U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

50- تفسير سورة ق من الآية 16 إلى الآية 35

   

50- تفسير سورة ق من الآية 16 إلى الآية 35

● وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ( ١٦-٥٠ )

الإنسان ٥١-١٥ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٢ب . القريب ١ ( ٦٤ ) ٢

توسوس:والوسوسة هي حديث النفس. حبل الوريد: عرق في العنق ينزل من المخ ليذهب إلى اتجاه القلب.


إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ( ١٧-٥٠ ) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ( ١٨-٥٠ )

الملائكة ٢-١٠

إذ يتلقى ...: فالله أقرب أيضا حين يتلقى المتلقيان ... المتلقيان: هما الملكان الموكلان يتلقيان أقوال الإنسان وأعماله لنسخها. فالذي عن اليمين يكتب كل كلمة طيبة والذي عن الشمال يكتب كل كلمة خبيثة . قعيد: قاعد ثابت ملازم لا يفارق مقعده إلا بموت صاحبه. يلفظ: يتكلم. ولفظ الطعام إخراجه من الفم. رقيب: هو الملك الموكل الذي يكتب. فإن كان القول حسنا فالرقيب هو الملك الذي عن اليمين. وإن كان خبيثا فالرقيب هو الذي عن الشمال. عتيد: مهيأ وحاضر.


● وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ( ١٩-٥٠ )

الموت ١١٠-١٥ب

سكرة الموت: أي شدته وغمرته التي تذهب العقل. بالحق: أي بالواقع الحتمي أو باليقين حيث يرى الميت الملائكة ويتبين له الحق. ما كنت منه تحيد: أي تميل عنه وتفر.


وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ( ٢٠-٥٠ ) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ( ٢١-٥٠ )

( ٢٠-٥٠ ) يوم الحساب ١١٤-١٣ب . ( ٢١-٥٠ ) يوم الحساب ١١٤-٢١أ٢-٣٣ت

ونفخ: أي نفخة البعث كما يفهم من بقية الآيات. الصور: هو القرن الذي سينفخ فيه إسرافيل. ذلك يوم ...: أي يوم ينفخ في الصور. الوعيد: أي الذي توعد الله به الكفار. وجاءت كل نفس ...: هذا لما يأتي دورها للمثول أمام الله. أنظر تفاصيل عن تحركات الخلق يوم القيامة في كتاب قصة الوجود. كل نفس: كل نفس مؤمنة كانت أو كافرة. سائق وشهيد: وهما ملكان كما يتبين من آية تالية لما يأمرهما الله: " أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ". والسائق يسوق الإنسان إلى موقف الحكم والشهيد يشهد عليه إن أنكر أعماله.


● لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ( ٢٢-٥٠ )

يوم الحساب ١١٤-٣٠أ

لقد كنت: والخطاب للكافر. في غفلة من هذا: أي غافلا عن يوم الحساب ورؤية المتلقيين . غطاءك: هو الحجاب الذي كان يغطي بصرك لكيلا ترى الملائكة حولك وهم يسجلون أعمالك وأقوالك. اليوم: أي يوم الوعيد. حديد: أي قوي حاد. فصرت الآن تبصر الملائكة والجن وكل شيء يتعلق بمصيرك.


وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ( ٢٣-٥٠ )

الجن ٤٩-٣٧ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٣ح . جهنم ١١٥-ب٥ح

وقال قرينه: أي قرين الذي كان في غفلة عن يوم الحساب. وهو شيطانه الذي أقرن به لأنه غفل وأعرض عن ذكر الرحمان. وسيكون حاضرا معه أيضا في ديوان حكم الله يدلي بما عنده. هذا ما لدي عتيد: هذا اعتراف القرين من الشياطين لا ينكر أي شيء من أعماله الشيطانية بينما الإنسان بطبعه يحاول أن يراوغ فيشهد عليه الشهيد الذي كان عليه رقيبا عتيدا. عتيد: أي معتد بلا زيادة ولا نقصان.


أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ( ٢٤-٥٠ ) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيب ٍ ( ٢٥-٥٠ ) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ( ٢٦-٥٠ )

( ٢٤-٥٠ ) الشرك ٥٧-٣٧م . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ث-٢٢ب١ . جهنم ١١٥-ب١٠ت . ( ٢٥-٥٠ ) الشرك ٥٧-٣٧م . طبيعة الكافرين ٦٢-٣ب١-١٤ث-٢٢ب٥ . جهنم ١١٥-ب١٠ت . ( ٢٦-٥٠ ) الشرك ٥٧-٣٧م . اعتقادات الكافرين ٦٠-٩ب١ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب١ . جهنم ١١٥-ب١٠ت

ألقيا في جهنم: هذا أمر إلى كل سائق وشهيد من الملائكة المذكورين قبل هذه الآية واللذين أدخلا صاحبهما الكافر إلى جهنم. وهذا الإلقاء سيكون بعد دخول المجرمين من أبوابها. وسيكونون فوق قناطرها المتعددة ثم يلقون في حفرها. عنيد: أي شديد العناد تجاه الحق. مناع للخير: أي يمنع أداء ما عليه من صدقات وزكاة وأعمال الخير التي يأمر بها الإسلام. معتد: أي معتد على عباد الله وخلقه وحدوده. مريب: أي في شك مبالغ فيه تجاه دين الله. في العذاب الشديد: أي في حفرة من حفر جهنم.


قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ( ٢٧-٥٠ )

الجن ٤٩-٣٧ . طبيعة الكافرين ٦٢-١١ذ . يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٣ح

قال قرينه: وهو دائما شيطانه الذي قيض له وحضر معه في موقف الحكم واعترف بأعماله الشيطانية كما جاء آية سابقة. ما أطغيته: أي ما أضللته رغما عنه. وهذا رد بلا شك على الإنسان الذي سيتهم قرينه بأنه هو المسؤول عن كفره. بعيد: أي بعيد عن الحق. أي لو كان مهتديا لما اتبع وساوسي. والمقصود من قول القرين: " يا ربي لا تزدني عذابا بسبب ذنوب قريني ".


● قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ( ٢٨-٥٠ ) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ( ٢٩-٥٠ )

( ٢٨-٥٠ ) يوم الحساب ١١٤-٤٨غ١٤ . ( ٢٩-٥٠ ) يوم الحساب ١١٤-٣٢ر١-٤٦-٤٨غ١٤ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٩ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٣

لا تختصموا لدي: الخطاب للإنس وقرناؤهم من الشياطين. وقد قدمت إليكم بالوعيد: أي أرسلت إليكم مسبقا إنذاراتي وتهديداتي. ما يبدل القول لدي: أي ما قلت ينفذ لا محالة ولا أبدل منه شيئا. يعني اختصامكم لدي لن يغير ما قضيت في الأزل. وهو عذاب جهنم لمن كفر بي. وما أنا بظلام للعبيد: أي الله ليس بظلام حين يعذب الكافر بالنار. فهذا العقاب من تمام العدل الإلهي. فمن كفر به عذبه بها إلى الأبد ومن آمن به أكرمه إلى الأبد. أنظر تفاصيل عن الحكمة من وجود جهنم في كتاب قصة الوجود ٨ب. ولا يعاقب الحسنة بالسيئة ولا يجزي السيئة إلا بمثلها.


يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ( ٣٠-٥٠ )

جهنم ١١٥-أ١٣ . كلام الله ١ ( ٣٦ ) ٧

يوم نقول لجهنم ...: فالله ليس بظلام للكفار يوم يدخلهم النار. وليس بظلام للعبيد مطلقا. وتقول هل من مزيد: جهنم ستطلب إليها المزيد من الكافرين فيضع عليها رب العزة قدمه فينزوي بعضها إلى بعض. أنظر تفسير انزواء جهنم هذا في كتاب قصة الوجود ٤٦ت.


وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ( ٣١-٥٠ ) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ( ٣٢-٥٠ ) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ( ٣٣-٥٠ ) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ( ٣٤-٥٠ ) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ( ٣٥-٥٠ )

( ٣١-٥٠ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢أ . الجنة ١١٧-ت٣ . ( ٣٢-٥٠ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-١٣-٢١-٤٠أ . الجنة ١١٧-ب٨-ت٥أ . ( ٣٣-٥٠ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ج . الجنة ١١٧-ب١١ . ( ٣٤-٥٠ ) يوم الحساب ١١٤-١٣ض . الجنة ١١٧-ت٥ت . ( ٣٥-٥٠ ) الجنة ١١٧-ت٤٤ب

وأزلفت: أي قربت وأدنيت. وهذا بعد مرورهم على الصراط وشربهم من الحوض وذهابهم إلى الرحمان وفدا. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. غير بعيد: أي غير بعيد عنهم. هذا ما توعدون: أي عندما يرى المؤمنون الجنة تقرب إليهم. أواب حفيظ: أي الذي يرجع دائما إلى الله ويحافظ على صفة الإنابة. منيب: راجع إلى ربه بالتوبة. بسلام: أي بسلام من أي بلاء أو عذاب. ذلك يوم الخلود: أي يوم دخول جنة الخلد. يوم الخلود: واليوم في الجنة كألف سنة من أكبر سنواتنا يتكرر إلى الأبد. والمعنى هو الخلود في النعيم الأبدي. ولدينا مزيد: أي فوق ما يشاءون ويشتهون. أو لا يخطر ببالهم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . وهذا أبدا أبدا ولا يعلمه إلا الله. وقيل المزيد هو النظر إلى وجه الرحمان.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة