U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

36- تفسير سورة يس من الآية 30 إلى الآية 40

   

36- تفسير سورة يس من الآية 30 إلى الآية 40

يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( ٣٠-٣٦ )

الأمثال ٤٦-٣٣ . الناس ٥٠-١٤ح . طبيعة الكافرين ٦٢-٤ . أعمال الكافرين ٦٣-١٦ . الرسل ١٠-٣٥د-٣٥ذ

يا حسرة على العباد : يا حسرة من العباد على أنفسهم. وهي الندم حيث لا ينفع الندم.


● أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمُ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ( ٣١-٣٦ ) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ( ٣٢-٣٦ )

( ٣١-٣٦ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١٦ث-٢١ر٢ . يوم الحساب ١١٤-٢١ج . ( ٣٢-٣٦ ) العقاب في الحياة الدنيا ١٠٧-١٦ث-٢١ر٢ . يوم الحساب ١١٤-٢١ج

القرون: هي الأمم جيل بعد جيل. أنهم إليهم لا يرجعون: أي كل من هلك لا يرجع إلى الدنيا بل سيأتي مع الكل إلى الله كما جاء في الآية التالية. كل: أي كل العباد وكل القرون. لما: إلا. كقوله تعالى: " إن كل نفس لما عليها حافظ " ( ٤-٨٦ ) جميع: أي مجموعون.


وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيِّتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (٣٣-٣٦)

آيات الله ٤٢-١٩ج

وآية: وآية تدل على أن الله يحيي الموتى. حبا : حبا كالزرع والشعير ... فمنه يأكلون: فتلك الأرض الميتة أحييناها وجعلناها بقدرتنا مصدر رزقهم وحياتهم.


● وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ ( ٣٤-٣٦ ) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ( ٣٥-٣٦ )

( ٣٤-٣٦ ) الله والخلق ٤٠-٣٩ب-٤٣ت٥ . ( ٣٥-٣٦ ) الله والخلق ٤٠-٤٣ت٥ . الناس ٥٠-٤٢

فيها: أي في الأرض. ثمره: أي ثمر كل ذلك. وما عملته أيديهم: أي بالحرث. لكن الزارع هو الله.


سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (٣٦-٣٦)

الله والخلق ٤٠-٤٧ت-٥٩ . القرآن والعلم ٤٥-١ب . ذكر الله ٧٦-٢٢ب١ . الخالق ١ ( ١٩ ) ٧-١١

سبحان: أي تنزه وتبرأ من كل نقص. الأزواج: الأصناف. ومن أنفسهم: أي الذكور والإناث بمختلف ألوانهم. ومما لا يعلمون: أي من الأزواج ما لا يعلم بها الإنسان في كواكب أخرى أو في العوالم الخفية. وبالتالي لن يراها في حياته الدنيا.


وَآيَةٌ لَهُمُ الَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ( ٣٧-٣٦ )

آيات الله ٤٢-١٥ج . القرآن والعلم ٤٥-٩ح

وآية: وآية تدل على قدرتنا وتسخيرنا لليل والنهار. الليل نسلخ منه النهار: ننزع منه أي من ميدانه ضوء النهار. وهذا يحدث باستمرار في حدودهما. أنظر التفسير المفصل عند الآيتين التاليتين ( ٣٩-٤٠-٣٦ ) . مظلمون: أي داخلون في الظلام.


وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ( ٣٨-٣٦ )

القرآن والعلم ٤٥-٩ج . الكتاب الخالد ٣-٢٥ذ . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٣

والشمس: أي وآية لهم الشمس. لمستقر لها: ستستقر الشمس يوم الفناء عندما تتوقف كل الكواكب. ومعنى " لها " أي تجري لأجل أن تستقر. تقدير: وهو ما قدر الله للخلق أن يكون على شكل معين ويتطور طبقا لما شاء. العزيز العليم: فمن يقدر على مثل هذه الأمور إلا العزيز الغالب على كل شيء ؟ العليم بسير الشمس ومصيرها وبكل شيء.


وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ( ٣٩-٣٦ ) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ( ٤٠-٣٦ )

( ٣٩-٣٦ ) القرآن والعلم ٤٥-٩ح . الأمثال ٤٦-٢٥ . الكتاب الخالد ٣--٢٥ذ . ( ٤٠-٣٦ ) القرآن والعلم ٤٥-٩ب-٩ح-١٠ح

والقمر قدرناه ...: أي وقدرنا القمر ... منازل : وبها يتغير شكل نور القمر ليعلم الناس حساب أيامهم. وهي ثمانية وعشرون منزلا لانعكاس ضوء الشمس عليه وهو يدور في فلكه حول الأرض. كالعرجون القديم: كعود عذق النخلة اليابس. لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر: ليس بين هذه الآية والتي قبلها واو عطف. فهي من عواقب تقدير الله لمنازل القمر. بهذا التقدير لا يمكن للشمس أن تدركه بمعنى أن تظهر معه في كل منازله لأهل الأرض لأن الليل يحجبها عنهم. ومعنى القمر هنا نوره الذي يعكسه على الأرض وليس الكوكب في حد ذاته. ففي النهار مدة نصف شهر لا يتعدى نوره نصف دائرته بل يصير ضعيفا كالعرجون القديم أمام الشمس ويختفي. أما في النصف الآخر من الشهر وبالليل فيتعداه دائما إلى أن يكتمل. والشمس لا ترى إلا بالنهار. لذلك هي التي لا ينبغي لها أن تدرك القمر لأن هذا الأخير بعد ظهوره ضعيفا في النهار يختفي عنها في الليالي التي يكتمل فيها. ولا تقدر أن تلحق به. والقمر كله أو معظمه لا يرى إلا بالليل.

ولا الليل سابق النهار: هذا بيان للآية السابقة أيضا ﴿ وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ( ٣٧-٣٦ ) فقد ذكر الله في الآيات السابقة الليل والنهار ثم الشمس والقمر ثم رجع إلى كل منهما للتوضيح أكثر. الليل نسلخ منه النهار ( ٣٧-٣٦ ) - ولا الليل سابق النهار: أي النهار دائما يدركه ليسلخ منه. فالليل لا يسبقه أي لا يفوته . وهذا يكون دائما على وجه الكرة الأرضية بين الغروب وظلمة الليل. ولا يسلخ إلا النور. وبالتالي لا يمكن أن تقول: "النهار يسلخ منه الليل" لأن لا شيء في الليل. وكل في فلك يسبحون: أي الشمس في فلك والقمر في فلك آخر. وبالتالي لا يمكن أيضا للشمس أن تدرك جسميا جسم القمر وهي تجري في فلكها رغم أن الأرض بقمرها يمران كل مرة في السنة أمامها في طريق مسيرتها. أما جمعهما فلن يحدث حتى يتوقفا يوم الفناء. فلك: هو طريق يدور فيه الكوكب خاص به. يسبحون: يجرون بسرعة. وجريهم هذا جري بحسبان تدريجي كأنهم من العقلاء. أنظر أسرار دوران الكواكب في كتاب قصة الوجود.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة