U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

43- تفسير سورة الزخرف من الآية 57 إلى الآية 78

   

43- تفسير سورة الزخرف من الآية 57 إلى الآية 78

● وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَ ( ٥٧-٤٣ ) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ( ٥٨-٤٣ )

( ٥٧-٤٣ ) الأمثال ٤٦-٥-٤٧ . العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ت . ( ٥٨-٤٣ ) العرب في مرحلة الوحي ٥٩-١٣ت

يصدون: بضم الصاد: يصرفون عنه. وبكسر الصاد: يضجون ويضحكون. أم هو: أي أم عيسى كإله ؟ يعني أصنامهم خير أم عيسى الذي اتخذه النصارى إلها لهم ؟ يعني من أقل جرما في دينك يا محمد أصنامنا أم عيسى ؟ ما ضربوه لك: أي ما ضربوا هذا المثل. خصمون: أي لا يهمهم إلا الجدال والخصام.


● إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ( ٥٩-٤٣ ) وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ( ٦٠-٤٣ )

( ٥٩-٤٣ ) عيسى ٣٨-٢أ . الأمثال ٤٦-٤٤-٤٧ . بنو إسرائيل ٥٥-١٠ح٥ . ( ٦٠-٤٣ ) بنو إسرائيل ٥٥-١٠ح٥ . الناس ٥٠-٣٢ت . الملائكة ٢-٢٤ر . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ٢٥ب

عيسى عبد الله ورسوله. أنعمنا عليه: أي بالنبوة. مثلا لبني إسرائيل: أي آية عظيمة لهم. لجعلنا منكم ملائكة: أي لخلقنا منكم أيها البشر ملائكة كما خلقنا عيسى دون أب. يخلفون: يخلف بعضهم بعضا مع أن ليس فيهم الذكر والأنثى. أي يخلفون بطريقة أخرى.


وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ( ٦١-٤٣ ) وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( ٦٢-٤٣ )

( ٦١-٤٣ ) عيسى ٣٨-٢٥ . محمد ﷺ ٣ ٩-٣٥أج . الموت ١١٠-٢٤ . الساعة ١١١-١٢ج . ( ٦٢-٤٣ ) الجن ٤٩-١٢ث١

نزول عيسى عليه السلام. وإنه لعلم للساعة: أي نزول عيسى من علاماتها. وسيقتل المسيح الدجال . وببركة دعائه سيهلك الله يأجوج ومأجوج . وسينشر الإسلام والعدل في عهده في ذلك الزمان. ويومئذ لن يبقى فوق الأرض من أهل الكتاب إلا الذين آمنوا به. ثم بعد ذلك سيموت. فلا تمترن بها: أي لا تشكوا فيها أو لا تجعلوها مصدر شككم فهي آتية حقا. واتبعون: أي اتبعوا ما أدعوكم إليه. هذا: أي ما أدعوكم إليه. صراط مستقيم: أي صراط إلى الجنة ورضوان الله. ولا يصدنكم: أي لا يصدنكم عن هذا الصراط. عدو مبين: أي عداوته ظاهرة وحقيقية.


● وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ( ٦٣-٤٣ ) إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ( ٦٤-٤٣ )

( ٦٣-٤٣ ) عيسى ٣٨-٥ج-١٣-١٤ . النصارى ٥٦-ب٣ . ( ٦٤-٤٣ ) عيسى ٣٨-٥ج-١٣ . النصارى ٥٦-ب٣

بالبينات: أي بالحجج الواضحة. بالحكمة: وهي هنا الإنجيل وتعاليمه. بعض الذي تختلفون فيه: أي بعض اختلافاتكم في التوراة وفي أمور دنياكم. هذا ...: أي عبادة الله وحده طبقا لشرعه. صراط مستقيم: أي صراط مستقيم إلى الجنة ورضوان الله.


فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ( ٦٥-٤٣ )

عيسى ٣٨-٥ج-٢٢ . النصارى ٥٦-ب٣-ب١١

فاختلف الأحزاب: فاليهود لم يؤمنوا به. والنصارى تفرقوا شيعا في شأنه: المؤمنون به كنبي. وآخرون جعلوه ابنا لله. وآخرون جعلوه ثالث ثلاثة. وآخرون ظنوا أنه الله. الأحزاب : الحزب كل طائفة من الناس تجمعهم عقيدة أو مبادئ معينة. والأحزاب أيضا من يتحزبون ضد الرسل. فويل ...: تهديد بالويل أي بحلول الشر والهلاك والشقاء. ظلموا: أي هنا أشركوا وكفروا.


● هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ( ٦٦-٤٣ )

الله يخاطب الكافرين ٦٥-٢٤ب . الساعة ١١١-٨ح

ينظرون: ينتظرون. الساعة: وهي الساعة العظيمة ساعة البعث. وهم لا يشعرون: أي سيبعثون من موتهم وهم قبل ذلك لا يشعرون. سيستيقظون فجأة ليروا يوم الحساب.


الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ( ٦٧-٤٣ )

يوم الحساب ١١٤-٤٣-٤٨غ٣٦ب . الجنة ١١٧-ت٣٦ب

الأخلاء: الأحباء. الأخلاء في الدنيا سيكونون يومئذ أعداء. إلا المتقين: هؤلاء سيحتفظون بالصالحين من أصحابهم وأصدقائهم « والمرء مع من أحب " كما ثبت في الصحيح .


● يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ( ٦٨-٤٣ ) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ( ٦٩-٤٣ ) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ( ٧٠-٤٣ )

الجنة ١١٧-ت٥ث

لا خوف عليكم: أي لن يخيفكم أي شيء من أهوال الآخرة. ولا أنتم تحزنون: أي على دنياكم. أو لن يصيبكم ما يحزنكم. مسلمين: خاضعين لله وحده ولأمره. وأزواجكم:أي زوجاتكم المؤمنات أو نظراؤكم. تحبرون: تفرحون وتسرون أو تكرمون.


يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( ٧١-٤٣ ) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( ٧٢-٤٣ ) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ( ٧٣-٤٣ )

( ٧١-٤٣ ) الجنة ١١٧-ت٣٢ذ-ت٤٤أ . ( ٧٢-٤٣ ) الجنة ١١٧-أ١٣-ت١٣-ت٤٤أ . ( ٧٣-٤٣ ) الجنة ١١٧-ت٢٥ت

يطاف عليهم: أي خدم الجنة يدورون عليهم لخدمتهم. بصحاف: ج صحفة وهي القصعة الكبيرة المنبسطة. وأكواب: أي أقداح للشرب. وفيها ما تشتهيه الأنفس ...: هذا من تتمة كلام الله لأهل الجنة بعد أن أذن لهم بدخولها كما في سياق الآيات وهم حينها يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب. ويؤكد ذلك قوله تعالى: "وأنتم فيها خالدون ". وتلذ الأعين: أي تلذ بحسن المنظر. أورثتموها: أي أصبحت ملككم.


● إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ( ٧٤-٤٣ ) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ( ٧٥-٤٣ ) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ( ٧٦-٤٣ )

( ٧٤-٤٣ ) جهنم ١١٥-ب٤٢-ب٥٦ث-ت٥ . ( ٧٥-٤٣ ) جهنم ١١٥-ب٤٢-ب٥٦ث . ( ٧٦-٤٣ ) جهنم ١١٥-ب٤٢

المجرمين: كل من كان في غير سبيل الله فهو مجرم. وجرمه هو عصيان أمر الله. لا يفتر: لا يخفف. مبلسون: أي آيسون مكتئبون. هم الظالمين: أي الظالمين لأنفسهم.


● وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ( ٧٧-٤٣ )

( ٧٧-٤٣ ) جهنم ١١٥-ب٣٨ . الملائكة ٢-٢٧

بعد قول الله لأهل النار ": اخسئوا فيها ولا تكلمون ( ١٠٨-٢٣ ) " سيظلون في جهنم أبدا لا يجدون إلا خازنها ليكلموه. مالك: هو خازن النار .


لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ( ٧٨-٤٣ )

الناس ٥٠-١٩ج . طبيعة الكافرين ٦٢-٢ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٤ز

لقد جئناكم بالحق: هذا من كلام الله لأهل مكة وللناس وهم في الدنيا يذكرهم بأن ما جاء في الآية السابقة من مصير الكفار في جهنم ودوامهم فيها حق. وليس خطابا لأهل النار وهم في النار لأنهم كلهم كانوا يكرهون الحق وليس فقط أكثرهم. أكثركم: أي أكثر الناس هم كفار. للحق كارهون: كارهون لأنه يخالف شهواتكم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة