U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

22- تفسير سورة الحج من الآية 19 إلى الآية 41

   

22- تفسير سورة الحج من الآية 19 إلى الآية 41

● هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ( ١٩-٢٢ ) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ( ٢٠-٢٢ )

( ١٩-٢٢ ) الناس ٥٠-٢٠ث . العالمون والجاهلون ٦٦-ت١ . جهنم ١١٥-ب٢٩أ-ب٢٩ب-ب٣٥أ . ( ٢٠-٢٢ ) جهنم ١١٥-ب٣٥أ

والخصمان هنا هم المؤمنون والكافرون. لذلك قال تعالى بعد ذلك: فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار. وقيل نزلت في حمزة وصاحبيه وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر. قطعت ...: أي قطعت دون العناية بالأناقة والجمال. وهي ثياب نسيجها من نار. الحميم: هو الماء الساخن في غاية الحرارة. يصهر: أي يذاب. به ما في بطونهم والجلود: أي بالحميم الذي شربوه وبالذي صب فوق رؤوسهم.


● وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ( ٢١-٢٢ ) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ( ٢٢-٢٢ )

( ٢١-٢٢ ) جهنم ١١٥-ب٣٢-ب٥٦ت . ( ٢٢-٢٢ ) جهنم ١١٥-ب٣٢-ب٣٤أ-ب٤٠أ- ب٥٦ت

مقامع: أي مطارق عظيمة تضربهم الملائكة بها كلما حاولوا أن يخرجوا سواء من حفرة الحميم لأن سياق الآيات عنه أو من حفرة النار كما هو مبين بوضوح في الآية الأخرى " فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا ( ٢٠-٣٢ ) " فما إن يتمكنوا من إخراج جزء من أجسامهم من الحميم وهم في حفرة الحميم أو من النار وهم في حفرة الجحيم حتى يتم إرجاعهم تماما إلى ما كانوا فيه بالمقامع. ( فكونهم يحاولون الخروج منها ولا يخرجون ثم كونهم يعادون فيها يقتضيان أنهم يتمكنون بإخراج جزء فقط من أجسامهم وهم مقيدون ) منها من غم: أي من غم عذاب من عذاباتها. فألوان عذابها وغمومها مختلفة. أعيدوا فيها: أي أعيدوا بالمقامع. ولم يقل " أعيدوا إليها " لأن أجسامهم لم تخرج منها تماما. فهم دائما فيها.


● إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ( ٢٣-٢٢ )

الجنة ١١٧-ت٢٩

أساور: هو ما يلبس في الذراع.


وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ( ٢٤-٢٢ )

الإسلام ٤٧-٨ . الهداية ٤٨-٤٩ . الجنة ١١٧-ت٤٦أ-ت٤٨د . الحميد ١ ( ٤ ) ٢ج

وهدوا إلى الطيب من القول: سيرشدهم الله دائما إلى القول الحسن لا لغو فيه ولا تأثيم. وهدوا إلى صراط الحميد: وهو طريق الحمد والشكر على النعم المتتالية يومئذ. يومئذ لا يفتر المؤمنون عن حمد الله. فما زال يعطيهم المزيد إلى الأبد وهم يحمدونه على ذلك إلى الأبد. ليس لهم تجاهه يومئذ إلا التسبيح والحمد.


● إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ( ٢٥-٢٢ )

الناس ٥٠-١٧د . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢١ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٣ب٥-٢٢أح . أعمال الكافرين ٦٣-٢٢ . بيت الله الحرام ٨٢-٢ب-٧ث-٨ب . الحج والمناسك ٨٣-٢٧أ . الجهاد والقتال ٨٥-١٩أ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ٣٢ )

ويصدون: والفعل المضارع يقصد به كل من يصد أو سيصد وليس فقط الذين صدوا المسلمين في الحديبية. ( وكان عرب قريش المشركون قد صدوا المسلمين عن المسجد الحرام ومنعوا الهدى أن يبلغ محله ) . سبيل الله: وهي الإسلام. جعلناه للناس سواء: أي جعلناه لكل الناس لتوحيد الله. كل له أحقية التعبد فيه دون شرك طبعا. فيحرم أن يصد أحد من الناس المسلمين عنه كما يظهر من السياق. العاكف فيه: أي المقيم فيه. يعني أهل مكة. والباد: أي الطارئ إليه الذي يأتي من كل بلد. ومن يرد ...: معطوفة على الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام. وكلهم سيذيقهم الله من عذاب أليم. فيه: أي في المسجد الحرام. بإلحاد بظلم: أي من مال فيه وانحرف ظلما عن الحق إلى أي عمل باطل أو حرام. نذقه من عذاب أليم: أي المذكورون ( وهم الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام وكل من يريد فيه بإلحاد بظلم ) سيذيقهم الله من عذاب أليم.


● وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ( ٢٦-٢٢ )

إبراهيم ١٧-٣ت-٢٥أ . الشرك ٥٧-٢٠ث . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح*** . بيت الله الحرام ٨٢-٥أ

بوأنا لإبراهيم مكان البيت: أي بيناه له وأرشدناه. وقيل أريناه أصله ليبنيه. أن لا تشرك بي شيئا: أي هذا البيت رمز لتوحيد الله. وطهر بيتي: أي من الأوثان ومن كل نجس. للطائفين: أي حول البيت الحرام. والقائمين: أي في الصلاة. ففيها قيام وركوع وسجود وجلوس.


وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ( ٢٧-٢٢ ) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ( ٢٨-٢٢ )

( ٢٧-٢٢ ) إبراهيم ١٧-٢٥ث . الحج والمناسك ٨٣-٩ . ( ٢٨-٢٢ ) الحج والمناسك ٨٣-٧-١٨ب-٢٣ب

وأذن في الناس: أي ناد فيهم. يأتوك: يعني يستجيبون لك فيأتون للحج. قيل لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال الله له: أذن وعلي البلاغ فسمعه ما بين السماء والأرض. رجالا: أي مشاة على أرجلهم. ضامر: هو البعير المهزول الذي أتعبه السفر. فج عميق: أي طريق بعيد. يعني بذلك بعد المسافة. منافع لهم: وهي الآيات البينات التي في المسجد الحرام والشعائر والمناسك التي تنفع وتزيد الإيمان إضافة إلى الصلوات ودرجات ثوابها هناك. وفوق ذلك مغفرة الله يوم عرفة. في أيام معلومات: وهي الأيام العشر. بهيمة الأنعام: كل ذات أربع الأليفةكالإبل والبقر والغنم والمعز أو المتوحشة غير المفترسة وذات الأنياب. البائس الفقير: أي الشديد الفقر.


● ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ( ٢٩-٢٢ )

بيت الله الحرام ٨٢-٧أ . الحج والمناسك ٨٣-٢٠-٢١

وضع الإحرام والوفاء بالنذر. ليقضوا تفثهم: أي يزيلوا أوساخهم وشعتهم وهو وضع الإحرام. وليوفوا نذورهم: أي عندما يريدون أن يقضوا تفثهم عليهم أن يلتزموا بما فرضوا على أنفسهم من قران أو تمتع أو إفراد وأن يتموا ذلك على أكمل وجه. وليطوفوا بالبيت: والطواف يوم النحر هو الطواف الواجب: طواف الإفاضة. وهو آخر المناسك . العتيق: القديم والكريم أو الذي لم يظهر عليه جبار أو به يعتق الله المذنبين في صلاتهم نحوه أو طوافهم حوله.


ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ( ٣٠-٢٢ ) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخَطَّفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ( ٣١-٢٢ )

( ٣٠-٢٢ ) الشرك ٥٧-٣أ-٣ب . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٤-٢٩أ١ . الحج والمناسك ٨٣-١٢ب-١٣-١٨ت . الكلمة الطيبة ٨٤-١٩ . ( ٣١-٢٢ ) الشرك ٥٧-٣أ-٢٤أ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . الحج والمناسك ٨٣-١٢ب

ذلك: أي ما ذكر يعني الحج وما فرض فيه. حرمات الله: هي شعائره والمناسك. ففيها أفعال الحج وأماكنه. والتعظيم يكون بالقلب وترك المعاصي واحترام الحرمات. وأحلت لكم الأنعام: أي نحرها وأكلها. هذا إبطال ما يحرمه المشركون كالبحيرة والسائبة والوصيلة ... الخ. إلا ما يتلى عليكم: أي ما جاء تحريمه في الكتاب والسنة كالميتة والموقوذة والنطيحة ... والمضارع قد يدل على أن الوحي لم ينه بعد هذا الموضوع. فحينها ما زال المزيد ينتظر. الرجس من الأوثان: فالأوثان ( أي الأصنام ) نجسة وقذرة بالنسبة للقلوب. حنفاء لله: مستقيمين أو مائلين إلى الحق. غير مشركين به: وذلك في الحج وفي غير الحج . خر: سقط. فتخطفه الطير: أي تأخذه بسرعة بمخالبها. تهوي به الريح: أي ترمي به في الهاوية. سحيق: بعيد. وقد ذكرت معنى لهذا المثل في كتاب قصة الوجود. فالمشرك ربما تنتقل نفسه إلى أسفل الأرضين السبع بعيدا عن رحمة الله وتتخطفه الشياطين في رحلته تلك فيقرنه الله بشيطان معين. والمعنى العادي هو أن الذي يشرك هو من الهالكين المبعدين تحت سطوة الشياطين.


ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ( ٣٢-٢٢ ) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ( ٣٣-٢٢ )

( ٣٢-٢٢ ) الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق٢٦ . الحج والمناسك ٨٣-١٣ . ( ٣٣-٢٢ ) بيت الله الحرام ٨٢-٢أ . الحج والمناسك ٨٣-١٨أ-٢٥

ذلك: أي ما ذكر يعني الحج وما فرض فيه. شعائر الله: مناسك الحج أو معالم دين الله في الحج. والتعظيم يكون بالقلب وترك المعاصي واحترام الحرمات. فيها: أي في الأنعام. ومحلها إلى البيت العتيق من شعائر الله. منافع: منافع كركوبها وشرب لبنها عند الضرورة فقط لأنها هدي. أجل مسمى: وهو وقت نحرها. محلها: أي مكان حل نحرها. إلى البيت العتيق: أي في اتجاه البيت العتيق وهي فجاج منى وفجاج مكة كما في الحديث. العتيق: القديم والكريم أو الذي لم يظهر عليه جبار أو به يعتق الله المذنبين في صلاتهم نحوه أو طوافهم حوله. وقيل أن النبي ﷺ لما رجع إلى منى يوم النحر بدأ برمي الجمرة فرماها سبع حصيات ثم نحر هديه وحلق رأسه ثم أفاض فطاف بالبيت .


وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمُ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ( ٣٤-٢٢ ) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ( ٣٥-٢٢ )

( ٣٤-٢٢ ) محمد ٣ ٩-٣٢ذ٦ . الإسلام ٤٧-٤ب-٤ث-٢٦ت . الناس ٥٠-١٢ذ-١٨ت . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٠-٣٩أ . ذكر الله ٧٦-١٥ت . الحج والمناسك ٨٣-١ . الجنة ١١٧-ب٩ . الإله- الواحد ١ ( ٣ ) ٣ب . ( ٣٥-٢٢ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ب-٢٨ت-٣٩ج**-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٢أ . ذكر الله ٧٦-١٥ت . الإنفاق ٨١-١٣

ولكل أمة: أي كل أمة كبيرة أرسل إليها رسول. وأمة محمد ﷺ أيضا. منسكا: أي شريعة أو الذبح وإراقة الدم ( وهو هنا في أيام النحر بمنى ) . والمنسك هو مكان النسك أو المكان الذي يتردد إليه الإنسان ( للعبادة هنا ) . ومنه مناسك الحج والعمرة. بهيمة الأنعام: كل ذات أربع الأليفةكالإبل والبقر والغنم والمعز أو المتوحشة غير المفترسة وذات الأنياب. فله أسلموا: أي اخضعوا لأمره. المخبتين: هم الخاشعون المطمئنون. وجلت قلوبهم: أي خافت. ما أصابهم: أي ما أصابهم في سبيل الله أو ما كتب عليهم. ينفقون: ينفقون في ما أمر به الله من واجب ومستحب.


وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( ٣٦-٢٢ ) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ( ٣٧-٢٢ )

( ٣٦-٢٢ ) نعم الله على الناس ٥٢-٢٨خ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ل٢ . الحج والمناسك ٨٣-١٨ب . ( ٣٧-٢٢ ) محمد ٣ ٩-٣٢ذ٦ . الهداية ٤٨-٤٨ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦د-٦ق٢٦ . ذكر الله ٧٦-٤ . الحج والمناسك ٨٣-١٨ب . الجنة ١١٧-أ٥ت-ب١٥ . لا يحتاج الله إلى شيء ( ٣١ ) ٣

والبدن: أي الإبل. والبدانة هي السمن أو كثير اللحم. شعائر الله : مناسك الحج أو معالم دين الله في الحج. لكم فيها خير: أي نفع في الدنيا وأجر في الآخرة. صواف: أي صفت قوائمها وهي قائمة على ثلاث قوائم معقولة اليد اليسرى. وهكذا تنحر الإبل. وجبت جنوبها: أي سقطت على جنوبها ميتة. القانع: هو السائل المتذلل الذي يطلب أي شيء. والمعتر: هو الذي يتعرض لكم يريد اللحم خصوصا. كذلك سخرناها لكم: أي سخرناها لكم رغم ضعفكم لأن تكون من شعائر الله لكم وتذكروا اسمه عليها وتتقوه. لن ينال الله لحومها: أي لن تصل إليه. لحومها: لحوم البدن أي الإبل التي تنحر كشعيرة من شعائر الله في الحج. المحسنين: المحسنين في الحج وفي غير الحج.


● إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ( ٣٨-٢٢ )

طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-٦ب . الولي- النصير ١ ( ٥٨ ) ١٣أ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ١

يدافع عن الذين آمنوا: ولا يدافع عن الذين كفروا كما يتبين بغضه لهم في آخر الآية. أي مهما الظروف القاسية التي تمرون بها أيها المسلمون فالله معكم. وسيتبين لكم دفاعه عنكم. فهو دوما يصرف عنكم ما لا يريد من شر الكافرين وعدوانهم. خوان: أي كثير الخيانة مع الله ومع خلقه. وأعظمها خيانة العهد مع الله وفطرته التي جعلها في الإنسان بناء على تقبله أمانته سبحانه. كفور: أي شديد الكفر والجحود بنعم الله.


أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( ٣٩-٢٢ ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دِفَاعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ( ٤٠-٢٢ )

( ٣٩-٢٢ ) التنبؤات ٤٤-ب٤أ . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ح . الرجل والمرأة ٨٨-١٠ت٢ . شريعة الله ٨٦-١٢ج . ( ٤٠-٢٢ ) الناس ٥٠-١٨ح . المؤمنون في مرحلة الوحي ٦٧-٥ح . ذكر الله ٧٦-٩ . المساجد ٧٩-٣ . الجهاد والقتال ٨٥-١٠أ-١٠ت٢-١٨ب . الولي- النصير ١ ( ٥٨ ) ١٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣٥

أذن للذين يقاتلون ...: أذن للمؤمنين بقتال من ظلموهم من كفار مكة. أي بأن يدافعوا عن أنفسهم ويستردوا حقوقهم. يقاتَلون: أي يحارَبون من طرف المشركين يضربونهم ويؤذونهم ويخرجونهم ... بأنهم ظلموا: أي أذن لهم بسبب أنهم ظلموا واعتدي عليهم. على نصرهم: وهذه بشارة من الله بأنه سينصرهم. ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض ...: أي بهذا الدفع يقاتل المؤمنون وأهل الخير الكافرين والمشركين وأهل الشر. و الله يريد الحفاظ على المساجد والمعابد الأخرى. صوامع: معابد رهبان النصارى. وبيع: هي كنائس النصارى. وصلوات: كنائس اليهود. ولينصرن الله من ينصره: من ينصر دين الله أي يلتزم بتعاليمه ينصره على أعدائه.


الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ( ٤١-٢٢ )

طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٢أ-٧أ-٩ب . الجهاد والقتال ٨٥-١٨ب . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١

الذين إن مكناهم في الأرض ...: تعريف للذين ينصرون الله. مكناهم في الأرض: أي مكناهم بالنصر على عدوهم وعمارة الأرض في أمان. المنكر: كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. عاقبة الأمور: أي مصيرها. ومن هذه الأمور مصير المؤمنين والكافرين في الدنيا والآخرة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة