U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

41- تفسير سورة فصلت من الآية 40 إلى الآية 54

   

41- تفسير سورة فصلت من الآية 40 إلى الآية 54

● إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( ٤٠-٤١ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب خ . آيات الله ٤٢-٤ب . الله تجاه الكافرين ٦٤-١ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١ح . العالمون والجاهلون ٦٦-ت١١ . مقارنة بين أصحاب النار وأصحاب الجنة ١١٦-٣ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٩ . البصير ١ ( ٤٧ ) ٤أ-٤ت

يلحدون في آياتنا: أي يميلون عن الحق فيكذبون آياتنا. آياتنا: وأعظمها القرآن. من يأتي آمنا: يأتي آمنا من أن يلقى في النار. وهو المؤمن الذي لا يلحد في آيات الله كما في السياق. اعملوا ما شئتم: فهذه حرية مؤقتة عاقبتها عذاب الله إن كانت في عصيانه. فهو يبصر ما تعملون ويحصيه لأجل يوم حسابكم.


إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ( ٤١-٤١ ) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ( ٤٢-٤١ )

( ٤١-٤١ ) اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ذ . القرآن ٩-٣-١١ث-٤٢ز١ . ( ٤٢-٤١ ) القرآن ٩-٧أ٣-١١ث . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٤

إن الذين كفروا بالذكر ...: أي هؤلاء من الكفار لأنهم كفروا بالقرآن لما جاءهم. والذكر هو ما يذكر به الخلق ربهم. عزيز: عزيز بالحق أي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما جاء في الآية التالية. لا حجة تقهره ولا يعلى عليه. فالباطل في كلام ما يذل ذلك الكلام. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه: هذا من قضاء الله لحفظ القرآن يمنع الباطل من أن يأتيه ويكون منه. لا يأتيه الباطل من بين يديه: أي لا يأتيه وقت نزوله ليكون منه. والذي كان يأتي بين يديه هو فقط وحي الله الحق المبين. فهذه الآية نزلت في وقت لم يكتمل القرآن بعد. ولا من خلفه: أي لا يأتيه الباطل بعد نزوله أو اكتماله بتحريف أو نقص أو زيادة ليصبح منه. فهو الحق المحفوظ من بين يديه ومن خلفه إلى يوم الدين. حكيم حميد: حكيم في كل أفعاله حميد محمود على صفاته. وفي السياق محمود على تنزيل القرآن الحكيم.


● مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ( ٤٣-٤١ )

الرسل ١٠-١٤ج . الغفور ١ ( ٧٠ ) ٠-٢ . ذو عقاب ١ ( ٧٥ ) ٠-١ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٣

لذو مغفرة: فخصها للمؤمنين. وذو عقاب أليم: فخصه خصوصا للكافرين والعاصين.


● وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَآعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ( ٤٤-٤١ )

الأمثال ٤٦-١٥ت . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ظ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٣ج-٢٢أأ . القرآن ٩-٧ذ٦-١٥-٢٠أ-٤٢ح

أعجميا: أي بلغة غير العرب. لولا فصلت آياته: أي لولا بينت آياته بلغتنا لغة العرب. ءآعجمي وعربي: أقرآن أعجمي ونبي عربي ؟ هدى: هدى إلى صراط الله والجنة. وشفاء: أي للروح والنفس المؤمنة. فهي تسكن وتهدأ عند سماع أو قراءة القرآن. ويشفي من أمراض القلب فيهديه إلى الأخلاق الحميدة و يكشف ما في الصدور من ظلمات الجهل التي تؤدي إلى الكفر . وله أثر إيجابي على الأمراض النفسية. وقر : صمم. وهو عليهم عمى: أي لا يبصرون آياته. فالقرآن نفسه يضلهم ويعمي بصيرتهم. مكان بعيد: أي عن أسماع أرواحهم. أما المكان البعيد فانظر تفسيرا غريبا عنه في كتاب قصة الوجود. وهو أن أنفس الكفار في الأرضين السفلية والله أعلم.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ ( ٤٥-٤١ )

الكتاب الخالد ٣-١٧ح . التوراة ٦-٦أ-٦ث

الكتاب: التوراة. فاختلف فيه: أي بالتكذيب والافتراء على الله. والكلمة التي سبقت هي تأخير القضاء والحكم إلى يوم القيامة. لقضي بينهم: أي في الدنيا في ذلك الاختلاف. هذه الآية بينت لكفار قريش أن شكهم في القرآن كاختلاف بني إسرائيل وشكهم في التوراة وأن الله سيقضي بين الكل يوم القيامة. منه: أي من الكتاب الذي أوتيه موسى. مريب : شك مبالغ فيه.


● مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ( ٤٦-٤١ )

الناس ٥٠-٣٣ج . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٣

فلنفسه: أي لأجل أن ينال ثواب عمله. فعليها: أي أساء إليها بذلك العمل لأنه سيعاقب. وما ربك بظلام للعبيد: أي لا يعاقب الحسنة بالسيئة ولا يجزي السيئة إلا بمثلها.


● إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمُ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ ( ٤٧-٤١ ) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ( ٤٨-٤١ )

( ٤٧-٤١ ) الشرك ٥٧-٣٧ح٢-٣٧ز-٣٧ظ . الساعة ١١١-٤ب . العليم ١ ( ٣٩ ) ٩-١١ . ( ٤٨-٤١ ) الشرك ٥٧-٣٧ظ . أدعية الجاهلين ٦١-١

أكمامها: أوعيتها. يناديهم: أي المشركين. وسيكون هذا في الديوان العسير حول جهنم حيث سيكون فيه الكافرون والمشركون والشياطين وحدهم دون المؤمنين. قالوا: أي المشركون. آذناك: أي أخبرناك الآن وأعلمناك. ما منا من شهيد: أي لا يوجد شهيد من بيننا يشهد بأن لك شريك. وضل : وغاب. يدعون: أي يدعون من دون الله. من قبل: أي في الدنيا. وظنوا: أي أيقنوا في أنفسهم. محيص : مهرب من عذاب الله.


● لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ( ٤٩-٤١ ) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ( ٥٠-٤١ )

( ٤٩-٤١ ) الإنسان ٥١-٢١ت٢أ-٢١ت٥ . ( ٥٠-٤١ ) الإنسان ٥١-٢١ت٤ت . الشرك ٥٧-١٩ت٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٥-٣٧ . الساعة ١١١-٨ب-٨ت . يوم الحساب ١١٤-٤٨ذ٤-٤٨غ١١ . جهنم ١١٥-ب٨

الخير: وهو النعم بكل أشكالها. أذقناه: أي أذقنا الإنسان. هذا لي: أي هذا من عملي. أو أعطاني الله إياه لأني أستحقه. بينما كان عليه أن يؤمن بالله ويصبر ويطلب منه كشف الضر ويشكره في السراء. هذه آيات تبين طبيعة الكافر وأنه قاطع الصلة بربه. قائمة: آتية أو ستقوم. ولئن رجعت: هذا بالنسبة له احتمال لأنه لا يؤمن بذلك. أي هو إما جهل أو تهكم. للحسنى: وهي الجنة. غليظ: أي شديد وعظيم لا ينتهي.


● وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَئَا بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ ( ٥١-٤١ )

الإنسان ٥١-٢١ت٢ت

أعرض: أعرض عن شكر الله وعبادته. ونئا بجانبه: أعرض بجانبه وابتعد أي دار ليولي ظهره وليتباعد عنا بمعنى تكبر. فذو دعاء عريض: أي كثير ويطيله. يعني يتذكر الله ويدعوه فقط في الشدة.


قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ( ٥٢-٤١ )

الهداية ٤٨-٣٨ث . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤ت . القرآن ٩-٤٢ز٢

قل أرأيتم إن كان من عند الله ....: أي أخبروني إن كان القرآن من عند الله ثم كفرتم به هل يوجد أحد أضل ممن في هذا الوضع ؟ أي ممن هو فعلا في شقاق وخلاف بعيد عن الحق يكفر به دون برهان. شقاق بعيد: أي مسلك بعيد عن الحق.


● سَنُرِيهِمُ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمُ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( ٥٣-٤١ )

التنبؤات ٤٤-ب٧ . القرآن ٩-٣٩د . الشهيد ١ ( ٦٩ ) ٦ . الكافي ١ ( ٧٧ ) ٢

آياتنا: أي دلائل كلامنا. في الآفاق وفي أنفسهم: أي مع مرور الزمن سيتبين لهم أن آيات القرآن حق يصدقها ما سيرونه في الآفاق أي بعيدا عنهم وفي أنفسهم وهم في مكة من إظهار دين الله على الشرك. وفتحت مكة وكثير من البلدان. وسيظل الله يريهم آياته حتى يتيقنوا بأن القرآن حق من عنده. وهذا تنبؤ عجيب ينطبق أيضا على كل الناس إلى يوم القيامة. أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد: أولم يكفهم أن الله شهيد على كل شيء وأن القرآن حق ونبيه حق ؟ وبالتالي من آمن بشهادة الله فلا يحتاج أن ينتظر حتى يريه آياته.


● أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمُ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ( ٥٤-٤١ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٣ب٤ . المحيط ١ ( ٤٠ ) ١

مرية : شك. محيط: محيط بعلمه ونوره وقدرته وسمعه وبصره ... الخ. فلا يخرج أحد أو شيء من دائرة إحاطته.

*****


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة