U3F1ZWV6ZTUwNDI4NTQwODIxODEzX0ZyZWUzMTgxNDY4NDE0OTg0Nw==

55- تفسير سورة الرحمان من الآية 19 إلى الآية 36

   

55- تفسير سورة الرحمان من الآية 19 إلى الآية 36

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ( ١٩-٥٥ ) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ( ٢٠-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٢١-٥٥ )

( ١٩-٢٠-٥٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٢١ش . نعم الله على الناس ٥٢-٢١أ . ( ٢١-٥٥ ) نعم الله على الناس ٥٢-٢١أ

مرج البحرين: أرسلهما متجاورين متلاصقين. برزخ: حاجز بيني. لا يبغيان: لا يطغى أحدهما على الآخر فيختلطا. فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .


● يُخْرَجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ( ٢٢-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٢٣-٥٥ )

( ٢٢-٥٥ ) نعم الله على الناس ٥٢-٢١أ . ( ٢٣-٥٥ ) آية مماثلة: نعم الله على الناس ٥٢-٣٩ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٨أ

منهما: يخرج الغواصون اللؤلؤ والمرجان من البحر الملح ويعلم الله كيف يتكونان. والبحران قد يكونان ملحان أو أحدهما ملح والآخر عذب. وقال تعالى أيضا عن البحرين العذب والملح " وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ( ١٢-٣٥ ) ". اللؤلؤ: الدرّ. والمرجان: الخرز الأحمر. فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .


● وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ( ٢٤-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٢٥-٥٥ )

( ٢٤-٥٥ ) الله والخلق ٤٠-٢٦ث . الأمثال ٤٦-٢٥ . نعم الله على الناس ٥٢-٢٩ . الغني ١ ( ٣٢ ) ١ . ( ٢٥-٥٥ ) آية مماثلة: نعم الله على الناس ٥٢-٣٩ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٨أ

الجوار: وهي هنا السفن التي تجري في البحر. المنشآت: المرفوعات القلوع. كالأعلام: أي كالجبال. فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .


● كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( ٢٦-٥٥ ) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ( ٢٧-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٢٨-٥٥ )

( ٢٦-٥٥ ) القرآن والعلم ٤٥-٢٨ث٦ . الموت ١١٠-٥ث . الأبقى-الآخر ١ ( ٢٣ ) . ( ٢٧-٥٥ ) الموت ١١٠-٥ث . الملك- ذو الجلال والإكرام ١ ( ٩ ) ٠ . الأبقى-الآخر ١ ( ٢٣ ) . الأسماء المقترنة ١ ( ٧٩ ) ٦٨ . ( ٢٨-٥٥ ) آية مماثلة: نعم الله على الناس ٥٢-٣٩ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٨أ

كل من عليها فان : عليها: الضمير يعود على الأرض ( كل أرض ) لأن الآيات قبل هذه الآية تتكلم عنها وما فيها من فاكهة وإنس وجن ... والكل سيموت سواء من في الأرض أم من في مختلف السماوات. وجه ربك: أي يبقى الله بكل صفاته. فالوجه عند الإنسان هو الجهة الأمامية منه التي منها يرى ويقصد مقاصده ... الخ. ذو الجلال والإكرام: ذو الجلال أي ذو العظمة في كل شيء . وذو الإكرام أي ذو الفضل التام والجود والكرم . فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .


يَسْألُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ( ٢٩-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٣٠-٥٥ )

( ٢٩-٥٥ ) القرآن والعلم ٤٥-١٧** . أدعية المؤمنين ٦٩-١ . مشيئة الله ١ ( ٣٤ ) ١٠ . القريب- المجيب ١ ( ٦٤ ) ٦ . ( ٣٠-٥٥ ) القريب- المجيب ١ ( ٦٤ ) ٦

يسأله: أي يسأله حاجاتهم. من في السماوات والأرض: أي كل الخلق محتاج له. وقد تدل هذه الآية على وجود أنواع كثيرة من الجن والإنس والحيوانات تسأل الله إضافة إلى وجود الملائكة. كل يوم: واليوم عند الله كألف سنة مما نعد. يتكرر على الدوام. هو في شأن: أي مع الذين يسألونه ومع قضايا جديدة وخلق جديد. فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .


سَنَفْرُغُ لَكُمُ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ( ٣١-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٣٢-٥٥ )

( ٣١-٥٥ ) التنبؤات ٤٤-ب١١ت . الجن ٤٩-٢٥ب . يوم الحساب ١١٤-١٢ت . ( ٣٢-٥٥ ) الجن ٤٩-٢٥ج

سنفرغ لكم ...: أي لن يكون لدينا يوم القيامة عمل غير حسابكم. إن الله سيتفرغ بإرادته لحساب الخلق ولن يعمل أي شيء آخر غير ذلك ولو أن لا شيء يشغله عن شيء آخر. وسيتفرغ لحسابهم بعد القضاء بين البهائم والوحوش . ولن يكون في ذلك اليوم العظيم إلا الحساب والجزاء . فذلك هو التفرغ المنتظر . وستتجلى صفة الحسيب في ذلك اليوم العظيم . الثقلان: وهما الجن والإنس لأنهما تحت تأثير جاذبية رتق الأرض بخلاف الملائكة. أنظر تفاصيل عن مختلف الجاذبيات في كتاب قصة الوجود. فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .


● يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمُ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ( ٣٣-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٣٤-٥٥ ) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ( ٣٥-٥٥ ) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( ٣٦-٥٥ )

( ٣٣-٥٥ ) التنبؤات ٤٤-ب١١أ . القرآن والعلم ٤٥-١٨أ . ( ٣٥-٥٥ ) التنبؤات ٤٤-ب١١ب-بااث . القرآن والعلم ٤٥-١٨أ . ( ٣٤-٣٦-٥٥ ) آية مماثلة: نعم الله على الناس ٥٢-٣٩ . الله يخاطب الكافرين ٦٥-٨أ

عدم إمكانية الخرو ج من أقطار السماوات والأرض. يامعشر : المعشر: الجمع الكثير الذي تجمعه صفة. تنفذوا: تخرجوا. أقطار السماوات والأرض: أي نواحيهما. والأقطار بالضبط هي هنا وحدات فضاء الحلقة الأرضية. كل نوع من الإنس ومن معهم من الجن يوجدون في وحدة فضائية خاصة بهم لن يستطيعوا الخروج منها. أنظر تفاصيل في كتاب قصة الوجود ٢١ب . بسلطان: السلطان هنا هو القدرة الكاملة على تجاوز الحدود المحروسة. لكن لا ولن يملكها أحد من الجن والإنس.

شواظ: لهب خالص لا دخان فيه. ونحاس: صفر مذاب أو دخان لا لهب فيه. فلا تنتصران: أي على ذلك وعلى حراس السماء مهما بلغتم من القوة. وبالتالي لن تقدروا أن تخرجوا من هذا الكون ولا حتى من عالمكم. فسيرسل عليكم شواظ من نار ونحاس إذا ما أردتم اقتحام حدودكم . والآية لا تنفي عنا إمكانية الرحلات إلى الفضاء داخل وحدتنا الفضائية بل توحي بذلك . وذلك من التنبؤات العجيبة التي نزلت في القرآن في زمن لم يخطر شيء من ذلك على بشر. أما السماوات السقوف فهي مغلقة ولها أبواب . فبأي آلاء ربكما تكذبان: الخطاب دائما للإنس والجن. أنظر الآية ( ١٣-٥٥ ) .

إذا كان في استطاعة الجن الصعود في الفضاء كما جاء في آيات أخرى منها الآية ( ٨-٧٢ ) فمن الآية ( ٣٥-٥٥ ) نستنتج أن الإنسان قد يقدر هو أيضا على ذلك بوسائله التقنية لأنه سيرسل عليه شواظ من نار ونحاس إذا ما حاول اقتحام حدود هذا الكون أو حدودا معينة خصصها الله له .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة