ...: هنا إبراهيم يبين لأبيه أن عبادة الله وترك عبادة الأصنام يجب أن يصحبها الرجاء في رحمته سبحانه لكيلا يدخله النار. فماذا عن الذي يعبد الأصنام ؟ ألا أكون بدعاء ربي شقيا: أي ألا يردني بدعائي له خائبا. أي أن يستجيب لي ويرحمني. شقيا: أي في النار. وهذا مصير من لا يعبد الله ولا يدعوه وحده.


● فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًًّا ( ٤٩-١٩ ) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ( ٥٠-١٩ )

( ٤٩-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٩-٢٦ت . إسحاق- يعقوب ' ( ٢٠ ) -١ . ( ٥٠-١٩ ) إبراهيم ﷺ ١٧-١٩-٢٦ت . إسحاق- يعقوب ' ( ٢٠ ) -٦ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٠ث

فوهبه الله إسحاق بعد الاعتزال وهو شيخ في الأرض التي بارك سبحانه فيها للعالمين كما جاء في الآيتين ( ٧١-٧٢-٢١ ) . إسحاق: وهب له من امرأته وهي عجوز عاقر. ويعقوب حفيد إبراهيم من إسحاق. أما إسماعيل فهو أول ولده وأمه هاجر. ووهب له أيضا وهو شيخ كبير كما جاء في الآية ( ٣٩-١٤ ) . ولم يذكر إسماعيل هنا لأنه لم يقم معه في بلده بل أمره الله أن يتركه رضيعا مع أمه هاجر بجوار البيت الحرام. ووهبنا لهم: أي لإبراهيم وإسحاق ويعقوب. من رحمتنا: أي النبوة والإمامة إضافة إلى ما يعطى لسائر الناس. لسان صدق: أي من يذكرهم بخير وثناء حسن من الصالحين الصادقين. عليا: أي رفيعا.


وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخلِصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ( ٥١-١٩ ) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ( ٥٢-١٩ ) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ( ٥٣-١٩ )

( ٥١-١٩ ) موسى ٢٦-٢ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٠خ . الرسل ١٠-٤٩ . ( ٥٢-١٩ ) موسى ٢٦-١٨ث٢ . ( ٥٣-١٩ ) موسى ٢٦-٨ . هارون ٢٧- .٤

واذكر في الكتاب: أي اذكر للناس ذكر موسى في القرآن بأنه كان مخلصا ورسولا ... مخلصا: أي في عبادته غير مرائي. أو أخلصه الله لعبادته. رسولا نبيا: أنظر الفرق بين الرسول والنبي في فصل الرسل في آخر الكتاب. الطور: الجبل الذي عليه شجر. الأيمن: ربما هو الذي من جهة غروب الشمس. أنظر تفاصيل عن أيمان وشمائل الأشياء وكذا الأرض في عالم البصريات في فقرة اتجاهات الكون في كتاب قصة الوجود. والأيمن هنا نعت للطور وليس لجانبه. وهو " الغربي " أيضا الذي من جهة الغروب كما قال تعالى: " وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ " ( ٤٤-٢٨ ) . فموسى كان مارا في الوادي بين جبلين فناداه الله من شاطئه الأيمن: " فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِنَ شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ " ( ٣٠-٢٨ ) . والأيمن هنا نعت لشاطئ الوادي. أي أيمن الوادي. ولا يمكن هنا أن يكون الجانب الأيمن للطور. وقربناه نجيا: كان يناجي ربه قريبا منه. وذلك بسماع كلامه مباشرة.


وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ( ٥٤-١٩ ) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ( ٥٥-١٩ )

( ٥٤-١٩ ) إسماعيل ١٨-٦ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٠خ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠ج . ( ٥٥-١٩ ) إسماعيل ١٨-٤-٩ . الصلاة٧٨-١٤-٢٩ت . الإنفاق ٨١-١٩ب

واذكر في الكتاب: أي اذكر للناس ذكر إسماعيل في القرآن بأنه كان صادق الوعد. صادق الوعد: كان لا يخلف وعدا أبدا. ومن ذلك وعده بالصبر على ذبحه فصدق: " ستجدني إن شاء الله من الصابرين ". رسولا نبيا: أي من الأنبياء الرسل . أنظر الفرق بين النبي والرسول في آخر الكتاب.


وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ( ٥٦-١٩ ) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ( ٥٧-١٩ )

( ٥٦-١٩ ) إدريس ١٢-١ . محمد ﷺ ٣ ٩-٤٠خ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٤٠أ . ( ٥٧-١٩ ) الموت ١١٠-٢٦ . إدريس ١٢-٢

واذكر في الكتاب ...: أي اذكر للناس ذكر إدريس في القرآن بأنه كان صديقا نبيا .... إدريس: قيل من الراجح أنه جد أبي نوح والله أعلم . وجاء في الحديث أنه أول من خط بالقلم. و قيل معروف باسم خنوخ . صديقا: الصديق الذي يصدق بالله دون أي شك. مكانا عليا: بعد موته رفع إلى السماء الرابعة. فهو حي يرزق هناك. وكل الأنبياء أحياء في السماوات بعد موتهم كل في درجته.


أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُ الرَّحْمَانِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ( ٥٨-١٩ )

نوح ١٣-٣٠ . إسرائيل ' ( ٢١ ) -٢ . نعم الله على الناس ٥٢-٤١ . الصلاة٧٨-٢٩أ . الرسل ١٠-٧أ-٢٧ت . إدريس ١٢-٢

أولئك: أي الأنبياء المذكورون في الآيات قبل هذه: إدريس - إسماعيل - موسى وهارون - إبراهيم وإسحاق ... ويدخل فيهم كل الأنبياء. ذرية آدم: أي من كانوا في الفترة بين آدم والطوفان الذي أغرق الناس إلا سفينة نوح كإدريس. وم من حملنا مع نوح: أنظر التفسير عند الآية ( ٣-١٧ ) . ومن ذرية إبراهيم: أي كإسماعيل ( وآخر نبي من ذريته محمد ﷺ ) وإسحاق ويعقوب. وإسرائيل: أي من ذرية إسرائيل الذي هو يعقوب. وفيها الأنبياء من يوسف إلى عيسى بن مريم. واجتبينا: أي اصطفينا.


● فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ( ٥٩-١٩ ) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ( ٦٠-١٩ )

( ٥٩-١٩ ) القرون القديمة٥٣-٤ث . طبيعة الكافرين ٦٢-٣٣أ . أعمال الكافرين ٦٣-١٨ . الصلاة٧٨-١٢أ-٢٤-٢٧-٢٩أ . ( ٦٠-١٩ ) القرون القديمة٥٣-٤ث . الصلاة٧٨-٢٤ . يوم الحساب ١١٤-٤٧ز . الجنة ١١٧-ب٨

من بعدهم: أي بعد الأجيال التي كان فيها الأنبياء كنوح وإبراهيم وإسرائيل ... خلف: أي أولاد الجيل التالي. غيا: قيل واد في جهنم للغاوين. وهو أيضا الضلال والخسران العظيم. ولا يظلمون شيئا: أي لا ينقص من ثواب أعمالهم شيئا.


جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ( ٦١-١٩ ) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ( ٦٢-١٩ ) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ( ٦٣-١٩ )

( ٦١-١٩ ) الناس ٥٠-٣٦ذ . الجنة ١١٧-أ٧ت . الكتاب الخالد ٣-٢٦ب . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٢ . ( ٦٢-١٩ ) القرآن والعلم ٤٥-١٠أ . الجنة ١١٧-ت٣١ت-ت٤٦ب . ( ٦٣-١٩ ) الجنة ١١٧-ب١٠-ت١٣

جنات: أي جنات كثيرة في جنة الخلد التي عرضها السماوات والأرض لمن تاب وآمن وعمل صالحا. عدن: أي جنات أعدت للإقامة. بالغيب: أي دون أن يروا الجنة. أخبرهم الله بها فقط في كتبه. وعده مأتيا: أي آتيا ويأتيه المعنيون به. لغوا: كلاما باطلا كذبا أو زائفا. إلا سلاما: أي إلا قول سلام كما في الآية ( ٢٦-٥٦ ) . بكرة وعشيا: وما بين هذه الأوقات هناك يظهر الله جل جلاله. ولا أوقات غيرها في جنة الخلد. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة