U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

30- تفسير سورة الروم من الآية 40 إلى الآية 60

   

30- تفسير سورة الروم من الآية 40 إلى الآية 60

● اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( ٤٠-٣٠ )

الناس ٥٠-٥ . الشرك ٥٧-١٥ج٧-١٥خ-١٥ش٥-١٧ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٠ . الرزاق ١ ( ٥٣ ) . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٥ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢

سبحانه : تنزه وتعالى.


ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ( ٤١-٣٠ )

الناس ٥٠-٣٣ح . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٨ت

ظهر الفساد في البر والبحر ...: أي ظهر الفساد بما عملت أيدي الناس وأصبح مضرا بهم لعلهم ينتهون عنه ويرجعون إلى ربهم.وهذا من عقاب الله إضافة إلى عقابه المباشر. يرجعون: يرجعون بالتوبة.


● قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ ( ٤٢-٣٠ )

القرون القديمة٥٣-٤ت

أنظروا عاقبتهم ! دمروا عن آخرهم ودمرت قراهم لأنهم كانوا مشركين. ولولا كفرهم لكانت ذرياتهم معكم في زمانكم.


فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ( ٤٣-٣٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ث . الإسلام ٤٧-١٣ . يوم الحساب ١١٤-٥ب

ف أقم وجهك للدين القيم: أي اجعل نيتك وقصدك إلى الله ودينه وثبتهما في ذلك الاتجاه دون شرك. القيم : المستقيم. يوم لا مرد له من الله: أي لن يرده الله بل سيأتي حتما. يصدعون: أي يتفرقون. سيتم الفصل بين المؤمنين وبين الكافرين.


● مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ( ٤٤-٣٠ ) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِين ( ٤٥-٣٠ )

( ٤٤-٣٠ ) الناس ٥٠-٢١ . يوم الحساب ١١٤-٢٢ث- . ( ٤٥-٣٠ ) الجنة ١١٧-ب٦خ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ١

يمهدون: أي يوطئون ويبسطون مقامهم في الآخرة. ليجزي: متعلق ب"يمهدون" في الآية السابقة. أي يمهدون ليجزيهم الله. وب" يصدعون ". من فضله: أي من إحسانه.


● وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ٤٦-٣٠ ) 

الله والخلق ٤٠-٢٩أ . آيات الله ٤٢-١٧أ . نعم الله على الناس ٥٢-٢٩

مبشرات: أي بالمطر. من رحمته: أي هنا الغيث والخصب. الفلك: السفن. بأمره: أي لتجري الفلك بالرياح بأمر الله. أي بما شاء وقدر. ولتبتغوا من فضله: أي لتطلبوا رزقه بالصيد والتجارة عبر البحر. تشكرون: تشكرون بتوحيد الله وإطاعته.


● وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ( ٤٧-٣٠ )

الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ب . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ط١ . الرسل ١٠-٣-١٩ح-٣٨أ-٤٢ح . الولي- الوكيل- النصير – المستعان ١ ( ٥٨ ) ١٣أ . المنتقم ١ ( ٧٦ ) ٢أ

بالبينات: بالحجج الواضحة. أجرموا: وأعظم الإجرام في حق الله الشرك به. حقا علينا ...: أي جعل الله تنجية المؤمنين أو نصرهم واجبا عادلا عليه أن يقوم به. نصر المؤمنين: أي نصرهم يوم انتقمنا من المجرمين. وهذه سنة الله.


● اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( ٤٨-٣٠ ) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ( ٤٩-٣٠ )

( ٤٨-٣٠ ) القرآن والعلم ٤٥-٢١ظ١** . نعم الله على الناس ٥٢-٢٢أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٧ . ( ٤٩-٣٠ ) القرآن والعلم ٤٥-٢١ظ١ . نعم الله على الناس ٥٢-٢٢أ

السحب المنبسطة والطبقية. فتثير : تحرك وتهيج. فيبسطه: يمده. كسفا: قطعا متفرقة. الودق: المطر. من خلاله: أي من خلال السحاب. هنا رياح أي تيارات هوائية تثير سحابا فيبسطه الله في السماء كما يشاء . ويجعله كسفا أي قطعا بعضها فوق بعض. وخروج الودق من خلاله يدل على أن أعلاه هو الذي يمطر أي طبقاته العليا حيث يتحول البخار إلى قطرات ماء لانخفاض الحرارة في الأعلى أو عندما يكون الريح باردا جدا. أما الرياح الساخنة فتطرد البخار إلى الأعلى. أصاب به: بالودق أي المطر. يستبشرون: يستبشرون لانبساط السحاب في السماء . فهو بذلك يغطي مساحات كبيرة من الأرض . ف يفرحون بالخير الذي سينتج عن المطر. من قبل أن ينزل عليهم: أي قبل تنزيل الودق. من قبله: هذا إما توكيد للقبلية أو قد يعود الضمير إلى السحاب لأن قبلُ الشيء هو ما كان قبله. كما يقال: ليس لله قبل ولا بعد. أي قد يكون المعنى " وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من السحاب لمبلسين ". فالآية تبين أن الناس يستبشرون بالمطر وإن كانوا يائسين قبل نزوله من السحاب حتى وهو فوق رؤوسهم لتأخيره الطويل عنهم فينقلب يأسهم فرحا في الحين. لمبلسين: يائسين مكتئبين.


● فَانظُرْ إِلَى أثَرِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( ٥٠-٣٠ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٩ح . البعث ١١٣-٤ج٥-٦أ٣ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٥ . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٥ . القدير ١ ( ١٥ ) ٣

أثر رحمت الله: رحمة الله هنا هي المطر. وأثره هو ما ينتج عنه في الأرض. فتحيا الأرض وتخضر وتخرج الثمار والزروع ... ذلك: أي الله أو الماء الذي به سيبعث الله الأجساد.


● وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ( ٥١-٣٠ )

نعم الله على الناس ٥٢-٢٧-٣٨ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٨ت

فرأوه: أي فرأوا النبات أو الزرع الذي هو أثر رحمة الله. مصفرا: أي ريح جعلت زرعهم يصفر قبل أوانه دون محصول. من بعده: أي من بعد اصفرار نباتهم بالريح. يكفرون: يسخطون غير راضين بقدر الله.


● فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ( ٥٢-٣٠ ) وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمُ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ( ٥٣-٣٠ )

( ٥٢-٣٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٤خ٢أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٧ . ( ٥٣-٣٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٢ذ٦-٣٤خ٢أ . آيات الله ٤٢-٣ب . الهداية ٤٨-٣٣ج-٣٤ب . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ج٧

لا تسمع: أي لا يسمعون سماع قبول. الموتى: وهم موتى القلوب. فالكفار أموات القلوب لا يسمعون كلام الله كما ينبغي. الدعاء: وهو دعاؤهم إلى دين الله. إذا ولوا مدبرين: أي إذا انصرفوا مولين ظهورهم إليك. فكيف للأصم أن يسمع خصوصا إن ولى ظهره إليك ؟ العمي: وهم هنا الذين يتعامون عن الحق ويكرهونه. إن تسمع: أي تسمع سماع قبول. مسلمون: أي خاضعون لله.


● اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضُعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضُعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضُعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ( ٥٤-٣٠ )

ذو القرنين ١٦-٥ . القرآن والعلم ٤٥-٢٢ف . الخالق ١ ( ١٩ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٥ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٥

إخراج القوة من الضعف والضعف من القوة من دلائل وجود الله . العليم القدير: العليم بالخلق القدير على كل شيء.


● وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ( ٥٥-٣٠ )

البعث ١١٣-٨ض٢أ

تقوم الساعة: أي تتجلى بكل أهوالها. وذكرت معرفة لأنها أعظم ساعة في الوجود ينتظرها كل من في السماوات والأرض. المجرمون: وأعظمهم المشركون. ما لبثوا: أي ما لبثوا ميتين في القبور. غير ساعة: غير ساعة لكونهم يرون يومئذ أجسامهم كاملة كما كانوا في الدنيا. لن يظنوا أنهم كانوا عظاما ورفاتا مدة طويلة. يؤفكون: أي يصرفون عن الحق. فلا يؤمنون بأن الله سيبعث كل الخلق طال الزمان أو قصر.


● وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ( ٥٦-٣٠ )

طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ث . البعث ١١٣-٨ص٢ت . الكتاب الخالد ٣-٦

الذين أوتوا العلم: هم الذين أوتوا كتب الله وتعلموها والتزموا بما فيها. والإيمان: أي هدوا إلى الإيمان فضلا من الله لأنهم استحقوه. في كتاب الله: أي في ما كتب الله لهذا الوجود: ومنه زيارتنا للقبور وما يقع فيها. كنتم لا تعلمون: أي برفضكم لهذا العلم وكفركم به كنتم من الجاهلين.


● فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( ٥٧-٣٠ )

يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ز-٤٨غ٣٧

الذين ظلموا: ظلموا في المعتقد كالشرك وفي الأعمال. ولا هم يستعتبون : لا تعطى لهم فرصة ليطلبوا العتبى ورضا الله.


● وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمُ إِلَّا مُبْطِلُونَ ( ٥٨-٣٠ ) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( ٥٩-٣٠ )

( ٥٨-٣٠ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أض٧ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٩ . الأمثال ٤٦-١أ . ( ٥٩-٣٠ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-١٩ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ر . العالمون والجاهلون ٦٦-ب٣

من كل مثل: أي كل مثل يهم أمر دينهم ويجعلهم يتذكرون فيه. بآية: أي معجزة أو آية من آيات القرآن. إن أنتم: أي أنت وأمثالك من " الرسل ". مبطلون: أي تأتون بالباطل وآياتكم ليست من عند الله. يطبع: يختم.

كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون: يطبع عليها بقولهم للرسل تجاه آياته: " إن أنتم إلا مبطلون ".


فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ( ٦٠-٣٠ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٠ش١-٣٦ب ت٧ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٧ث . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ١

فاصبر: أي فاصبر على ما يقولون ويتهمونك به. وعد الله: أي وعده بتعذيب الكافرين ونصرك عليهم. ولا يستخفنك: أي ولا يحملنك على الخفة بترك الصبر. لا يوقنون: أي يشكون ولا يؤمنون.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة