U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

8- تفسير سورة الأنفال من الآية 20 إلى الآية 35

   

8- تفسير سورة الأنفال من الآية 20 إلى الآية 35

● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ( ٢٠-٨ ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ( ٢١-٨ ) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ( ٢٢-٨ ) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ( ٢٣-٨ )

( ٢٠-٢١-٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أخ . ( ٢٢-٨ ) الأمثال ٤٦-١٥ت . الهداية ٤٨-٣٤ح . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أت-٢٢أث-٢٢أخ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٤ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ١ . ( ٢٣-٨ ) الهداية ٤٨-٣٤خ . الله تجاه الكافرين ٦٤-٨ز

ولا تولوا: لا تعرضوا. وأنتم تسمعون: أي تسمعون كلام الله. كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون: أي كالمنافقين وسائر الكفار الذين لا يسمعون كلام الله كما يجب. شر الدواب: يعني بها الناس لأنهم يدبون على وجه الأرض. الصم البكم: الذين لا يريدون سماع كلام الله ولا يرددونه ولا يذكرونه. الذين لا يعقلون: أي الذين لا يريدون أن يتعقلوا فأعماهم كبرهم . لذلك لا يهديهم الله .


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( ٢٤-٨ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ك١ . القدير ١ ( ١٥ ) ٧أ . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

لما يحييكم: أي يحيي أمتكم وقلوبكم بالإيمان في الدنيا والآخرة لتدخلوا الجنة حيث الحياة الحقيقية. يحول بين المرء وقلبه: أي يكون بينه وبين قلبه فيتحكم فيه كما يشاء. فإن شاء جعلك تؤمن وإن شاء تركك تكفر. وما تشاؤون إلا أن يشاء الله. تحشرون: تجمعون.


● وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ( ٢٥-٨ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١٦ . الابتلاء ١٠٦-٤ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٥أ

هنا نرى أن المؤمنين ملزمون بالنهي عن المنكر لكيلا يشملهم العذاب أو الابتلاء الشديد. فتنة: فتنة كعذاب الله. الذين ظلموا: وأعظم الظلم الشرك. خاصة: أي إن فتنة العذاب لن تقتصر فقط على من ظلم بل ستصيب الكل.


● وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ٢٦-٨ )

المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ت . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٢ . الأجر في الدنيا ١٠٨-١٠

هذا خطاب للمهاجرين. يتخطفكم: أي يأخذوكم بسرعة. فآواكم: فآواكم بالهجرة خصوصا إلى المدينة. بنصره: بنصره خصوصا يوم بدر. الطيبات: ومنها الغنائم.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( ٢٧-٨ ) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( ٢٨-٨ )

( ٢٧-٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أذ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ظ-٢٧-٣٤د . ( ٢٨-٨ ) الابتلاء ١٠٦-٣ج . عند الله ١ ( ٦٦ ) ١ . الله يجزي ١ ( ٧٣ ) ٢

خيانة الله هي أن لا تلتزم بما عاهدته عليه. وخيانة الأمانة هي عدم الحفاظ عليها. والأمانة هي ما يؤتمن عليه الإنسان من طرف غيره. وأنتم تعلمون: أي متعمدين الخيانة وتعلمون بأنها حرام. أموالكم وأولادكم فتنة: أي تبتلون بهم. قد يؤدون بكم إلى الكفر أو إلى الحرام. فلا يحملكم حبهم إلى خيانة الله والرسول.


● يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( ٢٩-٨ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٧ . فضل الله ١ ( ٥٤ ) ١

فرقانا: أي نورا في قلوبكم يفصل لكم بين الحق والباطل وينفركم من الباطل. ذو الفضل العظيم: ومن فضله تكفير سيئاتكم وغفران ذنوبكم وزيادة أجوركم.


● وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( ٣٠-٨ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أف . طبيعة الكافرين ٦٢-١٩ . مكر الله ١ ( ٦٢ ) ٣

يجوز أن تكون هذه الآية استئنافا لقوله: "واذكروا إذ أنتم قليل ... ( ٢٦-٨ ) " لتذكير النبي ﷺ هو أيضا بما كاد أن يقع له وهو في مكة. ليثبتوك: أي يحبسوك ويوثقوك.


● وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ( ٣١-٨ ) وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( ٣٢-٨ ) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ( ٣٣-٨ ) وَمَا لَهُمُ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( ٣٤-٨ )

( ٣١-٨ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ص . القرآن ٩-٤٢ع . ( ٣٢-٨ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ب . ( ٣٣-٨ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦ب ب١٠-٤٤ش . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ت . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٦ . ( ٣٤-٨ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٨ب . بيت الله الحرام ٨٢-٩ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ ) . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٦

هذا: القرآن. أساطير الأولين: حكايات كتبها الأولون. إن كان هذا: أي القرآن. فأمطر علينا حجارة ...: هذه الأدعية تبين مدى كفرهم بالنبي ﷺ . وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ...: واضح أن هذه الآية نزلت والنبي ﷺ لا يزال في مكة. فقد ذكر الله سببين في منعه لتعذيب المشركين . وهما من سننه تجاه أهل القرى: وجود الرسول من بينهم واستغفار من بالقرية قبل نزول العقاب. أما في الحالات الأخرى غير هاتين فعقاب الله لا ينزل إلا إذا شاء وليس بطلب منهم. وقد طلب المشركون أن ينزل عليهم حجارة من السماء أو يأتيهم بعذاب أليم إن كان القرآن حقا من عنده. لكن العذاب الذي يأتي مدمرا من السماء يعم على كل أهل القرية. لذلك لا ينزل والرسول فيهم والمؤمنون. أما قوله "وهم يستغفرون" فيوحي بأنهم تراجعوا عن طلبهم بنزول هذا العذاب ندما وخوفا منه واستغفروا الله ليغفر لهم ذلك. وروي هذا عن يزيد بن رومان ومحمد بن قيس قالا: إن قريشاً لما قالوا ما قالوا ندموا حين أمسوا فقالوا: غفرانك اللهم. وانتهى موضوع هذا النوع من العذاب المطلوب منهم بوجود النبي ﷺ وباستغفارهم. ثم أخبر الله في الآية التالية أنه كيف لا يعذبهم ( في الدنيا قبل الآخرة ) في حالة أخرى عظيمة أعظم من طلبهم العذاب ليتيقنوا من الحق وهي منع المؤمنين من الصلاة في المسجد الحرام أو التضييق عليهم في ذلك وتصديهم عنه كما وقع عام الحديبية ﴿ هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ( ٢٥-٤٨ ) . ف عذبوا بالقحط والقتل والأسر والهزيمة والإهانة. يصدون عن المسجد الحرام: يمنعون النبي ﷺ والمسلمين ومن شاؤوا عن الصلاة فيه والطواف بالبيت العتيق. وما كانوا أولياءه: أي متولي أموره لأنهم مشركون. أكثرهم: أكثرهم لأن فيهم من يرى الحق ولا يتبعه كرها له وتكبرا أو إن الله لا يعمم ليخرج نسبة منهم من هذه الحقيقة لعلها تؤمن.


● وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ( ٣٥-٨ )

العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٨أ . الصلاة٧٨-٢٤ . بيت الله الحرام ٨٢-١٠أ . جهنم ١١٥-ت٣ . جهنم ١١٥-ب٤٠

كانت صلاتهم عند البيت باطلة. مكاء: أي صفيرا. وتصدية: أي تصفيقا. العذاب: ومن عذاب الله ما أصابهم يوم بدر.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة