U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

39- تفسير سورة الزمر من الآية 62 إلى الآية 75

   

39- تفسير سورة الزمر من الآية 62 إلى الآية 75

● اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ( ٦٢-٣٩ ) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( ٦٣-٣٩ )

( ٦٢-٣٩ ) الله والخلق ٤٠-٣ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١ . الوكيل ١ ( ٥٨ ) ٠-٢ . ( ٦٣-٣٩ ) جهنم ١١٥- . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . الحكم- الفتاح ١ ( ٦٧ ) ٦ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٧

وكيل: هو الموكول إليه أمور العباد. مقاليد السماوات والأرض: مفاتيح خزائنهما وحفظهما وكل أمر يخصهما. الخاسرون: الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم.


● قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤-٣٩) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٦٥-٣٩) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (٦٦-٣٩)

( ٦٤-٣٩ ) محمد ٣ ٩-٣٧خ٥ . ( ٦٥-٣٩ ) محمد ٣ ٩-٣٧ت . الشرك ٥٧-٣٧ل . الرسل ١٠-١٤ب . ( ٦٦-٣٩ ) محمد ٣ ٩-٣٠ح١ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل١-٦ل١٤

الذين من قبلك: أي الأنبياء. ليحبطن : ليبطلن. الخاسرين: الذين خسروا في اختبار الدنيا فصاروا إلى الجحيم. من الشاكرين: أي الشاكرين على نعم الله بذكره وإطاعته.


وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( ٦٧-٣٩ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٨ج٣- . الأمثال ٤٦-٥١أ . الشرك ٥٧-١٣أ . ذكر الله ٧٦-٢٢ب٢ . يوم الحساب ١١٤-١٦-١٨د

و ما قدروا الله حق قدره: أي ما عظموه حق عظمته لما جعلوا الأصنام شركاء له. والأرض جميعا قبضته: أي الأرضون السبع تحت تصرف الله المطلق. فلا يقدر أحد أن يفر من أمره. والسماوات مطويات بيمينه: أي بعد نزول الملائكة ستطوى السماوات طيها الثاني لتختفي إلى الأبد. بيمينه: أي بيده يعني ليس فقط بكلامه. فقد خلق الله السماوات والأرض بيديه . وكلتا يديه يمين. أنظر ما يمكن أن يقال عن تفاعلات ذات الله الكريمة مع المادة في كتاب قصة الوجود. سبحانه: تنزه وتعالى.


● وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ( ٦٨-٣٩ )

الموت ١١٠-٢٦** . الساعة ١١١-١٣أ . يوم الحساب ١١٤-١٨ب١-١٨ب٢ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٦

الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل نفخة فناء الكل. ستفزعهم إلا ما شاء الله. وستطول حتى يصعق من في السماوات والأرض. فهي نفخة واحدة يفزع أثناءها الخلق ثم يموتون. فصعق: تقال لمن مات أو أغمي عليه. فالذين سبق لهم أن ماتوا وأحيوا كالأنبياء سيغمى عليهم فقط. إلا من شاء الله: الاستثناء هنا يهم الشهداء. أما من في الآخرة من الخزنة والحور والغلمان المخلدين وغيرهم فلا علاقة لهم بهذا الأمر. أما حملة العرش ومن حوله فسيموتون بعد إذن الله لملك الموت. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود ٤٤ت١ب٣ . نفخ فيه أخرى: والنفخة الأخرى هي نفخة البعث. فإذا هم قيام ينظرون: يتعلق الأمر بالإنس والجن والملائكة وكل الحيوانات كل في مستواه. هذا دليل على أن الناس كلهم سيبصرون عندما يخرجون من قبورهم.


وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ٦٩-٣٩ ) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ( ٧٠-٣٩ )

( ٦٩-٣٩ ) الأمثال ٤٦-٥١أ . يوم الحساب ١١٤-١٦-٣١أ-٣٢ر١-٣٣ث٤ . الرسل ١٠-٤٦أ . الله النور ١ ( ٤٣ ) ٥ . ( ٧٠-٣٩ ) يوم الحساب ١١٤-٣٢ح . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب١

وأشرقت الأرض بنور ربها: أي ستشرق عند مجيئه سبحانه بعد بعث الخلق ونزول الملائكة. فنوره سيهيمن على أنوار الملائكة وهو يومئذ في ظلل من الغمام والأرض كالأديم العكاظي . ووضع الكتاب: أي بعد الحشر العام والناس كلهم في الموقف الأول ستوضع فوق الأرض المبدلة في الأمام وفي كل موقف كل الصحف التي تخصه. والناس سيتقدمون بالتناوب إلى الأمام من موقف إلى الذي يليه حتى يأتي الإنسان فردا إلى الله. في كل موقف سيجد صحيفة من صحفه تخصه يلقاها منشورة. وهناك سيقرأها. وفي آخر المطاف ستتطاير لتجمع كتابا واحدا يعطى له إما بيمينه أو بشماله. والشهداء: وهم حسب المواقف الملائكة والمؤمنون الذين يشهدون أن الرسل بلغوا رسالات ربهم وأيضا كل من كان شهيدا على أعمال أي قوم أو أي إنسان. ووفيت كل نفس: أي أعطيت الجزاء على أعمالها دون نقص. وهو أعلم بما يفعلون: بل أحصى كل ما فعلوا صغيرا كان أو كبيرا.


وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِّحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمُ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ( ٧١-٣٩ ) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ( ٧٢-٣٩ )

( ٧١-٣٩ ) جهنم ١١٥-ب٥س-ب٧-ب١٢ . الكتاب الخالد ٣-١٦ . ( ٧٢-٣٩ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أج . جهنم ١١٥-ب٧- ب٥٦ث-ت٤ ( ٣٠ ) -ت٥

وسيق الذين كفروا: أي بعد قضاء الله فيهم كما جاء في الآية السابقة. زمرا: جماعات وهي صفوف مستقلة بعضها عن بعض. فبعد مرورهم من ديوان الكل ثم من الديوان العسير حول جهنم وحشرهم إليها صما وبكما وعميا وتعذيبهم في الظلمة سيتم الخسف بهم إلى مستويات أبواب جهنم حسب جرائمهم. ثم يساقون إليها زمرا. حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها: أي ستفتح مباشرة بمجيئهم. خزنتها: أي حراسها والمكلفون بها. وينذرونكم لقاء يومكم هذا: أي يخوفونكم من لقاء عذاب جهنم هذا. حقت كلمة العذاب على الكافرين: أي وجبت ضدهم. وهي قضاء الله بأن يملأ جهنم بكل الكافرين من الإنس والجن. قيل ادخلوا: من كلام خزنة النار. ادخلوا أبواب جهنم: فالدخول من أبوابها يخص الكافرين والعاصين. أما المنافقون فلن يدخلوها من أبوابها وإنما سيلقون فيها عند مرورهم على الصراط الذي لن يمر منه إلا هم والمؤمنون. ذلك لأن الدرك الأسفل من النار لا أبواب له. مثوى: مقام. المتكبرين: أي عن عبادة الله وإطاعته.


وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ( ٧٣-٣٩ )

الجنة ١١٧-ت٢-ت٥ت-ت٦

وسيق الذين اتقوا ربهم: أي بعد قضاء الله فيهم هم أيضا كما جاء في الآية السابقة ( ٦٩-٧٠-٣٩ ) . زمرا: جماعات مستقلة بعضها عن بعض. وهي صفوف أهل الجنة. أنظر تفاصيل كثيرة عن هذه الصفوف في كتاب قصة الوجود. فبعد مرورهم من ديوان الكل ثم من الديوان اليسير الخاص بهم ثم من الصراط سيتم رفعهم بعد حشرهم إلى الرحمان إلى مستويات أبواب الجنة حسب إيمانهم وأعمالهم. ثم يساقون إليها صفوفا . وفتحت: ستفتح الجنة بعد شفاعة سيد المرسلين ﷺ قبل مجيء المؤمنين إلى أبوابها. أي وقد فتحت أبوابها. كما قال تعالى "جنات عدن مفتحة لهم الأبواب " ( ٥٠-٣٨ ) أنظر تفاصيل كثيرة عن أبواب الجنة في كتاب قصة الوجود. وفي حديث رواه مسلم ومن بين ما قال فيه الرسول ﷺ أن للجنة ثمانية أبواب . خزنتها: حراسها والمكلفون بها. طبتم: أي طهرتم من كل الذنوب.


● وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ( ٧٤-٣٩ )

الجنة ١١٧-أ٧ح-أ١٣-ت١٣-ت٤٧

الحمد لله : هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. وأورثنا الأرض: أي جعلنا مالكين لها. ولكل إنسان خلق الله مقعدا في النار ومقعدا في الجنة . والمسلمون سيرثون كل مقاعد الجنة . الأرض: هي هنا أرض الجنة. والأرض هي مستقر الإنسان منها يأكل ويشرب سواء في الدنيا أم في الآخرة. وأرض الجنة أعظم من أرض الدنيا . نتبوأ: أي ننزل. العاملين: العاملين بمنهج الله وشرعه.


وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( ٧٥-٣٩ )

ذكر الله ٧٦-٢٥** . يوم الحساب ١١٤-٢٠ح-٤٧ج

وترى الملائكة: أي بعد القضاء لأن قبله سينزل الكروبيون ليحيطوا بملائكة الدنيا. أنظر كتاب قصة الوجود . حافين: أي صفوف الكروبيين محدقة بعضها بعضا. من حول العرش: أي حول العرش لكن تحت مستواه باستثناء حملته. أما ملائكة الدنيا بعد يوم الحساب فسيكونون في مدرجات جنة الخلد ( أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود ) . يسبحون بحمد ربهم: أي ينزهونه عن كل نقص بكلمات فيها الحمد على كل أفعاله. وقضي بينهم: أي انتهى القضاء بينهم. الحمد لله: أي على قضاء الله بالحق.

*****


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة