U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

39- تفسير سورة الزمر من الآية 42 إلى الآية 61

   

39- تفسير سورة الزمر من الآية 42 إلى الآية 61

● اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( ٤٢-٣٩ )

آيات الله ٤٢-٢٣ -٣أ . الموت ١١٠-١٥ج-٢٣ب*** . المحيي-المميت ١ ( ٢٥ ) ٨ت

يتوفى: يقبض. وأصل التوفي أخذ الشيء بتمامه. الأنفس: جمع نفس وهي الروح والنفس الواعية عند الموت. والنفس الواعية فقط عند النوم. حين موتها: أثناء الموت يحظر ثلاثة: الله وهو حاضر في كل شيء، وملك الموت ( عزرائيل ) وأعوانه ( ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب ) . ويتم إخراج النفس والروح في نفس الوقت . وهي عملية شديدة على الإنسان وليست كالنوم . ثم يمسكها الله في برزخها إلى يوم البعث. ويوم القيامة تزوج النفوس بأرواحها داخل أجسادها . قال تعالى ﴿ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( ٧-٨١ ) . قضى عليها الموت: أي قضى الله عليها أن تموت. ويرسل الأخرى: أي التي نامت فقط. والإرسال يدل على أن النفس الواعية تنفصل عن الروح أثناء النوم أيضا. بل الملك يحملها إلى السماء. ويبقى الجسد حيا بروحه ينتظر عودة النفس مصدر الوعي ليبعث شعور الإنسان من جديد ويدرك وجوده . والنوم أخو الموت . وروى ابن مردويه بسنده عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال« مع كل إنسان ملك إذا نام أخذ نفسه ويرده إليه فإن أذن الله في قبض روحه قبضه وإلا رد إليه ". أجل مسمى: أي أجل موتها المسمى في اللوح المحفوظ.لآيات: آيات دالة على قدرة الله وعلى رد الأنفس إلى أجسادها.


أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ( ٤٣-٣٩ ) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( ٤٤-٣٩ )

( ٤٣-٣٩ ) الشرك ٥٧-١٣س-١٥ر-١٥ش٩ . ( ٤٤-٣٩ ) الشرك ٥٧-١٣س-١٥ش٩ . يوم الحساب ١١٤-٤٥ث . الملك ١ ( ٩ ) ٣ب . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ٦

أم اتخذوا من دون الله شفعاء: أي أم بغير أمر الله ورضاه اتخذوا شفعاء عنده ؟ لا يملكون شيئا: ﻻ يملكون لا الشفاعة ولا أي شيء. ولا يعقلون: أي الأصنام لا تعقل. لله الشفاعة جميعا: أي هو المالك المطلق لكل ما يتعلق بالشفاعة. فهو من يأذن لشافع أن يشفع عنده. لا يوجد إله غيره يشفع عنده كما يعتقد المشركون .


● وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ( ٤٥-٣٩ )

الشرك ٥٧-١٣ت

وحده: أي دون آلهتهم. اشمأزت: نفرت وانقبضت. يستبشرون: يسرون.


● قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( ٤٦-٣٩ )

أدعية المؤمنين ٦٩-١٨ع٣ . يوم الحساب ١١٤-٢٧ب . الحكم ١ ( ٦٧ ) ١١أ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٠ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٣

اللهم: أي يا ألله. وقيل اللهم: تجمع الدعاء. فاطر : خالق ومبدع. عالم الغيب والشهادة: الغيب هو ما يغيب عن الخلق وحواسهم في الزمان والمكان. والشهادة هي ما يراه الخلق أو بعضه. والغيب والشهادة أنواع: أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. تحكم بين عبادك: أي بين المؤمنين والكافرين والمشركين في معتقداتهم وأعمالهم وكل اختلافاتهم.


● وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ( ٤٧-٣٩ ) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( ٤٨-٣٩ )

( ٤٧-٣٩ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٧-٤٨غ٣٧ . ( ٤٨-٣٩ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٧

ظلموا: أي أشركوا. وأعظم الظلم الشرك. ما في الأرض جميعا: أي خيرات الأرض كلها. ومثله معه: أي لو أن لهم ضعف ما في الأرض ... لا يقبل منهم كفداء. لافتدوا به: أي لافتدوا به دون تردد لو كان يقبل منهم. وبدا لهم من الله: أي بدا لهم انتقامه. وهو عذابه الشديد. وبدا لهم سيئات ما كسبوا: ستكون سيئاتهم مجسدة ينظرون إليها ويحملونها على ظهورهم. وحاق بهم : وأحاط ونزل بهم. ما كانوا به يستهزئون: وهو عذاب الله الذي أنذروا به.


● فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ( ٤٩-٣٩ ) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( ٥٠-٣٩ ) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ( ٥١-٣٩ )

( ٤٩-٣٩ ) الناس ٥٠-١٩ت . الإنسان ٥١-٢١ت٢ت-٢١ت٤ت . القرون القديمة٥٣-٤س . ( ٥٠-٣٩ ) الأمثال ٤٦-١٥ز . الإنسان ٥١-٢١ت٤ت . القرون القديمة٥٣-٤س . ( ٥١-٣٩ ) القرون القديمة٥٣-٤س . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-٧

خولناه: أعطيناه وملكناه. أوتيته على علم: أي علم لدي بالمكاسب. أو أن الله علم أني أستحق تلك النعمة. فتنة: اختبار وابتلاء. أكثرهم: أي أكثر الناس أو أكثر المخاطبين. لا يعلمون: لا يعلمون أن الله هو الرزاق وكاشف الضر. قالها: أي قال نفس المقالة التي تنكر بأن الله هو المنعم. من قبلهم: أي من قبل من قال مثل ذلك القول أو من قبل هؤلاء المخاطبين. ومثل من قال ذلك قارون . فما أغنى عنهم: أي ما دفع عنهم من عقاب الله شيئا. ما كانوا يكسبون: أي من أموال ونعم. ما كسبوا: أي من سيئات أعمالهم. والذين ظلموا: وأعظم الظلم الشرك. هؤلاء: أي أهل مكة. وما هم بمعجزين: أي وما هم بفائتين الله بالهرب من قضائه.


● أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٥٢-٣٩ )

آيات الله ٤٢-٢٢أ . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ٨أ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٤ . آيات الله ٤٢-٣أ

يبسط: يوسع. ويقدر: يضيق.


قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( ٥٣-٣٩ )

الناس ٥٠-٣٩ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج-٢٢أح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ض . التوبة ٧٥-٢ . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-٢٣ . الرحمان ١ ( ٦ ) ١٤-١٦ب . الغفور ١ ( ٧٠ ) ٦ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٠

قل يا عبادي: أي بلغ كلامي هذا " يا عبادي ... ". أسرفوا على أنفسهم: أي تجاوزوا الحد في المعاصي ومنها الشرك فظلموا أنفسهم بذلك. لا تقنطوا ...: أي لا تيأسوا وتفقدوا الرجاء في رحمة الله. فهو يغفر الذنوب جميعا. يغفر الذنوب جميعا: ويغفرها فقط قبل الاحتضار وقبل طلوع الشمس من المغرب. فالآية لا تنطبق على من حضره الموت أو مات على معاصيه.


وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ( ٥٤-٣٩ )

الإسلام ٤٧-٤ب . الناس ٥٠-١٢ذ-١٢س-٣٩ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٣ . التوبة ٧٥-١-٥ث . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٣٦ح

وأنيبوا إلى ربكم: أي ارجعوا إليه بالطاعة والإخلاص. وأسلموا: واخضعوا وارجعوا إلى الله بالطاعة والإخلاص. لا تنصرون: أي لا يدفع عنكم أحد عذاب الله.


● وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ( ٥٥-٣٩ ) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ( ٥٦-٣٩ ) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ( ٥٧-٣٩ ) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ( ٥٨-٣٩ ) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ( ٥٩-٣٩ )

( ٥٥-٣٩ ) الناس ٥٠-١٣خ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤س٢ . شريعة الله ٨٦-٩ث . يوم الحساب ١١٤-٤٨ث . القرآن ٩-٨خ-٣٧ب . ( ٥٦-٣٩ ) الأمثال ٤٦-٥١أ . الناس ٥٠-١٣خ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج-٢٢أح . جهنم ١١٥-ب٤٤ . ( ٥٧-٣٩ ) الهداية ٤٨-٢٣أ . الناس ٥٠-١٣خ . جهنم ١١٥-ب٤٤ . ( ٥٨-٥٩-٣٩ ) الناس ٥٠-١٣خ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٦ . جهنم ١١٥-ب٤٤

أحسن ما أنزل: وهو القرآن. أحسن ما أنزل على الإطلاق. أن تقول نفس ...: أي اتبعوا أحسن ما أنزل من عند الله قبل أن تقول ... يا حسرتا: يا ندامتي. هذا حين ترى العذاب يوم القيامة. على ما فرطت في جنب الله: أي على كل ما فرطت في طلب القرب من الله وجواره. وإن كنت لمن الساخرين: أي وإن كنت في الحقيقة من الساخرين وليس فقط مفرطا. لو أن الله هداني: أي لو هداني بالرغم عني لأني كنت كافرا. فالله طبعا قادر على هداية الكل لكن لا يهدي إلا من يستحق هدايته. كرة: رجعة أي إلى الدنيا. المحسنين: الذين يحسنون إسلامهم وأعمالهم لله. بلى: أي نعم على كل حسرات النفس الكافرة. ستقول فعلا يا حسرتى أو لو أن الله هداني أو لو أن لي كرة ...


● وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ( ٦٠-٣٩ )

طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ٢٤ت . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٠ )

الذين كذبوا على الله: كذبوا بافتراء شركاء له أو بأعمال يزعمون أنها من أمره في الحلال والحرام ... الخ. مثوى : مقام. للمتكبرين: وهم المتكبرون عن عبادة الله وإطاعته.


● وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٦١-٣٩ )

يوم الحساب ١١٤-٤٧ش . الجنة ١١٧-أ٩-ب١٠-ت١

وينجي الله الذين اتقوا: أي من جهنم. بمفازتهم: أي بما جعلهم يفوزون ذلك اليوم وهو إيمانهم وأعمالهم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة