U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

34- تفسير سورة سبأ من الآية 22 إلى الآية 39

   

34- تفسير سورة سبأ من الآية 22 إلى الآية 39

● قُلُ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ ( ٢٢-٣٤ )

الشرك ٥٧-١٥ج٣-١٥ز . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٦

الذين زعمتم: الذين زعمتم أنهم آلهتكم. مثقال : وزن. ذرة: صغار النمل. شرك: أي شركة مع الله. فلا يملكون شيئا منفردين به ولا على سبيل الشركة. وما له منهم من ظهير: وما لله من هذه الآلهة الباطلة من معين.


● وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ( ٢٣-٣٤ )

يوم الحساب ١١٤-٣٠ث٦-٤٥أ . الحق ١ ( ٤٢ ) ٥ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٨

لمن أذن له: أي لمن أذن له أن يكون شافعا عنده. والشفعاء من الناس يومئذ هم الذين اتخذوا عند الرحمان عهدا أي وعدا بالشفاعة بعد فوزهم بالجنة. وعليهم انتظار الإذن. ولن يأذن الله بها حتى يستقر أصحاب الجنة في الجنة بل حتى يدخلها أصحاب الأعراف أيضا لأن هؤلاء أفضل من الذين سيشفع لهم ويستقر أيضا أصحاب النار في النار ويصيروا فحما. حتى إذا فزع عن قلوبهم: أي زال الفزع عنها بإذن الله وأمره وهم في جهنم ينتظرون النتيجة. والضمير للمشفوعين وهم خصوصا الموحدون أصحاب الكبائر الذين ألقوا في النار. أما الشافعون الذين وعدهم الله بأن يسمع لهم فهم يومئذ في الجنة آمنين من أي فزع ينتظرون إذن الله ودورهم ( فالأنبياء هم الأوائل الذين سيشفعون ثم الشهداء ثم المقربون شيئا فشيئا وكل من اتخذ عند الرحمان عهدا ) . قالوا ماذا قال ربكم: هذا قول الذين يرجون أن يشفع لهم. أي ماذا قال ربكم في شفاعتكم لنا ؟ ولم يقولوا "ربنا" مع أن الله ربهم أيضا ليتبين أن الشافعين هم أقرب إلى الله منهم بإطاعتهم له. قالوا الحق: أي في جميع الأحوال لا يقول الله إلا الحق. فإن رضي بشفاعة من أذن له فلأن ذلك حق. وإن لم يرض فلأن ذلك حق أيضا. وهو العلي الكبير: قد يكون من جواب المجيبين أو من كلام الله تتمة لقوله: " ولا تنفع الشفاعة عنده ...". والمعنى هنا هو أنه لا يعلى عليه في قضائه في من يستحق الشفاعة. وهو الكبير الأكبر من كل حاكم فينفذ ما حكم به. فعال لما يريد. والأعلى هو أيضا العالي فوق عرشه والكبير هو الذي لا شيء أكبر منه. فالسماوات والأرض سيكونان يوم الفناء كخردلة في يده.


● قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( ٢٤-٣٤ ) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ( ٢٥-٣٤ ) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ( ٢٦-٣٤ )

( ٢٤-٣٤ ) المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت٢ث . ( ٢٥-٣٤ ) المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت٢ث . يوم الحساب ١١٤-٣٢ر٦ . ( ٢٦-٣٤ ) المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت٢ث . يوم الحساب ١١٤-٢٧ب . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ٠-٤-١١ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٥٩

قل الله: بمعنى لا جواب غير هذا. أقررتم به أم لم تقروا. وإنا: أي أنا والمؤمنون. إياكم: إياكم أيها المشركون. لعلى هدى: أي على الحق. مبين: أي واضح. أجرمنا: أي أجرمنا حسب عقيدتكم إن كنتم ترون أن دين الله جرم. يجمع بيننا: يجمع بيننا في ديوان يوم القيامة خاص بهذا الحكم. وهذا قبل ذهاب الكافرين والمجرمين وحدهم إلى جهنم. يفتح بيننا: أي يحكم ويقضي. الفتاح: الذي يفتح أبواب كل شيء. يفتح بعدله بين خلقه. يفتح بنصره. يفتح قلوب عباده لنوره. ويفتح لهم أبواب مغفرته وأبواب رزقه ... الفتاح العليم: الذي يفتح بعلم وعن علم.


قُلْ أَرُونِي الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٢٧-٣٤ )

الشرك ٥٧-١٤ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

قل أروني الذين ألحقتم به شركاء: قل لهم يا محمد : أروني أوصاف ما ألحقتم بالله كشركاء له. أروني لأعتبر. كلا: ردع. أي ليس لهم وصف من أوصاف الألوهية. بل هو الله العزيز الحكيم: أي لا غيره. العزيز الغالب على كل شيء. الحكيم في تدبير شؤون كل الخلق.


● وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ٢٨-٣٤ )

محمد ٣ ٩-٣٢ذ٨-٣٢ر١ . الناس ٥٠-١٩ت

كافة للناس: أي لكل الناس. بشيرا: بشيرا بثواب الله. ونذيرا: نذيرا بعقاب الله. لا يعلمون: لا يعلمون أنك رسول إلى كل الناس دون استثناء.


● وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ( ٢٩-٣٤ ) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ( ٣٠-٣٤ )

( ٢٩-٣٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ض . ( ٣٠-٣٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ض . يوم الحساب ١١٤-٥ب

هذا الوعد: أي الجمع بين المسلمين والمشركين.


● وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمُ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ ( ٣١-٣٤ ) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنتُمْ مُجْرِمِينَ ( ٣٢-٣٤ ) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( ٣٣-٣٤ )

( ٣١-٣٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٤٠ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٣ب . التوراة ٦- ١٦. الإنجيل ٨-٦ . القرآن ٩-٤٢ج٢ . ( ٣٢-٣٤ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٣ب . ( ٣٣-٣٤ ) أعمال الكافرين ٦٣-٣٤ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٣ب . جهنم ١١٥-ب٥ر-ب٣٠ج

لم يؤمن العرب الكافرون بالقرآن ولا بالتوراة ولا بالإنجيل. بالذي بين يديه: أي بالذي هو موجود معه من كتب الله في هذا الزمان كالتوراة والإنجيل . الظالمون: الظالمون في معتقداتهم كالشرك وفي أعمالهم. الذين استضعفوا: أي استضعفهم غيرهم. وهم التابعون أو المحكومون. وهم أتباع رؤسائهم الذين استكبروا. للذين استكبروا: أي استكبروا بأنفسهم. وهم القادة والرؤساء. مجرمين: مجرمين بالمعتقد كالشرك وبالأعمال. مكر الليل والنهار ...: أي تمكرون بنا ليلا ونهارا لنكفر ونقوم بما يغضب الله. أندادا: أي أمثالا ونظراء. وأسروا الندامة: أي أخفوها في أنفسهم. هل يجزون إلا ما كانوا يعملون: أي ألا يجزون إلا بما كسبوا بأعمالهم ؟


● وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ( ٣٤-٣٤ ) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ ( ٣٥-٣٤ ) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ( ٣٦-٣٤ )

( ٣٤-٣٥-٣٤ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٠ . ( ٣٦-٣٤ ) الناس ٥٠-١٩ت . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٠ . الرزاق- القابض- الباسط ١ ( ٥٣ ) ٨أ . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ٨أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٤

نذير: مخوف من عذاب الله. مترفوها: منعموها. يبسط: يوسع. ويقدر: يضيق. لا يعلمون: لا يعلمون أن مستوى أرزاقهم من عند الله.


● وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ( ٣٧-٣٤ )

الناس ٥٠-١٢ف . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٠ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٢ب . الحياة الدنيا ١٠٥-١٢ . الجنة ١١٧-أ٨ز-ب٦ز-ت٢٧-ت٤٥أ . أحباء الله- الودود ١ ( ٦٠ ) ٤

زلفى: أي تقريبا. إلا من آمن وعمل صالحا: أي لا يقرب إلى الله إلا الإيمان ... وليس الأموال والأولاد. جزاء الضعف: فالله يضاعف الحسنة بعشر أمثالها وأكثر. الغرفات: ج غرفة. أي المأوى العالي في الجنة. آمنون: أي آمنون من أي بلاء ومن شبح الموت.


● وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ( ٣٨-٣٤ )

آيات الله ٤٢-٤ص٤ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ )

يسعون في آياتنا معاجزين: أي يسعون ليعجزوا أدلتنا ويبطلوها.


● قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( ٣٩-٣٤ )

الإنفاق ٨١-١٠ث . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ٥ب-٨أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٤

يبسط: يوسع. ويقدر: يضيق. وما أنفقتم من شيء : أي في الخير وفي إطاعة الله. يخلفه: أي يعطيكم بدله. خير الرازقين : خير الرازقين لأنه يبسط الرزق ويقدر كما في السياق بحكمة ثم يخلف ما أنفق الإنسان في الخير عاجلا أو آجلا.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة