U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

34- تفسير سورة سبأ من الآية 40 إلى الآية 54

   

34- تفسير سورة سبأ من الآية 40 إلى الآية 54

● وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ( ٤٠-٣٤ ) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (٤١-٣٤)

الشرك ٥٧-٣٧ص

شهادة الملائكة يوم القيامة يتبرؤون من عبادة المشركين لهم. نحشرهم جميعا: أي نجمعهم كلهم في ديوان واحد. سبحانك : تنزهت وترفعت عن كل نقص. ولينا: أي ربنا متولي أمورنا. من دونهم: أي ليست لنا ولاية إلا معك. فكنا نعمل بأمرك لا بأمرهم. كانوا يعبدون الجن: كانوا يطيعون الجن الذين يوحون لهم بعبادتنا أو بعبادة غيرنا من دونك يا ربنا. أكثرهم بهم مؤمنون: أي مصدقون لوساوسهم ووحيهم لهم.


● فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ( ٤٢-٣٤ )

الشرك ٥٧-٣٧ع٣ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ث . جهنم ١١٥-ب٤٠ث


● وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمُ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٤٣-٣٤)

محمد ٣ ٩-٣٦أش . القرآن ٩-٤٢ض١-٤٢ض٢-٤٢ظ١

بينات: واضحات تدل على أنها من عند الله. إفك: كذب. وقال الذين كفروا للحق: أي مشيرين إلى الحق الذي أتى به القرآن. سحر: سحر يسحر العقول بكلماته فترى حقا ما ليس بحق. مبين: واضح.


وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ ( ٤٤-٣٤ )

العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٢ . القرآن ٩-٣٠ . المعلم ١ ( ٣٨ ) ٢

وما آتيناهم من كتب يدرسونها: فهم أميون لا علم لهم بعلوم الدين. أي هم وآباؤهم الذين يتحججون بعبادتهم. وبالتالي على الناس أن يدرسوا كتب الله. ودراسة القرآن أولى. وما أرسلنا إليهم قبلك: أي إلى آبائهم. فكيف يتحججون بعبادة آبائهم الذين انغمسوا في الشرك دون علم ؟ نذير: مخوف من عذاب الله.


● وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ( ٤٥-٣٤ )

العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ر٤

معشار: هو العشر. ما آتيناهم: أي ما آتيناهم من نعم الدنيا. ومنها قوة الأبدان وطول الأعمار وكثرة الأموال. نكير: أي إنكاري عليهم بإهلاكهم.


● قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ( ٤٦-٣٤ )

محمد ٣ ٩-٦-٣٢ذ٩-٣٦أس . الناس ٥٠-١٢ج

بواحدة: أي بشيء واحد تقومون به أو نصيحة واحدة. أن تقوموا لله مثنى وفرادى: أي تقوموا للبحث عن الحق في ما جئت به. ربما لأن أكثر من اثنين قد يؤثر سلبيا على التفكر والله أعلم. بصاحبكم: وهو النبي ﷺ . والصحبة هنا بمعنى يصحبكم بمقامه معكم في بلدكم. جنة: جنون. نذير: مخوف من عذاب الله. بين يدي عذاب: أي قبله قريبا. فهو ينذر بوقوعه. والعذاب هنا عذاب الآخرة.


● قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( ٤٧-٣٤ )

محمد ٣ ٩-٢١ف-٣٣ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٥ج . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٢أ

فهو لكم: أي إن كنت طلبت منكم أجرا على ما آتيت به قبل نزول هذه الآية فإني أتنازل عنه لكم. وطبعا لم يطلب الرسول ﷺ أجرا على ذلك. شهيد: شهيد على أعمالي وأعمالكم. لذا هو من ألتمس منه الأجر.


● قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ( ٤٨-٣٤ )

العليم ١ ( ٣٩ ) ٤أ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٣

يقذف بالحق: يلقيه على أنبيائه وهو كلامه. علام الغيوب: أي يعلمها حتما. فهذا الحق الذي يقذفه من علم الغيب.


● قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ( ٤٩-٣٤ )

القرآن ٩-١١خ

الحق: الحق ضد الكذب. وكل ما أتى به القرآن من غيبيات حق. وما يبدئ الباطل وما يعيد: لا ينشئ الباطل في الوجود أي شيء من الحق. ولو أنشأه لأصبح حقا. ولا يعيد أبدا ما بدأه الحق وأنشأه. أي لا يعيد ما سيعيده الحق. والحق من الله يقذف به في الوجود كله ويظل قائما عليه. أما الباطل فكذب وافتراء لا يقوم عليه إلا الشيطان وأولياؤه ويزول أمام الحق. وسبحانه هو المبدئ والمعيد. أما غيره فلا يخلق ولا يعيد أي شيء.


● قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ( ٥٠-٣٤ )

محمد ٣ ٩-٢٧ب-٣٤ر٦ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٢٧

فإنما أضل على نفسي: أي تلك الضلالة ستعود علي بإثمها. فبما يوحي إلي ربي: والمعنى هو أن النبي ﷺ كان يهتدي بالقرآن لا بغيره. سميع قريب: قريب مني ومن كل الخلق. ويسمع كل من أراد الاهتداء بهديه.


● وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ( ٥١-٣٤ ) وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ( ٥٢-٣٤ ) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ( ٥٣-٣٤ ) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ ( ٥٤-٣٤ )

( ٥١-٣٤ ) يوم الحساب ١١٤-١٣ش٥-٤٨د-٤٨س-٤٨غ٣٠-٤٨غ٣٦خ . ( ٥٢-٣٤ ) يوم الحساب ١١٤- ٤٨د . القرآن ٩-٣٥ . ( ٥٣-٣٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٣ب٨ . يوم الحساب ١١٤-٤٨د . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ . القرآن ٩-٣٥ . ( ٥٤-٣٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٣ب٢ . يوم الحساب ١١٤-٤٨د . جهنم ١١٥-ب٤٦

ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت: الضمير للكفار والمشركين حسب السياق. وفزعهم هذا هو الذي سيكون في موطن الفزع الأكبر لأنهم سيؤخذون بعده مباشرة إلى جهنم ( وهو أقرب مكان إليها يومئذ ) . فلا يفوتون الله بالهرب ولن يجدوا ملجأ يحميهم من العذاب . أنظر تفاصيل عن الفزع في الآية ( ١٠٣-٢١ ) . وأخذوا من مكان قريب: أي أخذوا إلى جهنم من مكان قريب منها. وهذا سيكون بعد أن يمروا من ديوان الحساب العسير حول جهنم ويخسف بهم إلى الأرضين السفلية المستوية يومئذ مع أبواب جهنم. وقالوا آمنا به: أي بالحق المذكور في آية سابقة. وهو الإسلام والقرآن الذي يفصله. التناوش: هو هنا تناول الإيمان والتوبة. مكان بعيد ( ٥٢-٣٤ ) : وهو الآخرة. بعيد عن المكان الذي يقبل فيه الإيمان والتوبة ( وهو الدنيا ) . فالكافرون لن ينفعهم الإيمان المتأخر يوم القيامة . ويقذفون بالغيب: يكذبون ويكفرون دون برهان. مكان بعيد ( ٥٣ -٣٤ ) : وهو الدنيا هنا. أي لا يؤمنون بوجود الآخرة رجما بالغيب وهم في الدنيا بعيدون عنها. وحيل بينهم وبين ما يشتهون: أي عندما يؤخذون من مكان قريب سيحرمون من كل شيء يشتهيه أي كافر يومئذ أو يتمناه. ومن ضمن ذلك الإيمان بالقرآن كما في السياق الذي ينقذ من النار ويدخل الجنة. بأشياعهم من قبل: أي بأمثالهم في الملة والكفر الذين كانوا قبلهم في الدنيا حين أرادوا الإيمان في وقت لا ينفع فيه. أي حين نزل عليهم العذاب فأهلكهم. مريب: أي شك مبالغ فيه.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة