U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

26- تفسير سورة الشعراء من الآية 52 إلى الآية 68

   

26- تفسير سورة الشعراء من الآية 52 إلى الآية 68


وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ( ٥٢-٢٦ )

موسى ٢٦-٥٧ب

وأوحينا إلى موسى ...: وهذا بعد أن مكث عليه السلام زمنا بعد مبارزته للسحرة يطالب فرعون بشتى الآيات لإطلاق سراح بني إسرائيل. فلما قبل بعد رؤيته للمعجزات الباهرات التي كانت تعذب قومه نكث عهده وتبع هو وجنوده موسى وقومه. أسر: أي أن يسير بهم. بعبادي: أي بقومك وكل من آمن بي.


● فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ( ٥٣-٢٦ ) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ( ٥٤-٢٦ ) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ ( ٥٥-٢٦ ) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ ( ٥٦-٢٦ )

موسى ٢٦-٥٨أ

المدائن: هي المدن. حاشرين: أي من يجمع الجيش. إن هؤلاء: أي قوم موسى. فكان الحاشرون يخبرون الجيوش والناس بأن هؤلاء لشرذمة قليلون ...الخ. لشرذمة: أي طائفة حقيرة. لغائظون: أي أثاروا فينا الغيظ وأغضبونا. حذرون: أي مستعدون متيقظون قد أخذنا حذرنا.


● فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ( ٥٧-٢٦ ) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ( ٥٨-٢٦ ) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ( ٥٩-٢٦ )

( ٥٧-٥٨-٢٦ ) موسى ٢٦-٦٦ . ( ٥٩-٢٦ ) موسى ٢٦-٦٧

ومقام كريم: أي مساكن حسان. كذلك: أي كذلك كان أمر فرعون وقومه فتركوا النعم التي كانوا فيها. وأورثناها: أي الجنات والعيون والكنوز. بني إسرائيل: هم بنو إسرائيل لكن كما جاء في الآية ( ٢٨-٤٤ ) من قوم غير الذين خرجوا مع موسى لأن هؤلاء حكم عليهم بالتيه في الأرض أربعين سنة بل بعض من ذرياتهم والله أعلم.


● فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ( ٦٠-٢٦ ) فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ( ٦١-٢٦ ) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ ( ٦٢-٢٦ )

( ٦٠-٢٦ ) موسى ٢٦-٥٩ . ( ٦٢-٢٦ ) موسى ٢٦-٦٠

مشرقين: أي وقت شروق الشمس. تراءا الجمعان: أي رأى كل فريق منهما الآخر. سيهدين: أي سيبين لي طريق النجاة.


● فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ( ٦٣-٢٦ )

موسى ٢٦-٦١ . الأمثال ٤٦-٢٥

وقد تراءا الجمعان وقوم موسى بجانب البحر . اضرب بعصاك البحر: وذلك ليكون توقيت انفلاق البحر على يده عليه السلام. وأراد الله أن تكون لهذه العصا معجزات كثيرة لتكون ذكرا لبني إسرائيل وذرياتهم بنعمه عليهم. فانفلق: انشق. فرق: وهو هنا الجزء المفروق من الماء. كالطود: كالجبل. ولا شك أن البحر انفلق لطريق واحد كما توحي بذلك والله أعلم الآية التالية: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا ( ٧٧-٢٠ )


وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ( ٦٤-٢٦ ) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ( ٦٥-٢٦ )

موسى ٢٦-٦٣

وأزلفنا ثم الآخرين: أي قربنا فرعون وجنوده إلى البحر.


ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ( ٦٦-٢٦ ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٦٧-٢٦ ) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( ٦٨-٢٦ )

( ٦٦-٦٧-٢٦ ) موسى ٢٦-٦٤د . ( ٦٨-٢٦ ) موسى ٢٦-٦٤د . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢

ثم أغرقنا الآخرين: أي بعد تنجية موسى ومن معه أجمعين. ذلك: أي تنجية موسى وقومه وإغراق فرعون وجنوده في نفس المكان والزمن. لآية: لعبرة. أكثرهم: أي أكثر الآخرين أي من قوم فرعون. أما المؤمنون من غير بني إسرائيل فكان منهم مؤمن آل فرعون وآسية امرأة فرعون والسحرة الذين سجدوا ومن كان في علم الله لا يعلمه إلا هو. وأيضا أكثر أهل مكة كما ذكر في أول السورة وأعيد في ختام كل قصة:" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ( ٨-٢٦ ) . " أي لم يؤمنوا مع رؤيتهم لهذه الآية أيضا. والله لا يعمم عليهم بالكفر ليخرج نسبة من هذه الحقيقة لعلها تؤمن. العزيز الرحيم: العزيز هو الغالب وعلى العباد أن يهابوه. والرحيم الذي يرحم عباده وعليهم أن يرجوا رحمته.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة