U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

22- تفسير سورة الحج من الآية 42 إلى الآية 59

   

22- تفسير سورة الحج من الآية 42 إلى الآية 59

● وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ ( ٤٢-٢٢ ) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ ( ٤٣-٢٢ ) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ( ٤٤-٢٢ )

( ٤٢-٢٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أخ . القرون القديمة٥٣-٢أ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت١٠ . ( ٤٣-٤٤-٢٢ ) محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أخ . القرون القديمة٥٣-٢أ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ت١٠-٢١ت١٢

وأصحاب مدين: هم قوم شعيب. فأمليت: أمليت بطول العمر ورغد العيش. أخذتهم: أي أهلكتهم بعقابي. نكير: أي إنكاري عليهم بإهلاكهم.


● فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ ( ٤٥-٢٢ )

العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١١

ظالمة: ظالمة في المعتقد وهو الشرك وفي الأعمال. خاوية على عروشها: خاوية من أهلها وساقطة على سقوفها التي سقطت دون الحيطان كلها. والعروش هي السقوف. وبئر معطلة: أي لا يستقى منها لأن أهلها أهلكوا. والمراد كل آبار تلك القرية عطل الانتفاع بها. وقصر مشيد: أي مرفوع البنيان. والمراد كل قصور تلك القرية لا تزال حيطانها أو بعضها قائمة دون سقوفها.


أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ( ٤٦-٢٢ )

القرون القديمة٥٣-٩أ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٢ت

أفلم يسيروا ...: أفلم يسيروا ... لينظروا عاقبة الذين من قبلهم ؟ فتكون لهم قلوب ...: أي لتكون لهم على إثر مشاهدة القرى المدمرة قلوب يعقلون بها ما نزل في القرآن وآذان يسمعون بها سماع قبول وطاعة.


● وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ( ٤٧-٢٢ )

محمد ﷺ ٣ ٩-٣٦أط . القرآن والعلم ٤٥-١٩ . وعد الله ١ ( ٦٣ ) ٣أ-٥ب . عند الله ١ ( ٦٦ ) ٤

ولن يخلف الله وعده: أي هذا العذاب الذي وعدناهم ويستعجلونه سيأتي في آنه لأن الله لا يخلف وعده. وإن يوما: يستعمل القرآن " يوم " بمعنى مدة من الزمن. يوما عند ربك: أي اليوم بالنسبة للذين عنده . أما هو سبحانه فهو نور دائم. فاليوم في جنة الخلد ألف سنة من أطول سنواتنا، ثابت لا يتغير ليس فيها ليل إلا ضوء ونور. أما في خارج هذه الجنة الآن فاليوم ألف سنة كسنواتنا الحالية بليل ونهار يزداد طوله ليصل إلى طول اليوم في جنة الخلد يوم الفناء. أنظر تفاصيل ذلك في كتاب قصة الوجود. ويستعجل الكفار العذاب لأنهم لا يعلمون أن أيامهم في حياتهم الدنيا قصيرة جدا مقارنة مع الأيام عند الله. لذلك يبدو لهم أن العذاب بعيد لن يأتي.


● وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ( ٤٨-٢٢ )

الابتلاء ١٠٦-٣س . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١١-٢١د . الرجوع إلى الله ١ ( ٦٥ ) ١

أمليت لها: أمهلتها بطول العمر ورغد العيش. ظالمة: ظالمة في المعتقد وهو الشرك وفي الأعمال. أخذتها: أي أهلكت أهلها بالعقاب المميت . وإلي المصير: أي المصير لحساب أهلها .


● قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ( ٤٩-٢٢ ) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ( ٥٠-٢٢ ) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ( ٥١-٢٢ )

( ٤٩-٢٢ ) محمد ٣ ٩-٣٢ذ٧-٣٢ذ٨-٣٢ر٢ . ( ٥٠-٢٢ ) الجنة ١١٧-ب٦ر . ( ٥١-٢٢ ) أعمال الكافرين ٦٣-١٢ . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١١ )

نذير مبين: أي مخوف من عذاب الله بالأدلة اللازمة . كريم: حسن من كرم الله وهو الجنة. معاجزين: أي ليعجزوا أدلتنا ويبطلوها. الجحيم: النار شديدة الحر والتأجج.


● وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( ٥٢-٢٢ ) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ( ٥٣-٢٢ ) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( ٥٤-٢٢ )

( ٥٢-٢٢ ) مفهوم الناسخ والمنسوخ ١١٨-١-٥ب٢ب . القرآن ٩-٧ز٣-٧ز٥ . الرسل ١٠-٤٩ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٤ . ( ٥٣-٢٢ ) طبيعة الكافرين ٦٢-١١ذ-١٢ج-١٢خ-٢٢أج . القرآن ٩-٧ز٥ . ( ٥٤-٢٢ ) الهداية ٤٨-٣٣ت١ . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٤خ . الله تجاه المؤمنين ٧٢-١ح . القرآن ٩-٧ز٥ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ٧ت

رسول ولا نبي: أنظر الفرق بين النبي والرسول في آخر الكتاب. ويتعلق الأمر هنا بآيات القرآن لقوله تعالى "ثم يحكم الله آياته". والشيطان المعرف هنا هو إبليس. تمنى: وأمنية الرسول هي الوحي الجديد الذي يتمنى أن ينزل عليه. وعندما يتمنى ويجهر بالقراءة أثناء نزول الوحي لأول مرة يلقي الشيطان في أمنيته دون علم منه ﷺ . أما إذا لم يجهر فلا يلقي الشيطان أي شيء لأن المقصود عنده هو مسامع من يسمع الرسول ﷺ وليس الرسول في حد ذاته لأنه يعلم بأنه معصوم. وكذلك بعد انتهاء الوحي لا يستطيع الشيطان أن يلقي لأن النبي ﷺ قد علم بما نزل عليه فيتلوه على الناس كما نزل. لذلك أمر الله نبيه ﷺ بأن لا يعجل بالقرآن حتى يقضى إليه وحيه بل ولا يحرك به حتى لسانه ليعجل به.

فينسخ: يبطل ويزيل. يحكم الله آياته: يحكمها بتصفيتها من كل باطل دخل عليها من قبل الشيطان أثناء الوحي. ويأذن الله بذلك لتضليل الكفار. عليم حكيم: عليم بكل شيء. ومن ذلك علمه بما يصدر من الشيطان. حكيم في كل ما يفعل. ومن ذلك ترك الشيطان يلقي الباطل في أمنية الرسول ﷺ ليترتب على ذلك ما جاء في الآيتين التاليتين. فتنة: فتنة يزداد بها كفر الكافرين وشكهم. للذين في قلوبهم مرض: وهم المترددون في قبول الإيمان. وهو الكفر والنفاق والشك. والقاسية قلوبهم: وهم المشركون والكفار الذين لا تلين قلوبهم إلى ذكر الله. الظالمين: وهم الكفار والمشركون يظلمون أنفسهم بالكفر ولا يعترفون بحق الله في الألوهية المطلقة والوحدانية. شقاق: خلاف ومسلك آخر. بعيد: أي عن الحق والصواب. الذين أوتوا العلم: أي الذين يعلمون ويفقهون. أنه الحق: أي ما يجعله الله فتنة للكافرين وإحكامه لآياته بعد ذلك. فيؤمنوا به: أي بالله أو بالقرآن. فتخبت: فتخشع وتسكن وتطمئن. له: لله أو للقرآن.


● وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ( ٥٥-٢٢ )

الساعة ١١١-١٥ . يوم الحساب ١١٤-١٠ . القرآن ٩-٣٨ت-٤٢د

الذين كفروا: كل الكفار إلى يوم القيامة. مرية: شك. منه: من القرآن المذكور في الآية السابقة. الساعة: ساعة الفناء أو ساعة البعث. وستصادف ساعة الفناء أشرار الناس . أو ساعة موتهم فجأة التي تردهم إلى الله. عذاب يوم عقيم: هذا إن لم تأتهم الساعة بغتة. قد ينزل عليهم عذاب من الله يهلكهم في يوم عقيم. أي لا خير فيه ولا ينتفعون منه. ولا توبة تقبل فيه لأنهم في وقت احتضارهم. والمعنى هو أن الكافرين سيظلون على كفرهم حتى يفوت الأوان إما بمجيء الساعة بغتة أو يوم يأتي بعذاب الله عقيم عليهم. من ورائه الموت ثم الحساب. وقيل هو يوم بدر لكن الآية عامة على كل الكافرين إلى يوم الدين.


الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( ٥٦-٢٢ ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( ٥٧-٢٢ )

( ٥٦-٢٢ ) يوم الحساب ١١٤-٢٣ب . الجنة ١١٧-ب٦ت . ( ٥٧-٢٢ ) آيات الله ٤٢-٤ص٥ . جهنم ١١٥-ب٤٧-ت٤ ( ١١ )

الملك يومئذ لله: أي يوم تأتيهم الساعة أو بعد إهلاكهم في يوم عقيم كما في الآية السابقة. لا ملك يومئذ إلا لله. وله الملك في الدنيا والآخرة.


● وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( ٥٨-٢٢ ) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مَدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ( ٥٩-٢٢ )

( ٥٨-٢٢ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . الجهاد والقتال ٨٥-٩ث٢ . الجنة ١١٧-أ٨ث . الرزاق ١ ( ٥٣ ) ١ . ( ٥٩-٢٢ ) الجهاد والقتال ٨٥-٩ث٢ . الجنة ١١٧-ت٧-ت٤٨ث٤ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١٧

ثم قتلوا أو ماتوا: يتبين هنا أن موت المهاجر في سبيل الله يدخله الجنة وإن لم يقاتل. فالهجرة هذه لوحدها عمل صالح. رزقا حسنا: أي في الجنة. خير الرازقين: وهو خالق كل رزق مناسب لكل مرزوق. مدخلا: هو المكان الذي سيدخلون إليه وهو الجنة. لعليم: أي هو بالتأكيد عليم بهم وبنياتهم وأعمالهم. حليم: فيعفو عنهم ولا يعاقبهم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة