● وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ( ٢٠-٣٠ )
آيات الله ٤٢-٢١ب . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ج . الناس ٥٠-١ش
خلقكم من تراب: ذلك من علامات الله على وجوده . فعلى الإنسان أن يتفكر: لا تفسير لتحول التراب إلى بشر إلا وجود الخالق سبحانه . تنتشرون: أي في الأرض.
● وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمُ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ٢١-٣٠ )
آيات الله ٤٢-٢١ث . الرجل والمرأة ٨٨-١ح-٢ت . الرحمان ١ ( ٦ ) ٠ . آيات الله ٤٢-٣أ
من أنفسكم أزواجا : فحواء خلقت من آدم. وكل النساء وكل الرجال بعضهم من بعض وكلهم من آدم. لتسكنوا إليها : أي لتأنسوا بها وتطمئنوا. مودة: محبة. ورحمة: أي يرحم أحدهما بما ينقص الآخر بالإنفاق عليه والعطايا والإعانة والتسامح .... لآيات: آيات متعددة بين الذكر والأنثى. يوجد تطابق بين مكونات الرجل وطبائعه ومكونات المرأة وطبائعها. وهذا يستحيل أن يكون صدفة. فهو من تسخير الله.
● وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ( ٢٢-٣٠ )
آيات الله ٤٢-٣ح-١٢ب-٢١ت . الناس ٥٠-٢٢
ومن آياته: أي الآيات التي تدل على وجوده وصفاته. خلق السماوات والأرض: أي كيف لهما أن يكونا وبنظام واحد دون خالق ومدبر ؟ واختلاف ألسنتكم وألوانكم: فالألسنة من صنع الله والألوان من خلقه مع أن الناس كلهم من نوع واحد. فكيف للإنسان أن يكون أسود أو أبيض أو أحمر ... الخ من صلب جد واحد الذي هو آدم ؟ وكيف يكون له لسان مختلف عن غيره من البشر مع أن التكوين واحد ؟ فالله هو من خلقه قابلا لتعلم لغات متعددة خلافا للحيوانات الأخرى. لآيات للعالمين: أي يراها كل الناس عالمهم وجاهلهم صغيرهم وكبيرهم.
● وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ( ٢٣-٣٠ )
آيات الله ٤٢-٢٤- ٣أ
إن تسخير الليل خصوصا للسكن والراحة والنهار خصوصا للعمل من الآيات الدالة على وجود مسخر لذلك. وابتغاؤكم من فضله: أي طلبكم الرزق ( بالنهار ) . يسمعون : يسمعون سماع تدبر وتفكر وإطاعة.
● وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ٢٤-٣٠ )
الله والخلق ٤٠-٣١ب . آيات الله ٤٢-١٨-١٩أ- ٣أ
يريكم البرق ....: أي يريكم البرق لتخافوا وتطمعوا في نفس الوقت. وذلك يقربكم من تذكر الله. يعقلون: أي يتوصلون بعقولهم إلى أن ذلك من آيات الله لا يمكن أن يحدث لوحده.
● وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ( ٢٥-٣٠ )
آيات الله ٤٢-١٢ت . القرآن والعلم ٤٥-٦ش . البعث ١١٣- . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٦ . القيوم ١ ( ٤٤ )
ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره: أي قيامهما بدون عمد واستمرارية وجودهما بأمر الله. ثم إذا دعاكم: أي بعد انتهاء قيام السماء والأرض. يعني بعد الفناء. دعوة: أي دعوة واحدة لا تكرار لها. كن فيكون. من الأرض إذا أنتم تخرجون: أي إذا أنتم تخرجون من الأرض مباشرة مع تلك الدعوة.
● وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ( ٢٦-٣٠ )
الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١
من في السماوات والأرض: أي من العقلاء وغير العقلاء. قانتون: مطيعون.
● وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٢٧-٣٠ )
البعث ١١٣- . القدير ١ ( ١٥ ) ٨ب . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٢ . المثل الأعلى ١ ( ٢٠ ) ٢ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١
يبدأ الخلق ثم يعيده: يبدأه أول مرة بالإنشاء لأنه لم يكن موجودا ثم يعيده بالبعث. أهون: هين، سهل. المثل الأعلى: الوصف الأعلى والأرفع الذي لا يضاهيه أحد. لا ند له ولا نظير لصفاته وأسمائه الحسنى عند أي أحد. في السماوات والأرض: أي بالنسبة للجن والإنس والملائكة والروح وكل شيء . العزيز الحكيم: الغالب على كل شيء الحكيم في كل شيء.
● ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمُ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( ٢٨-٣٠ )
آيات الله ٤٢-٣أ-٩ . الشرك ٥٧-٢٤ت . القرآن ٩-٨ر
يعطي الله للمشركين مثلا عن تصرف كل سيد مع ما ملكت يمينه ليبين أن لا شريك له في ملكه وعظمته وسلطانه . والحمد له على ذلك ! مثلا من أنفسكم: أي مثلا ينطبق عليكم أنتم. هل لكم مما تملكون من عبيد شركاء لكم في أموالكم بحيث يملكون مثل ما تملكون وتخافونهم لأجل شركتهم معكم كما تخافون شراكتكم مع الأحرار منكم ؟ أي هل تخافون العبيد كما تخافون الأحرار ؟ فإذا كنتم لا ترضون أن يكون العبيد أمثالكم وأنتم لا تملكون لا أنفسكم ولا أرزاقكم فكيف ترضون لله الخالق الرزاق أن يكون عبيده شركاء له ؟ نفصل: نبين. الآيات: البراهين.
● بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ( ٢٩-٣٠ )
طبيعة الكافرين ٦٢-١٠د-٢١خ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٤
ظلموا: أي هنا أشركوا. من أضل الله: أي من أضلهم بسبب ظلمهم.
● فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ٣٠-٣٠ )
محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ث . الله والخلق ٤٠-٥٣ . الإسلام ٤٧-٦ . الناس ٥٠-١٩ب . الخالق ١ ( ١٩ ) ٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٩**
فأقم وجهك ...: أي اجعل نيتك وقصدك إلى الله ودينه وثبتهما في ذلك الاتجاه دون شرك. حنيفا : مائلا عن الباطل إلى الدين الحق. فمن أعرض في الدين عن شيء يعلم أنه باطل وبحث عن الحق ووجده واتبعه فهو حنيف. فطرت الله التي فطر الناس عليها: خلق الله في طبيعة الناس توحيدهم له عز وجل. وهذا الدين الحنيف أي الميل إليه هو من فطرة الله يعني من خلقه. فطر: خلق وأنشأ. لا تبديل لخلق الله: أي لا تغيير لشيء منه. لا يمكن لأحد أن يبدل الفطرة. كل خلق يبقى كما شاء الله إلى يوم الدين . فالميل إلى توحيد الله مخلوق في نفس كل إنسان ودائم لا يزول ولا يتبدل. ومن يشرك بالله يعلم أنه يفعل ضد ما في قلبه ويتجاهله. ومعنى التبديل ( في القرآن ) هو تغيير شيء من الكل. القيم : المستقيم.
● مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( ٣١-٣٠ ) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ( ٣٢-٣٠ )
( ٣١-٣٠ ) الشرك ٥٧-٣أ-٢٢ح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٤-١٣خ٢ . التوبة ٧٥-١ . الصلاة٧٨-١-٣ب . المؤمنون والمشركون ١٠٢-ب١ . ( ٣٢-٣٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥ب ز . الشرك ٥٧-٢٢ح . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣- . المؤمنون والمشركون ١٠٢- . يوم الحساب ١١٤- ٣٠ث٧
منيبين إليه : راجعين إليه بالتوبة. من الذين فرقوا دينهم: فرقوه فاختلفوا كثيرا باختلاف آلهتهم فأصبح كل واحد يعبد ما شاء: أصنام مختلفة وكواكب وأشجار... فالمشركون هم أكثر الناس الذين فرقوا دينهم ولم يتفقوا على إله واحد. شيعا : فرقا وطوائف. حزب: الحزب كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. والأحزاب أيضا من يتحزبون ضد الرسل. بما لديهم: أي من معتقدات. فرحون: أي معجبون وراضون بذلك ظنا أنه الهدى.
● وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ( ٣٣-٣٠ ) لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ( ٣٤-٣٠ )
( ٣٣-٣٠ ) الإنسان ٥١-٢١ت٢ت-٢١ت٤ب . الشرك ٥٧-٢٧ب . أدعية المؤمنين ٦٩-٣ح . ( ٣٤-٣٠ ) الإنسان ٥١-٢١ت٤ب . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ج
منيبين إليه: راجعين إليه بالتوبة. ليكفروا بما آتيناهم: أي لكي يكفروا بما آتيناهم. يعني شركهم بالله كفر بما أعطاهم من نعم. فكان عليهم أن يشكروه بالطاعة والخضوع له وحده.
● أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ ( ٣٥-٣٠ )
الشرك ٥٧-١٤أ
سلطانا: أي حجة وبرهانا ككتاب من عند الله. يتكلم ...: أي يأمرهم سلطان الكتاب المفترض بالشرك. والمضارع يدل على أنه دائما معهم يذكرهم بالشرك.
● وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ( ٣٦-٣٠ )
الإنسان ٥١-٢١ت٢أ-٢١ت٤أ
رحمة: رحمة من نعم الدنيا. سيئة: أي من مصائب الدنيا السيئة. بما قدمت أيديهم: أي من أعمال سيئة. يقنطون: ييأسون.
● أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٣٧-٣٠ )
آيات الله ٤٢-٢٢أ- ٣أ . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ٨أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٤
يبسط : يوسع. ويقدر : يضيق. ذلك: أي البسط والتقدير. لآيات: لآيات تدل على الرازق العليم الحكيم. فالاختلاف في الأرزاق ليس صدفة ولكن من فعل الله. وتقسيمها بين خلقه من دلائل وجوده . فقسم معيشة العباد ليتخذ بعضهم بعضا سخريا وإلا هلكوا. ومن هذا المنطلق شرع الصدقات كما جاء في الآية التالية.
● فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( ٣٨-٣٠ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-١٦-٣٩ج . الإنفاق ٨١-١١ب٢
فآت ذا القربى حقه ...: أي ذوي القربى الذين قدر الله عليهم الرزق كما في الآية السابقة. فمن حكمة التضييق أن على الفقير أن يرجو الله وعلى الغني أن يمده من ماله كل ذلك تعبدا لله. حقه: أي الذي شرعه الله. وابن السبيل : المسافر في محنة. ذلك خير للذين ...: فأوصى الله لمن يريد وجهه بإيتاء ذي القربى والمساكين وابن السبيل حقهم . يريدون وجه الله : راغبون في عطف الله ورحمته عليهم في الدنيا والآخرة. أي بأن ينظر إليهم نظرة حب ورضا. ويدخل هنا رغبتهم في لقائه والنظر إليه. المفلحون: الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.
● وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ( ٣٩-٣٠ )
طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩خ . الإنفاق ٨١-٨أ٥-١٠ج . الربا ٩٦-٧
وما آتيتم من ربا: كل ما يعطى لغير وجه الله وبنية أن يجلب لصاحبه في الدنيا أكثر أو أفضل منه سماه الله مسبقا ربا. وهو هنا غير ربا القرض المحرم ( لأن هذا الأخير قرض وليس عطاء. ففي ربا القرض تشترط عودة ما أعطيت بالزيادة. أما هنا فتعطي دون شرط ولكن ترجو في نفسك أن يعود عليك بالأفضل في الدنيا ) . وكل ما يعطى لوجه الله وتزكية النفس سماه الله زكاة. والأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
هذه الآية تميز إذن بين من يرجو ثواب الناس فقط ومن يرجو ثواب الله. يعني ما أعطيتم مما يرجع لكم بالفائدة في الدنيا أي بثواب من عند الناس فلا ثواب له عند الله. ليربو في أموال الناس: أي ليكون الثواب عليه من الناس أعظم منه ( فالآية تقصد الثواب ) . فلا يربو عند الله: أي لا ثواب له عند الله. وما آتيتم من زكاة: من الناس من يعطي لله ولتزكية نفسه يبتغي بذلك مضاعفة الأجر في الآخرة. تريدون وجه الله : أنظر الآية السابقة. المضعفون: أي نضاعف لهم الثواب عدة أضعاف. عشرة أو أكثر. فالله يربي الصدقات ولا يربي ولا يعوض أي عطاء القصد منه الدنيا فقط.
إرسال تعليق