U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

23- تفسير سورة المؤمنون من الآية 44 إلى الآية 67

   

23- تفسير سورة المؤمنون من الآية 44 إلى الآية 67

● ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمُ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ( ٤٤-٢٣ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤ث . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ . العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ف٣ . الرسل ١٠-١٢-٣٥

تترا: متتابعين على فترات. فأتبعنا بعضهم بعضا: أي بالهلاك ومن تم إلى نفس المصير. ولم يبق منهم أحد. أحاديث: أي يتحدث عن قصتهم من جاؤوا بعدهم. فبعدا: أي إلى أسفل سافلين. إلى سجين قبل البعث ثم بعده إلى جهنم.


ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ ( ٤٥-٢٣ ) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ( ٤٦-٢٣ ) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ( ٤٧-٢٣ ) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ( ٤٨-٢٣ )

( ٤٥-٢٣ ) موسى ٢٦-٢٣ب . ( ٤٦-٢٣ ) موسى ٢٦-٢٣ب٣١أ . ( ٤٧-٢٣ ) موسى ٢٦-٣١ب . اعتقادات الكافرين ٦٠-٢٤ب . ( ٤٨-٢٣ ) موسى ٢٦-٢٨ت-٦٤ت . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أخ

ثم أرسلنا موسى: فرسل كثيرة كانت قبل موسى أرسلها الله تترا. بآياتنا: بمعجزاتنا وتعاليمنا. وسلطان مبين: أي برهان واضح يؤيد رسالة موسى. وملإيه: كبار القوم وأشرافهم. عالين: مستكبرين قاهرين ظالمين. لبشرين: وهما هنا موسى وهارون. عابدون: أي خادمون مطيعون متذللون لنا. المهلكين: المهلكين غرقا في بحر القلزم.


● وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ( ٤٩-٢٣ )

التوراة ٦-٥ب

لعلهم يهتدون: أي قوم موسى وهارون المذكورون في الآية السابقة " وقومهما ". أما فرعون وجنوده فأغرقوا قبل كتابة التوراة لموسى.


● وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رُبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ( ٥٠-٢٣ )

مريم ٣٧-١٩أ-١٩ت . آيات الله ٤٢-٤٢

آية: ومن ذلك خلق عيسى دون أب من مريم العذراء الصديقة ومعجزاته الخارقة الواضحة. وآويناهما: أي ألجأناهما للإقامة. ربوة: وهي مرتفع من الأرض. ذات قرار: أي مستوية للاستقرار وذات خصب. ومعين: أي ماء جار ظاهر. وبلا شك هناك شب عيسى عليه السلام بعد أن كانت مريم مضطرة إلى هجر قومها بعد اتهامهم لها بالزنا رغم رؤيتهم لمعجزة ابنها. واختلف في موقع هذه الربوة. هل كانت قرب بيت المقدس أم في بلد آخر.


يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ( ٥١-٢٣ )

الرسل ١٠-٦ت-١٤ث . الحياة الدنيا ١٠٥-١٣ت . العليم ١ ( ٣٩ ) ١٥

يا أيها الرسل: أي كل رسول أمر بما في هذه الآية. وعليه أن يبلغ قومه بذلك. الطيبات: ما طاب من الحلال.


وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمُ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ( ٥٢-٢٣ ) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ( ٥٣-٢٣ )

( ٥٢-٢٣ ) الناس ٥٠-١٢ظ-٢٩أ . الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ق١-٦ق٢ . الرسل ١٠-٨ . ( ٥٣-٢٣ ) الناس ٥٠-٢٩أ

وإن هذه أمتكم ...: هذا خطاب للرسل وهو أيضا لأقوامهم عبرهم لأن ما يقول الله لهم يبلغوه تماما لهم لكنهم تقطعوا أمرهم كما جاء في الآية التالية. فتقطعوا أمرهم بينهم: أي اختلف الذين جاءتهم الرسل عن دين الله وهم هنا أهل الكتاب وتفرقوا فيه ولم يكونوا أمة واحدة. زبرا: أي عقائدهم المختلفة أصبحت كزبر بالنسبة لهم. والزبر هي الكتب. حزب : كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. بما لديهم: بما لديهم من معتقدات ودين. ويتعلق الأمر دائما بأهل الكتاب. فرحون: معجبون راضون بما لديهم ظنا أنه الهدى.


فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ( ٥٤-٢٣ )

محمد ٣ ٩-٣٦ب ج . الناس ٥٠-٢٩أ

فذرهم: فدعهم. ويتعلق الأمر بمشركي قريش أولا لأن الرسول ﷺ كان بينهم يدعوهم إلى الله. غمرتهم: جهالتهم وضلالتهم. حتى حين: أي حتى يأتي أمر الله فيهم أو موتهم.


أَيَحْسِبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ ( ٥٥-٢٣ ) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ ( ٥٦-٢٣ )

اعتقادات الكافرين ٦٠-٣٠ . الحياة الدنيا ١٠٥-١٢ . الابتلاء ١٠٦-٣ج

أيحسبون أنما نمدهم من مال ... نسارع لهم في الخيرات: أي هل يظن الكافرون أن إمداداتنا تلك من الخير لهم وأننا نعجلها لهم لمكانتهم عندنا ؟ لا يشعرون: لا يشعرون بما يمكر الله ضدهم بهذا الإمداد.


● إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ( ٥٧-٢٣ ) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ( ٥٨-٢٣ ) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ( ٥٩-٢٣ ) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمُ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ( ٦٠-٢٣ ) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ( ٦١-٢٣ )

( ٥٧-٢٣ ) طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٢ث-٣٩أ . ( ٥٨-٢٣ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١٣ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . ( ٥٩-٢٣ ) إيمان المؤمنين ٦٨-٢٧ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩أ . ( ٦٠-٢٣ ) إيمان المؤمنين ٦٨-١٨ . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ح . أعمال المؤمنين ٧١-٧د . الإنفاق ٨١-١٣ . ( ٦١-٢٣ ) المؤمنين ٧١-٨ب

مشفقون: خائفون. يؤتون ما آتوا: أي ما آتوا من صدقات وطاعات وأعمال خير. وجلة: خائفة. يسارعون: يبادرون. الخيرات: الطاعات التي تؤدي إلى الخير والجنة.


● وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( ٦٢-٢٣ )

يوم الحساب ١١٤-٣١أ-٣٢ر١-٣٢ر٣ . الكتاب الخالد ٣-٧ . عند الله ١ ( ٦٦ ) ٣ . العدل- المقسط ١ ( ٦٨ ) ٤

إلا وسعها: أي ما كان في استطاعتها وطاقتها وحسب ما أوتيت من قدرات وأموال. نزلت هذه الآية تطمئن الذين هم من خشية ربهم مشفقون. كتاب ينطق بالحق: كما قال تعالى " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ( ٢٩-٤٥ ) ". ففي كل موقف من مواقف يوم القيامة تنشر صحيفة من صحف كل فرد ليقرأها لأنها تخص ذلك الموقف. وسيكون هناك موقف لكل الناس وكل الأمم، وموقف لكل أمة، وموقف للجماعات المختلفة ...الخ وموقف للأفراد. ثم تتطاير تلك الصحف في آخر المواقف لتجمع وتعطى لصاحبها. أنظر التفاصيل في كتاب قصة الوجود. ينطق: كل إنسان سيقرأ كتابه. سيقرأ بنطق كتابه في نفسه فيفهم كلماته ويتتبعها حتى وإن كان أميا في حياته الدنيا. وهم لا يظلمون: هذا تأكيد بأن الكتاب المذكور هو كتاب أعمالهم.


● بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمُ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ( ٦٣-٢٣ )

طبيعة الكافرين ٦٢-١٢أ-١٢ذ . أعمال الكافرين ٦٣- ٤

غمرة: غفلة وغطاء. من هذا: أي من القرآن أو من هذا الحق الذي ذكر. من دون ذلك: أي من دون الخيرات التي يسارع فيها المؤمنون وذكرت في الآية قبل هذه.


حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْئَرُونَ ( ٦٤-٢٣ ) لَا تَجْئَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنصَرُونَ ( ٦٥-٢٣ ) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ( ٦٦-٢٣ ) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تُهْجِرُونَ ( ٦٧-٢٣ )

( ٦٤-٦٥-٢٣ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ش . جهنم ١١٥-ب٣٦ . ( ٦٦-٦٧-٢٣ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-٢١ش . جهنم ١١٥-ب٣٦ . طبيعة الكافرين ٦٢-١٤ط٧ . القرآن ٩-٤٢ر٣

حتى إذا أخذنا مترفيهم ...: أي قلوبهم في غمرة من هذا ( أي من القرآن أو الحق الذي ذكر ) وسيظل مترفيهم كذلك حتى إذا أخذناهم بالعذاب ... مترفيهم: منعميهم. بالعذاب: عذاب لا ينجون منه لقوله تعالى: " إنكم منا لا تنصرون ". فهو إما عذاب هلاكهم كما حدث لبعضهم في بدر أو يوم موتهم أو عذاب الآخرة. فالآية صالحة لكل ذلك. يجئرون: يستغيثون بالله جهرا ويدعون. على أعقابكم: أي إلى الوراء وهو الشرك الذي كنتم فيه. تنكصون: ترجعون وراءكم. مستكبرين به: أي مستهزئين بالعذاب المذكور في آيات الله والذي لحقكم الآن. والاستهزاء من الاستكبار. سامرا تهجرون: تطعنون في القرآن وأنتم سمارا تحت نور القمر بالليل.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة