U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

53- تفسير سورة النجم من الآية 21 إلى الآية 41

   

53- تفسير سورة النجم من الآية 21 إلى الآية 41

● أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى ( ٢١-٥٣ ) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى ( ٢٢-٥٣ )

الشرك ٥٧-١٩ت١

قسمة ضيزى: أي جائرة غير عادلة مائلة كثيرا عن الحق. والقسمة هنا هي أنهم يريدون أن يختصوا بالذكور وينسبون البنات لله. فهم لهم البنون والبنات لكنهم يعتبرون الذكور أشرف منهن ومع ذلك ينسبونهن وحدهن لله. وهذا جهل وقلة إجلال وتوقير لله جل وعلا.


إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى ( ٢٣-٥٣ )

الشرك ٥٧-٣ت-١٣ذ-١٥ت-١٩ز١

إن هي: أي الآلهة الباطلة كاللات والعزى ومناة وغيرها. أسماء سميتموها أنتم: أي ليست آلهة وإنما أنتم من أعطيتموها أسماء وألهتموها. أسماء ليست بصفات حقيقية كأسماء الله الحسنى: الخالق - الرزاق ... سلطان : حجة وبرهان. الظن: الظن هو الاعتقاد الباطني . وإذا لم يكن مصحوبا ببرهان فلا يغني من الحق شيئا . وما تهوى الأنفس: أي ما تميل إليه. الهدى: الهدى إلى الله والجنة.


أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى ( ٢٤-٥٣ ) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى ( ٢٥-٥٣ )

( ٢٤-٥٣ ) الإنسان ٥١-٣٠ . ( ٢٥-٥٣ ) الإنسان ٥١-٣٠ . الحياة الدنيا ١٠٥-٢ . الآخرة ١١٢-١ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

أم للإنسان ما تمنى: فليس له ما تمنى لأنه سوى مخلوق يصيبه ما شاء الله. والخطاب هنا للمشركين والآية عامة. فليس لهؤلاء ما يتمنون من شفاعة آلهتهم الباطلة التي سموها هم وآباؤهم ما نزل الله بها من سلطان كما جاء في الآية قبل هذه. والأولى: أي الدنيا. فلله الآخرة والأولى: وبالتالي الأمر فيهما والحكم له.


وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ( ٢٦-٥٣ )

يوم الحساب ١١٤-٤٥ب . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٤٩ . إذن الله ١ ( ٣٥ ) ٢٠

وكم من ملك في السماوات ...: أي مع علو منزلتهم لا يشفعون إلا بعد إذن الله. فكيف يطمع هؤلاء المشركون في شفاعة آلهتهم الباطلة ؟ لا تغني شفاعتهم: أي لا تنفع ولا تدفع شيئا من عقاب الله. يأذن الله لمن يشاء ويرضى: أي يأذن لشافع معين طبقا لمشيئته إن كان هو سبحانه راضيا عن شفاعة مشفوع معين.


إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى ( ٢٧-٥٣ ) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ( ٢٨-٥٣ )

( ٢٧-٥٣ ) الشرك ٥٧-١٩ت١ . ( ٢٨-٥٣ ) الشرك ٥٧-١٣ذ-١٩ت١

إن الذين لا يؤمنون بالآخرة: وهم هنا مشركو العرب. وما لهم به من علم: أي ﻻ علم لهم بأن الملائكة إناث. والظن هو الاعتقاد الباطني . لا يغني من الحق شيئا: أي الحق لا يستخرج من خواطر الظن دون دليل. فالظن لا يجعل صاحبه يستغني عن الدليل الحق.


● فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ( ٢٩-٥٣ ) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى ( ٣٠-٥٣ )

( ٢٩-٥٣ ) محمد ٣ ٩-٣٦ب ث . العالمون والجاهلون ٦٦-ب٨ . ذكر الله ٧٦-١٦ج . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت٤ . الحياة الدنيا ١٠٥-١٨ . ( ٣٠-٥٣ ) محمد ٣ ٩-٣٦ب ث . القرآن والعلم ٤٥-١ت . طبيعة الكافرين ٦٢-١٣أ . العالمون والجاهلون ٦٦-ب٨ . المؤمنون والكافرون ١٠٣-ت٤ . الحياة الدنيا ١٠٥-١٨ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٨ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٨-١٩-٢٨

فأعرض عن من تولى ...: أي فاتركه واهجره ولا تبال بتكذيبه. عن ذكرنا: وهو القرآن الذي يذكر به الله. ذلك مبلغهم من العلم: أي لا يوقنون إلا بالدنيا وليس لهم علم الآخرة. عن سبيله: أي سبيل الله.


● وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ( ٣١-٥٣ ) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمُ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمُ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ( ٣٢-٥٣ )

( ٣١-٥٣ ) القرآن والعلم ٤٥-١٧ . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أح . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٣٤أ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ب . الجنة ١١٧-أ٢-ب١٥ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١**. الله يجزي ١ ( ٧٣ ) . ( ٣٢-٥٣ ) القرآن والعلم ٤٥-٢١ت . الهداية ٤٨-٣٢ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٩أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٢٧-١٩ث٧-٣٤أ . الجنة ١١٧-ب٢٣ . العليم ١ ( ٣٩ ) ١١-١٤-١٨ . الغفور ١ ( ٧٠ ) ٥

ليجزي: أي ليجزي الجن والإنس الذين في العوالم الكوكبية. بالحسنى : من أسماء أو صفات الجنة. فهي حسنة الآخرة والثواب الأفضل. الفواحش: هي الذنوب القبيحة. اللمم: أي صغائر الذنوب. وقيل يلم العبد بالذنب ولا يعاوده. واسع المغفرة: واسع المغفرة بالنسبة للذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم. هذا في يوم القيامة. أما في الدنيا فمن تاب فلا إثم عليه. فبالتوبة تسع مغفرة الله كل شيء. أنشأكم من الأرض: أي خلقكم وأبدعكم من تراب الأرض. فلا تزكوا أنفسكم: لا تمدحوا أنفسكم بأنفسكم بأنكم أتقياء.


● أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى ( ٣٣-٥٣ ) وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى ( ٣٤-٥٣ ) أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى ( ٣٥-٥٣ ) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى ( ٣٦-٥٣ ) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ( ٣٧-٥٣ ) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( ٣٨-٥٣ ) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ( ٣٩-٥٣ ) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ( ٤٠-٥٣ ) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ( ٤١-٥٣ )

( ٣٣-٥٣ ) طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢ب١ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . الإنفاق ٨١-١٦أ . ( ٣٤-٥٣ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . الإنفاق ٨١-١٦أ . ( ٣٥-٥٣ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . الكتاب الخالد ٣-٢٦أ . ( ٣٦-٥٣ ) الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . صحف إبراهيم وموسى ٤-١ . ( ٣٧-٥٣ ) إبراهيم ١٧-٩ب . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . صحف إبراهيم وموسى ٤-١ . ( ٣٨-٥٣ ) الإنسان ٥١-٨ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ر٦ . ( ٣٩-٥٣ ) الإنسان ٥١-٨ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-١٠ . يوم الحساب ١١٤-٣٢ح . ( ٤٠-٥٣ ) الإنسان ٥١-٨ . يوم الحساب ١١٤-٣٠ث٥-٣٢ح . ( ٤١-٥٣ ) يوم الحساب ١١٤-٣٢ح-٣٢د

قيل نزلت في الوليد بن المغيرة و قيل في غيره وأن صاحبه وعده مقابل أجر بأن يحمل عنه وزر إعراضه عن الدين ثم قطع عطيته . لذلك قال تعالى بعد ذلك: " ألا تزر وازرة وزر أخرى " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".

تولى: أي أعرض عن الله ودينه. وأعطى قليلا: قليلا من ماله مقابل أن يجنب عذاب الآخرة. وأكدى: أي قطع عطيته. أعنده علم الغيب: أعنده علم الغيب ليتصرف بهذا الشكل ؟ يتولى ليشرك بالله ويشتري أمان الآخرة ثم يقطع عطيته. أعنده علم الغيب فهو يرى: وهذا يعني أن الغيب مكتوب ومحفوظ . ومن يطلع عليه يرى المستقبل والحاضر والماضي وكل شيء . أم لم ينبأ بما في صحف موسى: أم لم ينبأ فيها بأن لا تزر وازرة وزر أخرى. أي يوم القيامة لا تحمل نفس وزر ذنوب غيرها وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ... ويستمر الخطاب إلى الآية ٥٦. وإبراهيم: أي صحف إبراهيم. وفى: أي أتم وأكمل كل ما أمره الله به. ألا تزر وازرة ...: أي لا تحمل حاملة ثقل أخرى يعني ذنوبها ولا تؤخذ نفس بذنب غيرها. وأن ليس للإنسان إلا ما سعى: أي لا يثاب إلا على ما فعل. وسعيه هنا أعماله. سوف يرى: ستكون الأعمال مجسدة يوم القيامة. يجزاه: أي يأخذ جزاءه على سعيه. الأوفى: أي دون نقص.


   





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة