U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

29- تفسير سورة العنكبوت من الآية 41 إلى الآية 56

   

29- تفسير سورة العنكبوت من الآية 41 إلى الآية 56

● مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ( ٤١-٢٩ )

القرآن والعلم ٤٥-٢٦ت** . الشرك ٥٧-١٨-٢٤ث

من دون الله: من دون الله كالأصنام وكل الآلهة الباطلة. العنكبوت: شبه الله آلهتهم ببيت العنكبوت. والعنكبوت مؤنث وهي التي تنسج البيت. و بيتها أوهن البيوت في الطبيعة. أوهن: أضعف. والمعنى هو أن دين المشركين واهن وآلهتهم ضعيفة لن تحميهم كضعف بيت العنكبوت.


● إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ٤٢-٢٩ )

الشرك ٥٧-٢٤ث-٢٧خ-٣٥أ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٩ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ١

العزيز الحكيم: الغالب الحكيم في كل أفعاله. وليس كالآلهة الباطلة.


وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ( ٤٣-٢٩ )

الأمثال ٤٦-٤ . الشرك ٥٧-٢٤ث . طبيعة المؤمنين ٧٠-٣٩ث . الأمثال ٤٦-أ٤ت

وتلك الأمثال: أي كمثل العنكبوت.


● خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ( ٤٤-٢٩ )

آيات الله ٤٢-٣ب-١٢ث . طبيعة المؤمنين ٧٠-٢٤ . الخالق ١ ( ١٩ ) ١٣

بالحق: بالحق الذي يهديك إلى الله والذي يترتب عليه الجزاء. ما من شيء في السماوات والأرض يخلقه الله إلا وهو حق ليس بباطل. أي دون عبث. ذلك: أي ذلك الخلق بالحق. لآية: لآية تدل على الخالق. للمؤمنين: أي لا تنفع إلا المؤمنين.


● اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ( ٤٥-٢٩ )

محمد ٣ ٩-٢١غ١-٣٠ز . ذكر الله ٧٦-١ . الصلاة٧٨-١-٨ . العليم ١ ( ٣٩ ) ٢٦ب١

إن الصلاة تنهى ...: في الحديث: « من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له " الفحشاء: هي كل قبيح من قول أو فعل كالزنا. و المنكر : كل ما ينكره الشرع بالنهي عنه. ويعم كل المعاصي. ولذكر الله أكبر: هذا من بلاغة الكلام تأويله: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لكنها لا تقتصر على ذلك بل ذكر الله فيها أعظم أجرا. وقيل ذكر الله عند المعاصي أكبر. ما تصنعون: ما تصنعون لدنياكم ولآخرتكم. يعني بذلك الأعمال.


وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ( ٤٦-٢٩ )

المؤمنون وأهل الكتاب ١٠١-ب١-ب٣

ولا تجادلوا: والجدال هنا بمعنى الحوار في الدين. ويكون الحوار أول وسيلة يتصل بها المسلمون بأهل الكتاب. بالتي هي أحسن: أي بأحسن ما يستعمل في الحوار. أو بأحسن من مجادلتهم إياكم مثل ما جاء في تتمة هذه الآية: آمنا بالذي أنزل إلينا ... الخ. إلا الذين ظلموا منهم: أي الذين بدأوا بالأذية سواء بأقوالهم أم بأفعالهم. بالذي أنزل إلينا: وهو القرآن. وأنزل إليكم: أي نؤمن بأن موسى وعيسى عليهما السلام تلقوا كتبا من عند الله الذي هو إلهنا وإلهكم أيضا. ونحن: أي المسلمون. له مسلمون: أي خاضعون له وحده لا شريك له في الألوهية والخلق والحكم.


وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ( ٤٧-٢٩ )

محمد ٣ ٩-٢١أ . آيات الله ٤٢-٤أ . أهل الكتاب ٥٤-٥ج-٥ح . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ب . تطبيق قواعد النسخ ١١٩-١٨ ( ٤ ) . القرآن ٩-٤٢ذ-٤٣ت-٤٤أث١

وكذلك أنزلنا إليك الكتاب: أي كما أنزلناه على من قبلك. يؤمنون به: أي الذين عندهم الكتاب دون تحريف يعلمون حتما أن القرآن من عند الله لأن كتابهم يبشر به. وما يجحد به منهم ومن غيرهم كما جاء في آخر الآية إلا الكافرون الذين يكفرون بكل كتب الله. ومن هؤلاء: أي العرب. ومن للتبعيض.


● وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ( ٤٨-٢٩ )

محمد ٣ ٩-٥-٢١د- . المعجزات ٤٣-٤ط

تتلو: تقرأ. ولا تخطه بيمينك: لا تكتب أو لا تعلم الكتابة. فهذا الذي لا يكتب ولا يقرأ نزل عليه أحسن كتاب عرفته البشرية . ولا يقدر أحد أن يأتي بسورة مثله. لارتاب المبطلون: لشك في صدق نبوتك الجاحدون. وأعظمهم هنا اليهود الذين كانوا ينتظرون ظهور نبي لا يقرأ ولا يكتب.


● بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ( ٤٩-٢٩ )

آيات الله ٤٢-٤أ . اعتقادات الكافرين ٦٠-١٨ب . العالمون والجاهلون ٦٦-أ٤د . القرآن ٩-٢٨ج-٤٢ذ

آيات بينات في صدور ...: أي آيات فيها حجج واضحات لقلوب العلماء. الذين أوتوا العلم: هكذا سمى الله الحافظين للقرآن ولكل كتب الله مع معانيها البينة. والنبي ﷺ منهم إلا أنه أوتي العلم بالوحي. ولم يكن من قبله يتلو كتابا ولا يخطه بيمينه كما جاء في الآية السابقة. الظالمون: وهم هنا الذين يعرفون الحق ويكذبونه. ومعظمهم من المشركين والكافرين والملحدين.


● وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ( ٥٠-٢٩ )

محمد ٣ ٩-٣٦أض١ . المعجزات ٤٣-١ . القدير ١ ( ١٥ ) ٧ج

الآيات عند الله: أي هو من يأتي بها. الآيات: هي هنا المعجزات من غير القرآن. نذير مبين: أي مخوف من عذاب الله بالدلائل.


أَوَلَمْ يَكْفِهِمُ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( ٥١-٢٩ )

محمد ٣ ٩-٣٦أض٣-٤٥أ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤ذ . القرآن ٩-٦

أو لم يكفهم: فالكفار لم يعتبروا القرآن معجزة مع أن إعجازه واضح. فهو كاف لأن يؤمن به الإنسان. يتلى عليهم: والمضارع يبين أنه كان يتلى عليهم تدريجيا حسب الأحداث. وفي هذا التدرج وحده آية. كان لا يعجزه أي حدث ليعالجه بلسان عربي مبين وبلاغة لا يرتقي إليها أحد من البشر. ذلك: أي تنزيل القرآن عليهم بهذه الطريقة. لرحمة: رحمة تؤدي بالمؤمنين بيسر إلى الجنة. وذكرى: ذكرى يتعظون بها.


● قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( ٥٢-٢٩ )

محمد ٣ ٩-١٤ب . الشرك ٥٧-١٨-٣٧ن . طبيعة الكافرين ٦٢-٢٢أأ** . جهنم ١١٥-ت٤ ( ١٢ ) . العليم ١ ( ٣٩ ) ٧أ. الكافي ١ ( ٧٧ ) ٢ . الشهيد- المقيت ١ ( ٦٩ ) ٤

شهيدا : أي شهيدا على أني بلغت رسالة الله ورفضتموها وكفرتم. بالباطل: أي بالآلهة الباطلة والمعتقدات الفاسدة. الخاسرون: أي لا ربح لهم في الآخرة إلا النار. وهذا في مقابل الفائزين بالجنة.


● وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( ٥٣-٢٩ ) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ( ٥٤-٢٩ ) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٥٥-٢٩ )

( ٥٣-٢٩ ) محمد ٣ ٩-٣٦أط . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٤ت . الكتاب الخالد ٣-١٤ب . ( ٥٤-٢٩ ) محمد ٣ ٩--٣٦أط . جهنم ١١٥-ب٣٤ت . ( ٥٥-٢٩ ) جهنم ١١٥-ب٣٤ت

ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب: أي لولا أجل مسمى وكلمة بتأخير العذاب للزمهم. ويتعلق الأمر بكفار مكة . مسمى: أي في اللوح المحفوظ. وليأتينهم بغتة: وهذا وعد من الله لهم بتنزيل عذابه بغتة في الدنيا أو في الآخرة. وهم لا يشعرون: أي لا يحسون به قبل مجيئه. وإن جهنم لمحيطة بالكافرين: أي محيطة بهم يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ... كما جاء في الآية التالية. العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم: العذاب كالظلل من النار في حفر الجحيم والحميم في حفر الحميم. ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون: من قول العذاب بأمر الله أو الملك. أما الله فسيأتي زمن لن يعد يكلمهم.


● يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ( ٥٦-٢٩ )

الله يخاطب المؤمنين ٧٣-٦ت٢ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١

هذه الآية تحريض المؤمنين بمكة على الهجرة. والآية عامة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة