U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

23- تفسير سورة المؤمنون من الآية 23 إلى الآية 43

   

23- تفسير سورة المؤمنون من الآية 23 إلى الآية 43

● وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ( ٢٣-٢٣ ) فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ( ٢٤-٢٣ ) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ ( ٢٥-٢٣ )

( ٢٣-٢٣ ) نوح ١٣-٦أ . ( ٢٤-٢٣ ) نوح ١٣-٦ب . الملائكة ٢-٢٤ج . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٣-٥٤ . ( ٢٥-٢٣ ) نوح ١٣-٦ب

الملأ: جماعة أشراف القوم. يتفضل عليكم: أي يسودكم ويترأس عليكم. بهذا: أي بتوحيد الآلهة إلى إله واحد. في آبائنا الأولين: لا شك أن أجيالا كافرة كانت قبل بعث نوح ! أنظر آلهتهم في الآية " وَلَا تَذَرُنَّ وُدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ( ٢٣-٧١ ) ". جنة: جنون. فتربصوا: فانتظروا. حتى حين: أي تربصوا به زمنا حتى يتغير حاله أو يموت أو ننظر ماذا سنفعل به.


● قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ( ٢٦-٢٣ ) فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ( ٢٧-٢٣ )

( ٢٦-٢٣ ) نوح ١٣-٧-١٠ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨ت٣ . ( ٢٧-٢٣ ) نوح ١٣-١٢-١٤أ . الله والخلق ٤٠-٥٢ . التنبؤات ٤٤-أ٣ . القرآن والعلم ٤٥-١٦ . الأمثال ٤٦-٥١أ . الكتاب الخالد ٣-١٤ب

بما كذبون: أي بالعذاب الذي أخبرتهم به. الفلك: السفينة. بأعيننا: بمرأى منا وحفظنا. أي نحن الذين سنشرف على هذا العمل. والأعين بالجمع هنا لجمع تفخيم. ووحينا: أي بالتفاصيل التي سنوحيها إليك. جاء أمرنا: أي وصل أجل تجليه. وفار: بمعنى هنا نبع الماء. التنور: تجويفة من طين أو فخار تجعل في الأرض فيخبز فيها. فاسلك فيها: أدخل في السفينة. زوجين اثنين: أي ذكر وأنثى من مختلف الكائنات الحيوانية. وأهلك: أسرتك. من سبق عليه القول: من سبق قضاؤنا ضده لكفره ( فكل شيء مكتوب قبل الخلق ) كزوجة له وأحد أولاده قيل اسمه كنعان. فهؤلاء لن يركبوا في السفينة. ولا تخاطبني في الذين ظلموا: أي لا تشفع لهم لينجوا من الهلاك. والذين ظلموا هنا هم المشركون والكفار. فالشرك ظلم عظيم للنفس إذ يصيرها الذي مات على شركه إلى العذاب الأبدي.


● فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( ٢٨-٢٣ ) وَقُلْ رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ( ٢٩-٢٣ ) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ( ٣٠-٢٣ )

( ٢٨-٢٣ ) نوح ١٣-١٥ . ذكر الله ٧٦-٢١-٢٢ت١٤ . ( ٢٩-٢٣ ) نوح ١٣-١٥ . الهادي ١ ( ٥٥ ) ١١ . ( ٣٠-٢٣ ) نوح ١٣-١٥ . آيات الله ٤٢-٣٠ت . الابتلاء ١٠٦-١ . الله يبتلي ١ ( ٥٢ )

استويت ... على الفلك: أي علوت فوقها وركبتها. الفلك: السفينة. الحمد لله: هو الرضا بقضاء الله والشكر على نعمه في كل الأحوال. فمهما كانت حالة العبد فهو في نعم من الله. الظالمين: وهم هنا المشركون المعتدون. منزلا: أي إنزالا أو مكان إنزال السفينة بعد غور الماء في الأرض. مباركا: أي يكون مصدر خير لا فيه خطر ولا هلاك. خير المنزلين: أي تنزل من تشاء إلى خير مقام. إن في ذلك لآيات: فالطوفان الذي أغرق الكافرين ونجا منه المؤمنون في سفينة نوح من آيات الله للناس. ومنها أيضا معلومة استواء السفينة على الجودي. وإن كنا لمبتلين: أي تركنا آيات في قصة نوح دالة على وجودنا وقدرتنا وإن كان مرادنا الأول ابتلاء العباد لتنزيل عقابنا على من خسر كقوم نوح.


● ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ( ٣١-٢٣ ) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمُ أَنُ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ( ٣٢-٢٣ ) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ( ٣٣-٢٣ ) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمُ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ( ٣٤-٢٣ ) أَيَعِدُكُمُ أَنَّكُمُ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ( ٣٥-٢٣ ) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ( ٣٦-٢٣ ) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ( ٣٧-٢٣ ) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ( ٣٨-٢٣ )

( ٣١-٢٣ ) نوح ١٣-٢٨ . القرون القديمة٥٣-١-٢أ-٤ذ٢ . ( ٣٢-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . ( ٣٣-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤ب . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . ( ٣٤-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤ب . ( ٣٥-٣٦-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩أ . ( ٣٧-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩أ-٢٥أ . ( ٣٨-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٩أ

من بعدهم: أي بعد قوم نوح. قرنا آخرين: أي قوما في جيل آخر. قيل هم عاد لقول هود لهم " وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ ( ٦٩-٧ ) " وقيل هم ثمود قوم صالح لأنهم هم من أهلكوا بالصيحة. أما قوم هود فأهلكوا بريح صرصر عاتية. وقد يكونون قوما آخرين لأن الله لم يقصص كل الرسل على النبي ﷺ . وأترفناهم: أي نعمناهم فبطروا. لخاسرون: خاسرون لأنكم ستتركون آلهتكم التي عبدها آباؤكم وأجدادكم لتتبعوا بشرا مثلكم. مخرجون: أي تبعثون وتخرجون من القبور. هيهات هيهات: بعيد بعيد هذا الذي نوعد به. أي لن يتحقق. إلا حياتنا الدنيا: أي لا آخرة تنتظر. نموت ونحيا: أي في هذه الحياة الدنيا فقط. ومن مات مات إلى الأبد حسب اعتقادهم. افترى على الله كذبا: أي اختلق عليه الكذب. فالمشركون يؤمنون بوجود الله لكن يشركون آلهة أخرى معه ولا يؤمنون بالبعث.


● قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ( ٣٩-٢٣ ) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ( ٤٠-٢٣ ) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( ٤١-٢٣ )

( ٣٩-٤٠-٢٣ ) التنبؤات ٤٤-أ٤ . القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . أدعية المؤمنين ٦٩-١٨ث . ( ٤١-٢٣ ) التنبؤات ٤٤-أ٤ . الأمثال ٤٦-٣١ . القرون القديمة٥٣-٤ذ٢ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢٥ . ما لا يحبه الله ١ ( ٦١ ) ٩

بما كذبون: أي بالعذاب الذي أنذرتهم به. فأخذتهم: أي أماتتهم. الصيحة: قيل صيحة جبريل. بالحق: أي كان العقاب عادلا. غثاء: نبتا يبسا أي أصبحوا يابسين بلا حركة. فبعدا: بعدا إلى أسفل سافلين. أي إلى سجين قبل البعث ثم إلى جهنم بعده. الظالمين: الظالمين في المعتقد كالشرك وفي الأعمال.


● ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ( ٤٢-٢٣ ) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ( ٤٣-٢٣ )

( ٤٢-٢٣ ) القرون القديمة٥٣-١-٤ذ٢ . ( ٤٣-٢٣ ) الموت ١١٠-٢١ . الكتاب الخالد ٣-٥ث

قرونا: أمما جيلا بعد جيل. ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون: أي لا تهلك قبل أجلها ولا تتأخر عنه.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة